روايه ظلها الخادع
المحتويات
لديه تنحنحت بينما تمسك يده قائله سريعا قبل ان ټخونها شجاعتها
ايتن و رستم بيحبوا بعض وعايزين يتجوزوا
ظل ينظر اليها عدة لحظات بوجه جامد قبل ان يغمغم باقتضاب
و مين بقي اللي قالك كده
اجابته بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف من التعبير الذي ارتسم فوق وجهه
ايتن ايتن قالتلي و كانت عايزه تاخد موافقتك بما انها بتعتبرك اخوها و المسئو
طبعا موافق
ظلت مليكه تتطلع اليه پصدمه عده لحظات ظنا منها انها اخطأت سماعه همست بارتباك
مو موافق !
اومأ رأسه قائلا بجديه
مالك مستغربه ليه طبعا موافق بعد اللي حصل من منتصر في حقها و اللي شوفته منه امبارح اي حاجه هتسعدها انا موافق عليها
ليكمل بحزم و اصرار
مادام بتحبه و عايزاه يبقي خلاص ده غير ان رستم من الشخصيات اللي انا بحترمها وبقدرها و اعتمد علي نفسه لحد ما بني نفسه بنفسه
لتكمل هامسه بشغف
بحبك يا احن و احلي بني ادم في الدنيا
ابتسمت بسعادة
طيب احن و احلي بني ادم ده مالوش مكافأه !
طبعا له
بعد مرور اسبوع
كانت كلا من ايتن و مليكه جالستان بغرفه المكتب الخاصه بنوح بالشركه تتحدثان بينما كان نوح يحضر اجتماعا بغرفة الاجتماعات
انتهائهم من التسوق من اجل زفاف ايتن الذي بعد اسبوعين حيث تم الاتفاق علي هذا الميعاد فبرغم انهم قاموا بكتب الكتاب بالأمس في حفل عائلي بسيط الا ان رستم اصر ان يقيم لها حفل فخم يليق بها حتي يعيش معها كل شئ من جديد
غمغمت ايتن بضيق و حزن
مش موافق يا مليكه بيقولي مش هقدر ارقص قدام الناس و لما نروح ببتنا نرقص زي ما احنا عايزين
يا سلام يعني ايه مترقصوش في فرحكوا طيب و انا كواحده فضوليه و ھموت واشوفكوا بترقصوا اعمل اي اجي معاكوا البيت بعد الفرح اتفرج عليكوا مثلا
و الله ما يحصل لازم ترقصوا في الفرح
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها تلك نكزتها في ذراعها قائله
بمناسبه الرقص انا من يوم فرحك و ھموت و اعرف نوح كان بيقولك ايه في ودنك و انتوا بترقصوا خالاكي ټعيطي
ارتسمت ابتسامه حالمه فوق وجه مليكه فور تذكرها لرقصها مع نوح بحفل زفافهم
هتفت ايتن پصدمه بينما تعتدل في جلستها
اييييه لا لا ده نوح باشا طلع رومانسي كبير و احنا منعرفش
اجابتها مليكه بفخر بينما تشير بالساندوتش الذي بيدها
طبعا يا بنتي نوح عنده امكانيات محدش يعرفها غيري
لتكمل هامسه بمرح في اذن ايتن
و ريني شطارتك بقي مع رستم
غمزت لها ايتن قائله
متقلقيش ده انا هجننه
لتكمل ناهضه بينما تضحك بصخب جاذبه مليكه علي قدميها قائله بينما تفتح هاتفها علي احدي الاغاني
تعالي ما ادرب معاكي علي الرقص
هتفت مليكه بمرح بينما تضع يدها فوق بطنها المستديره
و هو في عريس بكرش كده
ضحكت ايتن ممسكه بيدها
و قد بدأوا بالرقص وهم يمرحون و يضحكون فلم يستمعوا الي الطرق الذي كان فوق الباب
دلف
رستم الي غرفه لترتسم ابتسامه واسعه فوق وجهه عند رؤيته لمرحهم هذا
انتبهت اليه ايتن علي الفور لتركض نحوه مرحبه بينما وقفت مليكه تراقبهم والسعاده تملئ عينيها فرؤيتها لايتن سعيده بهذا الشكل مع شخص يستحقها حقا امرا تحمد الله عليه كثيرا
اتجهت مليكه الي رستم الي منتصف الغرفه قائله بحزم بينما تشير باصبعها في وجهه
بص بقي يا سي رستم انتوا هترقصوا في الفرح
بتاعكوا يعني هترقصوا
قاطعها رستم علي الفور قائلا بارتباك
لا يا مليكه مش هقدر
قامت مليكه بجذب ايتن من ذراعها الي جانبها قائله بخبث بينما تصطنع الحزن
خلاص يا ايتن متزعليش انا عارفه انه كان نفسك ترقصي معاه في الفرح بس خلاص مادام رستم مصر و محرج يرقص قدام الناس
اومأت ايتن برأسها مخفضه اياه بينما ترسم الحزن فوق وجهها تجاري صديقتها بلعبتها تلك
اقترب منها رستم متفحصا وجهها الحزين هذا بتردد عدة لحظات قبل يغمغم باستسلام اخيرا
خلاص يا حبيبتي هنرقص في الحفله
صفقت ايتن يدها بفرح
هتف منتصر پقسوه بينما يدلف الي الغرفه و عينيه المشتعله منصبه فوق ايتن
هتفت ايتن مقاطعه اياه پحده مرمقه اياه باشمئزاز
و انت مالك !
تجاهلها ملتفا نحو مليكه
التي
كانت تراقبه باعين متسعه هاتفا پغضب
و انتي يا ست مليكه واقفه تتفرجي علي المسخره دي و بتضحكي و فرحانه اوي
قاطعته مليكه علي الفور بينما تهز كتفيها ببرود
مسخرة ايه يا منتصر
لتكمل قائله باعين تلتمع بالسخريه و الشماته به
هتف منتصر پغضب اعمي بينما يلتف الي ايتن التي كانت تتطلع اليه ببرود
مرات مين ! انتي اتجوزتي
هتف منتصر بينما ينطر اليه بتحدي
و لو مبعدتش هتعمل ايه !
اندفع نحوه رستم علي الفور مسددا له لكمه اطاحت به علي الارض نهض منتصر بتعثر ينوي الھجوم علي رستم
تدخلت مليكه بينهم جاذبه منتصر الي الخلف قائله بحزم
منتصر مالوش لازمه اللي بتعمله ده انت اتجوزت و شوفت حياتك و هي كمان اتجوزت
لتكمل بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع كلا من رستم و ايتن
بلاش تبقي اناني و سيبها تعيش حياتها مع الانسان اللي بتحبه
همس منتصر پانكسار
بتحبه !
اجابته مليكه قائله باصرار
ايوه بتحبه و بيحبها زي ما نت بتحب مراتك بالظبط
اومأ برأسه بينما يلتف ينظر الي ايتن التي كانت واقفه تمسك بيد رستم محاوله تهدئته ناظره اليه نظره كان يعرفها هو جيدا بالسابق فقد كانت تنظر الي رستم كما لو كان عالمها بأكمله يدور من حوله
استدار علي الفور منصرفا مغلقا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان
في اليوم التالي
كانت مليكه تتسوق مع ايتن عندما صدح رنين هاتفها اجابت مليكه ليصل اليها صوت غريب
مليكه انا منتصر
ليكمل سريعا
منقوليش اسمي مش عايز حد يعرف ان انا اللي بكلمك
نظرت مليكه الي ايتن التي كانت تبحث بين الملابس عن شئ يناسبها ابتعدت عنها قليلا حتي لا تستمع الي محادثتها
خير في ايه !
اجابها منتصر بصوت مهتز
عايز اقابلك و اتكلم معاكي انا ماليش حد غيرك افضفض معاه و بلاش نوح يعرف لأنه بعد ما عرف اللي عملته امبارح مع ايتن اټخانق معايا و هددني اني لو مبعدتش عنهم ه
تهدج صوته في اخر جمله كما
لو كان سوف يبكي مما جعل مليكه تتمتم بصوت منخفض متعاطف
حاضر هقابلك
لتكمل بهدوء
انا قدامي ساعه و هروح لاني مع مع
ترددت قبل ان تذكر اسم ايتن حتي لا يفهم بانهم يتسوقون من اجل زفافهلثا
لكنه غمغم بتفهم بصوت منخفض
تمام يا مليكه
تنحنحت مليكه بارتباك
هق هقابلك بعد ساعه ورا القصر
غمغم موافقا
هكون مستنيكي في عربيتي
ثم اغلقت معه عائده الي ايتن مره اخزي
بعد مرور ساعه
خرجت مليكه من الباب الخلفي للقصر بجسد متشدد متصلب وجدت سياره منتصر مركونه بجانب سور القصر الخلفي صعدت اليها لتجلس بجانب منتصر بالمقعد الخلفي الذي امر بصوت حاد السائق
اطلع
الټفت اليها السائق ينظر اليها بابتسامه واسعه و الذي ما كان الا عصام شقيق رضوي وقبل ان تنطق بحرف واحد شعرت بمنتصر يضع لاصق فوق فمها و قيد من الحديد حول يدها
نهاية الفصل
الفصل السادس والعشرون
ظلها الخادع
أمام احدي المخازن المهجوره التي تقع بالصحراء اوقف عصام السياره ثم ترجل منها سريعا متجها نحو الباب خلفي ليفتحه لكنه زمجر پغضب عندما رأي منتصر يهم بحمل مليكه التي كانت غائبه عن الوعي حيث قام بحقنها بمخدرا ما اثناء الطريق
متلمسهاش
ليكمل پقسوه و عينيه تلتمع بشرارة الڠضب
انا اللي هشيلها ابعد
ابتعد منتصر بصمت متيحا له المجال لكي يقوم
بحملها و علي وجهه يرتسم تعبير ساخر حاد
رفع عصام مليكه من فوق المقعد الخلفي حاملا اياها من ثم اتجه بها الي داخل المخزن
بينما تبعه منتصر الي الداخل بهدوء
وضعها فوق احدي المراتب الباليه برفق
ابتعد عنها ببطئ مغمغما بقلق و عينيه مسلطه عليه يتفحصها بدقه
هي هتفضل علي حالتها دي كتير
ربط منتصر فوق كتفه بقوه قائلا بهدوء
لا كلها نص ساعه بالكتير و تفوق مستعجل علي ايه !
نفض عصام يده من فوق كتفه هاتفا پحده
طبعا مستعجل عايز اكلم الزفت اللي اسمه نوح و اخلص من الليله دي
ليكمل بينما ينكز منتصر في صدره باصبعه بغلاظه و حده
و زي ما اتفقنا انا هطلب منه يسلم ملاك مقابل انه ياخد مليكه بس اوعي خاليك فاكر وعدك ليا مليكه ليا و ملاك ليك
يعني بعد ما يوافق انه
يقابلك و يسلمك ملاك هاخد انا مليكه و ههرب بها علي ليبيا انا جهزت كل حاجه
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجه منتصر
متقلقش مليكه ليك
ليكمل بصوت منخفض ساخر متذكرا وعده بتنفيذ ما طلبته منه معشوقته فعله بشقيقتها
ده لو اتحملت تبص في وشها بعد اللي هيتعمل فيها
عقد عصام حاجبيه مغمغما
بتقول حاجه !
هز منتصر رأسه قائلا سريعا بينما يبتعد عن عصام و يتجه الي احدي المقاعد ويجلس عليها
كنت بقول انك تاخد نفسك وتطلع تراقب الجو برا وانا هفضل هنا اراقب مليكه
وقف عصام يتطلع اليه من ثم يتطلع الي مليكه بتردد لكنه هز رأسه قائلا
لا اطلع انت راقب برا و انا هفضل هنا مع مليكه
ارتسمت ابتسامه ساخره فوق فم منتصر قبل ان
ينهض ببطئ من فوق المقعد
ماشي يا عصام بيه اللي تشوفه
ليكمل بينما يتجه نحو باب المخزن
متنساش تحطها علي الكرسي و تربطها به و اقفل بوقها كويس مش ناقصين صړيخ و صداع
اومأ له عصام بهدوء قبل ان يتجه نحو مليكه ويحملها واضعا اياها فوق المقعد و ينفذ ما قاله منتصر
في قصر الجنزوري
كان نوح جالسا خلف مكتبه يتطلع پقسوه الي شقيقته الجالسه امامه بوجه باكي
انا عارفه اني غلطت كتير في حقك و في حق مليكه بس و الله يا نوح كان ڠصب عني و كله بسبب غيرتي عليك و اللي قالهولي منتصر خالاني
قاطعها نوح سريعا قائلا پحده
منتصر !
اومأت نسرين برأسها قائله بهدوء
منتصر كان قالي انها نصبت علي ماما راقيه
لتكمل هامسه بخجل
و ده اللي خالاني اعاملها وحش كنت فاكره انها ضاحكه عليك علشان كده حطتلها العقد بتاعي علي امل انك لما تشوفه تصدق انها حراميه و تطردها
اجهشت بالبكاء هامسه بصوت مرتجف
بس لما عرفت ان لها اخت توأم وانها هي اللي عملت كل ده ندمت و كان نفسي اجي و اعتذر منها
تلملم نوح في مقعده بعدم راحه قبل ان ينهض و يتجه نحوها فرؤيته لها تبكي بهذا الشكل ألمت قلبه فلازالت شقيقته
همست بضعف
علشان خاطري سامحني يا نوح
و رحمة ماما و بابا عندك تسامحني
لتكمل بينما تتشبث بقوه بسترة بدلته
انا ماليش غيرك في
متابعة القراءة