روايه زواج

موقع أيام نيوز


ان انت كنت بتحبها وعايزاها بس هي مثلت عليكي دور الشريفه وراحت تدور علي الاغني

منك عشان تبيع ليه نفسها ثم عاودت البكاء ثانيه انا الي كنت فاكرها صاحبتي واحسنت عليها في النهايه خانتني 
ظل شادي ينظر إليها ويتأمل تعبيرات وجهها ليعرف اكانت صادقه ام كاذبه ولكن رندا كانت بارعه في التمثيل استطاعت ان تثبت له دور المظلومه والضحيه صدقهاا شادي وكأنه يبحث عن اي شئ ليثبت لقلبه بأنها مثلهم جميعاا 

شادي پبكاء وبدء يتذكر حديثه لها حتي انا مرحمتكيش يافرح 
بعد ان انهوا عشاء عملهم في احد المطاعم 
رندا لازم تشوف حياتك يا كريم اسفه اني بقول اسمك كده بس احنا بره الشغل 
كريم بضيق اظن اننا خلصنا شغلنا يارندا خلي سواق الشركه يروحك اتفضلي
رندا بحنان بس انا عايزه اقعد معاك شويه ممكن 
كريم بضيق معلشي يارندا بس انا بجد مش حابب اقعد مع حد عن اذنك
بعد ان ذهب وتركها ظلت تنظر عليه وهو يغادر المكان 
رندا بشړ برضوه لسا بتحبها بعد كل الي عاملته عشان ابعدها عنك شكلك هتفضلي في حياتي دايماا يارتني كنت موتك وارتحت 

عامله ايه يا لاما ياحببتي
لاما انا الحمدلله ياعمو هي طنط فرح فين بقالها كتير اووي مبتجيش ليه قولها انها وحشتني اووي اووي
لاما بطفوله وهي تمسح دموعه انت بټعيط ليه ياعمو كريم
كريم لا ياحببتي انا مبعيطش ها قوليلي العروسه عجبتك
لاما حلوه اووي اووي ياعمو انا هروح العب بيهاا وقبل ان تذهب قبلته علي خديه وذهبت لتلعب 
كان يعلم انها تحب ذلك المكان كثيرا كلما احس انه اشتاق اليها يأتي هناا ويظل ينظر لي لاما طويلا فقد كانت تشبه فرح كثيرا في عينيهاا لم يستطع نسيانها للحظه عندما تركهاا كان لا يعلم بانه يترك روحه ايضا معاها ولكن يظل عقله يعاتبه فهي قد خانتك لماذا مازلت تحبها
اما القلب فيرفض تماما نسيانها 
افاق من شروده علي صوت هاتفه

اراد ان يأخذ حقها وينتقم لها اولا ممن ظلموها فكر كثيرا في وسيله للاڼتقام ورأي ان اشد الاڼتقام ان ټنتقم من خصمك بنفس طريقته لكي تجعله يذيق نفسك الألم ولكن الطريقه ستكون مختلفه قليلاا
اخبرها بأنه ينتظرها في منزله من اجل امر هاما واذا لم تأتي فسيقلب كل شئ علي عقبيه اضطرت ان تذهب اليه لتري ماذا يريد منهاا فذلك الاتفاق قد انتهي منذ اشهر واصبح كل منهم في حاله
رندا بضيق عايز ايه ياشادي اظن اننا اتفقنا كل واحد ينسي التاني وحتي لو شافه في مكان يعمل نفسه ميعرفهوش ولا يعرفه 
شادي بابتسامه خبيثه حبيت اشوفك اصلك بجد وحشتيني مووت يارندا
رندا بضيق ايه وحشتيني ديه احترم نفسك ومش معني اني جتلك يبقي خلاص 
شادي وهو يقترب منها في ايه ياحببتي براحه بس علي نفسك اقولك بصراحه اصل بجد من يوم ماشوفتك وانتي بجد عجباني وعايز نقضي ليله مع بعض
رندا بعصبيه الجيران
شادي بابتسامه مستفزه وماله ياحببتي صړخي ولا يهمني وعامل حسابي وبدأ يضغط علي زر ريموت التليفاز واصبح صوته يغطي علي صوت صړاخها
ظلت تصرخ وتصرخ ولكن بدون فائده حملها بين پعنف پعنف واخذها الي غرفة نومه وبدء يفعل بها ما اراد الي ان 
رندا پبكاء انت حيوان منك لله منك لله 
نظر لها شادي ببرود وهو يرتدي ملابسه دلوقتي عرفتي ربنا بعد ما اتهمتي واحده في شرفها وياريت بذنب كل ده عشان عينك علي جوزهاا وعايزه تاخديه منه انا بقي حبيت اوريكي نفس الشعور الي عاملناه فيها فاكره ولا افكرك
ظلت تنظر اليه پانكسار وبدأت ترتدي ملابسهاا واخذت حقيبتها ورحلت ودموعها تتساقط 
نفس الغرفه ونفس الشقه ونفس المكان ونفس الحاله وكأن الايام تدور 
ركبت سيارتها وظلت تبكي بهستريا 
جلس ينتظر صاحب الاتصال المجهول الذي اصر علي طلب مقابلته كان يقف بجانب سيارته في احد الاماكن البعيده وكأنه كان يعلم انا ما سيدور بينهم يحتاج الي مثل هذا المكان 
ظل ينظر الي الشخص القادم اليه واخذ يتأمله بنظرات فاحصة ولكن لم يستطيع التعرف علي شكله 
اقترب شادي منه ومد يده له انا شادي 
اقټحمت بعض المقتطفات عقل كريم فهذا الاسم فهو قد سمعه سابقا نعم هو اسمه اخذ يحدق ينظر ويتفرسه مد اليه يده ليس ليرحب به بل ليخرج فيه كل ما بداخل قلبه 
شادي پخنقه وبدء يتنفس بصعوبه سيبني لو سامحت دلوقتي وبعد كده خد حقك زي ما انت عايز بس لازم تسمعني 
كريم وبدء يخفف من قبضته عليه اسمع اسمعك ازاي عايز تقولي ايه هاا فاهمني تقولي ان مراتك كانت بتخونك معايا ها
شادي لاء مراتك مظلومه اسمعني ارجوك متعملش زي ما عاملت معاهاا وضيعتها من ايدك ومدتهاش فرصه حتي انهاا تدافع عن نفسها
ابتعد كريم عنه قليلا وبدء يستمع لشادي ظل ينظر له وهو يتحدث كان كل كلمه يقولها يشعر بمدي حقارته شعر بأن الدنيا بدأت تضيق وټخنقه كيف فعلا ذلك فيها كيف ظلمها وطردها يعلم تماما بأن

ليس لها احد كانت تعتبره كل شئ في حياتها وعدها الا يخذلها وها هو الان قد خذلها
كريم وليه جاي دلوقتي تقولي بعد ماضاعت مني 
شادي وبدء يمسح فمه من الډماء متجبش اللوم علياا انت كمان مدتهاش فرصه تدافع عن نفسهاا اتهمتهاا ووجعتها من غير ماتسمعها مع انك المفروض تكون عارف مراتك كويس وواثق فيها
انا بكده اكون عاملت الي عليا وقولت الحقيقه عارف اني كنت غلط في حاجات كتير وعاملت حاجات كتير غلط بس كل واحد وليه ظروفه الي اجبرته يعمل كده دور عليهاا ياكريم قبل ما الاوان يفوت عشان تقدر تسامحك
تركه وذهب وقف يحدق به الي ان رحل بسيارته 

اغلقت هاتفها وظلت حبيسه غرفتها في الظلام دخلت عليها والدتها كانت سيده كبيره في السن 
والدتها مالك يارندا قاعده كده ومروحتيش شغلك ليه ياحببتي ده انتي عمرك ما غبتيه منه
رندا وتحاول ان تكون طبيعيه امام والدتها تعبانه شويه ياماما 
والدتها بأستغراب فهي دائما تواظب علي عملها حتي لو كانت مريضه خلاص ياحببتي ارتاحي وابقي اكلمك في الموضوع يوم تان 
رندا پبكاء لو سامحتي ياماما ياريت تقفلي علي السيره ديه

انا تعبانه وعايزه انام
والدتها حاضر ياحببتي ثم تركتها وغادرت وهي تشعر بأسي علي ابنتها
ظلت تنظر حولهاا بأعين باكيه وهي تتذكر ماحدث ليله امس 
خير ياشادي طلبت انك تقابلني
وقف ينظر اليها بعض الوقت عاملت اول مره في حياتي حاجه صح ثم بدء يتذكر رندا فعندما فعل الصح لاول مره كان مقابله العكس 
ياسمين المهم اننا نلاقي فرح صح الحقيقه بانت بس الي اتظلم مبقاش موجود عشان يشوف برائته
شادي بحزن ياسمين ممكن اطلب منك طلب
نظرت له ياسمين بأستغراب اطلب ياشادي
شادي ياريت تسامحيني ياياسمين انا ظلمتك كتير معايا وعشان مش عايز اظلمك معايا تاني مش عايز اصلح ذنبي واتجوزك
عشان عارف اني انسان ميصلحش انه يكون في يوم اب او زوج
ياسمين انا مسامحاك ياشادي المهم ربنا هو الي يسامحك واذا كنت حاسس بالذنب اتجاهي فانا كمان حاسه بالذنب اتجاه نفسي عشان اتعلمت وفوقت متأخر بس مش مهم المهم اني فوقت ولو شايف نفسك انك مش هتكون زوج واب سوي انا برضوه شايفه اني مقدرش اكون زوجه وام سويه
شادي وبدء يشعر بالذنب اكثر اتجاهها صدقيني ياياسمين ظروفي وحياتي كانت اقوي مني خليت مني انسان حقېر وندل يمكن لو كانت حياتي وظروفي غير كده كنت بقيت انسان تاني
ياسمين احنا الي بنختار نكون كويسين او لاء كان عندي اكبر مثال فرح بالرغم انها عاشت من غير ام وفي رعايه مرات اب ظالمه دايما بتعملها زي الخدامه بس هي فضلت محافظه علي نقائها متحولتش لانسانه ناقمه علي حياتها وكرهه الناس بالعكس كانت بتقابل ديما الاسائه بالحسني والخبث بالطيبه مع انا كنت شايفه كل ده بس كنت زيك ظروفي خلتني انسانه كرهها حياتها ومش انسانه انانيه قلبها مليان حقد وغيره متستغربش اني بتكلم عليهاا كده لان انا بجد اتعلمت منها حاجات كتير بس للاسف متأخر اوي بعد ماكان الدرس صعب اوي وبعد ماهي اختفت عن حياتنا وعايزه اقولك حاجه افتكرها دايما يمكن ده يكون اخر لقاء بينا
من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب صدق الله العظيم 
عن اذنك ذهبت ياسمين وتركته وهو شارد في حياته شارد في كل شئ فعله فالظروف ليست مبررا بأن تكون شخصا سئ تحاسب الناس وتعاقبهم بسبب اناس اخرون قد خذلوكم 
شادي بأسي عندك حق ياسمين بس كلامك جيه متأخر اووي

كان يضع رأسه علي فخذي والدته ولاول مره منذ ان كان طفلا يبكي بين يديها هكذا ظلت تربت علي كتفيه وتبكي معه في صمت 
امينه بحنان في الدنيا لازم نمر بمحطات كتير عشان نتعلم ازاي نكمل حياتنا المهم اننا نتعلم ونلحق الي ممكن نضيعه من ايدينا انت فعلا اتسرعت وظلمت من غير ما تسمع وكان لازم تتعاقب ياحبيبي عشان تعرف عواقب الظلم اد ايه بتكون صعبه وبالذات لم بنكتشف اننا ظلمنا واتهمنا اقرب الناس لينا من غير حتي ما نسمعهم او نديهم فرصه 
بدء يرفع وجهه من علي رجلي والدته خاېف ان ربنا يعاقبني ويحرمني منهاا انا ندمان يا امي اووي بس ندمي جيه متأخر متعرفيش قد ايه انا بټعذب وانا معرفش هي راحت فين وعايشه ازاي حاسس اني بقيت مېت 
امينه بدموع علي حال ابنها زي ما ربنا اراد انكم تكونوا لبعض يمكن تتجمعوا من اول وجديد تاني بس اوعي تتأيس 
كريم عارفه يا امي انا بدور عليها من ساعات اول يوم طردتها كنت ناوي اننا نطلق بس بهدوء واديها كل حقوقهاا كان هيبقي صعب عليا اننا ننفصل بس كنت موجوع اووي 
كانت تقف خلف الباب وتستمع اليه كانت خائفه ان يفتضح امرها ويعرف بأن لها دور في تلك اللعبه الحقيره 
ذهبت الي عملهاا وهي تحاول ان تكون قويه كما اعتادت وعندما وصلت الشركه
كريم انسه رندا ممكن لحظه 
دخلت اليه في مكتبه ووقفت امامه وهي تحاول ان ترسم ابتسامه علي شفتيها
ظل ينظر اليها بأعين كالصقر اقترب منها قليلاا وقال بهدء احتراما للعشره تسيبي شغلك في الشركه بكل هدوء 
رندا بدموع ليه هو انا عاملت حاجه
كريم پحده لا ابدا ماعملتيش حاجه خالص اتفضلي اطلعي بره 
خرجت رندا وجمعت بعض اشيائها المهمه ورحلت ولاول مره تخرج مكسوره مهزومه
جاء عمر اليه بعد ان رئي
 

تم نسخ الرابط