شهد
المحتويات
سوي من رجال مرعي.. لقد تركا حراسة البوابة تماما و ذهبا بعيدا.. كان خطته ان يقضي عليهما و احد تلو الاخر بعد ان ينجح في تفريق مكنهما..
و لكن الان عليه ان يبدأ بهؤلاء من في الداخل اولا..
حسنا فليستغل فرصة عدم و جودهما .. وليعود لمن في الداخل..
تسلل نزولا مرة اخر من سلم السطح.. حذرا بطيئا.. كان الان يري شهد تتحدث وهي مقيدة .. الي ذلك الذي يسمي سليم.. كان يحمل معه شطيرة ..
سليم بلاش عند يا شهد! كلها كام ساعة و نرجع للمعلم مرعي.. انا كلمته و قاللي قاعدنا هنا مش هيطول
شهد وانا ارجع للمعلم مرعي بتاع ايه!! انا دلوقتي ملك و احد تاني.. هو الوطيان وصل للدرجادي!!
سليم بحدة انتي جرالك ايه مكنتي راضية بعيشتك معانا.. ايه استحليتي العيشة مع ابو عيون جريئة!
تلفت سليم حوله ثم انحني ليقترب منها فقالت شهد بصوت عالي في اذنه امك في العشة و لا طارت..
كاد جو ان يضحك مصدرا صوتا.. دوما تبهره ! تلك الفتاة حقا مذهلة.. و لكنه خشي عليها من رد فعل سليم.. الا انه و جده يتراجع .. و قد بدا علي و جهه الڠضب ثم قال مقبولة منك يا شهد.. بكرة نبقي سمن علي عسل زي زمان..لما ترجعي وسط اهلك!
حسنا حان و قت التحرك.. سينزل..يفقد سليم الوعي..ثم يأتي بشهد ليصعدا السطح ..ومن هنا يحاولان الهروب.. الامر بسيط!
هم بالنزول و لكنه وجد عصام يخرج اليهم من باب جانبي..لابد انه الحمام ..
شهد و النبي الست الغلبانة صعبانة عليا..
نظر لها عصام في غباء..
شهد موضحة اللي عاملة اشتمها من غير ذنب في الراحة و الجاية.. كل اما انت تفتح بقك تجيب لامك الشتت يمة.. اتقي ربنا فيها واقفل بقك!.. صحيح العيل اللي زيك يجيب لاهله النعيلة!
وقف سليم حائلا بينهما و هو علي اتم الاستعداد للاشتباك مع عصام..
اما جو فقد وصل اسفل السلم في ثانية بمجرد ان رأي عصام يقترب من شهد ينوي علي الفتك به..
ولكن تدخل سليم جعله يتريث..
اقترب من مكانهم متواريا في ظلال اكوام قطع الخردة..
بينما انشغل عصام مع سليم و احتدا علي بعضهما..
في اعماق خيالاتها كانت تتوقع هذا المشهد.. وهاهو بطلها قد اتي من اجلها..
كم يبدوا وسيما عن المعتاد.. بذقنة النابتة.. و عظام فكه العريضة التي تضغط علي اسنانه في ڠضب وتوتر.
سيقتل من اجلها! هكذا رأت في عينيه..
منعت ابتسامتها واستعدت نفسيا و بدنيا للحظة المواجهة..
عصام بعصبية لو مخفيتش من و شي.. لكون ضاربك انت و هي!
سليم محتدا طب وريني اخرك!
وفجأة لاحظا ان شهد تقف علي قدميها و تجري مسرعة كالط لقة باتجاه كومة الخردة..
صاح عصام ملتفتا اليها رايحة فين يا بت!
ودس يديه بحزامه ليأتي بس لاحه..
صوب باتجاها ليفاجأ بيوسف.. و قد ظهر في الضوء موجها س لاحه اليه.. بينما وقفت شهد خلفه تحتمي به..
قال جو ببرود كنت بتسأل عني يا عصام.. خير.. اؤمر!
عصام ساخرا اخيرا جيت برجليك يا بطل.. مكنت تيجي من بدري.. بدل ما الخواجة يتمشور..و يمشور الناس معاه
جوبقولك يا عصام..بالنسبة جمل الافلام و كده.. خف منها احسن انت قالش اوي!
شهد اه والنبي احسن ده كان بيعذبني طول قاعدي بقلشه!
جو لشهد بحزم اسكتي يا شهد!
كان جو يتراجع للخلف وهو مازال مصوبا س لاحه نحو عصام و سليم.. كان يتراجع باتجاه السلم..
وشهد معه..
اما سليم فلأنه لم يكن يملك سلاحا .. فقد امسك بقطعة خردة كس لاح و عصام قد وجه مس دسه نحو جو و شهد.. وصارا يتقدمان باتجاههما بينما جو وشهد يتراجعا..
كان الكل يتحرك ببطء وكل واحد يدرس خطوات الاخرين..
صاح جو فجأة بشهد اطلعي السلم يا شهد!
كان السلم موازي للموقع الذي يقفان به سليم و عصام.. لذا عندما صعدت شهد اصبحت تماما فوقهم..
رفع سليم نظره اليها يفكر في كيفية الصعود اليها دون ان يصاب بطلق ڼاري من مس دس جو ..بينما مازال س لاح جو و سلاح عصام موجهان لبعضهما..
ان حرك جو ساكنا سيق تله عصام و ان حرك عصام ساكنا سيقتله جو..
قال جو اطلعي يا شهد السطح و اقفلي الباب عليكي!
برغم طاعتها العمياء له.. الا ان هذا الامر استوقفها..
تغلق الباب وجو! تتركه! هل هناك خدعة في الامر لا تدركها! هل اذا عصت امره تفسد خطته! وقفت حائرة.. ايمكن ان يكون تلك محاولة يائسة منه لانقاذها و الټضحية بنفسه!!
صاح جو مرة اخري بقولك اقفلي الباب
جعلتها الصيحة تصعد مسرعة..وتغلق الباب پعنف مستخدمة جسدها فيديها مكبلتان خلف ظهرها..
وقفت علي السطح مذهولة.. كيف تركته!!
سيق تلاه.. اثنان لواحد.. الامر بديهي..
سليم انت هتندفن هنا... شهد ملك المعلم مرعي! انساها ..
جوطب خلي واحد ماسك مس دس يكلم.. ايه اللي في ايدك دي يا شاطر..بتستخدمها في ايه
عصامهقولك هنعملك بيها ايه بعدين!
ثم قال لسليم يلا يا سليم!
انقضا عليه كليهما فاطلق جو رصاص ة باتجاههما تفاداها عصام وقبل ان يصلا اليه ... صدر هذا الصوت المزلزل.. وكأن المخزن ينهار فقق رؤسهما..
رفعوا جميعا رأسهم لأعلي..
صړخ سليم في هلع..
وتلقي باب السيارة الضخم الصديء في وجهه وص دره وسقط تحته.. لقد القت شهد عليهما من اعلي السلم مجموعة من الخردة كيفما اتفق..
بنما نجح عصام في تفادي قطعا اخري صغيرة..
انتهز جو فرصة الربكة و انقض علي عصام.. نزع سلاحھ اولا..ثم..
طبق الاصل العلقة الي فاتت!
صعد الي شهد مسرعا..
وقال لاهثا مبتسما فكيتي اديكي ازاي يا قردة
شهد عيب بأة السؤال ده.. انا محترفة!
امسك بوجهها بكلتا كفيه..تأمله و سأل باهتمام وقلق حد عملك حاجة
ازاحت يده و قالت السؤال ده تسأله ليهم همة و ابتسمت..
ثم قالت لتغير الموضوع ده و قت رغي يلا من هنا و ابقي لوك براحتك بعدين!
كانت البقية بسيطة.. سينزلان بهدوء من السطح مستخدمين المواسير الخلفية و يهربان بخفة..
اعطاها سلاحھ و احتفظ بسلاح عصام..
وصل جو للارض اولا ليؤمن المكان..
وقبل ان تصل شهد سمع جو الرجلان حارسي الباب.. يتصايحان في انفعال يجرون باتجاهه ويقولون اشياء علي غرار لقد قټلت سليم وعصام.. ويل لك.. استعد للمۏت.. ومشهران
سلاحي هما..
قفزت شهد ووقفت بجوار جو.. كانت و اثقة انه سيخرج بخطة اخري..
بالفعل اشهر كل من شهد و يوسف سلاحي هما بدورهم..
وفجاة.. اصوات اقدام مسرعة قادمة من الجهة الامامية للمخزن.. ظهر اصحابها.. انهم رجال الخواجة.. مسلحون ..حاصورا شهد و يوسف..فالقيا سلاح يهما!
ثم اتي الخواجة في ذيلهم مباشرة..
صار المر الان مقلقا جدا لجو.. حياته قد تكون في خطړ.. من سيعتني و بشهد! قد يحاولن ايذائها اڼتقاما منه..ليته لم يتسرع..
قال الخواجة ببرود تصدق يا راجل.. رحت اجيبك..ملقيتش حد.. ارجع الاقيك هنا.. بس مجيناش برضه ايدنا فاضية
اشار بيده.. فاتي احد رجاله ممسكا بفتاة تصرخ و تبكي.. انها حنان!
شهقت شهد لدي رؤية حنان.. اما جو فقد اغمض عينه حتي لا يري ذعر حنان في عينيها.. لأول مرة في حياته يشعر بالعجز..
الخواجة اختك دي! انا هندمك انت و كل للي تعرفهم علي وش الارض! مش الخواجة اللي يتقرطس!
هاتوهملي جوة
كانت هذه كلمته الحازمة لرجاله قبل ان يعطيهم ظهره و يتوجه للمخزن..
جلس عمر مع السنهوري و رجاله يخططان لاقټحام المخزن.. لم يكن الامر عسيرا.. خطة بسيطة يتوقعون فيها الاسواء..ويضعونه في الحسبان..
انتهي معهم سريعا بقي فقط تحديد موعد اشارة البدء و الذي يعتمد علي انسحاب الخواجة و رجاله..
اتصل بحنان طوال الطريق الي بيته وكان هاتفها مغلقا.. الامر العجيب.. فهي بانتظار مكالمة منه و اخري من جو.. انها مركز العمليات.. كيف يغلق هاتفها في توقيت كهذا..
قرر ان يعرج علي منزلها ليطمئن قلبه..
كان بيتها في تلك المناطق النائية الجديدة مكون من
طابق و احد ومطل علي حديقة..
دق الجرس.. وليس من مجيب..
قرر ان يطرق پعنف .. الا ان الباب مع اول طرقة انفتح..لم يكن مغلقا من الاساس!
انقبض قلبه و هو يري اثار العڼف في المكان.. هنا هاتفها مهشهم.. وهنا بعض نقاط الډم اء..
بحث عنها في البيت باكمله بلهفة..ولكن كما توقع.. لا و جود لها..
الامر و اضح..
حيث توجد شهد ستوجد حنان.. يوسف هو المقصود..
اسلوب ق ذر ..قديم و معروف.. الانت قام من الشخص.. و احباءه..
ولكنهم عبثوا مع الشخص الخطأ..
الا حنان!..
جلست حنان بقرب شهد كلتاهما ايديهما مقي دتان للخلف..
كانت حنان تبكي في صمت.. وشهد في حالة مريعة من القلق.. اين جو ليس معهما.. الي اين اخذوه
نظرت للحارسين اللذان يقفان بقربهما..
سألت برفق هو جو فين
احدهما اخرسي!
قالت حنان پذعر اسكتي يا شهد! اسكتي!
شهد مخاطبة حنان مهدئة لها مټخافيش يا حنان....
لم ترد عليها حنان بل اكملت بكاءها الصامت المذعور..
رات سليم عن بعد غارقا في دمائة بينما يحاول احد ما يضمد جراحه و هو يئن في الم..
قالت شهد لحنان شايفة المتشرح اللي هناك ده.. انا اللي عملت فيه كده!
رفعت حنان بصرها الي سليم و ما ان رات حالته حتي اجهشت في البكاء قائلة بيقي هيجي دلوقتي يموتنا
نظر الحراس الي سليم ثم نظرا الى شهد.. وتبادلا نظرة مندهشة.. وعادا ينظرا الي سليم..
وقف الخواجة امام جو بينما امسك رجلين به.. و قد احاطهم عدة رجال مسلحين..
كانوا في حجرة خلفية للمخزن بعيدة عن شهد و حنان..
قال الخواجة عندك فرصة تقول كل حاجة .. قبل ما اجيب البنتين و ادبحهم قدامك!
جو و لو قلت هتسيبنا
الخواجة همة بس!.. انت مقدرش استغني عنك!
جو ماشي..
الخواجة عين العفل..
رن فجاة هاتف الخواجة فنظر اليه لقراء الاسم .. بدي عليه الانزعاج لوهلة .. اخذ الهاتف بعيدا و خرج..
الخواجة ايو ة يا ريس..
الريس عبود اخبار الجارد بتاعك ايه يا مرتضي!
كان الوحيد تقريبا الذي يعرف اسمه الحقيقي.. لقد سماه ابوه المصري مرتضي .. وكونه استخدمه في الحديث اليه ..لا يبشر بخيرا ابدا..
الخواجة مش فاهم يا ريس
الريس عبود فاروق جاي يفهمك! خسارة يا مرتضي..
واغلق الخط ..
لم يفهم الخواجة سوي ان موضوع خېانة يوسف قد وصل الي علم الريس عبود.. ولكن ما قصة فاروق.. هل ارسله لق تل يوسف وهل يستحق يوسف أن يتحرك فاروق من
متابعة القراءة