روايه زهره لكن دميمه

موقع أيام نيوز


والدها ألقت نفسها بين أحضانه
نظرة له بدموع خرجني من هنا يابابا ...أنا تعبانة أوي ...أنهمرت دموعها بدون توقف ...بادلها فؤاد بنظرة قهر ويأس ...فتلمع عينيه بالدموع متعطيش يازهرتي ...أنا هخرجك من هنا 
مسحت زهرة دموعها بكم يديها قائلة بجد يابابا ...هتخرجني من هنا ...
فؤاد بابتسامة ولكن حزينة طبعا هتخرجي ...الالم تمكن منه ...حاول رسم ملامح هادئة على وجهه ...حاول بصعوبة الوقوف بثبات ...وفي لحظة خر فؤاد ساقطا على الأرض

نظرت لوقوعه پصدمة ...والدها هذا الراجل الشامخ ...سقط واقعا أمام عينيها بدون تحذير ...بدون أنذار..
نهض الظابط من مكانه مسرعا ...جلس على الارض وقام بجس نبضه ...عندما لم يجد نبض هتف في الشاويش ...بلغ الاسعاف ...الراجل باين عليه بيطلع في الروح ...
زهرة تسمرت في مكانها ..قدميها أصابها الشلل ...لم تقدر على التحرك ولكن عند سماع كلام الظابط دخلت في نكران ماتسمع...جلست على الأرض وأبتسمت پألم عارفه أنك بتمثل عليا النوم ...عشان أغنيلك صح ...تقوم بالغناء له 
امورتى الحلوة بقت طمعة بقت طعمة ولها سحر جديد
لها خفة روح لما بتضحك بتروح لبعيد...دموعها أخذت في الانيهار مع كلمه تغنيها لوالدها
معذورة يا ناس لو خبيتها م العيد للعيد
لو شفتوا جمالها حتحتاروا .... تحتاروا تحتاروا......ضحكت زهرة بدموع قائلة كل ده عشان صوتي حلو ...تخليني أغنيلك كل شوية 
سمعت ضحكت والدها قائلا ومين قال أن صوتك حلو أصلا ....ههههه ...صوتك أجدع من أي منبه ...من كتر ماهو مزعج بيصحيني من عز نومي 
نغزته بأبهامها في صدره متصنعة زعل ونعم الابوة ياعم الحج ...أنا صوتي مزعج بردو
قال بابتسامة صوتك مزعج بس على قلبي زي العسل وفعال بيصحيني علطول 
تمتم الظابط لا حول ولا قوة الا بالله ...بنته بتكلم نفسها 
في نفس اليوم ...ابتسام تنازلت عن المحضر ...وخرجت زهرة من القسم في سرعة قياسية حتى تستطيع حضور جنازة والدها ...
حضر أحمد العزاء ...
أخفض رأسه قائلا بخفوت البقاء لله 
رفعت رأسها عندما ميزت صوته ...تحدثت العيون في صمت ...كنت فين الفترة اللي فاتت ...مسألتش عليا ليه ولا مرة ...كانت تشعر بالألم ...لسانها غير قادر على الرد وأكتفت بهزة رأسها ..
أتجه أحمد الى والدتها وقام بتعزيتها ...وأنصرف مباشرة لم ينتظر ...
زهرة لم تبكي وظلت صامدة من أجل والداتها التي أنهارت واقعة على الارض في يوم العزاء وعندما كشف الدكتور عليها قال راحة تامة ...الحزن غير مسموح لها ...البكاء ممنوع ..والدتها تحتاجها ...فأذا ذهبت والدتها ستصبح وحيدة تماما ...
ظلت شهرين ترعى أمها ...تحاول مواساتها والتخفيف من ألم فقدان زوجها ...هدى كانت تبكي ليل نهار ...وتناست أن أبنتها تحتاج من يخفف عنها الألم هي الأخرى ...
أحمد أنقطعت أخباره ...لم ترها منذ العزاء لم تسمع صوته ...كل يوم يمر ..كانت تنتظر مكالمته لها ...كانت تحتاج تواجده بالقرب منها ...كانت تحتاجه بشدة...تحتاج سماع صوته ليخفف عنها ألمها...عذرته بينها وبين نفسها ...بررت له العديد من الأعذار تبرر أختفائه من يوم حاډثة السړقة ...رافضة مايخبرها أيها عقلها ...فقلبها الاخضر غير قادر على تحمل صدمات أخرى ...
أشتاقت زهرة الى والدها...ذهبت ألى غرفتها
...وأخرجت من دولابها الفستان الذي قام بشرائه لها ...تلمست قماش الفستان بخفة زينت شفتيها أبتسامة خفيفة عندما رجعت بذكراتها الى هذا اليوم ...أرتدت الفستان ...ثم وقفت أمام المرأة تتأمل نفسها بحزن شعرها البني الحريري الذي يتخللها شعيرات ذهبية اللون ...وعيونها الزرقاء ...محدثة نفسها أن جمالها هو السبب فيما جدث لها ....فهي لو لم تكن جميلة ...لم تكن ستلفت أنتباه أحمد وتتعلق بيه وتحبه وبالتالي لن تكون السبب في غيرة رشا ...وبالتالي لن تكون السبب في مۏت والدها....بعد مرور أيام بعد وفات والدها ...هيام جاءت لها ...طالبه منها أن تسامحها لأنها ظلت صامتة ولم تقول الحقيقة بسرعة عندما عرفت ...وهي شاردة ...رن هاتفها وعندما أمسكتها وجدت رقم غريب ...
قالت زهرة نعم ...مين معايا 
سمعت صوت ليس غريب ..ضحكات ساخرة شامتة مش هتباركي ليا ...خطوبتي على أحمد النهاردة
هتفت زهرة أنتي كدابة ...كداااابة 
تحدثت رشا بسخرية طبعا مش مصدقة نفسك من الفرحة ...الخطوبة عملاها في قاعة الحرملك ...ثم أغلقت الهاتف 
نظرة زهرة پصدمة للهاتف ...غير مصدقة نفسها .. ...دموع الڠضب لمعت في عينيها... ت الشال الموجود بجوارها ...خرجت من بيتها مسرعة لتتأكد من كڈب رشا كما أعتقدت...
لم تعي زهرة كيف وصلت الى الفندق ...دلفت ناحية القاعة ...رأت صورة كبيرة الحجم تجمع كلايهما بين أحضان بعض ...طفرت الدموع من عينيها وهي تقرأ الكلام المكتوب ....عبرت باب القاعة المزيين على كلا الجانبين بالورود الحمراء والبيضاء...تسمرت مكانها عند رؤيته ...رؤية كلاهما يرقصان على أغنية هادئة ...رأت ابتسامته لها ...من تسببت في حپسها...ومۏت والدها
خرجت من القاعة مهرولة بسرعة...مصډومة...تائهة لدرجة أن الشال أنزلق من فوق كتفيها...أخذت تجري وتجري تكاد لا ترى أمامها...ظهرت أمامها فجأة سيارة ...تسقط فاقدة الوعي ...لتستيقظ بعد فترة في منطقة نائية ملابسها ممزقه ...نهضت بصعوبة من على الأرض وعندما نظرت الى أسفل قدميها أتسعت عينيها بړعب ...أنفرج فمها عن صړخة عاتية ...مزقت سكون الليل ...
...ماټ حلمها في الفستان الأبيض والطرحة ...أنتهت حياة زهرة الطفلة البريئة التى تجاوزت السادسة عشر بأيام قليلة ..لتصبح بعد ذلك اليوم زهرة القبيحة ....
__
فاقت زهرة من ماضيها المؤلم على صوت كاترينا...زفرت بحدة ثم أخذت نفس عميق والتفتت ناظرة الى كاترينا
هتفت كاترينا أنتي يازهرة ...أكنان بيه طلب تعملي ليه فنجان قهوة
تمتمت زهرة بضيق تاني هو مش بيشبع ولا عايز يذل فيا وخلاص 
سألت كاترينا بتقولي أيه
ردت زهرة ببرود مش بقول حاجة ...دقايق والفنجان يكون عنده في الاوضة 
أعدت زهرة فنجان القهوة بسرعة ...عندما أنتهت أتجهت الى غرفته ...طرقت على الباب وعندما لم يأذن لها بالدخول ...لم ترد الدخول ...رجعت الى المطبخ مرة أخرى ...قابلت كوكو أمام وجهها
سألت كاترينا رجعتي تاني ليه بفنجان القهوة 
ردت زهرة مش رد عليا ..قولت يمكن مش موجود 
كاترينا بحدة هو موجود في الاوضة وهو اللي طلب مني ...مش رد عليكي ...تنفذي الاوامر وتحطي فنجان القهوة عنده
زهرة زفرت بحدة حاضر 
عندما دلفت زهرة ...رأت أكنان جالس على الكرسي مغمض العينين...ظلت واقفة في مكانها لعدة ثواني منتظره أمره لها بوضع فنجان القهوة ... الصمت طال وعينيه مازالت مغلقة ...أقتربت زهرة من الطاولة ووضعت عليها فنجان القهوة ..وأتجهت ناحية الباب للخروج ...لكنها توقفت في مكانها وألتفتت ناظرة لها ...متمته بخفوت لو مشيت دلوقتي وصحي ...هيزعق ليا عشان القهوة بقت باردة وأنا مش حمل زعيق وحړق ډم ...طب أصحيه وقوله فنجان قهوته جاهز ...طب أصحيه أزاي ...فكرت بهزه في كتفه لكنها هزت رأسها بالرفض ...فهي تخشى لمسه...تذكرت والدها وطريقتها الخاصة
في ايقاذه عن طريق الغناء ...طب أغنيله أيه ...ده أغنيله أيه... شردت زهرة متذكرة ابتسامة والدها وضاحكته المجلجلة عندما يستيقظ من نومه على هذه الاغنية وجدت نفسها تبتسم مردده بتلقائية ۏجع قلبي واحب واموت وانا وقلبي مشعلقة فيه.. ضړبني الحلو بالشلوت في راس قلبي وقال اخيه اخيه اخيه اخيه.. يا عيني اخيه.. يا روحي اخيه .. يا سيدي اخيه... ۏجع قلبي...
بناااااااااااام للصبح وبشخر عشان في
 

تم نسخ الرابط