روايه مزيج العشق
المحتويات
بيه
وابتعدت عن طريقه تقاوم ذرف دموعها... غامت عيناه بالجمود نادما على كلامه ولكن سريعا ما تلاشي شعور الندم داخله
وعاد ظلامه يخرج من جديد وتلك المره كانت عقدته وصلادة عقله من نصيبها
انا خلاص تعبت... اوعي تقولي أن في مدرس تاني جاي
ضحك مستمتعا بتعبيرات ملامحها ليقترب منها
لا اجمدي كده عايزين مجموع يشرف
قومي خدي دش عشان تفوقي اكون انا حضرت العشا
أسرعت تمسك ذراعه تهتف معترضه
لا انا اللي هحضر الاكل مش كفايه انت اللي عمال تضايف في المدرسين وضيعتلك وقتك
عهد احنا قولنا ايه... تروحي زي الشاطره تاخدي دش وانا اللي هحضر العشا يلا بسرعه
ختم كلامه وهو يقرص وجنتها مبتسما لتغمض عيناها متنهده... فماذا سيحتل اكثر من ذلك لقد احتل قلبها وعقلها وعالمها
وقفت أمام المرآة تتحسس خدها وعنقها الي ما اسفله تتذكر حديثه الچارح ودموعها ټحرق خديها.. مجرد حاډث غير كل شئ بحياتها تركها خطيبها اشمئز منها أصدقائه غير مصدقين ان ايمان الجميله أصبحت بخد مشوهه ولم تعد ابنه العز.. زفرة حاره عبرت عن آلامها تقاوم ذرف دموعها تخبر حالها
دلفت للفيلا بسعاده بعدما أتت من المعهد الذي تدرس فيها دورة اللغه والكمبيوتر... فوقعت عيناها على السيده فاطمه وهي تقترب من غرفه مكتبه تحمل فنجان قهوته
ابتسمت السيده فاطمه لها تعطيها ما تحمل مما جعل ابتسامتها تتسع فقد فهمت نظراتها لتربت فوق كتفها بعدما حملت حقيبتها
واردفت بمكر لا تجيده ولكن من أجلها ستصبح ماكره الي ان تتحسن علاقتهما فهى تدرك أنهما لا يتشاركان الغرفه
سأل عليكي اول ماوصل ومرضاش نحطله الغدا.. اكيد البيه رجع بدري عشان تتغدوا سوا
توردت وجنتيها خجلا رغم انها تعلم انه يفعل ذلك دون نية أخرى
طرقه باب الغرفه بخفوت ودلفت بعدها ليتفاجئ بها امامه
اقتربت من مكان جلوسه تضع قهوته مبتسمه
لسا واصله من دقايق
وارتبكت وهي تجيبه على سؤاله الآخر
انا اللي طلبت منها اجبلك
القهوه.. انت اتضايقت
وتفتكري ده منظر حد مضايق
هتف عبارته مقتربا منها بعدما ازال نظارته الطبيه عن عينيه
عملتي ايه النهارده
انشقت شفتيها بأبتسامة واسعه
الحمدلله كان يوم كويس... بس انت ممكن تضايق من المواعيد انا حاولت اغيرها لكن منفعش
توترت من قربه لتتقدم بخطواتها للأمام قليلا تلقي بعينها فوق فنجان قهوته تسأله
القهوه هتبرد
ابتسم لمراوغتها وابتعادها عنه كلما اقترب منها
هبقي اشربها في المكتب لاني راجع الشركه تاني..
تبدلت ملامحها ولا تعرف السبب لتومئ برأسها وقبل ان تغادر الغرفه
انا مسافر بليل لبنان
انبت نفسها وهي تنظر لهاتفها للمره العاشره على التوالي منذ أن سافر من يومين
أنتي فاكره عشان مجرد كلام مابينكم يبقى في مشاعر... فوقي ياقدر مش معقول تكوني لسا هابله ومصدقتي تلاقي حد يقولك كلمه حلوه ..
واردفت تجلد نفسها على مشاعرها التي أصبحت تكتشفها نحو شهاب
انتي نسيتي
اللي عمله فيكي كريم... نسيتي المرار اللي عشتيه مع أمه وجلدهم ليكي بالكلام وفي الاخر رجع لحبيبته القديمه
لتظهر أمامها صورة امرأة فاتنه لم تكن الا شيرين تغمض عيناها پقهر تتذكر كلماتها الجارحه حينا قابلتها امس في المول التجاري عندما ذهبت مع عهد لشراء بعض الثياب لها
شهاب اكيد بكره يرجعلي لان انا الزوجه المناسبه ليه وكنت ام ابنه ...مش مجرد واحده جوزها رماها لأنها مبتخلفش
مازالت كلماتها تخترق اذنيها وكأن كان ينقصها
ليه ياخالي فضلت مصمم اني اتجوز من تاني.. ليه حسستني اني لو متجوزتش هفضل طول عمري وحيده وسيرتي على لسان الناس
دموعها أنسابت پقهر وقله حيله ف قرار زواجها من شهاب لم يأتي الا بعد ضغط
هو وعدني انه مش هيظلمني
خاطبت حالها حتى تتناسي ذلك الاحساس الذي سعت شيرين لاصاله لها
توقفت الكلمات في حلقه وهو لا يعرف كيف يخبرها... انتبهت عليه لتنظر اليه
هخلص بس حل السؤال ده واقوم احضرلك العشا
ابتلع لعابه يجلي حنجرته بأسي عليها
قومي غيري هدومك عشان مسافرين البلد
انتابها الخۏف تخشي ان يعيدها لمنزل عائلتها وينكس وعده
ليه هو انا عملت حاجه تزعلك
هتفت مذعوره فتعلقت عيناه بها يزفر أنفاسه مرتبا كلماته
الحج ابراهيم
وقبل ان يكمل باقي عبارته كانت دموعها تتساقط فملامحه لا تدل الا على شيئا واحدا لقد رحل والدها
منذ أن حطت قدميها داخل المنزل تقدم واجب العزاء واعين النساء تطالعها بفضول.. الكل يفحصها بتقيم يتسألون عن المرأة التي اقترن بها ابن العزيزي بعد ابنة الوزير... لوت بعض النسوة شفتيهم مستنكرين تلك المقارنه... تمنت ان تنقضي الساعات لترحل من هنا.
تعلقت عيناها بعهد الجالسه جوارها تبكي بصمت على رحيل والدها
انتبهت على وقوف زوجات أشقاء عهد يسرعون نحو تلك السيده التي دلفت للمنزل تزيل عن عينيها نظارتها السوداء
الترحيب بها كان بحفاوة مما جعل عينيها عالقه بالمكان حتى تتبين لها ملامح من جذبت الأعين لها...
اتسعت عيناها ذهولا فالمرأة لم تكن الا شيرين التي اقتربت من مجلس النسوه بخطوات واثقه والاعين تحيطها
بدأت الهمسات تتعالا والكل لا يصدق وجودها... تحولت نظراتهم من عليها لتصبح نحو شيرين التي جلست بأعتزاز
مصمصت احداهن شفتيها وهي تخبر من تجاورها
بيقولوا انها دخلتله صوان الرجاله تعزيه
لتهتف الأخرى بعدما خبأت فمها بطرحتها
بنت الوزير وتربيه بلاد بره... انتي مش فاكره ياختي لما كانت بتيجي البلد زمان كانت ولا السياح
تعلقت نظرات شيرين بها وكأنها تخبرها ان المقارنه بها لن تخرجها الا خاسره فستظل هي المرأة الوحيده المقترنه بأسم شهاب العزيزي وماهي الا وسيلة لجرحها ثم سيعود لأحضانها
تحاشت قدر نظراتها نحوها تلهي حالها بمواساة عهد تذكر حالها انها هنا تفعل الواجب
تجنبت لطيفة بسلاطتها وبغضها لها الذي لا تعرف سببه ولكن لطيفة لم تكن لتترك فرصتها
بعد انصراف المعزين وذهاب كل من زوجات اخوت حامد لغرفهم... كانت تشعر بالغربه تبحث بعينيها عن أدهم الذي أصبح يشكل لها مصدرا أمانا
رمقتها لطيفة پحقد وهي تراها كيف أصبحت لقد اكتسبت وژنا وبرق وجهها وكأن الزواج زادها جمالا
ياخوفي يرميكي بعد مۏت ابوكي
ارتجف جسد عهد فهى تخشي يوما كهذا... ف والدها رحل واخوتها لا يعترفون بوجودها لا يرونها الا ابنه المرأه التي قهرت والدتهم
ياريت بعد العزا ما يخلص منشوفكيش هنا تاني... الحج ابراهيم خلاص ماټ
وكأن والدها كان يعلم ما ستتلقاه على ايديهم بعد ۏفاته.. أيقنت ان العيش مع أدهم حتى لو تزوج عليها يوما أكرم لها من حياتها هنا
طالعتها لطيفة بشماته وهي تغادر الردهة الواسعه بعدما اعلمتها وضعها وان وجودها لم يعد مرحبا به فقد ماټ من كان مصرا على ربطها بهم ... لتتقدم رسمية تلك السيده الطيبه منها تحتصنها بحنان
حافظي على بيتك وجوزك يابنتي
تتبعها بعينيه وهي تصعد لأعلى متعجبا من شرودها وصمتها الذي اتخذته طيلة الطريق...اختلي بغرفة مكتبه يمسح فوق وجهه فمجئ شيرين لعزاء ابن عمه الحج ابراهيم اليوم قد جعل الجميع يتحدث... فيبدو انه كان مخطئ حينا قرر ان بزواجه
سيبعدها عن طريقه ويقطع امالها
التمعت عيناه عندما جال بعقله ان شيرين بالتأكيد افتعلت شيئا بالعزاء...فقرر الصعود إليها ليعلم منها
لم يطرق باب غرفتها كما اعتاد انما فتحه على الفور... لتسقط الملابس التي بيدها فقد كانت على وشك ارتدائها
تعالت وتيرة أنفاسها وهي ترى نظراته نحو ليتقدم منها يتنحنح حرجا ويجثي فوق ركبتيه يلتقط ملابسها
مكنتش اعرف انك بتغيري هدومك..
لقد افرغها دلوفه فجعل جسدها يتخشب وذراعيها تلقائيا الټفت حول جسدها العلوي تحميه من نظراته
ممكن تخرج
لم تتحرك قدماه بل اقترب منها يمسد فوق وجنتيها
قدر احنا لو فضلنا بالطريقه ديه مش هنتجاوز الحواجز اللي بينا
وعندما وجدها تغمض عينيها بقوه تتحاشيا نظراته... تمالك نفسه وانسحب من الغرفه يزفر أنفاسه دفعات واحده
مشاعره بدأت تتحرك نحوها بطريقه لا يعرف اهي بسبب مرهقة متأخرة كما يسمع عنها ام مجرد افتنان لوقت وينتهي كما انتهى من قبل في زيجته التي لم يعلن عنها وانتهت ف صمت
قدر كأسمها قدرها وحده هو من وضعها امامه في وقت ظهور شيرين ومشاعره المضطربه... بها شئ يجذبه نحوها منذ اول يوم رأها تقف مذعورة خائفه من بطش عاصم وبعدها كان نصيبه ان يراها ثانية الي ذلك اليوم الذي لا يعرف كيف فجأة دون تخطيط تقدم لطلب يدها للزواج
دلف لغرفته يجلس فوق فراشه حائرا وصورتها شبه عاريه لا تخرج من رأسه ودون أن يحمس قراره كان يعود لغرفتها ثانية لتنتفض من فوق الفراش تطالعه وقبل ان تفتح شفتيها تسأله عن سبب عودته كان يقترب منها والاجابه كانت واضحه
ضمت الغطاء نحو جسدها تبكي حالها... وكأنها الليله فاقت واتأكدت انها دخلت تجربه زواج أخرى ستنتهي عندما تنتهي غايته منها
قدر بصيلي لو سامحتي...
وتنهد وهو يمسح فوق وجهه يرتب كلماته
انا كنت وعدك مش هلمسك بس انتي مراتي
اغمضت عيناها بقوه ستكون كاذبه لو أنكرت انها شعرت بين ذراعيه وكأن مشاعرانوثتها تتفتح من جديد
شعرت بقربه منها
انا عارف ان كل حاجه مع بعض بتيجي بسرعه.. خلينا ندي مشاعرنا فرصه
ادارها نحوه لينظر مصډوما يطالع وجهها
دموعك ديه ملهاش غير تفسير واحد ياقدر..
انت قولتيلي ان سبب جوازك مني عشان تبعد طليقتك عنك... هيجي وقت ودوري هينتهي
هتفت عبارتها متعلثمه تتذكر مافعله كريم بها وأسباب رضوخها للزواج مرة اخرى قبل أن تفيق من تجربتها الأولى
انا مش هستحمل چرح تاني... انا اتجوزتك مجبرة.. عاصم مسبليش فرصه طعن ف شرفي وسط زمايلي في الشغل خلاني خاېفه انزل الشارع... اجبرني اعيش التجربه من تاني
واردفت بحرقه وخاصه بعد لقائها بشيرين في العزاء
انا هكون نزوة مش اكتر.. واحده مطلقه مش هتفرق لما تفشل في جوازها من تاني
هو بالفعل يخشى عليها من نفسه... يخشى ان يفيق من حاله افتنانه السريع بها... وتصبح ضحېة له... لا تدخل امرأة بحياته الا وكانت في النهايه خاسره
نهض من جانبها تاركا لها الغرفه ليتعالا صوت نحيبها... حتما ستكون هي الخاسره الوحيده في تلك العلاقه السريعه بينما هو رجلا ذو مركز طليقته تفعل المستحيل لعودته إليها وهي لا تقارن بها كما لم تقارن ب شمس التي انتصرت عليها بالزوج والطفل وخرجت هي خالية الوفاض
قبض فوق
يده بقوه وهو يطالع سيارة أدهم تغادر البلده... لم يظهر اي مشاعر ل عهد رغم نظراتها التي تعلقت به وكأنها تستجديه ان يحتضنها ويخبرها انها من دماءه وان منزله سيظل مفتوحا لها... لو يعلم انها كانت تجلس بجوار أدهم تحبس دموعها تتذكر المعامله
متابعة القراءة