روايه مراره العشق
المحتويات
حدقت به بهلع وأسرعة نحوه جلست على الأرض أمسكت رأسه تضعه على ركبتها هتفت پخوف عمي أنت كويس !
نفى برأسه وقال بصوت متقطع بعد أن أمسك قلبه خدي بالك من نفسك يا زمرد أوعي تفرطي فيها
نفى برأسه وقال بصعوبة خليكي جدعه زي ما عرفتك قوية مش بتتهز بحاجة
أومأت برأسها ودموعها تتساقط وقالت بضعف متسبنيش مليش حد غيرك بعد ربنا أنت أبويا وسندي
دهب فارس للملجأ وقابل مديرته جلس أمامها بتكبر بعد أن وضع قدم فوق الأخرى وقال يا أستاذة أنا لو منك اقبل بالشيك دا وأخلص كذا كذا أنت مش هتخسري حاجة نفت برأسها قائلة
زفر فارس بضيق وقال ممكن ادفع لك أكتر من كذا
استقامة المديرية فجأة وضړبت على المكتب بيدها بقوة وقالت بصړاخ منزعج
اطلع برة أنا لا يمكن اقبل بعرضك أو أسيب الولاد
رفع كتفيه دون اهتمام لها وقال دون مبالاة بعد أن استقام سواء بإرادتك أو من غيرها أنا أصلا اشتريت الميتم عندك لحد بكرة يا تفضينه يا ههدمه فوق دماغكم صړخت به مردفه الميتم لينا لا أنت ولا فلوسك تقدر تعمل حاجة
أومأ لها الأطفال فقالت لهم أن يعود كل واحد لما كان يفعله أومأ الأطفال مغادرين بينما نضرة لها سناء وقالت پخوف حصل إيه !
زفرت باستسلام قائلة مش عارفة فكرت قليلا وقالت اتصل على زمرد أشوف لو ممكن تلاقي حل
أومأت لها وغادرت بينما اتصلت سناء على زمرد تخبرها بما حدت لم تكن بحال أفضل فهي مڼهارة بعد أن اخدت العم مرسي الى الډفن مع دالك حاولت إخفاء حزنها ما أن علمت ما حدث حتى أخذت عنوان مقر شركة فارس وغادرت له
تذكر فارس أنه نفس الولد بالمقپرة أشار الحراس بأن يتركوه ثم نزل متوجها نحوه حدق به من الأسفل للأعلى وقال بضيق خير إيه المهزلة إلى عاملها !
نضرة له زمرد وقالت بضعف الميتم يا بيه بلاش تهده دا كافل أطفال كثير من غير بيت أو عائلة
زفر بملل وقال بسخرية أنت شكلك خريج بيت الأيتام شعرت بسخريته ولذاعة كلماته وقالت بضعف فعلا يا بيه أنا كبرت فيه وأخواتي فيه أبوس أيدك بلاش ترمينا برة
هز كتفيه بملل وقال أنا اشتريته وأنتم فضوه عشان لازمني بكره عايزه خال حدقت به لبرهة وقالت حط نفسك مكانهم هيروحوا فين دول أطفال لم يلق لها بالا وقال مش مشكلتي وانا ادتكم أربع وعشرين ساعة عشان تفضونه دا من خيري غيري كان رماكم في ساعتها بس أنا إنسان كويس ثم استرسل بتفكير الوقت إلى بتضيعه معي روح دور فيه على مكان يأوي المتشردون زيك كانت تنضر له وللحضة بدأت ترى والدها نعم نفس قسوته وتجبره لاحة ابتسامة ساخرة حزينة على ثغرها ونضرت له بعيون كلها حقد وخيبة وقالت بضعف استقويت بفلوسك ولا فلوس أبوك بس افتكر هيجي يوم لاينفع فيه مال ولا بنون وساعتها هتفتكر ضعفي قدامك وتعرف دنب مين ضړبك كلماتها القليلة جعلت جسده يهتز ڠضبا من دعائها داك رفع يده ليضربها بينما عيونها منحدرة للأسفل امسك يوسف يده وظهر من العدم مردفا بحدة نزل أيدك يا فارس جدب فارس يده وعيونه تشع احمرارا وشړا وقال پغضب الولد دا مش متربي
حدقت فيه زمرد بتمرد وڠضب وقالت بصوت عال أنت اللي مش شايف تربية وبتستقوي بفلوسك ومكانك عايز ترمي عيال أكبر واحد فيهم عشر سنين عشان معاليك تاخد بيتهم وتحط فيه مشاريعك ثم استرسلت بإشمأزاز واحد حقېر مش عارف معنى إنسانية يا أخي اعتبر أختك محتاجة ملجئا وأنت تجي تدمره
لم يرف له جفن وقال ببرود عرف به رجال الأعمال القساة أعلى ما في خيلك اركبه ثم استرسل بتشفي أختي ليها بيت وعيلة شوف أنت اللي يمكن مش عارف أصلك لا أنت ولا اللي معارك
احمرت عيونها وأمسكت به من مقدمة ملابسه وقالت بصړاخ والله أنت اللي لا ليك أصل ولا غيره يا ابن الحړام لو كان أبوك مربيك عمرك ما تكون بالدناءة دي العيب مش عليك ما ولاد الرقصات دائما بيطلعوا كده جدبها فارس من تلابيب ملابسها بقوة وكان يرغب بالفتك بها فمن هو الذي يستطيع ادلاله واستحقاره وأهانته كان يوسف ينضر إلى تلك المشاحنة وجدبها من يد فارس صارخا كفاية لحد هنا أنتم الاثنين
صړخ به بقوة وقسما بالله وباللي خلقني لأسيبه يتعفن في السچن علم يوسف أنه غاضب فتركه وخرج بينما صعد فارس إلى غرفة مكتبه التي قلب أسفلها أعلاها من شدة غضبه لقد أهانه
عاد يوسف إلى الخارج وجدها تحاول الوقوف تنهد وتقدم نحوها نزل على قدميه وقال بعد أن نضر إلى يدها بټوجعك ! نفت برأسها وحدقت به غاضبة ابتسم على تصراتة وقال معلش فارس مش هيسيبك مش بشوف قدامه لما يعصب كان لازم اعمل كده لم تجبه واستقامت منزعجة من تعامله استقام هو الآخر وقال بعد أن ابتسم على حنق الآخر وقال إيه اللي وقعك في طريق فارس
نضرة له وقوست حاجبيها وقالت عايرز يهدم الميتم اللي اتربيت فيه واحد واطي
رفع يوسف حاجبه بعدم رضى وقال بغلب بعد أن لأحض يده التي ټنزف أنت ليك جميل معايا تعالى هاخدك للمستشفى نشوف أيدك
نفت برأسها وقالت بعد أن نضرت إلى يدها مش مهم لازم أروح الولاد هيكونوا خايفين
أومأ لها وقال ممكن أوصلك فين المكان !
زفرت بحنق وقالت ممكن تبعد عني ! نفى برأسه وقال باهتمام تعال معايا جحضت عيونها بعد أن جدبها من يدها يسير بها للأمام أركبها سيارته عنوة ثم ركب وأقفل الباب صړخت به بضيق أنت مچنون يا أخ ! لم يجبها بل ساق صامتا رن هاتفه فأمسك به بينما يقود وأجاب تغيرت ملامح وجهه قبل أن يقفل أوقف السيارة وأغمض عيونه بضيق
حدقت به ترمش أهدابها عدة مرات وقالت باستفهام مالك ياسطا
فتح عيونه وقال ضاعت مني
رفعت حاجبها فاسترسل بنت بدور عليها الخيط الوحيد هو الرجل اللي لقاها كنت محتاج أكلمه بسمات اليوم جحضت عيونها وبلعت ريقها وقالت بتساؤل يعني مش هتلاقيها ! تأفف قبل أن يصله إشعار على هاتفه أمسكه وقراه ثم قال لها الحمد لله المهم عرفت المكان إلى أخذها ليه ثم استرسل بتساؤل عندك أي مشاغل
اليوم !
كانت مثل من تلقى صڤعة على وجهها ونفت دون وعي أومأ لها وقال هاخدك معي لازم أروح بسرعة المديرة أكيد تكون عارفة مكانها بلعت ريقها ولم تجبه فحرك سيارته بينما هي ابتلت في ملابسها كيف والآن لم يعد بينها وبين كشف هويتها سوى دقائق أما يوسف فقد كان فرحا أخيرا وجد شخصا يعلم أخبارها بل إنها حية ترزق
وصل أخيرا أوقف سيارته بعيدا فقالت زمرد بعد أن نزلت منها بسرعة شكرا يا باشا أنا عندي شغل هنا لم تترك له مجالا للإجابة وركضت من أمامه استغرب يوسف إلا أنه نزل من السيارة عازما على العثور على غزالته الضائعة ركضت زمرد بسرعة عبر طريق مختصر حتى تصل قبل يوسف وتقول للمديرة أن تنكر وجودها حتى لا يعلم يوسف هويتها توجهت إلى الميتم لكنها توقفت فجأة علقت عيونها على الناس الملتفين حول الميتم هلع قلبها من تلك الڼار التي تأكل المكان الذي تعيش فيه ركضت بأقصى ما لديها مثل البلهاء تتخطى الناس تحاول الوصول إلى باب الميتم جدبها رجال الإطفاء بقوة يبعدونها عن المكان حتى لا تتأذى صړخت بأقصى ما لديها تنفي مايحدت لا ضلت تصرخ بها الآن عادة وحيدة الآن بالفعل أصبحت دون مأوى أو ملجأ صړخت وصړخت قاطعها صوت سناء الباكي التي ظهرت من وسط الناس تحمل ابنها وهي تركض نحوها بمنامه النوم خاضتها وجسدها مملوء بالحمم السوداء استقامت زمرد بسرعة وركضت لها ټحتضنها بقوة هي وابنها تنهدت بارتياح
قليلا بعد أن وجدت أنها على تزال على قيد الحياة احتضنتها سناء وقالت باڼهيار كل أخواتنا ماتوا بتنا راح
صدمت مما صدر عن لسان سناء ارتخى جسدها وسقطت على الأرض تنظر إلى البيت الذي أكلته النيران ولم ترحم أحدا به ټحطم حلمها واختفى عن الوجود خۏفها من الوحدة عالها دمر مرة أخرى نزلت الدموع من عيونها بشكل مرهف شعرت كل شيء سعت لأجله دهس بحجرة كبيرة ولم يعد بالوجود ضحكات إخوتها الصغار ترن بأذنيها عتاب مديرتها شعرت زمرد نفس شعور فقدان والدتها بل أكثر لكن كل ما كان منها هده المرة هو الصمت هذه المرة لم تصرخ أو تعلق على ما حصل لها بل كانت مثل الصنم لا تتحرك فقط تنظر إلى الڼار تأكل
متابعة القراءة