روايه وصمه ۏجع
المحتويات
كما سرقها المۏت منه.
نهض من فراشه وجلس على السرير ينظر لها ويحدثها قائلا مش عارف ياصبا ألومك على بعدك اللي انتي اختارتيه بإيدك وډمرتي حياتنا به ولا أطمنك على ولادنا بعد ماشوفتهم النهاردة في حضڼ غصون بس أنتي اللي غلطتي اما اضطرتيني لكده اضطرتيني إن غريبة تربى عيالك وتسخي عليهم بحب كان المفروض ياخدوه منك أنتي ليه ياصبا بعدتي عنهم ليه بعدتي عني ووجعتيني ببعدك اللي كان بينا مكنش سبب كفيل إنك تعيشي عشانه أنا كنت مستعد اتحملك العمر كله على أمل إنك ترجعي تنوري بيتنا وحياتنا تاني بضحكتك إنما أنتي اخترتي الهروب من حياتك ومفكرتيش فينا ولا ف قلبي اللي حطمتيه باللي عملتيه قلبي اللي مكنش يستاهل منك كده بس أنا
علم أنها غصون عندما أجابت أنا غصون
مسح وجهه بيده ثم فعل ذلك على شعره كاملا وكأنه يزيل ذلك الضعف الذي تملكه من ذلك الحديث الذي وجعه ينهش بداخله دائما ثم نهض وفتح الباب وجدها تقف بهيئتها التي تركها عليها منذ قليل تنظر أرضا وتفرك فستانها بيدها متوترة فسألها بهدوء أيوة ياغصون عايزة حاجة ولا لسه مصرة تمشي
نظر لها بإعجاب وإمتنان على ذلك الإهتمام الذي افتقده منذ زمن هو أيضا يريد من يهتم به ويقدر تعبه وعنائه بعدما فقد ذلك منذ أشهر طويلة حتى قبل ۏفاة صبا بسبب الحالة التي مرت بها مهملة خلفها زوجها وولديها ولكنه عندما تذكر ذلك خشي أن فقدانه ذلك يضعفه أمامها وهو ينظر إليها متمنيا تقبيل رأسها شكرا وتقديرا لما تبذله كي ترضى الجميع وتساعدهم تصلبت ملامحه عندما شعر أنه من الممكن أن يضعف ويفعل ذلك فقال لها بحدة هو أنا مش قولتلك قبل كده ملكيش دعوة بأوضتي
إنما
قاطعها بحدة أنتي هنا عشان الولاد بس ميخصكيش أنا محتاج إيه وعايز إيه.. وأظن مفيش ست محترمة تخبط على أوضة نوم رجل في وقت زي ده متحججة باللي بتقوليه ده.. إلا إذا كان لها غرض تاني
رفعت يدها تغطي فمها من صډمتها مما ظنه وتفوه به وهزت رأسها غير مصدقة ماسمعته ثم استدارت من أمامه تغادر الدور العلوي هابطة الدرج في سرعة شديدة وبعد لحظات سمع صوت إغلاق باب المنزل وكأنها تخبره أنها غادرت المنزل بأكمله.
خرجت مسرعة تغادر ذلك المنزل عازمة على ألا تعوده مرة أخرى حتى لو اضطرت لترك المكان الذي تقيم فيه عند أخته.. سارت بعض الخطوات تبحث عن وسيلة مواصلات تقيلها في ذلك الوقت المتأخر ولكنها تذكرت فجأة أنها تركت حقيبتها في منزل ياسر بما تحتويهاولكنها عزمت على عدم العودة لو اضطرت أن تذهب سيرا على الأقدام لو استغرق ذلك ساعات ولكنها سرعان ما خشيت وغيرت اتجاهها للعودة عندما وجدت شاب ينظر لها نظرة غير مريحة ويتقرب منها وكلما ابتعدت يصر على الإقتراب فأسرعت خطواتها حتى أصبحت تجري ولم تتوقف حتى وجدت نفسها أمام بوابة منزله مرة أخرى.. ولكنها اطمأنت بعض الشىء عندما تلفتت حولها فلم تجد ذلك الشاب.
دخل غرفته وجلس على طرف فراشه منحنيا يستند جبهته بكفه يتنهد معاتبا نفسه على ما أخطأ بقوله فهو يعترف لنفسه أنه لم يجد سوءا قط وهو الغبي الذي أصبح مريضا بفقدان الثقة في الجميع بعدما مر به لذا نهض فجأة يلتقط مفاتيح سيارته عازما على إعادتها والإعتذار منها فهي لم تستحق ذلك الأڈى والإهانة بعد كل مافعلته من أجل ولديه هبط الدرج وخرج من المنزل باحثا عنها بعينيه في المكان متجها ن عندما ظنت ذلك فهي ابنة الحړام الذي يرى الجميع أن بإستطاعتها فعل ذلك كما فعلته أمها تبكي وصمة ألزمتها مدى الحياة وۏجعا لم ولن تبرأ منه.
انتفضت عندما وجدت من يجلس بجوارها قائلا بهدوء أنتي فعلا ياغصون أنقى وأطهر من البشر دول كلهم صعب تلاقي حد زيك كده في زماننا ده
عندما وجدته اطمأنت قليلا أنه ليس الغريب الذي كان يطاردها ولكنها أشاحت بوجهها عنه وتذكرت ماقاله لها وزادت دموعها في الانهمار حتى فقدت القدرة على التحكم في شهقاتها.
نظر إليها بحزن وندم شديد وتمني لو يستطيع فعل شىء يكفر به عن خطأه في حقها ولكنه لم يملك سوي أن قال أنا آسف أنا عارف إني غلطت فيكي بس أنا مقصدتش.. يمكن ضغوط الشغل مأثرة عليا فمفكرتش في الكلام قبل ماأقوله
الټفت بوجهها ناحيته وقالت بصوتها المتقطع من شدة البكاء وقالت أنا مش وحشة والله وعمري ماعملت حاجة غلط وكنت رافضة شغلي هنا عشان عارفة إن مينفعش أشتغل في بيت رجل عازب بس حبي ليزيد ويزن هما اللي اضطروني إني أوافق وأنا فعلا جيت لك الأوضة عشان اشوفك لو محتاج حاجة أقدمهالك وده بس عشان جميل مدام ياسمين اللي هيفضل في رقبتي طول العمر مش عشان أنا نيتي حاجة وحشة لا سمح الله
نظر لوجهها الذي أصبح كتلة حمراء من شدة البكاء وعينيها اللتان اختفى بياضهما واحتل مكانهما اللون الأحمر شعر بشىء ينهش في قلبه على حالها وعلى ماتسبب فيه واستنتج كم هي هشة ضعيفة من صدمات الحياة المتتالية لها ويكفى أنها تعيش في هذه الدنيا لاجئة من مكان لآخر تحملت الكثير برضا ظاهر منتظرة العوض كما سمعها منذ قليل تشكي لله ولكنها تتلقى الصڤعات واحدة تلو الأخرى دون رحمة او شفقة من بشړ.
اعتصر قلبه ألما وكأن ذلك القلب كان ينقصه عڈاب
تلك الضحېة فقال بلهجة حانية أنا آسف فعلا عن اللي قولته ومعترف إني أخطأت بس أكيد حبك ليزيد ويزن هيشفعوا ليا وتسامحيني على اللبخ اللي قولتله
مسحت عينيها وجهها من أثر الدموع وقالت بحزن حصل خير يادكتور
قال بشرود لنفسه صدقيني مش خير أبدا ياغصون مستحيل يكون خيرطالما المرحلة وصلت معايا إني أذى اللي حواليا فأنا فعلا محتاج علاج
ثم نظر إليها ونهض واقفا ثم قال طب ياللا قومي ادخلي جوه مينفعش قعدتك دي
رفعت بصرها إليه وقالت معلش يادكتور أنا مبقاش ليا شغل هنا المطلوب بس من حضرتك إنك تجيبلي شنطتي عشان نسيتها جوه
نظر لها بحزن على ماقالته فرفضها العمل معناه خړاب حياته مرة أخرى وعودة ولديه لحياة التشتت التي عاشاها لأشهر لذا تنازل عن كبريائه وقال بصوت حاني عايزة تتخلى عن الولاد ياغصون مبقاش ينفع يعيشوا من غيرك
أخفضت بصرها مرة أخرى وانهالت دموعها في الهبوط ولكن تلك المرة دون صوت هو لايعلم أنها تحتاج للولدين أكثر مما يحتاجها هما.. هما أعطا لحياتها طعم ومعنى ولايمكنها الإبتعاد عنهما فعلت شهقاتها قلة حيلة.
رأي هيئتها ذلك ياسر فشعر بالعجز عن التخفيف عنها فابتلع ريقه وقال بصوت خاقت قومي ادخلي للولاد وخلي بالك منهم ... ثم تركها واتجه إلى سيارته واستقلها هاربا من المكان بكل تلك المشاعر المتضاربة التي تعصف به.
التفتت عندما سمعت صوت السيارة وعلمت أن رحيله يجبرها على الاستسلام للدخول ومواصلة العمل والاهتمام بالولدين.
تجلس ياسمين متذمرة وتتنهد بيأس وهي تنظر إلى مجموعة من البطاقات الورقية التي أمامها بقلة حيلة ولكن فاجأها دخول مراد عائدا من عمله ينظر لها متسائلا مالك قاعدة زعلانة ليه
أجابته مبقتش قادرة على كده آسر كركب الدنيا فوق دماغنا القادر خطوبة وجواز في شهر لما الكل مبقاش فاضي حتى يتنفس ومبقاش الا يومين وفيه حاجات كتير في التجهيزات ناقصة
جلس مراد بجوارها ومسح على كتفها داعما لها ثم قال شوفي ناقص إيه وأنا معاكي وكمان مش قولتوا الموضوع هيكون ع الضيق يعني التجهيزات بسيطة
ردت عليه بحماس قائلة ليه هو انا معرفتكش اللي حصل
هز مراد رأسه نافيا وقال لا معرفش هو حصل جديد
أجابته قائلة ماما رفضت طبعا وقالت أنه لازم يعمل فرح كبير لو هيستني فترة اما ظروفه تتحسن وكفاية أنها وافقت على العروسة عشان خاطره رغم أنها غير مناسبة وآسر رفض وصمم على رأيه وعشان الموضوع يتحل ياسر حجز له قاعة مناسبة وعمل كروت دعوة عشان ماما تتراضي وآسر استسلم للي بيحصل
رد عليها مراد أنا فعلا كنت عارف إن ماما هترفض بس قولت يمكن حد فيكم أقنعها
قالت ياسمين بإستياء طب واليومين دول أنا هقدر أخلص فيهم كل حاجة
وقبل رأسها قائلا اعتبريني في إجازة وانا معاكي كل حاجة هتتحل
ابتسمت ثم باطن كفه قائلة حبيبي يامراد ربنا مايحرمني منك أبدآ
قاطع لحظتهم الدافئة رنين هاتفها فاعتدلت تجذبه ثم نظرت إليه وأجابت أيوة ياياسر
أجابها ياسر علي الطرف الآخر أيوة ياياسمين معلش كنت عايز منك طلب
ردت عليه بحماس أطلب ياحبيبي
أجابها أنا كنت ناوي آخد الأولاد النهاردة واشتري لهم لبس لفرح آسر بس جاني عمليات مستعجلة ومش هعرف اروح ممكن ترني على غصون وتاخدوا الأولاد تشتروا اللبس
نظرت لمراد بقلة حيلة لتراكم المسئوليات عليها ثم ردت علي ياسر قائلة اوك ياحبيبي انا هجبلهم اللبس
رد عليها بإمتنان شكرا ياياسمين وكمان شوفي فستان كويس لغصون وبأي سعر ولايهمك
ردت عليه ياسمين أنا كنت ناوية أجيب فستان غصون.. متشلش انت هم
رد عليها معارضا لا ياياسمين شوفيلها فستان مناسب تختاره هي بقالها شهر مع الولاد وتعبت معاهم ومن حقها تتكافىء
ردت عليه بإستسلام خلاص تمام بس على فكرة هي رفضت تاخد المرتب اللي أنت طلبت مني أعطيهولها وبعد معاناة اخدت نصه بس وقالت إنها متستحقش غير كده
تنهد ثم قال خلاص مش مشكله انا هتصرف
متابعة القراءة