روايه انا لها شمس

موقع أيام نيوز


ولجت لتغيير ثيابها وجلس هو ينتظر وصول العشاءتطلع بعينين راضية على أصناف الطعام المرصوصة برتابة فوق الطاولةلمح طيف حبيبته يرفرف من خلفه ليستدير بجانبه ليراها تأتي عليه مرتدية ثوبا صيفي بالكاد يصل لمنتصف فخديها منقوش بأزهار صغيرة ټخطف العينبحمالات رفيعة وفتحة من الصدر أظهرت جمالهاهب واقفا واعتدل كرجلا نبيلا لاستقبال سيدة قلبهأحدث صفيرا بفمه وهو يقول بإنبهار ظهر بمقلتيه الهائمة 

إيه الجمال ده كلهشكلك كده ناوية على جنان جوزك حبيبك
إبتسمت بدلال ليرفع هو كف يدها يقبله باحترام قبل أن يسحب لها المقعد لتجلس عليه وتسترخي للخلفاستدار ليجلس مقابلا لها ثم أشار إلى الطعام ليقول 
يلا يا حبيبي قبل الأكل ما يبرد أنا طلبت لك كل الأكل اللي بتحبيه
ربنا يخليك ليا يا حبيبي...نطقتها لتتثاوب مما جعله يرمقها مستغربا وهو يقول 
بتنامي كتير قوي إنت اليومين دول
أجابته متعجبة من حالها مؤخرا 
مش عارفة إيه اللي حاصل معايا يا فؤادليا كام يوم دماغي ثقيلة قوي وعاوزة أنام طول الوقت وياريت بشبع
ابتسم لينطق باستغراب 
أنا قاعد أتكلم معاك لما كنا على الشازلونج ومحسيتش غير وجسمك تقل واسترخى فوق منيندهت عليك مردتيش وعرفت من صوت أنفاسك إنك نمتي
ضحكت بخجل وقالت 
أنا اول مرة يحصل لي كده على فكرة
واسترسلت متعللة 
تقريبا بسبب الطيارة
ممكن...قالها بهدوء ليتابع وهو يشير للطبق الموضوع أمامها 
كلي يا حبيبي
إيه رأيك عجبتك
أجابته بحالة من الإستجمام والراحة لم تحصل عليهما من قبل 
حلوة قوي يا فؤاد والصوص يجنن ومظبوط جدا 
تناول قطعة هو الأخر ليثنى على مذاقها الرائعتحدثت إليه 
تعرف نفسي في إيه
على عجالة سألها متلهفا كي يلبي طلبها 
في إيه يا قلبي
تعمقت بعينيه لتنطق وهي تضحك ساخرة من حالها
أنام
رفع حاجبه متعجبا لينطق متهكما 
إيثار يا ماما هو فيه حد قال لك إني جايبك المالديف علشان تعوضي النوم اللي فاتك من يوم ما اتولدتي لحد الوقت! 
اطلقت ضحكة تشاكسه بها ليتابع باستغراب 
لا بجد حالك مؤخرا بقى غريب
أجابته بدلال 
وأنا أعمل بس يا حبيبي والله بنام من غير ما أحس 
ضيق بين عينيه قبل أن يقول بارتياب 
الموضوع كده مش طبيعي
هز رأسه ليشهق قائلا بعد أن غزت رأسه تلك الفكرة 
إوعي تكوني بتعملي كل ده علشان تهربي من الرقصة اللي وعداني بيها من اليوم إياه ولحد الوقت ما وفتيش بالوعد
أخص عليك يا فؤاد هي دي فكرتك عني بردو...قالتها بحزن مفتعل لتتابع وهي تنظر إليه باستعطاف 
الرقصة أنا وعدتك بيها بس الظروف هي اللي واقفة بيني وبين تحقيقها بس يعني لو فيك يعني كنت بقول يعني 
هاتي من الأخر... قالها مشيرا بكفه لتنطق بترقب لردة فعله 
لو بس تسيبني النهاردة أنام واوعدك بكرة هرقص لك ولا سهير ذكي
رفع حاجبه يتطلع عليها لتستعطفه من جديد وهي تقول 
وحياتي وحياتي
أمال برأسه برضوخ لأمر خليلة القلب ليقول بتحذير 
ماشيبس يكون في معلومكده أخر عذر هقبله منك
هتفت بنبرة حماسية يرجع أصلها لشعورها مؤخرا بوخم يجتاح جميع جسدها 
صدقني أخر مرة 
ضحك لها ليشير برأسه لصحنها 
طب يلا كملي أكلك
افلتت أدوات تناولها للطعام لتضعهما جانب الصحن وهي تقول 
شبعت خلاص الحمدلله 
تطلع لصحنها وجده ممتلئا مثل ما كان عليه بالكاد أكلت جانبا من قطعة اللحم لينطق مستنكرا 
شبعتي ده إيههو أنت أكلتي حاجة أصلا! 
رفعت كتفيها وأهدلتهما لتنطق بلامبالاة 
مليش نفس يا حبيبيمن ساعة ما أكلت في الطيارة وأنا شبعانة
قاطعها معترضا باستغراب
هو أكل الطيارة ده يشبعده كان مجرد ساندوتش وعلبة عصير
واسترسل بإصرار 
يلا كملي أكلك وبطلي دلع
ترجته بعينيها وهي تقول بعدم شهية 
علشان خاطري سيبني براحتي أنا نفسي مش رايحة للأكل خالص النهاردةهبقى أكل فاكهة كمان شوية 
خلاص يا قلبي...قالها ليتابع تناول الطعام بينما تطلعت هي للبحر أمامها لتنطق بنبرة أظهرت كم إنبهارها
المنظر من هنا

ساحر والاجواء رهيبة
واسترسلت بحماس
خلينا بكرة ناخد كام صورة للذكرى
أكيد يا قلبي هنتصور هنا وبرة في الجزيرة...قالها بهدوء ليسترسل غامزا بوقاحة
النهاردة بس مكنش عندنا وقتكان فيه أولاويات
تبسمت بسعادة ليتابعا حديثهما الشيقانتهى اليوم الاول وذهبا للفراش ليغفا بعد أن هاتفت صغيرها عبر تطبيق الفيديو كول واطمئنت عليه وتأكدت أنه بخيرأخذها بأحضانه بعد أن أذاقها من حلاوة عشقه ومتعها وحاله بوجبة دسمة مشبعة من الغرام كانت تتخذ من ذراعه وسادة لها تبتسم فرحا لكلمات الغرام الذي ينثرها عليها لتحملها إلى أعناق السماء لتسبح بداخلها كفراشة طائرة برشاقةفمنذ إعترافه لها بالعشق وهو يغمرها بحنانه وكلماته التي تزلزل كيانها بالكاملتبسمت بنعاس لتنظر إلى ملامحه التى تعشقها وتنطق بصوت ناعس مثير لذاك المغروم بعشق خليلة القلب
تصبح على خير يا حبيبي
وإنت من أهله يا نبض قلبي...قالها بحنان وظل يراقب ملامحها حتى غفت ليبتسم براحة وهو يقبل أنفها وجانب شفتها السفلى تحت نومها العميق والذي تعجب لهظل على وضعة لمدة لا تقل عن الساعة يراقب ملامحها ويتأمل بها حتى دخل بسبات عميق 
أشرقت شمس اليوم الجديد لتفيق وتتمطأ بتكاسل لاحظت خلو مكانه لتنهض سريعا تتلفت عليه داخل الغرفة فلم تعثر عليهخرجت إلى بهو الفيلا المطل على البحر مباشرة وجدت حبيبها واقفا مرتديا قميصا بنصف كم من اللون الأبيض وشورتا يصل للركبة من نفس اللون وبجواره ستائرا شفافة باللون الأبيض الشفاف تتطاير بفضل الهواء لتجعل المنظر يبدوا كلوحة مرسومة بمنتهى البراعة على يد أعظم رسامي العالم تحركت بردائها الأبيض أيضا لتقف خلفه محتضنة إياه لتسند رأسها على ظهره وهي تقول بصوت متحشرج 
صباح الخير يا حبيبي 
وكأن الشمس لم تشرق إلا بعد إستماعه لصوتها الحنونحاوط ذراعيها الملتفتان حول خصره بكفيه لينطق وهو يرجع ظهره للخلف بحركة أسعدت قلبها 
صباح الورد يا حبيبي 
كنت بعمل تليفون شغل ضروري
قطبت جبينها متعجبة قبل أن تسأله 
شغل شغل إيه بس يا فؤاد مش المفروض إنك في أجازة! 
إبتسم ليقول في محاولة منه لإلهائها 
بس إيه القمر ده فيه حد يقوم من النوم قمر كده
اتسعت ابتسامتها ليجذبها من كفها ويتحرك بجانبها قائلا 
أنا طلبت الفطارتعالي ناخد شاور على ما الروم سيرفس يجبوه
تطلعت لحمام السباحة ومياهه الرائعة لتنطق بسعادة 
وبعد الفطار نعوم شوية
ابتسم يجيبها بتأكيد على تلبية طلبها 
نعوم شوية
بمكان أخر 
تمددت على الفراش بإعياء شديدفهناك جيوشا من اللألام تنهش برأسهاحتى هذا الرباط اللعېن التي أحكمت عقده لم يستطع إحجام ضراوتهجلست وبدأت بتدليك جبينها بحركة دائرية عله يخفف من ذاك الۏجع المصاحب لها منذ أن تلقت ذاك الخبر المشؤمإستمعت لوصول رسالة على هاتفها الجوالتنفست پغضب لتبسط ذراعها وتجلب الهاتف من جانبهانظرت بتطبيق الواتس اب لترى المرسل رقما غير مسجلا بهاتفها ففتحته لترى مقطع فيديو تسبقه رسالة صوتيةاستمعت إليها وكان فحواها كالأتيالفيديو ده يخص سيادة النائب جوزكإتفرجي عليه لوحدك وإوعي تتصرفي قبل ما نتكلمعندي ليك إتفاق هيعجبك قوي وهيشفي غليلكتعجبت من الرسالة وصوت المرسل الذي يشبه الألة لتفتح الفيديو لتجحظ عينيها وتمتلؤ پغضب چحيمي ينذر بأن الأسوء قادم لا محال.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
الجزء الأول من
الفصل الثاني والعشرون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
وبينما كنت غارقة في يأسي وظننت أنها النهايةأتاني الفرچ من عند الله لأتيقن أن ما ممرت به من أهوال لم يكن سوى بداية لنهاية ألامي.
إنتبه الجميع والتفوا برأوسهم على صوت ذاك الهادر الذي ولج عليهم كالثور الهائج هاتفا پغضب حاد ظهر بين بمقلتيه وهيأته الغاضبة وهو يقول باحثا بعينيه بين الجميع 
فين مراتي
وقف عزيز ليتساءل وهو يرمق ذاك الدخيل بعينين يشتعلان ڠضبا 
إنت مين يا جدع إنت وإزاي تدخل علينا زي الثور كدة!
وقف عمرو وتساءل بجبين مقطب بعدما تذكر وجه ذاك الثائر الذي رأه منذ أيام 
مش إنت وكيل النيابة اللي جيت تزور عمي غانم الله يرحمه في المستشفى!هعرفك حالا أنا أبقى مين بس نمشي الناس الغريبة الأول علشان نتكلم براحتنا
ليستطرد بحديثه إلى المأذون 
هتدخلني السچن پتهمة إيه يا باشا...نطقها الرجل بارتياب من مظهر الأخر الذي يوحي بالأهمية ولما استمعه من عمرو عن مركزه المرموق بالدولة ليهتف الأخر بإيضاح أدخل الجميع بحالة من الذهول 
پتهمة كتب كتاب واحد على واحدة متجوزة وعلى ذمة راجل تاني وبدون علمها يا شيخ السلطان
إنت بتقول ايه يا مچنون إنت!... جملة نطقها عزيز باستهجان ليتحرك عمرو مسرعا إليه ليهتف متسائلا بنبرة غاضبة 
هي مين دي اللي مرات مين يا روح أمك
هتف بصوت جهوري مخيف أرعب الحضور من شدة ثباته وصرامته 
إحترم نفسك وإتكلم معايا بأدب بدل ما أخلي الست الوالدة تتحسر على شبابك
أم مين دي اللي تتحسر على شبابه يا اسمك إيه إنت سامع نفسك بتقول إيه ولا عارف بتقوله لمين الكلام ده! 
لتستطرد بقوة وغرور كعادتها وهي ترمقه بنظرات تقليلية 
قبل ما تفرح بنفسك قوي كدة يا وكيل النيابة روح إسأل على سيادة النايب نصر البنهاوي وبعدها إبقى تعالى إتنفخ واتكلم
بابتسامة ساخرة تدعوا للريبة أجابها 
سائل وعارف كويس قوي إنتوا مينإنت اللي محتاجة تسألي عن سيادة المستشار فؤاد إبن سيادة المستشار علام زين الدين اللي ساسة مصر وأكبر المناصب فيها بيعملوا له ألف حساب ويتمنوا رضاه
رفع قامته لأعلى ليسترسل برأس شامخ 
أما بقى بالنسبة لسؤال المحروس إبنك
وهنا حول بصره إلى ذاك الذي يغلي كفوهة بركان أوشكت على الإڼفجار ورمقه بتقليل قبل أن يسترسل بإهانة 
فأنا هجاوبك علشان تحط لسانك جوة بوقك وتخرس وتاخد بعضك إنت والست الوالدة وتطلعوا من هنا حالا
واسترسل برأس مرفوع أظهر كم إفتخاره بانتسابها إليه 
إيثار تبقى مراتي بعقد رسمي وموثق عند محامي وشاهد عليه أيمن بيه الأباصيري والشاهد التاني سعادة المستشار شريف الخوليوالعقد تم بعلم وحضور عمي غانم الله يرحمه بذات نفسه.
نزلت كلماته كالصاعقة على الجميع شلت جميع حواسهم لتجحظ أعينهم وتفتح أفواههم ببلاهة 
إنت كذاب
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه ليهتف عزيز بسخط 
إنت بتقول ايه يا ابن ال...... إنت هي مين دي اللي مراتك إيثار أختي! ده أنت وقعتك سودة وشكلك كده مش هتخرج من هنا سليم بقى جاي تفتري على الراجل إكمنه ماټ ومش هيعرف يكذبك
هتف بقوة واتزان أربك الجميع 
إحترم نفسك ومتقولش كلام تتحاسب عليه ولو مش مصدقني أنا عندي الشهود والإثباتات اللي توثق كلامي
أخرج هاتفه واجرى إتصالا ليفعل خاصية مكبر الصوت كي يشارك الجميع المكالمةكاد عمرو أن يتحدث لولا إشارة فؤاد التحذيرية له والتي جعلته يخرس ليستمع الجميع لصوت أيمن الذي تحدث بصوت رزين 
أهلا وسهلا يا سيادة المستشار
أهلا بحضرتك يا أيمن بيه...نطقها بصوت جاد ليسترسل على عجالة 
أنا في بيت عمي غانم الله

يرحمه وقولت لهم على اللي حصل كلهبس طبعا مش مصدقيني فياريت تحكي لهم اللي تعرفه هما سامعينك
وقبل أن يتحدث قاطعه عزيز بصوته الغاضب ليصيح مشككا 
حيلك حيلك يا عم الشبح
 

تم نسخ الرابط