روايه شد عصب

موقع أيام نيوز

 

 


عليك من أى حد تانى بلاش إعتراض 
شعرت سلوان بخجل من نظرات جاويد الذي تعمد إحراجها صمتت قليلا قبل أن 
وضعت يدها فوق يديه وكادت تتحدث لكن جاويد كان ماكرا إقترب أكثر من وجه سلوان وقام الماضيه 
ب منزل بليغ
إختارت إيلاف الصمت هروب منذ ان خرجت من غرفة وكيل النيابهبعد أن دفع المحامي قيمالكفاله المطلوبه بينما جواد حاول التحدث معها أكثر من مره كان ردها بإيماءه فقط من رأسها وحين عادت مع بليغ الى المنزل إنزوت الى غرفتها تود الهروب من كل شئ حاولت النوم لكن حتى هذا تمنع عنها إلتجأت لعقار منوم تناولته وخلدت للنوم بينما جلس جواد مع بليغ يتحدثان يشعران ببعض الآسى على حال إيلاف التى أظهرت الضعف و الجبن كما أخبرهم المحامى عن صمتها وعدم دفاعها عن نفسها أمام النائب 

زفر جواد نفسه ونظر ل بليغ الذى سأله 
وأيه هدف الدكتور ناصف من توريط إيلاف وإشمعنا ايلاف بالذات اللى اختارهاهو عارف انها فى مدة التكليف 
رد جواد وهو يحاول الهدوء
فى البدايه مكنتش عارف سبب لإختيار ناصف ل ايلاف وانه
يطلب منها تشتغل معاه فى المستشفى الخاص بتاعتهبس عرفت السبب بعد ما رجعت من المؤتمر الطبي 
توقف جواد لبرهه مما أثار تسأول بليغ
وأيه هو السبب ده 
شعر جواد بالإحراج وهو يقول
السبب ماضي حضرتكناصف معرفش عرف منين حكاية قضيتك القديمهوفكر يستغلها طبعا ظن إيلاف ممكن توافق على إعتبار إنها بنت مچرم فأكيد الأخلاق عندها ممكن تكون معدومه او حتى قابله للإنعدامبس تفاجئ برفض إيلاف كمان هو عنده قوة ملاحظه ولاحظ إعجابي ب إيلاف وفكر إن أنا اللي أثرت عليها ورفضت الشغل معاه فى المستشفى بتاعته 
شعر بليغ بالحزن قائلا
واضح إن الماضي هيفضل له حضور طاغي مع إيلاف 
مسد بليغ جبهته بأرهاق ذهن سألا 
وناصف ده عرف إزاي بالقضيه دي 
رد جواد ببساطه
معرفشيممكن يكون بالصدفهأو عمل تقصي عن إيلاف لسبب فى دماغه 
وأيه السبب اللى كان فى دماغه 
هكذا تسأل بليغيشعر بإستخبار 
رد جواد بتخمين
ناصف سبق وجند كذا ممرضه ودكتور وإشتغلوا معاه وتحت أمرهوأكيد لازم يكون عارف نقطة ضعف كل شخص بيتعامل معاهومعظم اللى بيشتغلوا معاه كانوا فى بداياتهم المهنيه وكمان معظهم مش من الأقصروطبيعي يعمل تقصي عن كل شخص هو حاطط عينه عليهبس ايلاف خلفت توقعه ومش من النوع اللى بيجذبه لا الماده ولا السلطهبس ليها نقطه سوده لو اتعرفت ممكن تهز ثقتها فى نفسها وقدام اللى حواليهاومعلومة القضيهسهل يوصل ليهالو سأل على ايلاف فى شبرا الخيمةأنا نفسي عرفت من قبل حضرتك ما تكشف عن شخصيتك الحقيقيهعملت إستعلام شامل عن إيلاف عن طريق التواصل مع المديريه اللى تابعه ليها سكن إيلافوقبل ما تسألني انا عملته عشان
كنت معجب ب إيلافوكنت ملاحظ إنها بتحاول دايما تتجنب الأحاديث مع الزملاء فكرت إنها ممكن تكون مرتبطه أو تكون دى طبيعتها إنطوائيهأو يمكن فى سبب تالت أنها بتهرب من شئ وخاېفه حد يكتشفهوطلع تخميني التالت صحولما رجعت من المؤتمروصل إشاعة دايره فى المستشفى عن إيلافحاولت أتغاضى عنها عشان متاخدش أكتر من حجمهابس كنت متوقع ناصف يكون بالدناءه ديويستغل إرتباطي ب إيلاف ويروج إنى بوالس عليها بصفتها خطيبتيوهو الأحق بإدارة المستشفى طبعا 
عقل بليغ تخمين جوادوأومأ برأسه سألا 
طيب هو ناصف ده ليه طمعان فى إدارة مستشفى حكومي وهو صاحب مستشفى خاصهو بيشتغل فى تجارة الأعضاء 
ضحك جواد بسخريه قائلا
مش بس تجارة الأعضاءلو على تجارة الأعضاء كانت هتبقى سهله عليه فى أى مكان هو كان له هدف تاني يشبه تجارة الأعضاءبل ممكن يكون أسوء 
إستغرب بليغ ذالك وسأل
وأيه هو الهدف التانى ده
رد جواد ببساطه
هدفه المرضى نفسهم عشان يجرب عليهم بعض الأدويه المحظور إستخدامها
أو حتى الأدويه اللى لسه عليها تجارب ومأثبتتش فاعليتها فى العلاجودى طبعا بتبقى عليها علامات إستفهام لسهمأخدتش إجازة إستخدامها عالبشر يعنى بتبقى تجارب على بعض الحيوانات بس فشلت أو مجابتش نتيجه فعالهبس بعضةشركات الأدوية لازم طبعا تبدأ تتجربها عالبشر بحيث تاخد أثر التجارب دي وتبدأ على ضوئها تطوير العلاج ده أو حتى منعه 
لم يذهل بليغ من تبرير جواد هو وقع
سابقا بإثم أحد الطامعينلكن شعر بالبغض قائلا
يعني بيتاجر فى صحة المړضي العينين كمان 
أومأ جواد رأسه بآسف 
تسأل بليغ 
وإنت إزاي عرفت كل ده عن ناصف وأيه اللى سكتك عنه
رد جواد بتفسير
مين قالك اني كنت ساكت عنها انا مكنش تحت ايدي دليل ملموس لانه كان ليختار مرضى مش تحت إشرافه المباشر فالبتالى مفيش دليل عليه 
وعرفت صدفه طبعا لما كذا مريض يبقى تقريبا اتحسنت حالتهم او حتى أن كان متوقع لهم أن يعيشوا شويه قبل ما المړض يفتك بهم وفجأه يموتواطبعا انا عارف ان محدش بعيد عالموت والسليم بېموت فى لحظهبس برضوا تكرار الحاله يدخل الشك وكمان لعبة الممرضه اللى شعرت بوجود علاقه غير شريفه بين وبين إيلاف زودت الشك عنديلان الممرضه دى بعدها عرفت انها إشتغلت عنده فى المستشفى رئيسة ممرضات فكرت وقتها جابر الحل سهل بالمؤتمر الطبي كان سهل اعتذر عنه لأن عارف المؤتمر ده فقط بيبقى زي تباري بين الأطباء فى الشهره مش فى الكفاءة الطبيه بس صديقى الهولندى وقتها طلب مني أشارك معاه بحث طبي سوا قولت ليه لاء فرصه لأن اللى هيمسك إدارة المستشفى هو نائب المدير اللى هو
ناصف وأكيد هيحاول يستغل الفتره دى وفكرت طبعا هو عارف أماكن وجود الكاميرات بالمستشفىومش هيتوقع وجود كاميرا داخل أوضة المدير طبعا لان الكاميرا مخطوطه قدام باب الأوضه أنا بقى ركبت كاميرا داخل المكتب نفسه جنب لمبة الإضاءه اللى موضوع عليها غطا شفاف وهو طبعا أخد راحته عالآخر وكان معظم حديثه مع الدكتور اللى مشاركه فى المكتب وأنا لما رجعت فرغت الكاميرات دي وبقى عندي دليل ملموس عليه وكنت خلاص هقدمه للنيابه بس هو سبق وطبعا البلاغ اللى اتقدم فى إيلاف فكر أنه هيضرني بكدهغير كمان ملف طبي وقع تحت ايدي يوم ما رجعت للمستشفى واتفاجئ بيا قدامه صورت الملف على موبايلي وبعد دقايق طلعت من الأوضه وهو دخل أخدهفكر انى ملحقتش أقراه طبعا بسبب الوقت القليل اللى فصلته فى المكتب وخرجت من المستشفى لما ملقتش إيلاف فيها 
نظر بليغ ل جواد بدهشه واعجاب مادحا
إنت داهيه 
تبسم جواد قائلا 
جدي الله يرحمه كان يقول كدهبس يمكن حظاو حسب النيه ربنا بيوضح قدامي حقائق 
تبسم بليغ قائلا
كمان متواضع يا دكتور 
تبسم جواد قائلا
كمان عاشقوخاېف من رد فعل إيلاف 
تبسم بليغ مادحا
لاء انا بقيت خلاص مطمن إنك هتقدر ترجع ل إيلاف ثقتها فى نفسها 
ب منزل صالح 
بحثت حسني عن شاحن هاتفها لم تجده فكرت أنها ربما قد نسيته بغرفة الضيوف أثناء جلوسها مع زوجة أبيها التى آتت لزيارتها برياء منها كي تطمئن عليها لكن تهكمت قائله
مرت أبوي مفكراني غبيه وقعدت تلف وتدور عشان فى الآخر أديها فلوس مفكره زاهر بيبعزق فلوسه عليا لاه ووليه قليلة الخيال والخشا البسي كذا يا حسني لجوزك وحركات قبيحه وجدتها عيدوب فيا متعرفش أن زاهر اساسا مش بيطلع فى وشيمفيش غير 
البوسه دي كانت حلم أكيد اما انزل المندره أشوف الشاحن فيها الموبايل خلاص قرب يفصلوأنا كمان لو فكرت فى البسه دي عقلي هيفصل 
بعد قليل عادت حسني لغرفتها تبحث عن الشاحن التى لم تجده زفرت نفسها وقالت
الشاحن زى ما يكون إختفي هعمل أيه دلوك الموبايل هيفصل 
فكرت حسني قليلا جاء لها هاجس نهرا نفسها قائله
طبعا لاهمستحيل انزل أدور على شاحن فى أوضة حمايا ده راجل سو وممكن يفكر انى بسرقهوكمان زاهر مش
إهنه كنت إستحملت غضبه لما يشوفني وسألته على شاحن 
توقفت حسني عن الثرثره قائله
زاهر مش إهنه ولو دخلت أوضته وأخدت شاحن أشحن بيه موبايل والصلح أرجعه وهو مش إهنه ومش هيدور على شاحن لموبايله أكيد بيشحنه فى البازار أو العربيه 
ترددت حسني قليلالكن حسمت أمرها وقالت
أكيد شواحن كتير ولو واحد نقص للصبح مش
معضله يعنى 
ذهبت حسني إلى غرفة زاهر فتحت باب الغرفه بهدوء وتسحبت إلى داخل الغرفه 
نظرت إلى طاوله جوار الفراش تنهدت براحه حين وجدت ضالتها سرعان ما ذهبت نحو تلك الطاوله وإلتقطت ذالك الشاحن لبسمه لم تدوم حين إنخضت من فتح باب حمام الغرفه وصوت ذالك الثائر الذى قال بإستهجان
بتعمل هنا أيه فى أوضي 
إستدارات حسني له بخضه و هى تلف
يدها خلف ظهرهاخجلت وأخفضت وجهها حين لاحظت أن زاهر شبه فقط منشفه حول خصره وأخري بيده كان يخفف بها خصلات شعره ظلت صامته مما أغاظ زاهر وأعاد قوله بإستهجان اقوي وكاد يتهمها بالسرقه لكن قبل ذالك إقترب منها وجذب يدها التى خلفها ونظر إلى الشاحن قائلا
أيه اللى جايبك أوضتى وكمان الشاحن ده فى ايدك ليهردى 
إزدردت حسني ريقها الذى جف وقالت بتعلثم
شاحن ضاع موبايلى هيفصل 
إستهجن زاهر قائلا
مش فاهم منك حاجه 
لعقت حسني شفتاها أكثر من مره تحاول الأستيعاب حتى ترد عليه وتخبرهالى أنها لم تستطيع قول غير
الشاحن بتاع موبايلي ضاع وكنت هاخد شاحن من عندك للصبح اشحن موبايلي وأرجعه وأبقى أشتري واحد جديد 
عشان تاخدي شاحن لموبايلك 
لعقت حسني شفا ها التى تشعر كآنها تشققت من الجفاف ومدت يدها بهاتفها كذالك الشاحن قائله بتبرير
الموبايل اهو شوفه عشان تتأكد انى مش بكدب 
لم ينظر زاهر
ليد حسنى نظر إلى شفا ها التى مازالت تلعقها أثارت رغبه بداخله لم يستطيع الشعور الذى حرفها نحو هاوية المعلمه من ذالك الحانق منها دائما والذى يفسر كل تصرف منها على هواهتذكرت قوله أنه ذكر الطلاق
كان ينوي تطليقها ذالك ما كانت تؤجله لماذا هل كان لديها أمل أن يرضى عنها زاهر بعد عشرته معها الفتره القصيره الماضيه حقا كان هنالك جفاء وبعد بينهملكن داخلها كانت تود الإحساس بحب أحدهم لها حتى لو كان ذالك كڈبا لكن لا داعي للبقاء أكثر لم يعد هنالك معني لوجودها هنا فكرت وبدموع حسمت أمرها حان وقت الرحيل 
بينما زاهر شعر بوخزات قويه إزدادت حين وقع نظره على تلك البقعه الحمراء على الفراش لام نفسه بذم موبخا تسرعه 
دى دى مراتك وعادي جدا حتى لو هتنفصل عنها سهل تعويضها بقرشين زياده هى هتفرح بيهم كمان كده كده إتحسبت عليها جوازه فمش هتفرق معاها 
نيم غباؤه ليس فقط ضميره بل قلبه الذى يرفض ذالك وربما يود الذهاب إليها ونيل المزيد لكن الغرور صور له انها فقط كانت لحظه وإنتهت 
بغرفة جاويد
خرج من الحمام تبسم ل سلوان التى إنتهت من إحتساء محتوي ذالك الكوب وكادت تضعه على طاوله جوار الفراش إقترب منها وأخذ الكوب الفارغ منها ونظر لها قائلا
صحه وهنا 
لم تنظر له وادعت أنها مازالت لا تريد الحديث معه ولم ترد عليه وتمددت فوق الفراش تسحب
 

 

 

تم نسخ الرابط