روايه عشق مندور
المحتويات
غرورها ذهبت خلف طاهر وقامت بالنداء عليه.
نطقها لإسمه كأن صداها يدلف لقلبه مباشرة فى البدايه تجاهل ندائها لكن ندائها مره أخرى كذالك ملاحظة زملاؤه جعله يقف بينما أكمل زملائه سيرهم...
بصعوبه إستدار بجسده ينظر له وهى تقف أمامه قائله بعتاب
مالك فى أيه بقالك كم يوم مش بترد على رسايلى كمان شوفتنى كذا مره فى الجامعه وفى الكافيتريا وبتتجاهلني كمان دلوقتيفوتت فى الممر من جانب.
وأنا ليه هتجاهلك كل الحكايه إنى مأخدتش بالى منكوعامل كل رسايل الموبايل صامت عشان مشغول الفترة دى.
لا تعلم كيف تنازالت وسألته
ويا ترا كل إشعارات الرسايل عندك صامته ولا رسايلي أنا بس.
إستغرب قولها سألا
مش فاهم قصدكبس أكيد للرسايل كلهامحتاج أركز كمان مشغول بين الدراسه وشغل فى مركز الصيانةعارفه إنى فى آخر سنه وبينطلب مننا مشاريع تخرج كتير...عن إذنك عندى سكشن عملي دلوقتي ومش لازم أتأخر عليه.
بينما يارا لم تستطيع كبت دمعة عينيها من تلك الطريقه الجافه التى تحدث بها معهاكآنها لا تعني له أي شئلاول مره تشعر أنها لا شئهربت سريعا وخرجت من الجامعه تسير بلا هواده الى أن وجدت نفسها تجلس بحديقه عامه
تنظر الى هؤلاء الأطفال اللذين برفقة أبويهم يلهون ببعض الألعاب البسيطه لكن كانت أصوات ضحكاتهم تجلجل بسعادةلما لم تحظى بلحظات مثل تلكتنهدت تشعر ليتها كان والداها مثل هذاين الابوين البسطاء لكن بينهم دفئ عائلى هى ولدت لأب لديه زوجه وأبناء من أخرى يقتسم بينهم الوقتتبسمت لتلك الصغيره التى إقتربت منها وأعطتها جزء من شطيرة طعامها قائله
تبسمت بدفئ لتلك الصغيره وأخرجت من حقيبتها قطعة من الشيكولاتة المغلفه لكن الصغيرة آبت أخذهاتبسمت لها وقامت بقطع التغليف وقضمت منها قطعه ومضغتها تبسمت لها الصغيره وجلست لجوارها يتشاركان الشطيرة وقطعة الشيكولاتةوبدأن بالثرثره معا كآنهن الإثنتين بعمر واحدشعرت بهدوءبينما تبسم ذالك الذى غص قلبه بعد حديثه الجاف معها وذهب خلفهاشعر بندم لما يتعامل هكذايارا رغم أنها إبنة ذلك المتغطرس الذى هدد أخته مرات مستقويا بسلطته البرلمانيهشفق قلبه عليها لابد أنها تعانى من زواج والدها بأخرى غير والداتها.
منزل أيمن
وضعت سحر طعام العشاء على تلك الطاوله الأرضيهثم قامت بالنداء على الجميع الى أن آتوا جميعا وإلتفوا حول تلك الطاوله... شرعوا فى تناول الطعام لاحظ أيمن عبث سهيله بالملعقه بطبق الطعام الذى أمامها دون أن تآكل كذالك لاحظت هويدا ذالك تبسمت وقالت بقصد
بابا عادل قالى إنه حجز قاعة الفرح بعد شهرين ونص.
وليه التأخير ده كل شئ جاهز.
ردت هويدا
هو ده الميعاد اللى عرف ياخده بسبب زحمة الأفراح الفتره الجايه فى القاعه دى.
ردت سحر
وهو مفيش قاعات غير دى كان شاف غيرها كل القاعات زى بعض.
ردت هويدا
فعلا قولت كده بس هو إختار القاعه دى وشهرين ونص مش كتير حتى يكون الشتا قرب ينتهي.
كمان تأخير الفرح يكون مر وقت طويل والناس نسيوا موضوع سهيله.
نظرت لها سهيله بعتب ولم تتحدث بينما قال طاهر بدفاع
وأيه دخل موضوع سهيله فى تأخير فرحك وبعدين سهيله خلاص خدت براءة واللى يصدق برائتها أو ميصدقش فهو حر شئ يرجعله المهم إنها أخدت البراءة اللى تستحقها من البدايه.
تبسمت سحر ل طاهر ونظرت ل هويدا بآسف كادت هويدا أن تبرر قولها لكن الجمتها سحر قائله
بلاش كلام عالأكل خلونا نتعشى فى هدوء.
بعد قليلإنفض الطعام ونهض الجميعدخل أيمن الى غرفة سهيله وهويداتبسم ل سهيله قائلا
سهيله إعمل لى كوباية شاي وهاتيها لى فى أوضة الجلوس.
أومأت سهيله برأسها ونهضت قائله
حاضر يا بابا.
تهكمت هويدا بداخلها أن والدها له غرض آخر من ذلك الطلب والأ كان طلب من والدتهم.
بالفعل بعد قليل دلفت سهيله الى غرفة الجلوس وجدت أيمن يجلس يقرأ إحدى الجرائد الورقيهتنحنحت قائله
الشاي يا بابا.
طوي أيمن الجريده ووضعها على الاريكه جواره وتبسم وهو يقول لها
حط الصنيه عالترابيزه وتعالى إقعدى هنا جنبي عالكنبه.
وضعت سهيله الصنيه وذهبت نحوه جلست جوارهوضع يده على كتفها قائلا دون مقدمات
سهيله أنا فكرت فى طلب آصف
وموافق أقابلهبس مش معنى كده إنى موافق على طلب الجوازلازم أقعد معاها الأول قبل ما أقول قرارى الأخيروكمان يجي ومعاه أبوه.
فى البدايه إنشرح قلب سهيله لكن خفت قلبها مره أخري بعد إسترسال حديثه كانت تتمنى أن يعطيها قرارا نهائيا حتى لو كان بالرفضأفضل ربما ينتهى هاجس الخۏف التى تشعر به تقع بحيرة بين قلبها أن تفقد آصف وعقلها الخائڤ من أن يظل شآن ما حدث مع سامر عائق بينهم لكن آصف لا يعطي لها فرصه لإخباره بما حدث وكذالك عاود يلاحقها ويشغل قلبها وعقلها برسائله وإتصالاته عليها بإلحاح كما كان فى فى السابق
تقبلت حديث والدها بتردد قائله
تمام يا بابا.
تبسم لها قائلا
اللى فيه الخير ربنا يقدمه.
بعد قليل
عبر رساله هاتفيه أرسلت سهيله رد والدها علي طلب آصف بإيجاز... وإنتظرت رده الذى كان مفاجئا حين تقبل الأمر ببساطة وأخبرها أنه بالغد سيأتى لمقابلة والدها ومعه والده.
تنهدت براحه ووضعت الهاتف فوق الطاولة وإضجعت بجسدها على ال تغمض عينيها تود أن ترسوا على قرار يبدل تلك الحيرة وأيضا تنهى تلك الهواجس التى تخيف قلبها.
بالجيزة
رغم ضيق آصف من رسالة سهيله فهى ليست موافقه نهائية لكن راوغ فى الرد حتى لا يثير لديها انه يضغط عليها لقبول الزواج تنهد بضجر ثم فتح هاتفه وقام بالإتصال على والده الذى سرعان ما رد عليه وأخبره بضرورة الذهاب معه بالغد الى منزل والد سهيله وافق على مضض منه.
ب ڤيلا شهيرة
كانت نائمه فوق ال تنظر الى سقف الغرفه شارده قليلا الى أن شعرت ب أسعد الذى إضجع جوارها على ال رسمت بسمه برياءوسألته
آصف كان بيتصل عاوز أيه.
تبسم أسعد قائلا
عاوزني أروح معاه بكره البلد عشان خلاص هيتجوز.
ضيقت شهيرة بين حاجبيها وسألته
ومين بقى اللى هيتجوزها من البلد.
رد أسعد ببساطة
سهيله.
إستغربت شهيرة سأله
سهيله بنت مين هناك.
رد أسعد
سهيله اللى قټلت سامر.
ذهلت شهيرة وغرت فاهها بعدم تصديق قائله
مستحيلإزاى تقبل بكدهدى قټلت المرحوم سامر ومش بس كدهلاء كمان شوهت صورته انه آصف يقبل على نفسه يتجوز اللى قټلت أخوه معقول نسى بالسرعه دىوإنت إزاى توافق طب هقول هو متحكم فيه قلبهإنما إنت...
قاطعها أسعد باستغراب سألا
قصدك أيه ب أنه متحكم فيه قلبه وبيحبها.
إرتبكت شهيرة وتوهت بالحديث
وأنا هعرف منين إن آصف بيحب المجرمه دىبس مفيش تفسير تانى غير كده يخليه يقبل يتجوز اللى قټلتكمان شكران هترضى بكده.
تفهم اسعد تفسير شهيرة الخاطئ وتقبله ببساطه ثم قال لها
شكران فعلا مش موافقه بس أنا وآصف وموافقين وده الأهموالموضوع منتهى وكفايه نقاش فيهأنا ملاحظ كده إنك مزاجك متعكر.
بررت شهيرة ذالك بكذب قائله
أنا فعلا مش فى المود بسبب الديفليه اللى ميعادة قرب حاسه أنى متوترة.
تهكم أسعد قائلا بإستخفاف
هو ده أول مره تعملى ديفليه عادى جدا عالعموم خلينا هنا وإنسى أى شئ برة الأوضه دى الليله.
أنهي حديثة بقبلات يحثها على الإستماع معه تتخيل آخر عاشت معه نفس المشاعر وجنت الخذلان بالنهايه لكن عوضت خسارتها لاحقا.
بعد مرور أكثر من شهر ونصف.
ما بين شد وجذب صد ورد
ها هو اليوم يحصل على ما خطط له وتحمل الكثير وتنازل عن بعض الغرور من أجل أن يصل الى هذه اللحظه ها هو يقف أمام مرآة غرفته يهندم
ثيابه ك عريس من أجل أن يذهب الى أخذ عروسه من منزل أبيها قام بإستنشاق رذاذ ذلك العطر الخاص به والتى سبق وقالت له أنها لا تهواه تشعر بالغثيان منه سابقا تخلى عنه بعطر آخر لكن الليله يفعل عكس ما هى تريد.
بعد قليل
أمام منزل أيمن الدسوقى
صف آصف سيارته وترجل منها لبضع خطوات ثم توقف قليلا حتى رأى إقتراب أيمن وسهيله التى تتشبث بعضد يده يخفي وجهها وشاح أبيضخفق قلبه بشده كم تمني هذه اللحظه وحلم بها كثيراوها قد آتت لكن ذمه عقله على تلك المشاعر الضعيفه وأخبره أن هنالك عقاپ لكذبها لابد من أخذه أولارسم بسمه هادئه وهو يستقبل يد سهيله من والدها رغم وجود قفاز بيدها لكن شعر ببرودة يدهاتغاضى عن ذالك ظنا أنه ربما بسبب الطقس البارد سريعا رفع ذلك الوشاح عن وجهها إستهزأ من نظرة عينيها اللتان كانتا ينظران الى أيمنالذى تبسم لها بدعمعاودت النظر ناحية آصف كان لا يرتدى تلك النظارة المعتمه التى كان يضعها حول عينيه طوال الفتره الماضيهلأول مره تنظر لعينيه منذ وقت طويللأول مره ترا بهن نظرة لا تستطيع تفسيرهالأول مره تشعر بالبرودة فى قلبها من نظرات عينياه لهالاحظ آصف نظر سهيله لعينيه...
أحاد بنظره عنها وجذب يدها كى تسير معه نحو سيارته سارت معه تشعر بزيادة خفقان فى قلبها فتح لها باب السيارة نظرت نحو وقوف والدها الذى إنضمت له سحر وبرفقتها آسميه تبسمت لهم ورفعت يدها لهم تشير بوداع....
أبتسمت حين أشاروا لها نفس الأشارة... صعدت الى السيارة لم ينتظر السائق قاد السياره سريعا نحو سرايا شعيب كان هنالك حديث مقتضب بين آصف وسهيله بالسيارة كما أنها لفتت نظره الى أنها تبغض هذا العطر تغاضى عن ذالك الى أن دلفت السيارة الى فناء السياره أمر آصف السائق أن يتوقف بالقرب من تلك الغرفه الموجودة بالحديقة توقف السائق ترجل آصف من السياره وإنحنى يمد يده لها كى تترجل هى الأخرى بالفعل إبتسمت وهى تضع يدها بكف يده التى شعرت به شبه ساخن عكس برودة يدها كذالك الطقس ترجلت من السيارة وقفت مستغربه للخظات توقعت أن تجد والدى آصف يقفان بإنتظارها للترحيب بها كآي عروس لكن تعجبت عدم وجودهم كذالك وقوفهم بالقرب من تلك الغرفه الموجودة بالحديقه منعزله عن السرايا رأت إشارة آصف للسائق أن يذهب بالسياره بينما جذبها آصف للسير معه رغم عدم إرادتها الى أن وصلا أمام تلك الغرفه توقف عن السير وترك يدها وأخرج من جيب معطفه سلسلة مفاتيح وضع إحدى المفاتيح بمقبض باب الغرفه وقام بفتح بابها
إستغربت من فتحه لباب تلك الغرفه المزويه بأحد أركان حديقة السرايا ودخوله الى داخلها وأشارة يده لها قائلا بإستهزاء
واقفه قدام الباب ليه
إدخلي برجلك الشمال يا عروسه.
شعرت برعشه قويه بجسدها كله وكآن ساقيها تيبسن ولم تستطيع الحركه وظلت واقفه مكانها.
زفر نفسه پغضب وخرج من باب الغرفه وقبض بيده على معصم يدها وسحبها عنوه خلفه الى أن دخلا الى الغرفه وصفع بساقه باب الغرفه بقوه إرتج صداها بالغرفه الشبه خاليه كذالك دب الړعب بقلبها وهى
متابعة القراءة