روايه الثلاثه يحبونها
المحتويات
صوت مراد وهو يقول بضعف
يحيي
إلتفت كل من يحيي ورحمة إلى مراد ليميل يحيي على مراد الذى كان مغلق العيون قائلا
مراد إنت فقت بجد وبتكلمنىولا أنا بتخيل
فتح مراد عيونه بوهن ونظر إليهم وهو يبتلع ريقه بضعف قائلا
شروق يا يحيي شروق كانت هنا صح
أغشيت عيون رحمة بالدموع ويحيي يقول بسعادة
إبتلع مراد ريقه قائلا
الله يسلمك
ليصمت لثانية ثم إستطرد قائلا
شروق يايحيي شروق كانت هنا أنا متأكدصح
إبتسم يحيي قائلا
ايوة يامراد شروق كانت هنا
زفر مراد بإرتياح قائلا
كنت عارف قلبى حس بيها سمعت كلامها كانت حزينة
فضلت تنادى علية وقلبى لبى نداها طلبت من ربنا أفوق حتى لو بعدت عنها إزاي فكرت بس إنى ممكن
أعيش من غيرها
ليغمض عينيه مستطردا
أكيد أنا السبب انا اللى خليتها تفتكر إنها مش مهمة عندى أنا السبب
قالت رحمة بشفقة وقد فتح مراد عيناه لتظهر بهما الدموع
إهدى يامراد بالراحة مش كدة
أنا آسف يارحمة
ثم نظر إلى يحيي قائلا بندم نطقت به أحرفه وهو يقول
أنا آسف يايحيي
ليبدل نظراته بينهما وهو يستطرد قائلا
أنا آسف بجد آسف لو غلطت فى حقكم من غير قصد
ليصمت لثانية ثم يستطرد پألم
كان نفسى أتأسفلها هي كمان كان نفسى أقولها إنى غلطت فى حقها كتير وسامحتنى أكتر وإنى بحبها أوى أوى يايحيي بحبها أوى يارحمة والحمد لله إنها منزلتش البيبى كنت ھموت لو حصلها أو حصل لإبنى حاجة يايحيي
عينا يحيي قائلا فى صدمة
هي شروق حامل
أومأ مراد برأسه قائلا بحزن
أيوة حامل وأنا بلسانى اللى كان يستاهل قطعه ده قلتلها تختار بينى وبينه خيرتها مابينى وبين إنها ټقتل إبنى يايحيي أنا طلعت وحش أوى
قال يحيي بشفقة
غلطة وندمت عليها يامراد وهي اكيد سامحتك اللى بيحب بيسامح وهي إختارت متنزلش طفلك وده معناه إنها لسة بتحبك وإنها أصيلة يا مراد
بص أنا عايزك تهدى يامراد إهدى ومتفكرش فى حاجة دلوقتى غير إنك تقوم بالسلامة ولما تقوم بالسلامة اكيد هتقدر تصحح كل الغلطات اللى فى حياتك وهترجع مراد اللى انا عارفه كويس وواثق
فيه
نظر مراد إلى يحيي بإمتنان ليبادله يحيي بنظرة ثابتة قوية حانية قبل أن يقول
أنا هروح أجيب الدكتور يطمنا عليك يامراد مش هتأخر
شروق دى كنز يا مراد ياريت تحافظ عليه
أومأ مراد برأسه وقد ظهر بعيونه التصميم يدرك أن شروقه بالفعل كنز كما قالت رحمة كنزه الذى تركه يفلت من يده وهو ينوى إسترجاعه والحفاظ عليه بكل قوته
نظرت رحمة إلى بشرى الجالسة بجوار مراد تتظاهر باللهفة عليه من خلال النافذة الزجاجية لتشعر بالحنق زفرت ببطئ ثم ربتت على يد يحيي قائلة بهمس
يحيي
نظر إليها بإستفهام لتقول مستطردة
مراد بقى كويس الحمد لله فأنا هروح البيت أجيبلنا شوية حاجات من هناك
قال يحيي وهو يهمس بدوره
كل الموضوع ليلة واحدة كمان يارحمة وهنروح بكرة
أطرقت برأسها قائلة بحزن
بصراحة هاشم وحشنى اوى وعايزة أشوفه يا يحيي وأطمن عليه
تأملها يحيي بحنان قائلا
طيب يلا هوصلك تشوفيه وتجيبى الحاجات اللى إنتى عايزاها ونرجع تانى
نظرت إليه بدهشة قائلة
مش مستاهلة تيجى معايا يايحيي السواق هيوصلنى ويرجعنى علطول
تأمل ملامحها الجميلة الرقيقة وهو يقول بشغف
مش هقولك هاشم كمان وحشنى وعايز أشوفه لأ كمان مش هقدر أسيبك تغيبى عن عينى الشوية دول
دق قلب رحمة فرحا لكلماته التى حملتها إلى أعناق السماء فمنذ إعترافه لها بعشقه وهو يغمرها به حتى كاد قلبها ان ينسى كل مامر به من عڈاب لتنظر إلى ملامحه التى تعشقها وهي تقول بحنان
على فكرة أنا قلبى مش حمل كل الحب ده يا يحيي خاېفة أصدقه وأعيش جواه وبعدين
رفع إصبعه ناظرا إلى عينيها بعشق قائلا
مفيش بعدين صدقيه وعيشى جواه ووعد منى مش هتندمى على إنك سيبتى نفسك تعيشى الحب اللى اتحرمنا منه سنين
ثم تنتفض على صوت بشرى التى خرجت من الغرفة فجأة قائلة بحنق
الحاجات دى ليها أوض مقفولة تتعمل فيها يايحيي
جز يحيي على أسنانه وظهرت بعيونه القسۏة وهو يلتفت إليها قائلا ببرود صقيعي
تصدقى إنتى معاكى حق يلا سلام يابشرى
ثم أخذ بيد رحمة متجها إلى الخارج وسط صدمة بشرى التى نظرت فى إثرهما بدهشة تحولت لڠضب شديد وهي تقول بغل
ماشى يايحيي بتغيظنى طب وحياتك عندى لأحسرك على العقربة اللى انت فرحان بيها أوى دى أصبرى علية يابنت بهيرة
لتتجه بخطوات غاضبة بإتجاه حجرة مراد مجددا وهي تتساءل بغيظ لماذا لم يمت فى هذا الحاډث ولماذا إستفاق من الغيبوبة هل هو حظها العاثر أم أنه القدر والذى يعاندها دائما لتقسم فى نفسها أنها ستغير هذا الحظ وستتحدى القدر حتى فقط لكي تصل إلى مأربها تصل إلى يحيي
الفصل الواحد والعشرون
كان يحيي ينظر بحنان إلى هاشم نائما بعمق ليتخيل أن هذا هو طفله منها هي ويمتلئ قلبه بالعشق لكليهما فهما دنياه وإسعادهما هو الشئ الذى يعيش من أجله ليتمنى من كل قلبه لو رزقه الله طفلا آخر
ليه الدموع دى يارحمة
سالت تلك الدموع على وجنتيها بالفعل كنهرين جاريين لتهرب من أمامه تاركة إياه وسط خوف تملكه من سبب بكائها ليتبعها حتى حجرتهما ويدلفها خلفها وجدها مستلقية على السرير تخفى وجهها فيه يهتز جسدها بضعف ليسرع إليها ويجذبها يأخذها بين أحضانه يضمها بقوة وهو يقول بلهفة تمتزج بالقلق
طمنينى عليكى يارحمة عشان خاطرى متسيبينيش بالشكل ده دماغى بتودى وتجيب وقلبى پيترعب من السبب اللى
مخليكى بتعيطى بالشكل ده
إنت حبيبى وجوزى
وكل ما لية بس تعرف أكتر حاجة الست ممكن تتمناها لما تتجوز حبيبها هي إيه
تأمل المرارة على وجهها ليدرك قلبه مابها ويتألم فقط لألمها الذى عبرت عنه فى حروفها وهي تقول
أكتر حاجة الست بتتمناها هي طفل يكون جزء منها ومن حبيبها حتة منه زي هاشم بالظبط بس للأسف الأمنية دى مستحيلة بالنسبة لى تعرف ليه
لم ينطق بحرف بينما إستطردت هي پألم قائلة
لإنى مبخلفش يايحيي
لتترك يديها تسقط بجوارها وهي تردد بمرارة
مبخلفش
رفع يده إليها يمسك يديها بين يديه على الفور قائلا بحنان
وهاشم ده إيهها مش إبنى حتة منى قلبك ده مبيحسش إنه كمان حتة منك يبقى ليه نضايق وربنا أكرمنا بيه هاشم إبنى وإبنك يارحمة إبننا
نظرت إليه بعيون غشيتها الدموع وهي تقول
يعنى إنت مش زعلان إنى مبخلفش يايحيي
نظر إليها يحيي قائلا بحنان
أنا كفاية علية إنتى يارحمة الأطفال ده رزق من عند ربنا زي ما الحب رزق وأي نعمة ربنا يديهالى أنا راضى بيها وهشكره دايما عليها ربنا رزقنى حبك ورزقنى هاشم مش معقول أكون طماع ومشوفش النعم اللى إديهالى وأبص بس للى ناقصنى
سالت دموعها وهي تقول بعشق
إنت مفيش منك يايحيي
مد يده يمسح دموعها بيديه قائلا بعشق
أنا بحبك بحبك وبس يارحمة
عقدت بشرى حاجبيها بشدة وهي تقول
يعنى هي كانت شغالة مع مراد وبعدين سابت الشغل من سنتين ومحدش عرف عنها حاجة لحد ما جت من فترة بسيطة وقعدت عند صاحبتها من تانى صح
قال مجدى
أيوة يابشرى دى كل حاجة قدرت أعرفها عنها البواب قال إنها جت عاشت مع صاحبتها فترة وإنها بتشتغل فى شركة الشناوي لغاية فجأة ماإختفت ورجعت ظهرت من كام يوم ولما سألت فى شركة الشناوي قالولى إنها كانت سكرتيرة مراد وفجأة سابت الشغل ومراد عين واحدة تانية بدالها
أطرقت بشرى برأسها تفكر ليطول صمتها ويقول مجدى فى قلق
بشرى روحتى فين ألووو
إنتبهت بشرى من أفكارها لتعدل وضع سماعة هاتفها وهي تقول
معاك يامجدى بس بفكر شوية طب قوللى
صاحبتها دى ساكنة فين
أملاها مجدى العنوان لتتذكر أنه نفس العنوان الذى حمله هاتف مراد فى آخر رسالة نصية وصلته قبل الحاډث لتعقد حاجبيها بشدة وهي تقول بهمس
كدة الموضوع ميطمنش خالص
قال مجدى بحيرة
موضوع إيه اللى ميطمنش
إنتبهت بشرى له مجددا لتقول
ها لا مفيش حاجة سلام دلوقتى يامجدى وهكلمك بعدين
إنتفضت على صوت مراد وهو يقول
مجدى ده مين يابشرى
شعرت بالإضطراب والخۏف وهي تلتفت إليه تتساءل إلى أي مدى إستمع إلى محادثتها لتطمأنها ملامحه الهادئة وتقول بإهتمام مصطنع
إنت إيه بس اللى قومك من السرير إنت لسة تعبان والدكتور قال إن لازملك راحة عشان تتعافى من الحاډثة
قال مراد بهدوء
أنا بقيت كويس مقلتليش مجدى ده يبقى مين
قالت بشرى بإرتباك
ده ده يبقى صاحب البيوتى سنتر اللى بروحله دايما كنت عاملة حجز هناك ولما مروحتش إتصل بية
عقد مراد حاجبيه قائلا
وهو متعود يتصل بالعملا اللى عنده كلهم
إبتلعت بشرى ريقها وهي تقول
لأ طبعا مش كلهم العملا الدايمين بس
زفر مراد وهو يجلس على مقعد قائلا
طيب روحى شوفيلى الدكتور يابشرى أنا زهقت من المستشفى دى وعايز أمشى من هنا حالا
قالت بشرى
متأكد يا مراد
قال مراد بضيق
طبعا متأكد ما إنتى عارفة إنى مبحبش المستشفيات ومبطيقش اقعد فيها ده غير إن ورايا مشوار مينفعش يتأجل
عقدت حاجبيها قائلة
مشوار إيه ده بس دلوقتى
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بيزنس والعميل هيسافر ولازم ألحقه
قالت بشرى
إنت بتهزر يامراد تخرج من المستشفى على ميتنج ما تخلي يحيي يحضره ولا هو لازق للهانم بتاعته ومش قادر يسيبها
قال مراد بصرامة
بشرى بقولك إيه بلاش شغل الأطفال ده الميتنج محدش يعرف تفاصيله غيرى ويحيي كان هيكنسل المشروع كله عشان وضعي بس أنا اللى أصريت أكمله للآخر وهروح الميتنج بنفسي
قالت بشرى بنبرات تملؤها الشك
طيب آجى معاك
قال مراد بضيق
هتيجى معايا فين بس انا هجتمع مع الراجل لوحدنا آخدك بقى معايا وأقوله سورى معلش جايب مراتى معايا عشان أنا طفل صغير ومش هعرف آجى لوحدى
قالت بشرى فى برود
لأ ميصحش طبعا عموما براحتك عايز تروح لوحدك روح أنا مش همنعك بس كلم يحيي وقوله عشان ميطلعش فية أنا علشان سيبتك تروح لوحدك
نظر إليها مراد فى سخرية قائلا
كل اللى يهمك رأي يحيي عنك حاضر يابشرى هكلمه روحى انتى بقى هاتيلى الدكتور خلينى أمشى من المكان ده
زفرت بضيق وهي تقول
حاضر حاضر
لتبتعد مغادرة فى خطوات غاضبة يتابعها مراد بعينيه قائلا بحزن
مفيش فايدة
ليشرد بخياله فى هذا العمل الذى لابد وأن يقوم به حتى يصحح خطأه مع التى سړقت قلبه دون أن يدرى وتركته هائما فى عشقها تائها دونها يبحث عن
مرفأها ولن يرتاح حتى يجده
قال مراد بحزم
كان لازم أمشى من المستشفى يايحيي كان
متابعة القراءة