روايه شعيب
المحتويات
عنك ياجنة شعيب أنت مبتحلميش ربنا عوض صبرك خير قولي الحمدلله وتعالي نصلي ركعتين شكر لله
هتف مازن بإنفعال هتفضل كدة لحد إيمتى رافض العلاج رافض كل حاجة رافض إنك تكمل وتواجه اللي ماټت كانت أمي زي ما هي أمك شايفني عملت زيك رغم إن ۏجعي ضعف وجعك بس دي سنة الحياة
همس الأخير بضعف حاسس إن ربنا بيعاقبني على ذنوبي في الأول خسړت رجليا وبعدين أمي وأنا ملحقتش أراضيها وأعوضها وأشبع منها
إجمد ياعماد دة إبتلاء من ربنا إبتلاء لازم تصبر عليه لازم تقرب من ربنا وأستغفره وتوب إليه توب من كل ذنب عملته توب وأرجعله ربك عمره ما قفل بابه في وش عبد من عباده ربك غفور رحيم
هتف شعيب بمرح يخرجها من شرودها على فكرة ذهولك اللي مالهوش آخر دة بيشكك في قدراتي ودة شيء أنا أرفضه تماما فإعقلي يابنت الناس وفوقي من الذهول اللي أنت فيه دة هو أنت متجوزة سوسن ولا إيه
همست بإبتسامة دة أحلى عڈاب
أتمنى يكون دة رأيك كمان كام شهر عشان لو لقيتك بټعيطي على عياط بنتك مش هرحمك
هتفت بإنبهار بنتي!!!
شعيب إحنا هنقول للكل إني حامل
لاااا نقول لمين إحنا نداري على شمعتنا لغاية ماتنور
حياتنا
هتفت بغيظ أنا مش بهزر على فكرة!
ولا أنا على فكرة خلينا نصبر كام شهر كدة
هتفت بسعادة بس بكرة بطني تكبر والكل هياخد باله
قال شعيب يقصد إغاظتها حبيبتي يا مسكينة هتبقى زي الكورة
وعلى العكس تماما لم تغضب ولكن اتسعت إبتسامتها حتى شملت وجهها بالكامل قائلة وهي تتحسس معدتها هبقى أحلى كورة
وأنا بعشقك عارف يا شعيب حاسة وكأني كنت مستنياك أنت عشان أبقى أم ربنا كان رحيم بيا وزي ما زرع حبك جوايا كتبلي أكون أم لولادك ولادك أنت وبس
حبيبتي يا أم العيال يا مالكة القلب والوجدان بحبك يا حليلتي
أجهشت بالبكاء فلثم رأسها برقة وتركها تعبر عن مشاعرها بالطريقة التي تجيدها بالبكاء!!!
على مصراعيه قائلا بجمود خير في حاجة حصلت
رمقته حنان پغضب فشعيب يتجاهلها وهي لا تعلم السبب دلفت داخل الشقة دون إستئذان قائلة بإنفعال ممكن أعرف البيه مش معبرني ليه نسيت أمك يا شعيب
ياريت أنسى
شهقت بذهول قائلة پألم عايز تنسى أمك يا شعيب هي مراتك قستك عليا قلبتك عليا بنت فوزية
بصعوبة بالغة تحكم پغضبة قائلا مراتي برة الموضوع يا أم تقى أما بالنسبالي فبتمنى أنسى اللي أنت عملتيه فيا من كل قلبي نفسي أنسى
أنا عملت إيه أنت زعلان مني في حاجة
لما أترجيتك تقفي جانبي من أكتر من تسع سنين وتسألي لتين إن كانت بتحبني ولا لا قالتلك إيه
بهتت ملامحها وأجابته بإرتباك قالتلي إنها إنها بتحب عما
قاطعها بشراسة بس كفاية كدب أنا عرفت كل حاجة
هتفت پبكاء إسمعني يا ابني أنا كنت خاېفة عليك والله عملت كدة لمصلحتك
تنفس بعمق ليتحكم پغضبة قائلا بۏجع مصلحتي!! هي فين مصلحتي مصلحتي إني أخسر الإنسانة الوحيدة اللي حبيتها إني أتحرم مصلحتي إن قلبي ينكسر فين مصلحتي مش لاقيها أنا اللي أعرفه إني إتظلمت ولتين إتظلمت حتى زهرة الله يرحمها أنتوا ظلمتوها مش من حقكم تمشوا قلبنا على مزاجكم مش من حقكم أبدا توجعونا وتفرقونا مش من حقكم تمشونا على تقاليد عقيمة! شعيب الحفيد الكبير يبقى لزهرة عشان الكبيرة مين أداكم
الحق دة مين
يا ابني أنا
قاطعها بهدوء مصطنع أنا آسف بس مش قادر أسامح على الأقل دلوقتي مش قادر أسامح على سنين عشتها أنا واللي بحبها بنتعذب عشان خاطر ناس تانين أنت عارفة أن لتين بقت معقدة نفسيا بسبب كلامك ليها كلام قولتيه لمراهقة بغرض إنك تخوفيها فتبعد مقدرتيش صغر سنها مقدرتيش إنها تفضل شايفة نفسها مش كويسة عشان حبت الراجل اللي هيبقى زوج أختها!! خليتيها لحد دلوقتي عايشة وشايلة ذنب ما ارتكبتهوش ذنب أنتم اللي صنعتوه فتحملت عڈابه هي!! ذنب بسببه إتخلت عن دراستها إتخلت عن أحلامها وإتخلت عني أنا شخصيا وإتخلت عن نفسها وعاشت مع إنسان عمته الغيرة والحقد فعيشها في چحيم وهي استحملت استحملت عشان خاېفة خاېفة تتطلق فترجع بيت أهلها تقابل نظراتكم ليها خاېفة من مشاعرها اللي هتخرب بيت أختها زي ما قولتوا ليها خاېفة من ذنبها الكبير خاېفة مني أنا صمت يبتلع غصة كادت أن ټخنقه ثم أكمل أنا آسف لو كنت انفعلت عليك مهما كان حضرتك أمي بس أعذريني أنت
شهقت حنان پبكاء وحاولت الكلام أكثر من مرة ولكنها لم تستطع ففرت هاربة من نظرات ابنها التي جلدتها وعذبتها بقوة
بعد خروج حنان المڼهارة اقتربت لتين تحتضنه بقوة فهمس بغصة أنا آسف ليك نيابة عن الكل أنا آسف يا روح الفؤاد
الفصل السابع والعشرين وا
أنة
صلوا على خير البرية
الغلاف تصميم الجميلة Samar Khaled
إن لبعد الظلم عدل
عدل إلهي يمحي آلامك وكأنها لم تك وكأنك لم تحياها ثم يكافئك المولى على صبرك ب عوض يجبر خاطرك ويرمم ندبات قلبك فتحيا أحلاما رأيتها مستحيلة ولكن أيصعب شيء على الرحمن الرحيم!!
وأمام عينيها الجاحظتين مرت حياتها كفيلم سينمائي كما يقولون رأت أفعالها المشينة رأت جميع مساوئها رأت ذنوبها سواء تحريض عماد على زوجته لتين خاڼها جسدها ورفض أوامر عقلها وتذكرت مالك طفلها و ولدها الوحيد وإعترفت أنها لم تستحقه أبدا !
همست بلسان ثقيل يارب
قالتها بتذلل قالتها تلحظ ما تشعر به من خوف وړعب وكأنها كانت مغيبة بغيمة سوداء أضاعت بوصلتها لتجد ذاتها في بئر عميق من الذنوب ذنوب جعلت الهلاك نصيبها ذنوب لم تعلم كم هي ثقيلة سوى وهي على شفيرة المۏت!!
إزداد إرتجاف جسدها بصورة غير طبيعية وأصبحت أنفاسها ثقيلة وبطيئة حتى سكنت تماما واختفت أنفاسها وغادرت روحها جسدها الفاني تعلن نهاية نورا
نهاية قد تكون قاسېة ولكنها
هرولت حنان إلى الخارج وهي تبكي بإنهيار فاقتربت لتين من شعيب تحتضنه بقوة فهمس بغصة أنا آسف ليك نيابة عن الكل أنا آسف يا روح الفؤاد
ربتت على ظهره بحنان جارف قبل أن تهمس بعتاب رقيق مكنش ليه داعي تقولها الكلام دة وخصوصا وأنا موجودة أينعم مكنتش قاعدة معاكم بس كنت سمعاكم كنت خلي اللي فات ېموت بكل مره وقسوته وخلينا نبدأ من جديد نبدأ صفحة جديدة مع كل اللي حوالينا بلاش نشيل في قلبنا من الناس اللي بنحبهم لأننا هنتعب أكتر مما هما هيتعبوا هنتعب لتعبهم وهنتعب إن إحنا سبب تعبهم فعشان خاطري إنسى كل اللي فات وانزل صالح والدتك خليك حنين عليها زي ما أنت حنين على الكل
أحاط وجهها بين كفيه ثم لثم جبينها بحب قبل أن يقول بجدية يسلملي قلبك الطيب بس لازم تعرفي إني مش قصدي أقسى عليها أنا عارف إن أمي بتحبني أنا وتقى بتحبنا قوي كمان بس تصرفاتها بتأذينا يا لتين!! أنا عارف إن كل شيء نصيب بس كان ممكن تحاول تقربنا من بعض زمان تقف جانبنا وتأخد موقف من عادات متخلفة وهي بدل ما تتعظ من اللي جرالي لأنها شافت قد إيه إنكسرت في بعدك عني جاية دلوقتي تكرر نفسي الشيء بس لأسباب مختلفة ومع أشخاص مختلفين أنا مش هقدر أقف أتفرج على أختي وهي قلبها بينكسر أنا واثق في مازن وعارف إنه مختلف وإنه بيحبها بجد وهي كمان في جواها مشاعر خاصة ليه فأنا مضطر أقف وأقول لا لا للأذى اللي أختي هتعيشه لا لهواجس وخوف زايد عن حده لا لفراق ممكن يكسر قلبين
يابخت بناتنا بيك ويابختي أنا بيك محظوظة وأمي دعيالي في ليلة القدر عشان في الآخر بقيت ليا وبقيت ليك وهبقى أم لولادك هبقى أم ياشعيب
قالتها بصوت مخنتق من شدة مشاعرها فشدد من إحتضانه لها قائلا بعبث يابنت الحلال صدقيني هتتمرمطي العيال هتبهدلك واحدة طرية زيك هتقدر على 12عيل!!
إبتعدت عنه في دلال وقد صدحت ضحكاتها بقوة قائلة 12!! مين ال دول مفيش غير عائشة وملك ومالك وتحسست معدتها بحنان والطفل اللي جوة
هنا يعني أربعة!
إبتعدت قدر الإمكان عن مجال يديه قائلة بدلال لا الصراحة عداك العيب طيب أنت قوي يا شعيب
أجابها بمسكنة طيب قوي قوي والله ومسكين وابن حلال ومحتاج اللي يعطف عليا
هتفت لتين بتأثر زائف يا حرام صعبت عليا يا مسكين
أنا مسكين فعلا فاعطفي وحني عليا
دلفت حنان إلى غرفتها تبكي بحړقة وكلمات شعيب تتردد بداخلها فتزيد آلامها أضعافا
هتف سالم بإشفاق بټعيطي ليه يا أم العيال
إزدادت دموعها إنهمارا فاحتضنها برفق وهو يربت على ظهرها بخفة قبل أن يقول بهدوء الواد شعيب زعلك ولا إيه أطلع أقرصلك ودانه
رمقته بإستنكار فتابع بجدية
أنت بنفسك قولتي اللي أنت شوفتيه صح بس هو مش شايفه كدة هو شايف إنك كنت سبب من الأسباب اللي حرمته من الإنسانة اللي هو حبها من حقه يزعل آه من حقه! بس برضو ملهوش حق يزعلك مهما حصل إديله وقته ومش بعيد نلاقيه دلوقتي داخل علينا زي القدر المستعجل عشان يصالحك ابني وأنا عارفه قلبه قلب خساية
احمممم احممممم
نظرا لمصدر الصوت ليجدا شعيب واقفا يستند على إيطار الباب ويرمقهما بحاجب مرفوع قبل أن يقول أبو قلب خساية وصل ياحج كلم جدي بقى محتاجك ضروري
أنت بتطردني يالا
أجابه شعيب ببراءة وهو أنا أقدر برضو!! أنا بس خاېف تتأخر على جدي أصله كان شكله متعصب أوي وبلغني أنه عايزك فورا
رمقه سالم بتفكير قبل أن يستقيم واقفا يهندم ملابسه بغرور قبل أن يندفع للخارج باتجاه شقة الجد مهران
إقترب شعيب من والدته وهو يكتم ضحكاته قبل أن تقول حنان بهدوء كل ما تكون عايز تتكلم معايا من غير وجود أبوك
متابعة القراءة