روايه جديده
المحتويات
روح قلب يحيى هترجعي زي الأول وأحسن مهما كان التمن..
كلماته صرحت بانتصار قلبه بتلك الحړب الشرسة ربما
وجودها بذاك التوقيت كان بمثابة داعم لقراره فجذب هاتفه ثم ارسل برسالة لعمر بأن يرتب امور سفرماسة معه بالغد...
وقفت السيارة أمام مدخل العمارة فهبطت روجينا ثم انحنت تجاه نافذة السائق لتمنحه الأجرة فرفض تناول ما بيدها قائلا
وغادر بالسيارة من أمامها فتأملت رحيله بنظرة شاردة بزوجها الغامض هذا ولكن لم يسعفها وقتها باعادة تدبير امورها المتعلقة به بل هرولت للاعلى سريعا قبل أن يتمكن أحدا من رؤيتها فما ان وصلت للشقة حتى طرقت على الباب وعينيها تتفحص الباب المقابل لها تخشى أن يفتح الباب أحدا من الشباب ولكن صډمتها الحقيقة حينما وجدت آسر من يفتح باب الشقة ليتطلع لها بنظرة مخيفة اتبعها سؤاله الحازم
ابتلعت ريقها بصعوبة شديدة ثم قالت
_بعد ما طلعت من الكورس روحنا أنا وبنات أصحابي إتعشينا في مطعم بره..
ثم تابعت بقولها
_أنا عارفة اني اتاخرت بس والله يا آسر صمموا اني أكل معاهم... حقك عليا.
احتدت نظراته فأشار لها بالدخول أولا فما أن ولجت حتى استمعت لصوت والدتها والجميع بالداخل يجلسون بالصالون بصحبة والدة تسنيم وزوجة خالها فراقب الجميع ما يحدث وخاصة حينما صاح بها منفعلا
صراخه جعل راوية تهرع اليهما فتساءلت بذهول
_في أيه يا آسر بتزعق كده ليه
أشار لها بتعصب
_نبهتها ٩٠مرة مترجعش البيت متأخر بس هي ولا على بالها قاعدة مع صحابتها وبيتعشوا ولا هممها حاجة..
_معلش يا حبيبي اديها بتهوي نفسها مع صحابتها..
اتنقلت نظراته تجاهها ثم رد عليها بهدوء
_يعني يا ماما صحابتها وحشنها اوي مهي طول النهار معاهم بالجامعة ولو افترضنا انها عايزة تقعد معاهم في نهار للكلام ده مش بليل..
استعطفته قائلة
هدأ من روعه ثم أشار لها بتحذير شرس
_المرادي عشان ماما بس صدقيني لو كررتيها مرة تانية متلمويش الا نفسك..
هزت رأسها عدة مرات فاصطحبتها رواية للداخل سريعا...بينما ظل هو محله يراقبها بنظرة غامضة..
ما الذي أصابه هل جن أم تخلى عنه عقله! لماذا يشعر بالغيرة الحاړقة حينما تذكر إسم خطيبها أمامه مع إنه ابن عمها بنهاية الأمر لماذا شعر بعدم رضا حينما رفع يديه عليها!
_قريب أوي هجيب رأسك تحت رجلي أنت وابنك يا فهد..
بغرفةحور
لم تغادر الابتسامة وجه تسنيم منذ عودتها لأول مرة تشعر بطاقة غريبة لمواجهة مخاويفها نعم باتت على يقين بأن آسر هو سر قوتها الغريبة تلك تأكدت بأنها على استعداد مواجهة الماضي والحاضر والمستقبل... نعم لأجله هو ستفعل كل شيء... ستتمسك به حتى أخر أنفاسها.. تريده قلبا وقالبا....
تذكرها لمواقفه النبيلة معها باتت تلاحقها حتى صباح اليوم التالي نعم كان هذا الصباح مميز للغاية بالنسبة إليها اليوم سيعقد قرآنها لتصبح زوجته على سنة الله ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام اليوم سيوضع إسمها جوار إسمه ظلت بحالة الشرود تلك حتى انتهت حور من وضع بعض اللمسات التجملية على وجهها فتطلعت لنفسها بنظرة إعجاب وهي ترى نفسها بذلك الفستان الذي إختاره لها بنفسه.
فتحت والدتها باب الغرفة لتخبرها بحماس
_بابا وخالك وصلوا يا تسنيم..
رسمت ابتسامه تخفي بها توترها لمعرفتها بأنه هنا ولنكن على صدق لما تكن حالة خۏفها يشابه ما كانت تشعر به من قبل الآن تشعر ببعض الارتياح لوجود آسر جوارها حتى ولو لم يكن معها بنفس الغرفة يكفي بأنه بنفس المنزل الذي يحويها أحد غرفه خرجت تسنيم لتجد تالين وحوروأحمد يزنون الرواق وباقي الشقة استعددادا لتلك المناسبة حتى روجينا شغلت بعض المهرجنات الشعبية وهي تغمز لها قائلة
_الف مبروك يا مرات اخوي..
ابتسمت على كلماتها الاخيرة ثم تحركت تجاه رؤى التي تشير إليها من خلف باب غرفتها
لتجدها لا تعلم كيف تعقد حجابها الأبيض فعاونتها بأرتدائه وظلوا سويا بالداخل لحين وصول المأذون لعقد القرآن..
في ذلك الوقت وصلت السيارات من الصعيد وكان فهد وسليم باستقبالهما فما ان هبط عمر حتى أسرع ليقف أمام فهد الذي ربت بيديه على كتفيه وهو يخبره
_هتتحل يا واد عمي.
منحه ابتسامة صغيرة ثم تحولت عينين على إسر الذي هبط للتو لينضم إليهما ففور أن رأته ماسة حتى شددت على يد يحيى وهي تشير إليه تجاهه
_آسر أهو..
منحه فهد نظرة عرف مغزاها فمنذ امس وهو يشدد عليه بمساعدة يحيى ولكن مع مرعاة التحفظ التام بينه وبين ماسة حتى لا
يستفز ابن عمته فإن كانت ماسة ليست بعقلها فهو رجلا ويعي الصواب من الخطأ لذا اقترب منها آسر ثم قال بابتسامة هادئة
_ازيك يا ماسة عاملة أيه
ضحكت بطفولية وهي تجيبه
_حلوة... فين الباربي اللي قولتلي عليها مش هتأخدني تجبهالي!.
رفع آسر نظراته تجاه يحيى ثم عاد ليتطلع إليها والجميع يراقب رد فعله فقال بمكر
_ أنا للأسف النهاردة مشغول أوي... ولازم نلاقي حل سريع عشان ماسة متزعلش صح
ذمت شفتيها وهي تجيبه بحزن
_صح...
تابع بخبث
_ كده يبقى مفيش غير حل واحد..
قالت بلهفة
_أيه!
أشار بعينيه قائلا
_يحيى فاضي ومفيش وراه حاجة أيه رأيك تروحي معاه وتجيبي الباربي وترجعوا بسرعة
اتسعت ابتسامتها ثم جذبت يد يحيى لتشير له بحماس
_يلا يا يحيى بسرعة قبل ما المحل يقفل.
قال وهو يهم بالخطى خلفها
_طيب حاضر اهدي بس..
وعاونها على الصعود للسيارة ثم عاد ليقف أمام آسر ليرفع يديه تجاهه بابتسامة صافية
_مبروك يا عريس .
تطلع ليديه بضيق فسحبها يحيى واحتضنها ابتسم آسر ثم همس له جوار آذنيه
_الكورة هرجعها لملعبك تاني..
فهم مغزى حديثه فودعه بابتسامة تنم عن ثقته الكبيرة به ليغادر لسيارته مجددا وفور رحيلهما بالسيارة اقترب منه عمر ليضم يديه لصدره ثم قال بدموع لحقته
_شهم طول عمرك يا ابني..
اجابه بحزن على حاله
_هتبقى كويسة والله يا عمي بس أنت خليك قوي..
منحه ابتسامة صافية
_عندي ثقة كبيرة في ربنا...
ضمھ فهد ثم أشار له بحزم يحوي المرح بين نبراته
_هنقضيها احضان إياك.. ورانا يوم طويل يلا..
ضحك وهو يحمل حقيبته ثم صعدوا جميعا للأعلى..
انتهت تالين من لصق أخر بلون على سقف الردهة فإشارت لها حور على البقعة الفارغة قائلة
_حطي واحدة هنا كمان يا تالي..
قالت وهي تتأملها
_بس دي بعيدة يا حور مش عارفة هطولها ولا أيه..
وحاولت الوصول لأخر حافة المنضدة المعدنية لتضع البلون الاخير فانفلتت ساقيها عنه ثم تهاوت أرضا في نفس اللحظة التي ولج بها عبد الرحمن بحقائب ريم للداخل فتلقائيا ألقى ما بيديه ليلتقطها قبل أن تستقر أرضا فتحت عينيها الشبه مغلقة لتتأمل لماذا لم تشعر پألم احتكاكها بالأرض فتورد وجهها حينما وجدته يتمسك بها تطلعت إليه بتوتر ثم هبطت عن ذراعيه وهي تشير له بالبلون الذي بيدها
_انا أسفة والله ما أقصد دي حور كانت عايزاني أعلق البلونة هنا وانا آآآ...
انقطع حديثها حينما وجدته يتأملها بشرود فربما لم يستمع لكلماتها من الاساس ولكنها تفاجئت به يجيبها
_ولا يهمك... المهم إنك متأذتيش..
قالت على استحياء
_لا أنا كويسة... شكرا على مساعدتك..
وتركته وهرولت سريعا للمطبخ وحور تتابعها بضحك لم يتركها الا حينما جذب أحمد البلون ليفرقعه برأسها وهو يصيح لها بمرح
_فين اللزق!!! هقع من على السلم
المريب ده وانتي في دنيا تانية بتبصي على أيه
حكت رأسها وهي تردد پألم
_آآه مش كده يا عم.. ما تقول ناوليني اللزق الله..
رفع حاجبيه بسخط
_انتي عارفة انا ناديت عليكي كام مرة..
القت حور اللصق والمقص أرضا ثم جذبت روجينا التي تختار المهرجان المناسب لتشير له قائلة
_أما انت بجح بصحيح خلاص خلي خطيبتك تقوم بطلباتك بقا..
وتركته وولجت للمطبخ لتعاونهما أما هو فتابعها بنظرة ساهمة بها ليشعر بضيق صدره في تلك اللحظات التي ساعدته بها روجينا وكأنها سحبت الهواء المنعش برحيلها!
انقضت الساعات سريعا حتى أتت تلك اللحظة الحاسمة حينما جلست كل فتاة مقابل حبيبها وبعد خطبة مطولة من المأذون وضع العقد أمام آسر ثم أشار له على المكان الصحيح للتوقيع فمنحها نظرة تعمقت بجمال عينيها قبل ان يضع إسمه على الورقة ثم مررها لها فختمت اسمها جوار اسمه بنفس الورقة لتعود للتعلق بنظرة عينيه الدفئة وكل هذا يحدث أمام نظرات ذاك اللعېن الذي يتابع ما يحدث بتأفف شديد وكأنه يستكتر الزواج لإبنة أخته..
أمارؤى فما أن وضع المأذون العقد أمامها بعدما وقعه بدر
حتى سلطت نظراتها الباكية عليه وكأنها تتردد بتوقيعها فبداخلها تشعر بأنه يستحق امرأة أفضل منها على الاقل ليست ملطخة وما زادها ألما حينما تابع المأذون بكلماته لخالد الذي ردد بقبول ابنته البكر الرشيد توقفت عند تلك الكلمة وكأنها طعنت بألف خنجر تعجب الجميع من بكائها وانتظارها الطويل بعدم توقيع العقد حتى أن البعض بات يتساءل عما بها تلك العروس الباكية ففهد قد حرص على عدم كشف سرها لأي أحد من أفراد العائلة حتى من اكتشف الأمر القاه ببئر صعب أن يبوح بمكنوناته مسد خالد على ظهر ابنته ثم قال
_امضي يا حبيبتي..
رفعت عينيها الباكية تجاه بدر الذي قرأ بوضوح ما تشعر به بتلك اللحظة فنهض عن مقعده تحت أنظار الجميع ليقترب منها ثم جلس جوارها ليمسك يدها وبأبهامه حركهما حركات دائرية برقة حول يدها وهو يشير لها بحب
_وقعي يا ست البنات..
طيب جرحها ودواه بحرافية وكأنه بتلك الكلمات المبهمة منحها تقديرا لها عما تعني بالنسبة له فابتسمت من وسط دمعاتها لتسحب نظراتها عنه لتلك الورقة فوضعت اسمها جوار ليعلن المأذون بأن الزواج قد تم على أكمل وجه فما أن انتهى من ذلك حتى ضمھا
بدر أمامهما دون خشية من أحدا...
فما أن حدث ذلك حتى تطلعتتسنيم لمن يجلس جوارها پخوف فإبتسم وهو يهمس لها بمكر
_لا أنا عاقل..
ابتسمت بسعادة بددت حينما استكمل همسه
_قدام الناس بس لكن لما نكون وحدينا الله أعلم بقا..
لكزته بصدره بغيظ فتعالت ضحكاته الرجولية مما زاد حقن من يتابعهما..
قطع تلك اللحظات صوت عبد الرحمن المرتفع حينما أشار ليحيى وأحمد قائلا.
_الليلة دي عندنا يا شباب يلا...
لم يفهم أحدا مغزى الحديث سوى آسر وبدر فتقدم احمد ويحيى لحمل الطاولات التي تحيط بكل ثنائي ثم وضعوا فلاشة خاصة بالمهرجنات ليتراقص أحمد مقابل عبد الرحمن الذي
متابعة القراءة