روايه وهمس القلوب

موقع أيام نيوز


بحنان
وإنحني ممدوح الذي عاد من الفيلا مرة أخري ليقبله
وخرج يصيح
الحمد لله مراد فاق وبيتكلم معانا يا بابا
ليدخل شاكر وشقيقه سالم الذي حضر وجلس بجوار أخيه
إجتمعت العائله حول مراد عدا شهد التي كانت تجلس كعادتها علي جهاز اللاب توب لتتحدث مع هذا الشخص المجهول 
وقال شاكر حمد الله علي السلامه يا بني كذلك قال سالم

الله يسلمك يا بابا
قال مراد ذلك وإلتفت ينظر في وجوه الحاضرين وكأنه يبحث عن شخصآ ما
وأخيرآ قال فين ليلي يا ماما
ليلي رددت نوال بحيره وهي تنظر إلي شاكر بعتاب
تعجب مراد فكل شخص ينظر إلي الآخر بريبه ولا يخبره أحد شيئآ بخصوص زوجته
قال بجديه ليلي جرالها حاجه حد يجاوبني
ليقول شاكر بغلاظه مشت يا مراد رجعت ما طرح ماجت
مش فاهم حاجه قال مراد
لتقول ماهي بحزن بابا طردها يا مراد وحلف ما عادت تشوفك
ليصيح مراد الخائر القوي يعني إيه
شاكر يعني خلاص متسألش عنها تاني
إنتفض مراد لينهض وبكل غيظ نزع الإبره الموصوله بوريده حيث تم حقنه بمحلول معلق علي شماعه بجوار الفراش 
ليه كده يا حبيبي قالت نوال
لينهض مراد وهويتحسس جرحه ويتألم بشده
لتصيح نوال روحي يا ماهي إندهي لها هيه قاعده بره عند البوابه
إستني عندك لتقف ماهي ودموعها تسيل من التأثر لتقول بضعف حرام عليك يا بابا
كلمه يا عمي سالم وقوله إن كده غلط 
ولكن سالم ضعيف الشخصيه ودائما يوافق شقيقه ولا يردعه عن خطأ سواه
فقال لماهي لازم تحترموقرارات أبوكم يا ماهي دا برده كبير العيله
هيجيبها لا يبقي إبني ولا أعرفه قال شاكر
ليصيح مراد وهو يتجه بضعف شديد إلي الخارج واضعا يده علي جرحه
مش عاوز أعرفك والله ما عدت عاوز أعرفك إنت بتحب ټعذب ال حواليك ليه بتستفيد إيه
لاء يا مراد حاولت نوال منع مراد من الخروج لكنه
خرج وهويئن وينحني للأسفل من الألم
قالت نوال لشاكر عاجبك كده تخليه يطلع بلبس المستشفي وهو لسه فايق من البنج
خرج مراد
ولكن نوال صاحت بمحمد حصله يا بني هيقع من طوله
جري محمد ليسند مراد وقال له خليك وأنا هطلع أجيبها
مراد وهويدفعه پغضب ابعد عن طريقي يا محمد
محمد بحنان والله هجيبها بس المستشفى كلها بتتفرج عليك يا مراد
إستني هنا لو مجبتهاش إخرج قال ذلك وهويهرول للخارج وخرجت ماهي لتقف بجوار مراد تسنده وقالت بحنان إصبر يا حبيبي إنت لسه طالع من العمليات يحصل لك مضاعفات
ليصيح علشان أبوكي يرتاح
دخل محمد وهويصطحب ليلي التي تورمت عيناها وإحمرت من كثرة البكاء
ليلي همس مراد
لتحتضنه ليلي فيربت علي كتفها قائلا متزعليش حقك عليه يا ليلي
بتتحداني يا مراد قال ذلك شاكر الذي خرج للتو من الغرفه تتبعه نوال
إستند مراد علي كتف ليلي التي ساعدته ليعود إلي الغرفه 
دخل شاكر وراءه وأعاد السؤال إنت مبتردش عليه ليه يا مراد إنت بتتحداني
مراد بهدوء أنا مش هسمح لحد يهين مراتي ويطردها في الشارع حتي لو أبويا
إن شاء الله لما أخف هاجي البيت نلم هدومنا وناخد همس كمان
وهنسكن في إي مكان ما دام بيت أبويا الكبير مش سايع مراتي
ومش بس كده دا أبويا بيتعامل مع قاتلين قټله وباعت واحد ېقتل إنسانه بريئه
كل ذنبها إنها مش عاجبك شاكر بيه الخرافي
شكلك هيبقي إيه يا بابا لو أنا وكرم قلنا مين ورا خطڤ ليلي ومحاولة قټلها
شاكر بضعف يعني بتختارها
مراد بختار العدل والحق أنا تعبان كله يطلع براااا
إلا ليلي آ!!!!!!!!! وماما طبعا
بتطردني يا مراد قال شاكر
مراد بسخريه إنت ال بتطرد الناس يا بابا وترميهم برااا كأنهم مش بشړ
نوال بحزن يا جماعه سيبوه يرتاح دا لسه تعبان
شاكر بلوم كله بسببك يا نوال كله بتحريضك
نوال بعصبيه لحد هنا وبس يا شاكر
أنا إتحملت كتير كل واحد يروح لحاله يا شاكر
إنت إتجننتي يا نوال قال شاكر
لتجيبه بسخريه لا ء عقلت بس للأسف متأخر
في شقة فاطمه
جلس كرم يتناول طعامه وهو يحمل عمر علي ركبتيه ويطعمه كالعاده
عندما إقتربت منه إيناس وقالت مجبتش ماهي معاك ليه يا كرم
كرم وهويبتلع الطعام قاعده في المستشفي جنب مراد
إيناس يا عيني زمان طنط نوال وعموشاكر هيتجننو
ليهمس كرم عمو شاكر ده ربنا ينتقم منه
بتقول حاجه يا كرم
لا ولا حاجه يا إيناس هي ماما راحت فين
فاطمه أنا جيت آهويا بني 
عقبال ماتشيل ولادك يا كرم
الحمد لله شبعت قالها كرم بضيق وهويناولها الصغير 
في شقة سالم
ضحكت شهد الجالسه أمام اللاب توب كعادتها
وقالت هلكتني من الضحك يا عصام
ليأتيها صوته الماكر طب إنتي لابسه إيه دلوقتي إفتحي الكاميرا عاوز أشوفك
لتفتح شهد الكاميرا وتستمع إلي كلام عصام المعسول الزائف حيث أشاد بجمالها الخارق وخفة ظلها 
وظلت تتسامر معه وهي ترتدي منامتها القطنيه 
ليضحك قائلا إيه لبس العيال ال إنتي لابساه ده حاسس إني بكلم بنت أختي
لتتعالي ضحكاتها 
وفجآه شعرت بمن يجذبها بقوه من شعرها
لتصيح بفزع محمد!!!!!!!!!!!!!!
القصول الاخيرة
الفصل الواحد والثلاثون إنهيار كرم
تعالت صيحات شهد التي جذبها محمد پعنف من شعرها لتصيح ألمآ
ألقاها علي الفراش پقسوه
وجلس علي مقعدها ليقول للشخص التي تحدثه
أقسم بالله لو عدت تتصل تاني أوتحاول تتكلم معاها لأكون جايبك ومطلع عينك من وشك بصوابعي دي 
لتتعالي ضحكات عصام الذي قال ببرود
إل عنده كلبة يلمها يا معلم
اغلق محمد المحادثة
ويستدير ليجذب شهد مره أخري وبمنتهي الغيظ أخذ يكيل لها اللكمات ويصيح
سمعتي قال ال عنده كلبة يلمها معاه حق إنتي فعلا كلبه ماتسويش
طول اليوم تتكلمي ونسألك تقولي بتكلمي صاحبتك
بتكلمي الكلب ال زيك بلبس البيت
مالبستلوش قميص نوم ليه يا رخيصه
كلما همت بالحديث يصفعها لتصمت
إلي أن حضرت أمها لتجذبها من يده وهي تصيح 
هتموتها يا محمد هتموتها يا بني!!!!!
محمد پغضب ټموت ولا تخفي بدال ما تجيب لنا العاړ
إيش أدراكي إن الزباله ال زيها ما بيسجلهاش وتلاقيها منشوره علي اليوتيوب علشان تبقي ڤضيحه بجلاجل
إنتي معندكيش ډم الله يخدك ونرتاح 
شهد من بين دموعها أنا كنت بتكلم بس يا محمد معملتش حاجه غلط
ليصيح بصوت هادر ماهيه بتيجي واحده واحده يا روح إمك النهارده إفتحي أشوفك
بكره لابسه البجامه
بعده يا ژبالة ليحاول أن يهجم عليها ليلكمها مرة أخري ولكنها أغشي عليها فقد ركلها محمد بقدمه
نظر لأمه بعبوس وقال وإنتي يا ماما قاعده في البيت بتعملي إيه لما متعرفيش بنتك يتعمل إيه 
مبقدرلهاش يا محمد قالت أمه بضعف
ليصيح
خلاص بابا مدلعها وإنتي مبتقدريش سبوني أخلص عليها وأرتاح
فتحت شهد عيناها ببطئ ليقترب منها ويبصق في وجهها قائلا دي سما ال عملنا حفله وشبكه وهيصه عمري ما شفتها إلا بالحجاب بتقولي بعد كتب الكتاب تبقي تقلع الطرحه قدامي
وإنتي عامله نفسك يا قذره 
ليه حق مراد أقسم بالله ليه حق لقي قدامه بضاعه مكشوفه والدبان ملموم عليها
وبضاعه نضيفه متغطيه لحد ما يجي صاحب نصيبها يفرح بيها
راح للبضاعه النضيفه وسابك للصيعين ال زيك
كفايه كفايه كفايه حرام عليك قالت شهد پبكاء
تركها ليخرج وېصفع الباب پغضب وعڼف 
لقد
في المستشفي
جلست ليلي علي طرف الفراش بجوار مراد
حاولت منع نفسها من التنهد وإظهار حقيقة حزنها مما حدث قبل ساعات قبل أن ينصرف الجميع ويتركوها وحيده مع زوجها 
أخذت تقطع ثمرة تفاح لقطع وتطعمه بحنان كطفل صغير 
سألها مراد عن ياسر وأخبرته أنه عاد إلي الكويت مره أخري
وهاتفها ليطمئن عليها 
قال مراد ربنا يصلح حاله شاب كله رجوله
لاحظ أنها صامته وشارده قليلا فسألها
مالك ياليلي شكلك لسه زعلانه
ليلي بهدوء والله يا مراد مش زعلانه علي نفسي أو علي ال عمله معايا والدك
أد ما أنا زعلانه إني سبب الخلاف بينكم حتي ماما نوال كمان زعلانه
مراد بتنهيده حزينه ماما نوال زعلانه من زمان أد إيه الإنسانه دي صبوره بابا عمره ما أهتم بيها بالعكس من وهيه شابه صغيره
وهيه بتعاني
وبعد مۏت مجدي إنفصل عنها تمامآ عايشين شكل قدام الناس بس
وليه إستحملت سألت ليلي
مراد بإبتسامة ساخره لأن كل أم عندها نقطة ضعف كبيره قوي ولادها يا ليلي
شوفي إنتي عملتي إيه علشان همس لمجرد إنك ربتيها
همس قالت ليلي بحزن وأردفت خفت أروح الفيلا أشوفها بباك يبهدلني
بس تصدق هتجنن عليها الحمد لله إن ماما نوال سمعت كلامك وروحت ببقي مطمنه وهيه معاها 
فعلا يا مراد الولاد هما نقطة ضعف الأم معاك حق
مراد بتأكيد إنتي فاكره كل الحياه الزوجيه والبيوت المفتوحه دي سببها إرتباط الزوجين أردف مبتسمآ أكيد فيه ناس عايشه علشان الحب بس أغلب الناس بتعيش وتتحمل علشان ولادها
ليلي بنفي ودلال بس أنا هعيش معاك علشان الحب يا مراد
غمزها بعينه وقال وولادنا يا ليلي
لتضحك كثيرآ 
لتقول ببراءه ما إحنا عندنا همس
مراد بمراوغه لاء عاوزين همس وحب وحنان
إيه دول يا مراد قالت ليلي مراد وهويضع يده علي جرحه اااه ثم يردف وهويتجاهل الألم بقولك يا لولو إحنا هنفضل متجوزين مع إيقاف التنفيذ لحد إمتي يا بنت الحلال
ليلي بهدوء لحد ما تخف إن شاء الله وتحل مشاكلك مع والدك ونعمل فرحنا إنت مش قلت لازم إشهار وإعلان
مراد ساخرآ إعلان مين دا إحنا أعلنا في المستشفي كلها وفرجنا خلق الله علينا
قهقه عاليآ ليقول وأنا طالع بالجلابيه اللبني أم صفره وزراير دي
وعيلتي طالعه تجري ورايا
وأنا أقول عاوز مراتي
وأمي تزعق هاتيها له يا ماهيتاب إسنده يا محمد
كل دا ومعملناش إشهار
لتتعالي ضحكاتهم معآ ظلت ليلي تضحك حتي إحمرت وجنتاها
وهي تردد من بين ضحكاتها كلماته الجلابيه أم صفره وزراير وقصيره كمان يا مراد لاء وكمان بشبشب بلاستيك 
مراد مبتسمآ وقد أدمعت عيناه من كثرة الضحك معاكي حق منك لله يا بابا فرجت علينا خلق الله
هكذا جعلا الأحداث المريره ذكريات حلوه ومضحكه 
نظر لها مراد وقال بجديه قربي مني يا ليلي كده عنيكي فيها حاجه غريبه
لتقترب ليلي منه بوجهها متسائله مالها عنيه فيها إيه
إنت واحد محتال يا مراد
مراد ضاحكآ يعني بعد ال عملته ده كله ما أستهلش وبعدين عنيكي فيها لمعه حلوه أنا ما كذبتش 
تثاءبت ليلي فلم تنم منذالأمس
فقال مراد عاوزه تنامي
ھموت وأنام قالت ليلي التي نهضت من جواره لتجلس علي مقعد مريح لتسند رأسها وتغمض عيناها
فيجذبها مراد لتنام بجواره بإتجاه جانبه الأيمن الغير مصاپ
ويستغرقا في النوم وكل منهم يشعر بالإطمئنان لوجوده بجوار الآخر 
خاطره
مطمنه أنا معاك يا ملاك
مليت لي عيني ودنيتي وحياتي فداك
معاك بحس حنان فبنام وأحلم برضاك 
قوي وحنون وساعات مچنون ما احلاك
وبنسي أي هموم وبلاقي الكون أجمل وياك
ومهما شفنا صعاب نفضل أحباب وأنا وعداك
ودا كل يوم عن يوم أجمل ما دمت معاك 
يا سلاااااااام دي مبقتش مستشفي دا بقي فندق الغرام قالت ذلك ماهي التي دخلت للتو لتنهض ليلي مفزوعه وتقول بخجل والله ماحسيت بنفسي كنت تعبانه قوي
ماهي ضاحكه ولما الدكتور يجي يمر هيقول إيه يا حلوين
رفع مراد رأسه وقال هو هيمر
 

تم نسخ الرابط