روايه حافيه علي جسر عشقي
المحتويات
يبدو بالثلاثينات يقف جوارها واضعا كفيه في جيب بنطاله بهيبة ألتفتت له بغرابة لتقف أمام المصعد الأخر حتى تصعد فتح الباب ولكن قبل دلوفها سمعته يهتف بجمود
نورتي يا ملاذ!!!!
ألتفتت له بدهشة لتشير إلى نفسها قائلة بغرابة
أنت تعرفني!!!!
أبتسم پألم لتشع عيناه ببريق عاشق تعلمه ليهتف قائلا ببساطة
أطلعي يا ملاذ أطلعي
إغراء مديرها لتخرج كلماتها باردة وهي تقول
ظافر موجود!!!!
موجود ياملاذ هانم بس هو طلب مني أني مدخلش عليه أي حد!!!!!
أبتسمت لها بسخرية لتضع كفها على المكتب أمامها
أنا مراته يا شاطرة بس تصدقي أنا غلطانه أني بستأذنك أدخل لجوزي!!!!
اشتعلت حدقتي الأخيرة لتمضي ملاذ نحو الباب وخطواتها تكاد تحفر الأرض أسفلها ثم فتحت الباب پعنف فوجدته ينظر لأوراقه بإهتمام لتلمح شرارا من عيناه فهو لا يتخيل أن يقتحم أحد المكتب عليه بتلك الطريقة رفع أنظاره ينوي تلقينه درس قاسې ولكن علت نظراته الدهشة لينهض يهتف بعدم تصديق
أبتسمت له ملاذ بحب لتظهر خلفها سكرتيرته التي هتفت بأدب تدافع عن نفسها
صدقني حضرتك أنا قولت للمدام مينفعش تدخل بس هي آآآ!!!!
قاطعها ظافر بحدة شديدة قائلا
المدام
الفصل الثاني والعشرون
توقفت الحروف على حياتها بعد أن جاهدت في بنائها مجددا تخبره كم تكره رؤيته.. وكم أشتاقت له!!!!
عندما دلف من الباب و هو يجدها تخرج من المطبخ تتهادى في سيرها ممسكة بصينية وجهها الذي أزداد جمالا لم يظهره تلك الصورة خصلاتها التي أزدادت طولا ساقطة على وجهها بنعومة شفتيها التي أظهرت عن اسنانها المتلألئة زالت الأبتسامة التي تشكلت على ثغرها عندما رفعت أنظارها له لهتاف أخيها فسقطت أنظاره على الوعاء الذي أنسكب أرضا ليعود بأنظاره الجامدة على ملامحها المصډومة وكأنها للتور تعرضت لصدمة كهربية لانت ملامحه عندما شعر بإرتجاف جسدها الذي لا يخفي عليه تنهد بخفة وهو يتمنى لو أن يذهب لها ليحتصنها بقسۏة
يخبرها أن لا يوجد شخص على الكرة الأرضية
أبتسم له مازن ثم قبل وجنتيه بحنو ليهتف بصوته الرجولي الذي جعل جسدها بأكمله يرتجف و هي لازالت تنظر لهم
أنت أكتر يا يزيد!!!!
هتف يزيد بعفوية مندفعا و هو يصفق بكفيه
أخيرا رجعت وفريدة
طبعا وحشتوني أوي!!!!!
لا تعلم أيقصد شئ بإستخدامه صيغة واو الجماعة لا يمكن أن يقصدها بتلك الكلمة تابعت سيرها بخطوات قوية لا تبالي بكلماته غافله عن نظراته التي ظلت تتابعها حتى أختفت عن مرمى عيناه ليعود بأنظاره لوالدته ثم أخذ بتقبيل كفها الدافئ ليهتف بود
شعرت رقية بقلبها ينقبض على صغيرها لتحاوط وجنتيه قائلة بعينان دامعتان
في أيه ياضنايا مالك ياحبيبي!!!!
نظر لها بنظرات مطمأنة حتى لا يثير شكها ثم قال و هو يربت على كفيها
مافيش حاجة ياحبيبتي أهم حاجة تسامحيني!!!!
مسمحاك يابني وراضية عنك ليوم الدين!!!!!
أبتسم لها لتتابع هي قائلة بنبرة حانية
أطلع يابني لمراتك عشان ترتاح من السفر هبابة ربنا ييسر الاحوال بيناتكوا ويخليكم لبعض!!!!
أومأ مازن بإبتسامة فقلبه يرفرف فرحا لأنه سيصعد لها ليجد من يتشبث ببنطاله ألتفت إلى يزيد الذي هتف بحماس
خدني معاك ياعمو مازن!!!!
سارعت رقية بالقول لتمسك بيد الصغير بلطف قائلة
تعالى يايزيد ناكل الأول وبعدين تعمل اللي تريده!!!
أومأ يزيد بإبتسامة راضية ليذهب معها ثم أمسك بحقيبته الصغيرة فهو لا يريد أن يبقى هنا كثيرا ليتجه إلى الدرج ثم صعده ركضا ليتجه إلى غرفتهما ففتح الباب سريعا ولكن وجد أنوارها مطفأة شديدة الظلام ليلتفت ثم فتح الأنوار فوجدها نظيفة مرتبة توحي بأن لا أحد يجلس بها ليلغلق باب الغرفة متيقنا بأنها ذهبت لغرفة أخرى سار بالممر لينظر لغرفة نبع من أسفل بابها نور أبيض ليبتسم بعذوبة ثم أتجه نحوها أمسك بنقبض الباب ليديره بهدوء حذر ثم فتحه على مهل ليجدها تقف في منتصف الغرفة تعطيه ظهرها مكتفة ذراعيها أمام صدرها طالع خصلاتها المنسابة على ظهرها ليغلق الباب بخفوت ثم وضع حقيبته أرضا ليذهب تجاهها بخطوات وئيدة تصاعدت أنامله ليضعها على كتفيها مردفا بهدوء
فريدة!!!!!
أنتفض جسدها كمن لدغها عقرب لتلتفت له منفضة ذراعيه بحدة هادرة بصوت عال
أبعد عني!!!! أيه اللي رجعك!!! أيه اللي جابك رد عليا جاي تدمر حياتي تاني مش مكفيك اللي حصل فيا مش كدا!!! بس لاء يامازن اللي سيبتها فريدة القديمة وفريدة القديمة ماټت و أتدفنت دلوقتي قدامك فريدة تانية خالص مش هتسمحلك تدوسلها ع طرف أرجع مكان م كنت لأن محدش عايزك!!!!!
تغاضى عن شعور النغزة بقلبه ليعود ممسكا بكتفيها لكي يروضها ولكنها اخذت في ضړب صدره بقوة على قلبه مباشرة تصرخ به پجنون أن يبتعد عنها حاوط كتفيها بذراعيه ليقربها من صدره بحنو ماسحا على خصلاتها تلوت فريدة بين ذراعيه ولكن أستكان جسدها عندما سقط بثغره جوار أذنها ليهمس بنبرة حانية نغمة جديدة على مسامعها لم تسمعها منه من قبل
أنا أسف أسف على كل حاجة عملتها فيكي قبل كدا أنا عارف أنك مش هتسامحيني بسهولة بس أنا هفضل أعافر معاكي لحد م تسامحيني يافريدة مش هسيبك
أبدا مهما حصل!!!!
جاي تقول الكلام دة بعد أيه!! الأوان فات خلاص!!!
لاء يا فريدة الأوان
مفاتش هصلح كل غلط عملته معاكي أو مع أي حد هنعيش حياتنا سوا وهنبدأ صفحة جديدة مع بعض صدقيني هشيل كل حزنك دة و هبدله بطريقتي!!!
أبعدت كفيه عن وجهها هادرة پعنف
أنت أيه بقولك مش هعيش معاك مش طيقاك مش هقدر أبص حتى في وشك أفهم أنا بجد كرهتك يا مازن!!!!
طالعها بنظرات لهيبية ليبتعد عنها خطوتان ثم ألتفت ليغادر الغرفة صاڤعا الباب بقوة حتى كاد أن ينخلع من مكانه لتنتفض هي على أثره سارت نحو الفراش وهي تشعر بحصونها ټنهار قوتها التي تزيفها أمامه تتناثر أرضا فهي قد قاومت رغبتها في معانقته بشتى الطرق كلماتها التي ألقت بها في وجهه آلمتها هي قبل أن تؤلمه أستندت بكفيها على الفراش لتنهمر الدموع من عيناها بهدوء أغمضت عيناها لتتصاعد شهقات خفيفة من جوفها أنتفض لها جسدها أستلقت على الفراش لتحتضن الوسادة ټدفن بها وجهها!!!
بعد أن خرج من غرفتها وهو يشعر بتلك النغزة تعود له مجددا وقف أعلى الدرج ممسكا ب الدرابزين واضعا يده على قلبه ليفاجأ بصړاخ مرح أتى
لاء عندي لسان و هيشتمك دلوقتي!!!!
وقفت على أطراف قدميها لتمسك بوجهه ثم قبلته بقوة على وجنتيه وسط ضحكاته من شقيقته المچنونة سمعوا صوت حاد ساخر أتى من أسفل الدرج
حمدلله ع السلامة يا مازن!!!
جحظت ملك بعيناها لتبتعد عن أخيها قم ألتفتت لزوجها لتسمع صوت مازن من خلفها قائلا بنبرة غير مكترثة
الله يسلمك يا جواد!!!!
ثم تابع قائلا
مبروك!!!
أومأ جواد بصمت ليصعد لهم ثم أمسك بذراع ملك ليهتف بتهكم إلى مازن
معلش هاخد أختك عشان عايزها في كلمتين!!!!
أشار له مازن بكفه لكي يأخذها ليذهبا كلا منهم كاد مازن أن يذهب أيضا مرورا بالدرج ولكنه تذكر نسيان مفاتيح سيارته و هاتفه في الحقيبة الصغيرة القابعة في غرفتها عاد إلى الغرفة ثم وقف أمامها حتى كاد أن يدلف ولكنه أسترق السمع لهمهمات باكية رقيقة لانت تعابير وجهه ليفتح الباب بحذر شديد فتحة صغيرة تكفي ليراقبها منها وبالفعل وجدها مستلقية على الفراش تحتضن الوسادة تبكي بخفوت مع أنتفاضة جسدها المصاحبة لشهقاتها تمنى لو أن ېصفع الباب بعرض الحائط ليدلف لها ثم يحاوطها بذراعيه ويجعلها تبكي للغد كيفما شاءت لو فقط تستكين على صدره وتترك له فرصة حتى يعوضها عن حماقاته السابقة ولكنه يعلمها جيدا لن ترضخ له بهذه السهولة لم يريد أن يدلف لها حتى لا تظهر ضعيفه أمامه في نظرها ليغلق الباب ببطئ ثم أتجه لوالدته بعد أن سأل الخادمة عليها أتجه إلى غرفة يزيد ثم دلف لها فوجد والدته تجلس وعلى قدميها الصغير الذي ذهب في سبات عميق أشارت له والدته بالدخول بكفها ثم ربتت على الفراش جوارها ليجلس هو بجانبها ثم هتف بهدوء
أمي لو سمحتي ممكن تقومي تروحي لفريدة في أوضتها أقعدي معاها شوية وقوللها لو وجودي هيخليها بالحالة دي أنا همشي!!!!
نظرت له والدته بعتاب لتقول
تمشي تروح فين يا مازن دي البنية دايبة فيك وبتعشجك أنت معذور لما مكنتش موچود كنت بحس
أغمض عيناه مستندا برأسها داخل كفيه لتربت هي على كتفه نهضت حاملة يزيد ثم أراحت جسده الصغير في محلها جوار مازن لتسير مبتعده عنهم تدلف خارج الغرفة نظر مازن إلى يزيد يتأمل ملامحه المشابهة لها كثيرا بداية من الخصلات البنية مرورا بالأنف و الشفاة الصغيرة نهص ليفتح النافذة ثم عقد ذراعيه معا ينظر من خلالها بشرود..
دلفت رقية لغرفتها دون طرق الباب لتخط بخطواتها نحوها ترمقها بعطف لشهقات بكائها التي تمزق القلب جلست جوارها على طرف الفراش لتمسد على خصلاتها و هي تراها لازالت على حالها لتهتف قائلة بشفقة
سامحيه يابنيتي دة ربنا بيسامح مش هتسامحيه أنت ياحبيبتي صدجيني يافريدة الدنيا جصيرة اوي مش مستاهلة العڈاب دة كلياته كله مازن مش وحش للدرچة دي مازن بيحبك والله أبني و حافظاه لمعة عينيه ولهفته عليكي بيجولوا أنه بيحبك أستهدي بالله وسامحيه يابنتي!!!
رفعت فريدة رأسها لتنظر لها والدموع تملأ حدقتيها بوجه أحمر وشفتين ورديتين ترتجف بقوة لتردف قائلة بحړقة
مازن أتأخر أوي ياطنط جه بعد م أنا كرهته خلاص ومبقتش قادرة اسامحه على اللي عمله معايا زمان صدقيني الوقت فات اوي ومش هيرجع تاني!!!!
تنهدت رقية من عناد تلك الفتاة لتربت على كتفيها وهي لا تريد الضغط عليها أكثر ثم قالت
براحتك يابنتي بس أنا بجولك اهو دلوكتي
هتندموا على الأيام اللي بتفوت دي!!!!!
ثم تركتها وذهبت بقلة حيلة لتعود لمازن الذي وقف ينفث دخان سجائره ألتفت لها سريعا يهتف بلهفة
قالتلك أيه يا أمي!!!!
أطلقت زفيرا حانقا على حالهم لتقول بإيجاز
دماغها صعيدية كيف زي دماغنا!!!!!
بعد أن أنيرت عيناه بشعله عاشقة عادت منطفئة مجددا ليلقي بلفافة تبغه من النافذة پعنف ثم أطاح بالمزهرية أرضا لينتفض جسد الصغير بعد أن كان غارق بالنوم صړخ مازن بحدة
بوجه والدته
هي أيه بقا مش هتبطل عنادها دة أعتذرتلها و
متابعة القراءة