روايه وصمه ۏجع
ۏجع قلبي كان زي إيدي كان بقى دواه سهل
استسلم لها وذهب معها خارجا من الغرفة يجلس على إحدى الأرائك في الصالة ثم ذهبت وعادت تحمل صندوق الإسعافات الأولية وچثت على ركبتيها بينما هو ينظر لها بندم وألم على ما تسبب فيه من چرح لها.
نظر لها نظرة غامضة لم تفهمها ولم يرد عليها شعرت بالحيرة ولكنها سألته حاسس بحاجة أجيبلك مسكن
لم
يرد عليها وكأنه لم يسمعها نظراته كلها كلمات لم تفهمها ولكنها كانت أشبه بنظرات طفل يتشبث بأحد يمسح على رأسه ويطمئنه ولكنها غير قادرة على فعل ذلك فأصبحت ردات فعله غير متوقعة.
رفع ساقيه من على الأرض وتمدد على الأريكة ورفع ذراعه أحاط به رأسه وأغمض عينيه لم ترد هي أن تزعجه أكثر من ذلك فتركته دون أن تتكلم وصعدت إلى الطابق العلوي قليلا ثم عادت تحمل مفرشا ثقيلا وغطته به علمت من إنتظام أنفاسه أنها ذهب في النوم فتركته وذهبت لغرفة مكتبه حتى تزيل آثار ما فعله.
ردت بإقتضاب لا أبدا مفيش.
خشي أن يكون ضيقها من لقاء سارة المفاجئ في الحفل فبرر لها قائلا إوعي تكوني مضايقة من سارة
حاول كظم غيظها والتظاهر بالثبات وسألته مين سارة
رد عليها موضحا سارة اللي قابلتنا في الخطوبة
مثلت أنها تذكرتها وقالت آه افتكرتها مش البت اللي كانت لابسة ومش لابسة دي
فهم ما تحاول إخفائه فابتسم وقال أيوة دي تبقي صديقة قديمة
شعرت بالغيرة
وقف يبتسم وهو ينظر في أثرها ويقول فعلا شكلك مش متضايقة... ثم خطى حتى باب غرفتها وفتحه بينما هي تجلس أمام المرأة تنزع حجابها ووجهها عابس وقف على الباب ينظر لها
ظن أنها ستسعد لذلك ولكنها التفتت له وعيونها امتلأت بالدموع وقالت پخوف هو أنت خلاص قررت تسيبني
حزن لذلك ودخل قائلا بحنان إيه يابت العبط ده اسيبك فين أنتي مش كان نفسك ترجعي شغلك
ردت بخفوت أيوة
شعرت بالإرتياح بعد كلامه لقد خشيت أن يكون قرر الإنفصال عنها بعدما أصبح هو كل حياتها رفعت عيناها تنظر له نظرة شكر وإمتنان وقالت متشكرة أوي يا آسر
انحنى وقال بمزاح عدي بقى الجمايل دي تصبحي على خير
ردت وأنت من أهل الخير فتركها وخرج ذاهبا للنوم.
مجرد تلك الفكرة جعلتها تجن فاندفعت خارجة من الغرفة متجهة لغرفته وجدت الإضاءة
خاڤتة وهو مستغرق في النوم نظرت له مترددة في إيقاظه ولكنها لم تستطع التحكم في ڠضبها تجلس على حافة الفراش توقظه بحدة آسر آسر.
تململ في فراشه وهو يهمهم دون أن يستيقظ فقالت له آسر اصحى كلمني لو سمحت
نهض بتثاقل غير قادر على فتح عينيه وقال بصوت ناعس فيه إيه يابنتي مالك.. بتصحيني كده ليه
اعتدلت في جلستها ونظرت له تسأله البت اللي قابلتها النهاردة دي علاقتك بها كانت إيه
فتح عينيه ونظر لها بتعجب ثم سألها بت مين
احتدت ملامحها وقالت البت الصفرا اللي اسمها سارة دي
نزعت الغطاء وقالت بإنفعال آسر قوم كلمني أنا لسه مخلصتش كلامي
نهض يجلس متسائلا فيه إيه يابت مالك.. أنتي اټجننتي ولا هرموناتك طفحت عليا نص الليل
اعتدل وزفر بملل ثم رد عليها لا يا سدرة عمري ما حبيتها
سألته أمال إيه
للطريق ده تاني
نظرت له بإرستجاء وسألته بجد
غمز لها بمشاغبة وقال إيه خاېفة ليكون بعط من وراكي
فنظر لها بحب وقال تعرفي ان إبتسامتك دي بتنور الدنيا
ردت عليه بإصرار ولم تتحرك عاجبني وهنام هنا
وضعها على الوسادة ثم أولاها ظهره وهو يقول خليكي طالما عاجبك تصبحي على خير
رغم أنه نفس القلب الذي يعشق سعادته الآن تتمثل في سعادتها مجرد ابتسامة كفيلة تجعل يومه مبتهجا حتى نهايته تستجديه ألا يتركها ولا تعلم أنه لا يستطيع العيش بدونها بحنان وقال مبقاش ينفع تبعدي عني يا سدرة حياتي مبقتش تنفع من غيرك
بسعادة فقد ارتاحت بعدما سمعت ذلك منه فاعتدل هو واستقام على ظهره وقال نامي بقى وأنتي ساكتة وبطلي غلبة عندي يوم طويل بكرة
وهي تبتسم تتذكر الليلة الماضية بتفاصيلها تتذكر نظرات الحب التي أغرقها بها منذ أن صحبها للحفل تتذكر الذي كان عالما لدقائق وكم الدفء الذي شعرته وهي تمنت لو كانت تملك أن تظل فيه ماكانت خرجت منه أبدا.
نهضت من فراشها وألقت نظرة على اللوحة التي ظلت ترسم فيها طوال الليل منذ عودتها من الحفل حتى أوشكت الشمس على البزوغ رسمتها بكل سعادة بعدما من الله عليها وأنعم عليها بعائلة جديدة.
اتجهت إلى المرآة ونظرت لنفسها وابتسمت لأول مرة تجد نفسها بكل هذا القدر من الجمال حتى أنها رأت أن التشوه الذي كان يوصمها من قبل أصبح طفيفا مقبولا كيف لأحد أن يرى نفسه بعيون محبيه فلقد رأت نفسها جميلة كما يراها تميم قلبها نقي وكبير كما وصفتها أمه سعادتها الحقيقة اكتملت برضا أمه
عنها واعتذارها لها حينها شعرت حقا بالإنتماء لتميم وعائلته فهي على الرغم من قبولها الزواج منه وسعادتها به لكن كان هناك شئ يؤرق تلك السعادة وهو شعورها أنها غير مرغوبة من أمه ولكن بعدما حدث بالأمس تستطيع أن تقول أن الله عوضها بعد كل هذا العڈاب بتميم وعائلته.
خرجت واتجهت إلى الحمام وبعد ساعة كانت جاهزة للخروج حملت اللوحة بعدما غلفتها بشياكة واستأذنت والدها وخرجت من المنزل.
وبعد ساعة أخرى قضتها في التنقل بين وسائل المواصلات كانت تقف أمام منزله صعدت بتوتر ووقفت
أمام شقة أسرته تدق الجرس لم يمر كثيرا حتى فتح الباب وأطلت منه والد تميم مرحبا أهلا أهلا إيه المفاجأة الحلوة دي
ابتسمت له بخجل وردت بأدب تسلم ياعمي
أزاح لها الطريق قائلا اتفضلي يا بنتي نورتينا
دخلت سدن بخجل وهي تخفض بصرها بينما نادى والد تميم يا تميم.. يا أم تميم.. ثم نظر لها وقال اقعدي يا بنتي فجلست سدن على الأريكة في الصالة.
خرجت أم تميم من المطبخ تسأله فيه إيه ياحاج بت تفاجأت بوجود سدن فابتسمت وقالت سدن أهلا يا بنتي إيه النور ده
نهضت سدن بخجل وقالت إزيك يا ماما عاملة إيه
في تلك اللحظة خرج تميم من غرفته وهو يفرك عينيه ويتساءل فيه إيه يا جماعة.. إيه الدوشة دي
حينها خرجت سدن من والدة تميم فتفاجأ بها تميم وقال بعدم تصديق سدن!!
ابتسمت سدن بخجل وأخفضت بصرها
ولم
ترد تميم يسألها أنتي في بيتنا بجد
ضحكت والدته وقالت بجد ياتميم
مد تميم يده وهو ينظر لها بسعادة إزيك يا سدن أحلى مفاجأة والله
نظر لهما بسعادة والد تميم ثم قال لزوجته ياللا ياأم تميم تعالي نجهز الفطار عشان سدن تفطر معانا
ردت عليه ياللا ياخويا
استوقفتها سدن استنى ياماما ثم حملت اللوحة المغلفة وسارت نحوها حتى وصلت إليها وقالت وهي تنظر في عينيها النهاردة أول عيد أم يجي عليا وأمي مش موجودة بس ربنا كرمني بأم تانية حنونة وجميلة زيك عشان كده أنا جيت النهاردة عشان أقولك كل سنة وأنتي طيبة ثم رفعت اللوحة لها وقالت وأتمني إن الهدية البسيطة زي تعجبك
أخذت أم تميم منها اللوحة ووضعتها جانبا ثم سدن وقالت بعيون دامعة أنا اللي ربنا كرمني بيكي وبقي عندي بدل البنت بنتين كل يوم بتثبتيلي عن اليوم اللي قبله إنك بنت أصول وإن ربنا بعتك لنا أجمل هدية وإني كنت غلطانة يوم مافكرت إنك متنفعيش إبني
خرجت سدن بعيون دامعة هي الأخرى ثم قالت طب مش هتشوفي الهدية
حملت أم تميم اللوحة وأزالت الغلاف ونظرت لها بإنبهار فقد كانت اللوحة عبارة عن أم تميم وزوجها يجلسان وخلفهما يقف تميم وتغريد بينما تجلس تمارا على رجل جدها كانت اللوحة مرسومة بإحترافية شديدة انبهر بها تميم ووالده اللذان لينظران هما الأخريان.
قال والد تميم ما شاء الله إيه الجمال ده
سألت أم تميم بإنبهار هي دي حد رسمها
نظر لها تميم بإعجاب وفخر وقال سدن يا أمي اللي رسماها
أخفضت سدن بصرها بخجل
بينما قال والد تميم ربنا يحميكي يا بنتي مكنتش اعرف انك موهوبة كده
قالت لها أم تميم ربنا يبارك فيكي يا سدن أحلى هدية جاتلي في حياتي عشان إنتي تعبتي فيها ورسمتيها بإيدك أنا والله ما عارفة اقولك إيه
ردت سدن أنا متعبتش فيها عشان رسمتها بحب عشان كده محستش بأي تعب لحد ما خلصتها
أم تميم سدن وقالت طب اقعدي بقى مع تميم في البلكونة لحد ما اخلص تجهيز ونفطر سوى واعملي حسابك انك معايا طول اليوم النهاردة
ابتسمت لها سدن بحب ورضا وقالت طب انا جاية اجهز معاكي
رد والد تميم اقعدي انتي يا بنتي وانا هجهز معاها اتعودنا على كده خلاص بنشارك بعض ف كل حاجه
ابتسمت لهما سدن وقالت ربنا يخليكم لبعض
بينما تميم وخرج بها إلى الشرفة وهو يقول مقولتليش يعني إنك جاية
ردت عليه وهي من الورود المزروعة في الشرفة تشمها وتتحسسها بسعادة أصل بصراحة كنت ناسية إن النهاردة عيد الأم لأني كنت مشغولة الأيام اللي فاتت بتجهيزات الخطوبة واتفاجأت إمبارح أما جيت أنام وبعد وصلة حزن على فراق أمي افتكرت
حنان أمك إمبارح عليا عشان كده قررت افرحها النهاردة
حتى وقفت أمامه وقال بتعجب يعني عايزة تفهميني إنك لحقتي ترسمي الصورة دي مسافة الليل بس
رفعت حاجبيها ونظرت له بثقة وقالت وارسمها في ربع الوقت اللي رسمته فيها كمان أنا بس اللي أخد متى وقت إني كنت برسم من خيالي عشان كده الموضوع خد وقت بس
ابتسم لها بإعجاب وقال بحب أنتي فعلا مبدعة يا سدن وأنتي مش بس
فرحتي أمي أنتي فرحتيني أنا كمان وفرحتي أبويا أنا حاسس إن البيت نفسه فرحان
ابتسمت على كلامه وقالت مش أوي كده ياتميم
وقال بحب أحلى تميم سمعتها ف حياتي
على وجودك في بيتي عقبال ما يجمعنا بيت سوا ومنفترقش عن بعض أبدا
فاجأتها أم تميم وهي تقول أنتي فعلا بقيتي واحدة مننا يابنتي ولا انتي ناسية أن خلاص اتكتب كتابك على تميم
ابتسم لها سدن وقالت منستش طبعا
ام تميم قائلة طب سيبك م الواد ده وتعالي عشان تفطري
سارت معها سدن وهي تقول بمرح عندك حق يا ماما الفطار أهم بس اما نخلص فطار تاخديني اشوف شقتي
وقفت أم تميم وسألتها شقتك
أجابتها سدن بتساؤل مرح إيه يا ماما معندكيش شقة لنا ف البيت ولا إيه.. ولا أنتي مش عاوزانا معاكي
قالت أم تميم بعدم تصديق يعني هتدخلي معايا في البيت
ابتسمت لها سدن وهزت