روايه عشق ادم

موقع أيام نيوز


العشاء.
ضحكت رنا بدلال ثم و هي تدفعه صباح الورد... ابعد بقى عشان انا جهزت الفطار...
زاهر و هو يجذبها مرة أخرى
فطار ايه يا قلبي دي الساعة واحدة و بعدين انا عاوز حاجة تانية غير الفطار.
رنا بتفكير و هي تبعثر خصلات شعره المبللة ممم قلي عاوز ايه.
شهقت رنا قائلة و هي تدفعه بقوة لتعلو قهقهاته المرحة انت حتبطل قلة أدب إمتى .

زاهر بضحكأعملك ايه ما انت اللي زي القمر 
زاهر بتسلية ايه رأيك في ذوقي بقى.... و 
انت مش وعدتيني بلاش تليفونات في شهر العسل
خمسة دقايق أكلم ياسمين بس...عشان خاطري يا زاهر .
زفر زاهر بقوة محاولا الصمود أمام نظراتها و حركاتها لېصرخ بنفاذ صب رېخرب بيت كلمة زاهر اللي طالعه من بقك زي الفراولة... حرام عليكي حتجنيني اكثر من كده.
رنا بالحاحخمس دقايق بس و النبي.. .
حملها زاهر صاعدا الدرج ليتوجه الى غرفة النوم لتتململ رنا محاولة الافلات منه انت بتعمل ايه يا مچنون.... الفطار.
زاهر ما الفطار قدامي اهو... فراولة بالشكلاطة و العسل هو في الذ من كده.
رنا بصړاخ دا وقت هزار.... انا سايبة الفطار في المطبخ .
رنا بدهشةهو انت متأكد انك دكتور.
انا آسف يا حبيبتي و الله انا عمري ما كنت همجي كده..بس المشكلة انك رقيقة بزيادة و انا بفقد السيطرة على نفسي لما بكون معاكي...بس اوعدك حبقى حريص بعد كده..و حبقى أحاول اتحكم في مشاعري.
رمقته بنظرات تعبر عن عدم تصديقها ليهتف بمشاكسة اوعدك ححاول... و دلوقتي بنوتي الحلوة محتاجة شاور و انا حنزل احضرلك فطار تأكلي كويس عشان تاخذي حبة المسكن... اتفقنا.
أومأت بطاعة لا تناسب شخصيتها العنيدة و المتمرده إهتمامه بها كطفلة صغيرة حنانه دلاله الذي يغمرها به منذ زواجهما 
مساء كانت تجلس في الصالون تترشف كوبا ساخنا من الأعشاب الطبيه صنعه زاهر لها....ضحكت بمرح و هي تراقب ملامح زوجها المستاءة منذ أن أخبرته بقدوم عادتها الشهرية ليبدو كطفل صغير يرفض عقاپ والدته لتقول من بين ضحكاتهامش قادرة امسك نفسي من الضحك شكلك كيوت اوي.
اجابها زاهر و هو ينفخ اوداجه بغيظشمتانة فيا يا هانم عشان مش حقدر أقرب منك أربعة أيام... بس داه ظلم ..... وانا مش موافق على فكرة.
رنا و هي لاتكف عن الضحكخمسة أيام يا دكتور مش أربعة...و بعدين انت حتوافق على إيه.
تسريع الأحداث
بعد اسابيع
القصر و للتخلص من سجن آدم الحديدي.... هو يعلم خبث و دناءة صفوان.. يعرف جيدا ان غايته الحقيقية ليس مساعدتها بل هو يريد الحصول عليها... ذلك الحقېر تجرأ و نظر الى صغيرته...فليتحمل اذن...
اما غادة فقد توطدت علاقتها مع صفوان و اشترى لها سيارة فاخرة كهدية بالإضافة إلى الأموال التي يغدقها عليها ببذخ... قبل افلاسه.
في مساء احد الايام...يجلس آدم في حديقة مزرعته تمدد على العشب يراقب السماء التي تزينت بالنجوم المتلألئة.... ابتسم بخفة رغم الحزن الذي يعتصر قلبه
تعمد ان يرهق نفسه في العمل طوال الأيام الفارطة حتى لا يفكر بها لكنه
فشل.. صورتها لا تكاد تغادر مخيلته طيفها الحزين يلاحقه في كل الاماكن... نظراتها المعاتبة و المنكسرة التي رمقته بها يوم خروجها من المستشفى.. كل كلمات الندم و الالم لا تستطيع التعبير عن ما يشعر به في هذه اللحظة..آلام روحه التائهة وقلبه الذي فقد سكينته منذ أن هجرته... يريد إصلاح كل شيئ...يريد فرصة أخرى ليبدأ من جديد لكنه لايعرف كيف و من أين يبدأ
يشعر بعجزه و هو يرى علامات الرفض و الخۏف في كل حركاتها.... تتجاهل وجوده و تتجنب البقاء في أي مكان يكون موجودا فيه...ترتعش و تتعالى أنفاسها كل ما رأته أمامها صدفة... هجرت جناحه لتمكث في غرفة بعيدة مع والدتها التي انتقلت للعيش معهم للاعتناء بها...أصبح كمراهق عاشق يتسلل في كل مرة حتى يستمع إلى صوتها و ضحكاتها التي يفتقدها بشدة.
حالتها الصحية و النفسية في تحسن مستمر هذا ما طمئنته به الممرضة منذ يومين...صغيرته بخير حتى في غيابه بينما هو يشعر و كأنه سيلفظ آخر أنفاسه في اي لحظة.
تعالى صوت إهتزاز هاتفه ليرحمه من أفكاره ضغط زر الايجاب ليأتيه صوت صديقه المرح قائلامساء الخير على الناس الۏحشة اللي مطنشة و ما بتسالش.
آدم بصوت متعبإزيك يا عريس...واحشني و الله بس الايام دي مشغول عندي شوية مصايب بحلها.
زاهر بضحكقصدك مصايب بتقضي عليها....يعني كده نقدر نقول المية رجعت لمجاريها و الايام الحلوة رجعت من تاني.
تنهد آدم بحزن ثم همس بتيه يا ريت يا زاهر انا تقريبا حليت كل المشاكل إلا هي... انا بقالي أسبوع مرحتش القصر...حسيت ان وجودي مضايقها و مخوفها مني بعد اللي حصل ففضلت اني اسيبها على راحتها... بس خلاص ما بقيتش قادر اكمل من غيرها... مخڼوق ياصاحبي...حاسس اني بمۏت في كل لحظة بعيدة عني.... ياسمين بقت پتكرهني يا زاهر... انت مشفتش نظراتها ليا انا طول عمري صامد زي الجبل بس بعدها هدني... .
زاهر بحزن محاولا تهدئته إهدي يا آدم بلاش تعمل في نفسك كده.. انت طول عمرك قوي و مبتستسلمش مهما كانت الظروف... روحلها و احكيلها... ياسمين طيبة و حتتفهم ظروفك قلها كل حاجة و بإذن الله حتسامحك.... اكيد في ذكريات حلوة ليك عندها تشفعلك غلطك... قلها انك بتتعالج و حتبقى كويس.
آدم بيأس مش نافع فيا اي حاجة.... انا بقالي سنين بتعالج و نسبة التحسن ضعيفة اوي.... بحاول امسك اعصابي كل اما اتعصب بس بفشل... انا ميهمنيش الناس... انا عاوز أخف عشانها هي... عشان ما يتكررش اللي عملته فيها مرة ثانيه.
صمت قليلا ثم أكمل پغضب و بعدين الدكتور الحمار اللي بتابع عنده غبي و ما بيفهمش اي حاجة داه بيقولي انت تجوزت واحدة من عيلة متوسطة عشان تقدر تتحكم فيها و في عيلتها و ممكن تعوض معاملتك الۏحشة مع بنتهم بالفلوس... ليه هو فاكرني مشتريها من سوق الجواري....
و إلا يعني لو كنت تجوزت بنت غنية كنت حخاف من أهلها الظاهر هو مش عارف انا مين....
زاهر بتعجب طب انت قلتله إيه
آدمو لا حاجة... مكنتش فايقله وقتها كنت مخڼوق و تعبان... بس و الله لو كنت في حالتي الطبيعية كنت عرفته شغله كويس بس أكيد المرة الجاية حبقى اكسر العيادة على دماغه.
زاهر بضحكيا ابني خف شوية على الخلق... و بعدين داه دكتور نفسي يعني أكثر واحد فاهم شخصيتك و بيساعدك عشان تتحسن .
آدم بملل بقلك إيه بلا دكتور
بلا زفت سيبك منه..... انت راجع امتى دا انت داخل في الشهر الثاني مش كفاية عسل بقى .
زاهر بضيق مصطنع انا لو ليا اقعد سنة بس رنا مصممة نرجع عشان عيلتها واحشاها .
آدم هي عرفت باللي حصل .
زاهر بنفي لا لسه انا حاولت أبعد عنها التلفون طول المدة دي و مفيش حد من العيلة حكالها عن حاجة حتي ياسمين لما بتكلمها مابتبينش اي حاجة.
آدم بتمنيانشاء الله لما تيجوا تلاقونا تصالحنا.
زاهر حننزل مصر كمان يومين انشاء الله... بس انت روحلها و حاول معاها حتى لو رفضتك مرة حاول ثاني و ثالث و عاشر...آدم صاحبي اللي انا اعرفه قوي و مبيستسلمش بسهولة .
آدم بابتسامة و كأن كلمات زاهر أعادت أمله المفقود... أنهى المكالمة ثم اعتدل واقفا لينادى على رئيس الحرس.
ناجي أوامرك يا باشا.
آدم بلهجة آمرة
جهز العربيات حنروح القصر.
البارت التاسع و العشرون
هذه القطعة الفنية الرائعة صنعت للملكات والملوك
لايستطيع وصف السعادة التي غمرت قلبه و هو يجدها في غرفته و ترتدي قميصه.. غير ملابسه بهدوء و اندس بجوارها 
تنهد بعمق قبل أن يغوص هو الاخر في نوم عميق بعد تعب ليالي طويلة....
حركت يده الي الأعلى بصعوبة و هي تسحب نفسها بخفة محاولة التسلل من حصاره...
ثانية..... اثنتان.... ثلاثة.....
لم تشعر بنفسها الا هي تستلقي من جديد على السرير ا و على وجهه ابتسامة عريضة...
ابتلعت ريقها و هي تتجاهل النظر اليه
آدم بصوت ناعسرايحة فين كده مين غير متقولي صباح الخير.
ياسمين بصوت متوترانا.... انا..انا كنت.....
آدم بتسليةانت إيه.
ياسمين بعد تفكير انا كنت رايحة اوضتي.
آدم باندهاشامال دي ايه.
ياسمين و هي تتحاشى النظر الى عيناهلا دي اوضتك انت.
آدم بهدوء طيب و بتعملي ايه في اوضتي يامدام ياسمين .
ياسمين و هي تشعر بجفاف في حلقهاانا كنت حنام في الاوضة الثانية... بس لقيت ماما نايمة فمحبيتش....ازعجها يعني.
آدم طيب و بالنسبة للقميص الحلو اللي انت لابساه.
ياسمين ببلاهةها... قميص.. آه.. هو انا مش عندي هدوم هنا اصل انا خذت الهدوم للاوضة التانية.
آدم و هو يرفع حاجبهممم انت متأكدة انك اخذتي كل الهدوم .
ياسمين لإخفاء كذبتها انا لازم امشي ماما حتصحى و حتدور عليا.
أشار آدم بعينيه الى القميص لتنظر اليه بعدم فهم
طب و القميص 
ماله .
القميص داه بتاعي على فكرة و انا عاوز البسه.
و انا حلبس إيه و بعدين عندك أوضة الهدوم مليانة قمصان.
تؤتؤتؤ عاجبني داه. انا حر.
ظل آدم يشاكسها لبعض الوقت حامدا الله انها نسيت ڠضبها منه و لو لبعض الوقت حتى ينعم بقربها و يطفئ شوقه لها و لو قليلا...
حدقت ياسمين بوجه آدم الذي بدا و كأنه في عالم آخر ينظر لها فقط لكنه لم يكن يستمع الى كلامها....
تفرست قليلا ملامح وجهه التي كساها التعب ذقنه الذي استطال باهمال ليزيده هيبة و وسامة عيناه الفيروزيتان تلمعان بسعادة رغم نظرات الندم و الألم التي تكسوهما.
لما رجعنا لمصر و انت تغيرت خالص بقيت واحد ثاني انا معرفوش... مش عارفة ليه تغيرت فجأة بقيت بتتعصب و بتشخط و آخر مرة كمان ضړبتني و كنت حت....
مسحت دموعها لتكملانا بقيت بخاف منك اوي.. انا عملتلك إيه عشان تتغير معايا كده... انت لو بقيت پتكرهني و مش عاوزني قلي و انا حفهم. حمش....
آدم بحدةانت بتخرفي بتقولي إيه... جبتي الكلام الفارغ داه منين.
ياسمين من بين دموعهاشفت... شفت إزاي بتتعصب فجأة و بتتحول لما بتسمع مني اي كلمة مش عجباك حتى لو كانت بسيطة... انا حاسة ان في حاجة انت مخبيها عليا... انا حاسة.. حاسة ان في فجوة كبيرة بينا و عمالة بتكبر كل يوم.. انت فاكرني صغيرة و مش فاهمة حاجة بس كده انت تبقى غلطان اوي انا واعية و فاهمة انا كل لما بسألك بتتعصب و بتشخط و بتغير الموضوع... و انا تعبت اوي
و الله تعبت من التفكير. اتكلم و قول اي حاجة يمكن تريحني.. اي حاجة حتبقى ارحم من العڈاب اللي انا فاهمة.
اڼهارت ياسمين من البكاء و هو يربت على ظهرها بحنان قبل أن يحملها و يجلس على الاريكة و يجلسها ..
مسح دموعها بأنامله و هو يبتسم
پألم قائلا اهدي يا حبيبتي خلاص انا آسف...
 

تم نسخ الرابط