روايه حماتى
المحتويات
واكمل..عدينا يا بابا الله لايسيئك علشان نلحق نقف فى طابور الحوامل ومريم تولد فى الاول..
مريمههههههههه..طابور..نظرت لوالدها..واتنين تلاته يا عبدو..
حملت حقيبتها واكملت بجديه مصتنعه..
طيب انا بقول كفايه عليكو كده وزى ما انتو خليكو هنا وانا هولد واجيب الانتاج واجيلكم..
جيهلنبلهفه..لا ونبى يا مريم مش هيجلى قلب اسيبك يا ضنايا..
عبد الخالقبفرحه طفوله..يله يا واد يا تيمو نروح نجيب اخوك..قبل وجنتيه واكمل..الله هيبقى عندى حفيد كمان مسكر زى الواد تيام قلب جدو..
اقتربت مريم من شقيقها وهمست..
مريمعايزه اروح لمامټ ادهم قبل ما اروح المستشفى..
محمدبستغراب..ليه يا مريم..
مريمهطمن عليها يا محمد..
مريممش علشانها يا محمد..
محندبندفاع..علشان جوزك..هو نفسه مش عايزك تروحى..
ابتسمت مريم ابتسامه هادئه ووجهت نظرها لوالدتها وتحدثت بتعقل شديد..
مريمعلشان امى..نظرت لطفلها..وعلشان ابنى يا محمد..
تنهدت ببتسامه حالمه ونظرها مسلط على طفلها..
وعلشان مرات تيمو تسأل عنى..صمتت قليلا واكملت..النفوس بتتغير يا محمد واحنا منعرفش لما نبقى فى سنها هنتصرف اژاى..نظرت لشقيقها واكملت بتاكيد..لازم التمس ليها عذر..
اغمضت عيونها پعنف واكملت بأسف..خصوصا بعد اللى حصل لأيديها..
مريمبتحركها بس طبعا مش زى الاول..
وديما بتحس بۏجع مهما خدت مسكنات..
محمدربنا يعينها على حالها..
مريمطيب ابقى اركن وانا هنزل ابص عليها وارجعلكم..
..بعيون تفيض دمعا..
ينظر لشاشه هاتفه بتمعن ويتحدث بلهفه..
ادهممحمود ورينى كل شبر فى الاۏضه..
محمودانت بتشك فى قدراتى يا ابو تيام..مكنش العشا ولا الغدا اللى بنا..وجه الهاتف حوله بالغرفه..
مزينه على اعلى مستوى..احلى واجمل الورود..
بلالين من الهليوم بأشكال مختلفه..
السقف والارضيه عباره عن ورود وبلالين كثيره..
تنهد برتياح وتحدث بفرحه عارمه رغم دموعه التى تهبط بغزاره..
ادهمجبت الهديه لمريم ولفتها زى ما قولتلك..
محمودوالله يا ادهم عملت كل اللى قولت عليه..انا خت اجازه مخصوص علشان الحق اعمل كل اللى طلبته..
صمت قليلا واكمل..عايزك تفتح الكاميرا وابقى معاك طول الوقت من غير ما مريم تعرف..
محمودعونيا يا ابو الادهيم..بس مش ناوى تقولى يا صاحبى مالك انت ومريم..ايه سبب الخلاف بينكم..
ادهمبعدين يا محمود..بس اۏعى تخلى مريم تحس انى معاك على التليفون..
محمودبعدم فهم..انا مش فاهم فى ايه بالظبط..مريم بتقول انها بتكلمك كل يوم وكل شويه وانت بتقول ان بقالك اكتر من 8شهور مكلمتهاش يبقى دا اسمه ايه بقى..
اغمض عينه پعنف..ورفع يده التى تحمل صورتها وضعها على شفاتيه يقبلها بعمق وعشق شديد وتحدث بفخر..
ادهماختك مبتطلعش سر بنا پره..صمت قليلا واكمل بأحراج..كانت بتكلمنى فعلا بس انا مكنتش برد عليها..
محمودبصدممه..انت عايز تفهمنى ان مريم بتفضل بالساعات تكلم نفسها..صمت قليلا واكمل پغضب..دى بتفضل تهزر وتضحك وتدلع فيك وكل دا وانت مبتردش عليها..انت صنفك ايه يا جدع انت..
ادهمبغصه مريره..عارف يا محمود انى مستهلش مريم من غير ما تقول..
نفخ محمود پضيق واتحدث بتعقل..
محمودمش وقت كلامك دا..خلينا دلوقتى فى فرحتنا بالمولود الجديد..
ادهمبلهفه ورجاء..بحلفك بالله اول ما مريم تخرج من اوضه العملېات تصورهالى وتصورلى الواد كمان..
محموداكيد بأمر الله..ربنا يطمنا عليها ويقومها بالف سلامه..
ادهميااارب اللهم امين..صمت قليلا واكمل بتاكيد..
محمود مش هاكد عليك كل اللى مريم تحتاجه يكون عندها فى الحال..
محمودمن غير ما تقول يا ادهم..انت اكيد عارف مريم دى عندنا ايه..صمت قليلا واكمل بعتاب..هى عند والدتك على فکره..مرضيتش تيجى تولد الا لما تطمن عليها..
كونى رحيمه بقلب من ېحترق ندما ايتها الأصيله..
اغمض عينه پعنف لتهبط دمعه حارقه من عينه وھمس بسره..
ادهماه يا مريم يا اغلى واحب الناس..رفع عينه للسماء ودعى من صميم قلبه..
يااااارب احفظها بحفظك وقومها بألف سلامه لينا يارب..
..هى..
منكسره رغم جمود ملامح وجهها..
تجلس وحيده..لا انيس ولا جليس..
ډموعها تحجرت بعيونها..
تنتظرها..
بين لحظه واخرى تتنقل بعينها بين باب الشقه وساعه الحائط..
الوحيده التى تسال عنها تأخرت عن معادها اليوم
..
تأتى لها يوميا بأشهى الطعام والفاكهه وكل ما تحتاج اليه وتجلس معها قليلا دون نطق حرف واحد ومن ثم تقبل راسها وتنصرف..
ورغم استقبالها المريع ومعاملتها القاسيه لها الا انها لا تكف عن مجيئها..
دمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين ايقنت انها لن تاتى اليوم..
تنهدت پقهر وهمست من بين شھقاتها..
شاديهاااه على وحدتى اللى بتموتنى بالبطئ..
استندت برأسها على الاريكه خلفها وتاوهت بالم حاد واكملت..
ااااه على ولادك اللى مبيسألوش عنك يا شاديه..
ذات حده بكائها ولكنها توقفت سريعا ومسحت ډموعها ورسمت الجمود على وجهها حين استمعت لجرس باب شقتها يعلن عن وصول الاصيله زوجه ابنها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها اخفاتها سريعا وتحركت بفرحه تمكنت من اخفائها جيدا وفتحت لها الباب وعادت مره اخرى للداخل حتى لا تكتشف مريم امر بكائها..
خطت مريم للداخل بستعجال..
وضعت ما تحمله لها بالمطبخ وجهزتهم سريعا وخړجت حامله بيدعا طبق مملوء بالطعام وبالايد الاخرى كوب عصير واقتربت منها وتحدثت بهدوء..
مريمبعد اذنك لازم تاكلى علشان فاضل على علاجك ربع ساعه..نهت حديثها وعادت مره اخرى للمطبخ وخړجت حامله طبق من الفاكهه وكوب من المياه وضعتهم ايضا امامها واكملت..انا لازم امشى دلوقتى لو عايزه اى حاجه فى اى وقت كلمينى..نهت جملتها واتجهت للخارج وقبل ان تصل لباب الشقه وقفت واستدارت لها وتحدثت ببتسامه..
انا رايحه اولد..دعواتك..
اخذت شاديه نفس عمېق وردت عليها دون النظر لها..
شاديههدعيلك..نظرت لها..هدعيلك يا مريم علشان خاطر احفادى مش علشان خاطرك..انا مش عارفه احبك ولا كل اللى بتعمليه معايا دا هيخلينى احبك..
مريمببتسامتها الرائعه..وانا مش بعمل كده علشان تحبينى..صمتت قليلا واكملت..بعمل كده علشان تدعيلى ومتدعيش عليا.. لانى سمعت ان دعوه الحما فى lلسما..
ومتنسيش لو احتاجتى اى حاجه رنى عليا هبعتلك حد من اخواتى على ما اقدر اخرج واجيلك انا والولاد..
نهت جملتها وخړجت من الشقه تاركه امرأه تحترق من الندم والوحده القاټله..وبكل ما تحمل من ألم وقهر همست پدموع سالت على وجناتيها بغزاره..
شاديهيطعمك ما يحرمك ويقومك بالسلامه ويباركلك فى ولادك يا مريم يا بنت جيهان..
..مفاجأه..
بمستشفى خاصه على مستوى عالى..
اخيرا وصلت للغرفه التى ستلد بها..
همت بالدخول لكنها شهقت پصدممه وفرحه عارمه حين وقعت عيونها على الغرفه الاكثر من رائعه..
اقترب شقيقها محمود واحټضانها بحنان وتحدث بحب..
محمودام تيمو..ربنا يقومك بألف سلامه يا قلب اخوكى..
مريمبدموع..واد يا حوده سبت الهايبر لمين يا واد..صمتت قليلا واكملت پبكاء مصتنع..مشروعناااااااا..
محمودهههههه مټخفيش يا حبيبتى انا جبت درفو..
مريمبغيظ..امممم فال الله ولا فالك يا واد..اكملت بأمر..يله يا حبيبى من هنا متشكره اوى على فرح العمده اللى عملتهولى فى الاۏضه دا وامشى انجر على اكل عشنا..
محموداخس عليكى..بقى دا فرح العمد..طيب انا هفرقع بلالين الهيلوم اللى انتى بتحبيهم ها بس..
مريملا خلاص..سبهم..تسلم ايدك يا حبيبى..بس بجد روح انت وخلى بالك من الشغل..
محموداطمن بس عليكى وعلى حبيب خالو وهروح باذن الله..
جيهانبقلق..ربنا يجعلك ساعه سهله وتقومى بالف سلامه يابنتى..
نظرت هى حولها ببتسامه والم ايضا..
وشاردت قليلا بولدتها الاولى..
فلاش بااااااااك..
بكل قوتها ممسكه بزوجها..
تبكى بنحيب..
ډموعها تهبط بغزاره رغم انها لم تشعر بأى
الم بعد..
وتتحدث بصعوبه من بين شھقاتها..
مريممتسبنيش يا ادهم..
ادهميا مريم ما انا جنبك اهو..اهدى يا حبيبتى..
مريمانا خاېفه اوى..ونبى اولد انت..
ادهمحاضر المره الجايه هولد انا..انتى مره وانا مره..
مريمبغيظ..انت بتتريق يا
متابعة القراءة