روايه لن تحبنى
المحتويات
يعني ما اتصلتش عليا قبل ما تجي
مصطفى لا انا النهاردة اجازة ...جاي ازور روز و جايبلها شوية حاجات ..عن اذنكم
غادر مصطفى وسط دهشة جلال الذي نظر الى سعدية قائلا
يزور روز هي ايه الحكاية با حجة !
سعدية ولا حكاية ولا رواية يا ولدي ...لما جوم عند روز ڨالت انهم چيرانها من زمان و متربيين سوا و بيعزوها زي اختهم
مصطفى ازيك يا روز ...حاسة نفسك احسن النهااردة
روز بإمتنان الحمد لله يا مصطفى ..مكانش فيه داعي تتعب نفسك .. ماما سعدية مش مخلياني محتاجة حاجة.
مصطفى ما تقوليش كدة يا روز احنا اخوات
روز بإحراج هو سيف عامل ايه
مصطفى هيتخطى الموضوع ...ما تقلقيش عليه
مصطفى بتوتر متغير ازاي ! لا أبدا !!
روز على فكرة شيماء بنت حلال ..انت بس
شد حيلك و انا اوعدك اول ما نطلع من المستشفى و اخوها يخف هاتوسطلك في الموضوع شخصيا
مصطفى بلجلجة شيماء ايه و تتوسطي ايه ...لاااا انتي فكرك راح لبعيد ...عموما حمد لله على السلامة .. عن اذنك
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
مر يومين بدون تغيير
تحسنت حال ياسين و روز قليلا و اصبحا يستطيعان الوقوف و الحركة قليلا
كان جلال خارجا من غرفة ياسين فوجد مصطفى قادما ناحية الغرفة فاوقفه مسرعا ها يا حضرة الضابط ...عرفت اي جديد
اخذه جلال و جلسا باقرب كرسي بجانب الغرفة
جلال بص يا حضرة الضابط .. انا اعرف ياسين من و احنا عندنا 6 سنين ...هو ملوش أي أعداء أو ناس تتمنى مۏته بالعكس كل الناس بتحبه ....بس احنا ما نعرفش اي حاجة عن روز ...بس انت تعرفها كويس وعارف مين له مصلحة ف مۏتها
عايز اعرف اللي احنا ما نعرفوهش عشان احنا كمان ناخذ بالنا و ما نفضلش خايفين من المجهول ...زي مثلا حياة روز قبل ما تفقد الذاكرة ...يمكن نقدر نساعد بعض و ننقذ حياتهم...
سكت قليلا و هو ينظر الى مصطفى الذي راح يفكر في كلامه
فأردف جلال على فكرة انا من الاول كنت شاكك ان لهفة سيف اخوك على روز مش طبيعية ...و تاكدت من شكوكي بعد ما عرفت من أم ياسين انكم كنتو جيران
سيف بيحب روز من زمان اوي ...بس هي عمرها ما بادلته الحب ده ...اتجوزت طارق و اتطلقت منه بعد ما ابن عمه القذر اتهمها في شرفها و هو صدقه
جلال مروان مش كدة
ايوة هو .... بعد ما اتطلقت طليقها عرف الحقيقة و صمم أنه يرجعها بس هي رفضت لحد ما ف يوم الحاډثة ....
تردد مصطفى قليلا و هو يتذكر ما حدث..
جلال هااا ...و بعدين
مصطفى يوم الحاډثة كان يوم كتب كتاب روز و سيف ..بس ابوها منع كتب الكتاب في آخر لحظة ...و مش بس كدة ..ده اخذها بالقوة ..و حاول يبيعها لمروان مقابل الفلوس...عشان كدة هربت من الفيلا ..و ما عرفناش نلحقها ..و الباقي عندكم
جلال پصدمة ايه يبقى اكيييد عشان كدة حصلها اڼهيار عصبي و فقدت النطق !!!
اومأ مصطفى يمكن ...المهم اكثر اثنين مشتبه فيهم هوما مروان و طارق ...سيف مستحيل يعمل حاجة تضر روز
لم يكن كل من جلال و مصطفى يعلمان بذلك الواقف خلف الباب يكاد يهوي من الصدمة من هول ما سمع و هو يهمس لنفسه پألم و يمسك بإطار الباب كي لا يقع
كانت هتتجوز يوم الحاډثة !!!
بقلم آلاء إسماعيل البشري
مر اسبوع بدون احداث تذكر ..نفس الروتين للجميع
كان ياسين يسأل عن روز بإستمرار و لا أحد يعطيه إجابة مقنعة ...تحدثه عبر الواتس قليلا ثم تغلق مسرعة .. تتجنب بكل الطرق المكالمات الهاتفية .. ما الذي يمكن أن يشغلها اسبوعا كاملا تغيرت معاملتها كثيرا منذ أن خرج من تلك الغرفة اللعېنة التي غيرت حياته
ليته لم ينج من تلك الحاډثة ...كي لا يضطر لعيش مثل هذا الشعور المرير ... باتت تسيطر عليه افكار عديدة
أكيد رجعت لحبيبها الاول سيف بعد ما استرجعت ذاكرتها
أكيد مش قادرة تواجهه انها بتحب واحد تاني و انها كانت بتحبه زي اخوها مش اكثر
اصبح شبه مقتنع بفكرة انها لم تكن له يوما .... لم تحبه يوما كان يعيد حساباته مرارا .... و يلوم نفسه مرارا ...على تعلقه بالمجهول
بالمقابل ...كانت تحترق بڼار الشوق في اليوم ألف مرة
يفصلهم طابق و عدة غرف فقط و مع هذا تشعر بأنهما بعيدين جدا .. كنجمين .... متجاورين .. لكن بينهما عشرات السنين الضوئية ...تعلم أنه بائس من دونها لكن ليس بوسعها فعل شيء
بقلم آلاء إسماعيل البشري
لن تحبني
بارت 35
اليوم قد سمح لها الطبيب بمغادرة غرفتها ...تستطيع زيارته لكنه حذرها من إجهاد نفسها .
كان جلال يتجنب زيارته كيلا يضطر لمجابهة اسئلته التي لا تنتهي .. لم يكن يعلم أنه قد أخذ إجابته يومها
لا ينفك يحدث نفسه و يقنعها بسيناريوهات عقيمة
هي قد وجدت أخيرا حبيبها ....تذكرت حياتها السابقة ...لم يعد هو يشكل بالنسبة لها سوى ذكرى ... لا يعرف حتى ان كانت ذكرى جميلة او لا
أخيرا تستطيع رؤيته ...ستزور حبيبها أخيرا
رافقتها شيماء و هي تستند عليها حتى وصلت الى غرفته
تجنبت شيماء الدخول ...ترجتها كثيرا ألا تتركها بمفردها
فلم تكن تقو على تلك المواجهة ..كانت تتجنب رؤية كسرة القلب التي من المحتمل ان تراها في عينيه .
كان بإمكانها مكالمته لكنها لم تكن تستطيع الكذب عليه
كانت ستنهار و تعترف بأنها تشتاق اليه پجنون ...لذا تعمدت القسۏة مع أن قلبها يعتصر ألما أكثر منه
دخلت بهدوء و بطء
بقلم آلاء إسماعيل البشري
كان ينتظر زيارتها منذ الصباح فقد اخبرته شيماء بذلك
systemcode ad autoadsيشعر بأنه لم يرها منذ دهر ...لا يصدق أنه مجرد اسبوع فقط
وقفت من بعيد قائلة
مساء الخير.....الحمد لله على سلامتك
اقتربت بهدوء ..كان ينتظر منها تلك اللهفة التي تعود عليها
لكن مهلا ! تبدو هادئة .. اكثر من العادة ... تمشي ببطء ېمزق قلبه ..شاحبة ..و ملامحها باهتة على غير عادتها....كأنها خسړت على الأقل خمسة كيلوغرامات من وزنها في اسبوع فقط ! لا تبدو بخير حتى و لو كانت تحاول أن تبدو كذلك
جلست بالقرب منه و هي لا تجرؤ على النظر في عينيه
تكلمت بتحفظ بصوت متقطع حتى لا تبكي لوعتها
حاسس بنفسك احسن دلوقت
ياسين
متابعة القراءة