في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
في عروقه و تتحول لبراكين ڠضب حين قرأ محتواها .
كان سليم في غرفتة يمارس الرياضه پعنف و كأنه يخرج بها شحنات و مشاعر لا يستطيع التصريح بها تطارده كأشباح لا يستطيع مواجهتها جل ما يستطيع فعله هو الهرب منها و قد تجلي ذلك في حركاته العڼيفه فوق الجهاز و قد تلاحقت أنفاسه و بدأت عظامه تئن عليه ۏجعا فترك ما بيده و أخذ يزفر أنفاسه بقوة و كأنه يطرد رائحتها العالقة ب الذي توقفت نبضاتة
بتهرب من إيه يا سليم
صدم سليم من كلماتها و ظهورها المفاجئ و نظراتها الثاقبة التي كانت تطالع حالتة التي جعلتها تتأكد من ظنونها و شكوكها حوله و قد فهمت محاولته لمراوغتها حين قطب جبينه مدعيا عدم الفهم
بهرب ! سليم الوزان مبيهربش يا حاجه . دانا حتي تربيتك
و دا عشمي فيك يا سليم
رفع إحدي حاجبيه قبل أن يقول بإستفهام
وراك إيه يا حاجه كلامك دا مش من فراغ
ابتسمت أمينة و هي تطالعه بفخر قبل أن تقول
يوم ما ولدت سالم فرحة الدنيا مكنتش سيعاني إني جبت لأبوك الولد و كنت أقعد أناكف فيه و اغنيله يوم ما قالولي ولد ضهري أتشد و أتسند كان يضايق و يقولي و أنتي حد يقدر يدوسلك علي طرف يا أمينة كنت أضحك و أجري عليه أصالحه و لما ولدتك أنت جري هو عليا و باس راسي و قالي بقيتي أم الرجالة يا أمينة. عملتيلي العزوة إلي كان نفسي فيها . أبوك كان حاسس بالوحدة بسبب أن عمك عاش طول عمره بره فكان عايز يعمل عيلة كبيرة و محسش أنه عملها غير لما جيت أنت. يومها قربت منك و أوي عشان كنت سبب في فرحة كبيرة ليا و ليه . أنت إلي عملتنا عيلة . بعد ما جيت أبوك بطل يتحايل علي عمك عشان يرجع و قالي خلاص عزوتي حواليا. و فعلا كنت طول عمرك أنت و أخواك عزوته و سنده . و هو بېموت قالي أنا مطمن عليكي عشان سايبك وسط رجالتي يا أمينة
إحنا نفديكي بعنينا يا ست الكل
مدت يدها تمررها فوق خصلات شعره و هي تقول بحنان
تعيشلي يا حبيبي. ربنا ما يحرمني منك و يهديك ليا أنت و أخوك و أختك.
ولاد منصور الوزان إلي بفتخر بيهم و أنهم نسخة من أبوهم إلي عمره ما صغرني و لا خلاني رجعت في كلمة قولتها أبدا و أكيد
انت هتبقي زيه
إيه رأيك يا حاجة تقولي إلي أنتي عيزاه مرة واحدة أحسن
شاكسها سليم فابتسمت قبل أن تثقل نظراتها و هي تقول بتمهل
لم يستطيع فهم ما ترمي إليه فألقت بقنبلتها قائله دفعة واحدة
عيزاك تتجوز سما يا سليم !
يتبع ..
الفصل الرابع عشر
كل تلك الدموع التي بللت وسائدنا ليلا و تلك الچروح التي أغتالت براءتنا يوما و تلك الندبات التي شوهت قلوبنا أبدا ستسألون عنها في يوم لا ريب فيه ..
عيزاك تتجوز سما يا سليم !
للحظة لم يستوعب جملتها التي كان كل شئ به يستنكرها بداية من عقله الذي ظن للحظه بأنه يتخيل إلي جسده الذي تراجع خطوة للخلف بينما ملامح وجهه إنقبضت و تجعدت بصورة كانت كفيله بإيصال رفضه القاطع لهذا الهراء الذي تفوهت به و لكنها لم تتقبل ردة فعله تلك فإزدادت نبرة صوتها قوة و هي تقول پغضب
سليييم !
تجاوز صډمته و خرج الكلام من فمه محملا بأطنان من شحنات الڠضب الذي ملئ حين سمع حديثها
ماما أنتي سامعه نفسك بتقولي إيه سما مين دي إلي أتجوزها !
أمينة بحدة
سما بنت عمتك !
سليم بصرامة
قصدك سما أختي يا ماما ! أختي إلي كنت بشيلها علي إيدي و هي صغيرة . إلي كنت بقولها لو جوزك زعلك هكسرلك دماغه . إلي كانت مفروض هتبقي مرات أخويا ! دا مستحيل يحصل !
وصلت إلي مبتغاها فاقتربت منه خطوة بينما لون المكر ملامحها و أختلط بنبرة صوتها الهادئه حين قالت
طبعا أنا مقدرة أنت كنت بتحب حازم الله يرحمه قد إيه و إنك تتجوز مراته..! أو إلي كان مفروض تبقي مراته دا شئ مستحيل بالنسبالك .
وصلت بحديثها إلي منطقة ألغام أوشكت علي الإڼفجار بقلبه حين وصل إلي عقله الأسباب الخفيه لحديث والدته و
متابعة القراءة