روايه شهد حياتي

موقع أيام نيوز


وذهبت ملك وكريم ليستريحوا فى غرفة خاصة بالضيوف 
أخذت شهد طفلتها وذهبت بها لغرفتها بعد أن ابدلت لها ثيابها واوصتها ان تنام قليلا لتستريح من تعب السفر 
وبعدها ذهبت شهد لمراضات وحشها الغاضب 
اما تلك الصغيره فتسحبت على أطراف اصابعها تتمسك بطرف فستانها الازرق الذى يعكس وهج زرقه عينيها وتعلقت بمقبض الباب المقابل لغرفتها وفتحته بصعوبه لكنها فتحته بالاخير 

وجدت مالك جالس على فراشه نص جلسه ينظر للسقف بحزن وشرود ولم يشعر بدخولها 
وقفت على الأرض تنظر له باستغراب صحيح هى طفله قاربت على الرابعه من العمر ولكن نعلم كيف ان الاطفال اذكياء ولماحين الى اقصى درجة فهو دائما خلفها دائما يفرض قيرده وتحكماته عليها ماذا حدث إذا 
شعر هو انه لم يعد بمفرده نظر بجانبه وجد طفلته الجميله تنظر له ببراءه وحاجبيها معقودان باستغراب زادها لطافة ابتسم من وسط حزنه وقام بحملها من تحت كتفيها ورفعها لجانبه على الفراش 
اجلسها لجواره وقال كنتى فين كده تسبينى انتى كمان 
جورى ماما مشيت واخدتنى معاها 
نظرت لدمعه يتيمه كانت قد فرت من عينيه وقالت وهى تمسحها له بكفها الصغير انت بټعيط يا لوكا 
مالك مبستما بحزن لأ مش بعيط 
جذبته بطفوله ووضعت راسه على كتفها الصغير وقالت ماتزعلش 
ضحك رغما عنه وقال بتعملى ايه بس هحط دماغى دى كلها على كتفك المعضم الصغير ده ازاى 
جورى ببراءه مانا لما بعيط بنام على كتف
ماما كده وانت مامتك مش هنا الحق عليا يعني 
تذكر والدته ومافعلته فوجود صغيرته قد انساه بعض الشئ ولكنه وبعفويه بالغه ذكرته من جديد 
مالك بحزن ماما سابتنى ومشيط يا جورى فضلت العربيه والفلوس عليا 
جورى ببراءه لا تعى ماتقوله وماسيترتب عليه مستقبلا خلاص ماتزعلش انا هفضل معاك لحد ما انسيك ومش هسيبك ابدا 
نظر لها پجنون وتملك فهذه الصغيره تزيده يوميا تعلق بها وقال باصرار حتى لو انتى سبتينى انا مش هسيبك ابدا حتى لو حصل ايه ولا هسمح لحاجه تاخدك منى 
لم تعى ما قاله ولا ما سينتج عنه وابتسمت بطفوله وجذبت راسه ثانيه لكتفها ضحك من قلبه بقوه وقال ههههههه ياحبيتى انا لو نمت على كتفك مش هرتاح بالعكس هيجيلى صداع من العضم الى غارس فى دماغى تعالى تعالى احكيلى عملتى ايه عند ولاد خالك لعبتى مع مين وكنتى بتنامى فين وكله كله 
اخذت بطفوله تحكى وتعبر بيديها وهو يستمع لها باهتمام فهى الوحيده التى ينسى العالم معها 
خرجت ماهى مسرعة پغضب وخوف تحمل ابنتها الصغيره فى نفس الوقت الذى كانت تجلس به ملك بالحديقه الخارجية للفيلا فقلقت من طريقتها وسرعتها بالسير وذهبت لتطمئن الى ما يحدث معها فبعد معرفتها بشخصية ماهى الحقيقة احبتها وتعاطفت معها كثيرا وتود لو اصبحوا صديقتين 
كانت ماهى على وشك المغادره بسيارتها لولا وقوف ملك امامها متسائله بقلك خير يا ماهى فى ايه شكلك فى مصېبة 
ماهى پغضب الدكتور الحمار اللي عمل لحنين الجبس جبسها غلط والبنت كل يوم بتصرخ من الۏجع 
ملك يابنتى مايمكن عادى 
ماهى لا يابنتى المفروض الۏجع مع الوقت يهدا لكن لا ده بيزيد وانا اصلا ابن خالتى دكتور عظام كبير في دبى واما وصفتله الحاله وبعتله الصوره زعقلى جامد وقالى ازاى اسيبها كده كلملى دكتور صاحبه شاطر وحجزلى عنده وهرحله حالا 
ملك بشهامه طب استنى انا جايه معاكى 
ماهى لا ياحبيبتى شكرآ ده كفاية سؤالك وذوقك 
فتحت ملك باب السيارة وجلست واخذت حنين على قدميها وقالت على أساس انى باخد رائيك انا بعرفك بس يالا

بسرعه بقا 
ابتسمت ماهى وقالت شكرا ليكى مش عارفه اقولك ايه 
ملك اقولك انا تخلصى عشان بقالنا ساعه بنرغى والبنت اكيد موجوعه 
وبالفعل قادت ماهى سيارتها وذهبت باتجاه الطبيب 
بغرفة شهد كانت تتجهز للذهاب للجامعة بحزن وضيق فهى ومن الامس تحاول مرضاة يونس لكنه مازال على موقفه 
وقفت امام المرأة وقررت اغضابه وإظهار غيرته الهمجيه التى باتت على دراية كاملة بها 
وضعت كحل اسمر يبرز جمال عينيها وزادته بايلاينر فاصبحت عينها جميله وخاطفه 
كان يمر من المرحاض ذاهب لغرفة الملابس مرر نظره عليها سريعا وقال وهو لاينظر لها بأمر قاطع الى على عينك يتمسح 
وذهب ولم يعيرها انتباه او كلمه أخرى وهو يسير بشموخ حقا يليق به 
اتسعت عينيها وقالت بصوت شبه مسموع وهى تدبدب بقدميها بالأرض ايه ده هو مش هييجى يتجنن ويتعصب ويطلع غيرته المجنونه عليا وېصرخ فى وشى وكده ياخيبتك يا شهد ياخيبتك مش عارفة تصالحيه خالص 
فى غرفة الملابس كان يقف يستند على الحائط وهو يعض يديه بين اسنانه يحاول عمدم إخراج صوت أثناء ضحكه الهيستيرى عليها وقد رائها وسمع ماتقوله بوضوح قلبه يحبها وكل كيانه يطالب بها سامحها بالتأكيد ولكنه يتعمد ان يقسو قليلا كى لا تفكر فى فعلها مجددا فكرة انها لا تشاركه هواء وسحاب نفس المكان بل المدينة ټخنقه فعلا ابتعادها عنه يعنى المۏت لا محالة 
فلتعلم صغيرته أن ابتعادها أكبر جرم يمكن ان ترتكبه فى حقه يعلم بمحاولاتها منذ الامس والرجل
 

تم نسخ الرابط