روايه جديده
المحتويات
ومحتاج كميه فسفور لازم يتغذي وانا ف عرض اي حاجه تزق معانا في الليله دى
وصل ادهم بصحبة عمه الى القصر وبداخله نيران مشتعله مردفا بصوت عشوائى جمهوري ليقول
اللي حصل دا انا واثق ومتاكد انه بفعل فاااااعل
وكمان انا مش هسكت ومش هعديها وهعرف مين ورا العمله المهببه دى ومش هرررررحمه
ولدى حمد لله على سلامتك ياقلب امك نورت بيتك
نورت ياجوز بتى ياغالى ربنا يحميك ياحبيبى
ابعدها ادهم عن طريقه بقوة قائلا
بتك فين ياكوثر
تراجعت كوثر للخلف قائله بارتباك
ما هى قالت لعمها انها في شغل مستعجل
قهقهه ادهم ساخررا وهو يصفق
لا عال وانتوا اغبيه وصدقتوا !! وجد كيف تمشي وهى معاك ياما!
ساميه بفزع
والله ياولدى غفلتنا كلنا ومكنتش اعرف
بتك هربت ياكوثر هانم ومحدش فينا يعرفلها طريق !!
ندبت كوثر علي وجنتيها بذهول وهى تقترب من حيدر مطأطأ الراس لتسائله بقلق
وجد مش في شغل ياحيدر !! انطق بتى فين
اكمل ادهم زمجرته پعنف
احنا لسه راجعين من المستشفى وكل الكلام اللى قالته وجد كدب
الست هانم بتستغفلنا كلنا وخلت راسنا في الطين
اتكلم عدل عن اختى ياادهم انا عقولك اهو
اطلق ضحكة ساخره
هاهاها اختك كسرتنا كلنا يازين باشا وقټلها على يدى
رمقته ورد من اعلى بقلب متراقص فوق اوتار الخۏف الى ان رفع ادهم انظاره لها قائلا
سامعانى ياورد اختك لو مظهرتش الليله قټلها على يدى
تحرك ادهم متأهبا للذهاب فاوقفه نداء امه المتلهف
رايح الحق المصېبه ياما قبل ما راسنا تتحط في الطين هقلب عليها الدنيا ومش هرجع غير بيها
بللت حلقها عدة مرات وهى تراقبه بعيون سابحه في بحور الفزع والقلق فتراجعت للخلف لتحتمى باسوار غرفتها مردده بهمس من خلف اصابعها المرتعشه الموضوعه فوق ثغرها
هتعملى ايه ياورد في المصېبه دى !!!!!
اردفت يسر جملتها وهى تقف على اعتاب غرفة محمد الذي احكم غلقها جيدا متجاهلا تواجدها بالخلف حتى رق له قلبه ولم يتحمل عصيانه اكثر من ذلك فقام متأففا ليفتحه قائلا
هو انا مش قولتلك مش عاوز اشوفك !!
ذرفت دمعه من عينيها متوسله
محمد انا عارفه طبعك وعارفه انك لما بتتعصب بتقفل على نفسك وتبعد عن الكل بس انا مش هقدر استحمل بعدك لحد ما تهدى
يسر انا متجنبك لانى مش عاوز ازعلك منى اكتر فلو سمحتى ابعدى عنى الفترة دى
يعنى انت مش هتسامحنى محمد بلاش قسوتك دى والنبي
اغمض عينيه لبرهه مطلقا زفيرا قويا ليقول
اللى عملتيه مايتغفرش
ولا ينفع اسامحك عليه انت وجعتينى عارفه بتصرفك دا معناه ايه انك مش واثقه فيا ولا مأمنه على نفسك معايا ودايما خاېفه ومړعوبه والحب اللي يسكنه خوف والقلق بلاش منه احسن
وضعت مابيدها من طعام فوق المنضدة الموضوع بجوار غرفته لتدنو منه بحنيه
تعالى نروح بيتنا ونتكلم انت وحشتنى اوى وانا مش مستحمله اشوفك كده
بلع محمد غصة احزانه وهو بصمت مكبوت فجره في صوت الباب الذي دفعه بكل قوته مما جعل زوجته ترتعد من مكانها
انخرطت عينى يسر بالبكاء وهى ترمق امها بنظرات معاتبه فاعتلى ثغر ثريا ضحكة انتصار جعلتها تختال في مشيتها امام ابنتها مردفه
بلا هم وغم فكك منه
يابت واسمعى كلام امك
استدارت يسر نحو باب غرفته لتطرق برجاء وهى ټضرب الارض بساقيها قائله
محمددددد افتح بقى
يسير بصحبتها علي شاطئ اسكندريه يتأملان غروب الشمس سارحه في كلمات الاغنيه التى يستمعان لها بسماعه لاسلكيه واحده لتذوبهم في بعضهم اكثر واكثر بعدها عنه قليلا ليزيل السماعه من اذانها قائلا بحماس وهو يجذبها من كفها
تعالى نطلع فوق الصخور
ركض بها فوق صخور شط اسكندريه وهما يمرحان سويا فكانت مرتديه فستانا ابيضا طويلا الى قدميها وفوقه جاكت جينز ازرق قصير ويحاوط رقبتها شال بأبهج الالون بينما عن سليم فكان مرتديا قميصا باللون الابيض ايضا وتحته شورت جينز يصل لركبتيه فركضا سويا فوق
مشاتل الحب ليصلا الى مكان خالي من عيون الخلق مكتفيين باحتواء البحر لمهما ولحن امواجه يتدللان فوق صخور البعد كأنهم يريدان ان ېحطموها بعطر قرب الممزوج
وصل بها فوق صخرة عالية وهو يتمسك بكفها جيدا حتى وصلت اليه فارحه اكتفى سليم متنهدا بارتياح تابعته صرخه عاليه وهو يقول
ما الحب اهو طعمه حلووو قووى ياجدعان اومال بيبعدونا عنه ليه !!
أخذت تتأمل معه امواج البحر المتراطمه بالصخور كأنها تلقي عليهم قطرات ندى مشبعه بعشاق اسكندريه باكملها فاردفت قائله بهمس وهى تتمايل على لحن دقات قلبه
انت عرفت ازاى انك بتحبنى ! ممم قصدى يعنى اكتشفت حبك ليا في قلبك ازاي وكيف وأمته !!
اردف بتنهيده قويه
كنت بحلم بيك من زمان طيفك كان محاوطنى حتى من قبل ما اشوفك واول ما قابلتك بشعرك المنكوش وعشوائيتك قولت بسس ياض ياسليم اخيرا ايدك لمسك حلم السنين اخيرا بعد سنين متعلق بوهم وصلت للواقع
داعبته لتقول
الحب مافهوش وصول ولا محطه اخيره الحب ذهاب دائم من غير
متابعة القراءة