روايه اصقلها الشيطان
المحتويات
بالشفقة عليها
أهدي يا طنط ومتعيطيش وأن شاءالله كل حاجة هتتصلح
نظرت له نبيلة بحزن
هى فين سهيلة هنا ولا رجعت مصر تاني
هز حمدي رأسه نافيا
لأ موجودة هنا ونايمة في الفندق بعد ما تعبت من كتر العياط والزعل
مسحت نبيلة عبراتها بكفيها ونظرت لحمدي تسأله
ممكن اعرف أنت ليه واقف معاها وليه بتساعدها
لأني بقدرها وبحترمها
ثم فرك جبينه بتوتر
وكمان بحبها دا بعد أذن حضرتك طبعا
شردت نبيلة للحظة ثم سألته مرة أخرى وهى تدقق في تعابير وجهه
ويا ترى هتقدر تتقبلها بعد ما عرفت ماضيها مش هتخاف لتكرر معاك اللي عملته معايا مش هتعيرها بغلطها عند أول مشكلة تقابلكم ولو سامحتها وتقبلتها هتقدر تتقبل أن أمها مجرد ست بسيطة بتبيع شاي وقهوة وحاجة ساقعة على كورنيش البحر
من ناحية متقبلها فانا متقبلها من زمان ومش فارق معايا اللي حصل لها حقيقي وسبب مجيي معاها النهاردة هو أني أطلب إيدها منك ولو وافقتي كنت هسافر القاهر وأجيب ماما ونيجي نتقدم لحضرتك رسمي
هزت رأسها بحزن وأعادت سؤالها عليه
مكملتش جواب على باقي السؤال يا بيه
انا مش هقولك أن الحياة بنا هتبقى وردية أكيد هيكون فيها مشاكل بس مش هتوصل للمعايرة لأن انا أدرى واحد باللي مرت بيه وشافته سهيلة أحتاجت وقت كبير أتعالجت فيه عند دكتور نفسي عشان ترجع لطبيعتها من تاني انا عايشت دا كله معاها وشوفت أنهيارها نتيجة ندمها وكمان تجربة هارون مع سدرة أدتني درس أني محكمش على الكتاب من عنوانه سهيلة بنت رقيقة وطيبة وصغيرة وأنت كنت قافلة عليها بزيادة وشديدة معاها ودا اللي خلاها تدور على الحب والأهتمام عند أول حد قالها كلمة حلوة وحظها وقعها مع واحد معندوش ضمير يبقى ليه نشيلها الذنب كله ليه منديهاش فرصة تانية تثبت فيها لينا
موافقة انا موافقة يا أبني
أتسعت ابتسامة حمدي بسعادة ورفع وجهها ممتنا حامدا لربه لتوفيقه إياه في تليين قلبها وجعلها تسامح سهيلة فعلا نظر لها حمدي وأمسك بكفها يلثمها بحب
أمسكت نبيلة يده التي بها الهاتف ونظرت له تهز رأسها بنفي
لأ متتصلش بيها دلوقتي انا صحيح وافقت على جوازكم وسامحتها بس سبني أستعد نفسيا انا كمان عشان أقدر أكلمها ولما أشوفها أخدها في حضڼي وانا قلبي مش شايل منها خليها بكرة الصبح لأن هقضي الليلة في الصلاة والدعاء لربنا أنه يلين قلبي ويخليني أسامحها وأقدر أتقبلها من تاني
أومئ لها حمدي متفهما
تمام يا طنط خدي وقتك ومنين ما تكوني مستعدة كلميني هجيب سهيلة وأجيلك انا هفضل في الفندق هنا كام يوم لغاية ما تستعدي براحتك
أبتمست نبيلة بعذوبة
انا مش هاخد الوقت دا كله أن شاء الله بكرة الصبح بالكتير هكون تمام وياريت متعرفهاش أني عرفت حاجة لغاية ما نتقابل تاني
زفرة حمدي بقوة وهز رأسه برفق
حاضر زي ما تحبي يا طنط
في طريق العودة إلى القاهرة جلست سدرة في المقعد الخلفي تبتعد كليا عن هارون صامتة تنظر للطريق من خلال زجاج الباب لم تعيره أهتماما وظلت واجمة تود لو هربت منه لكن فرق القوة الچثمانية بينهما حسمت الأمر لصالحه كان هارون يطالعها بنظرات خاطفة كل عدة دقائق فيجدها على وضعية واحدة لا تبدلها فقرر قطع الصمت التي فرضته على كليهما
مش هتحكي ليا أيه اللي حصل معاك من بعد ما أتخطفتي وأزاي قدرتي تهربي من زاهر
أجابته سدرة بحدة ودون أن تلتفت ناحيته
مش هحكي حاجة وأنت ملكش دعوة بيا ولا بأي حاجة تخصني
أغمض هارون عينيه محاولا السيطرة على غضبه
هتفضلي في عنادك ده لغاية أمتى
نظرت له سدرة وقالت بنفاذ صبر
لغاية ما تبعد عني وتسبني
متابعة القراءة