روايه اصقلها الشيطان
المحتويات
عينيها في حضڼ زوجها بعدما شعرت بالراحة والأمان والتي تستمدهما من أنفاسه ورددت بصدق
اللهم آمين دا هيكون اسعد يوم في حياتي أن شاء الله
وعند سدرة باتت ليلتها تحلم بثعبان ضخم يركض خلفها يريد أفتراسها وهى تعدو أمامه مسرعة حتى أنهكت قواها ووقعت أرضا مستسلمة لقضائها وأغمضت عينيها تنتظر ألتهامه لها لكنها فتحت عينها على رجلا لا تضح ملامحه لها يمسك بيده سيفا يحارب به الثعبان حتى أبتر رأسه بشجاعة ثم نظر لها يهز رأسه بأسف وابتعد عنها حتى تلاشى صورته من أمامها وشعرت بشيء يوكزها بيدها فنظرت بجانبها فلم تجد أحد لكنها استمعت لصوت خالتها يناديها من بعيد
أجبرت سدرة على فتح عينها فوجدت خالتها توقظها حقيقة فزفرت بقوة وهى تسألها بضيق
ايه يا خالتو في أيه لكل دا
مسحت ميسرة على رأسها بحب
قومي يا حبيبتي بسرعة عمك حسان استأذن من شغله ساعتين لأنه جايب الشيخ أحمد أمام المسجد يرقيك ويحصنك من عنين الناس عشان متشوفيش الكوابيس دي تاني
ومين قالك بقى يا خالتو أن الكوابيس دي سببها حسد ولا الكلام اللي بتقوليه دا كل الحكاية أن الأمتحانات قربت وانا متوترة بسببها مش أكتر
أشاحت لها ميسرة بيدها
متوترة ولا مش متوترة أحنا بناخد بالأسباب زي ما ربنا قال مش أكتر وبعدين احنا مش هنعمل سحر ولا شعوذة دا الشيخ أحمد راجل أزهري ومن طول عمره عايش معانا ووسطينا ونحسبه على خير أن شاء الله وعمره ما قبل يعمل حاجة تغضب ربنا استعجلي وقومي جهزي نفسك على ما أعمل ليهم قهوة
ثم رفعت وجهها للسماء ودعت ربها بيقين
يارب أنت قادر تلقي عليه محبتي وتخليه يسامحني يارب انا توبت ليك فتقبل توبتي يا الله
في مجموعة البنا للبناء والتعمير جلس هارون في مكتب رئيس المجموعة الخاص به وأمامه الكثير من الملفات الورقية يراجعها بدقة وتركيز استمع لصوت نقرات متتالية على باب الغرفة فأمر لزائرة بالدخول
دخلت سكرتيرته الحسناء تتمايل بقدها المنحوت
الأستاذ حمدي النائب بتاع حضرتك بره وطالب يقابلك يا فندم
أومأ هارون لها وأشار لها محذرا
خليه يدخل ومش عايز أي مقاطعة ولا حتى تليفونات لغاية ما أخلص معاه
هزت رأسها بتأدب وأنسحبت من أمامه بنعومة كاذبة جعلته يسخر منها بداخله
حاضر يا فندم
أخ عليها لو بس تميل بنت اللذينة دي
أبتسم هارون وهز رأسه بيأس من تعقل ذلك الأرعن
مش هتعقل بقى ولا ناوي تفضل طول عمرك كدا
أشار حمدي لباب الغرفة
لو الجنان هيوصلني ليها فانا مستعد اټجنن بس ترضى عني
ثم ضيق عينيه وسأله بنزق
أنت أزاي قادر تمسك نفسك قدام حلاوتها ولا طعامتها دي مش فاهم دا انا لو منك كان زماني هييييه ولا بلاش لحسن تقول عليا ذئب بشړي
ضحك هارون بصوت مجلجل
لسه هقول عليك ما أنت فعلا ذئب بشړي يا أخي هو لولا تحذيري ليك أن موظفات شركتي خط أحمر كان زمانك موقع نصهم وبعدين انا مش زيك انا واحد المظاهر مبقتش تخدعني لأني اتلدغت منها مرة زمان وخلاص توبت والحكمة بتقول لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين وكفاية هزار بقى وخلينا في الجد وقولي عملت أيه في اللي طلبته منك
حك حمدي مؤخرة رأسه بنفاذ صبر من صلابة أبن خالته وأخرج من جيبه شيئا ووضعه أمام هارون على مكتبه ثم جلس في مقابله
خلاص يا سيدي متفضلش تأنبني عرفنا أنك بقيت ولي من أولياء الله الصالحين اتفضل دي ميموري عليها كل المعلومات اللي طلبتها وعلى فكرة كان عندك حق في ظنك بخصوص صاحب شركات المهدي فعلا طلع مريب وليه في اللعب من تحت الترابيزة
أومأ هارون بتفهم وأمسك بالذاكرة المدمجة ينظر لها بتركيز وأهتمام
عمر احساسي ما كدب وديما ربنا بينور بصيرتي
لكنه شرد لثواني ونفسه
تحدثه
لا احساسك
متابعة القراءة