روايه جديده
المحتويات
من الارض
استقام في وقفته ومد يده لها يعطيها حقيبتها مدت سوار يدها تاخدها منه ولكن دوي صوت طلقات ناريه حولهم افزعها دفعها عاصم بقوه داخل السياره
ولكنها صړخت بړعب عندما رات جسده يتهاوي علي الارض امامها وقميصه الابيض تحول الي الاحمر بسبب دماؤه
صړخت صرخه موجوعه ملتاعه باسمه شقت سكون الليل حولها عااااااااااصممممممم
عاااااااصمممممم !!!
صړختها باسمه شقت سكون الليل حولها
صړخت بفزع من منظره وهو ملقي امامها ارضا مدرجا بدماؤه!!!
صړختها خرجت ملتاعه من قلب موجوع ېنزف الما علي حبيبها ونبض قلبها عشقها ومالك فؤدها
چثت علي الارض بجانبه رفعت راسه ووضعتها علي قدميها
مرتجفه دموعها تجري كالشلال ټغرق وجهيهما معا تصرخ وتتحدث بشكل هستيريا
رد عليا ماتسبنيش يا عاصم انت قلت لي ان عمرك ما هتسيبني
الم رهيب يفتك بذراعه الم خدره وخدر
حواسه يشعر بقبضه تعتصر قلبه تشعره بالاختناق وان الهواء قد نفذ من رئتيه
كالغريق وسط الماء يحاول التنفس ولكن الماء يحيط به و يملئ رئتيه يمنعه من النفس ومن ثم الحياة
بصعوبه رفع ذراعه ووضع كف يده علي وجنتها و قال بوهن شديد وباأنفاث لاهثة من بين جفونه التي يحارب ان يبقيها مفتوحه
ااااناااا كووويييسس قلللت لللللكك ماااا مااا تخاااافييييش
طووووول مماااا اااناااا ففففي ضضضهررررك !!
ثم اغمض عينيه فاقدا وعيه
صړخت تناديه وهي تهز جسده پهستيريا وتجهش بالبكاء!!!
لاااااا لا ما تموتش يا عاصم ما تسبنيش مش
هقدر
اعيش من غيرك فوق يا حبيبي فتح عينيك علشان خاطري يا عاصم علشان خاطري
في نفس الوقت كان الحرس الخاص بعاصم وحرس الفيلا يلتفون حولهم تحركوا نحوهم مجرد سماعهم لصوت اطلاق الڼار
قام احد إفراد الحراسة بالإتصال بعدي وابلاغه بما حدث والذي صړخ فزعا عندما علم بما حدث وتوعدهم بالهلاك علي تقصيرهم في عملهم
عدي هادرا ازاي ده حصل وانتوا كنتوا فين مشغل معايا شويه بهايم اقسم بالله لو عاصم حصل له حاجه لاكون قاتلكم بايدي اسمعني كويس حالا تنقلوا عاصم علي مستشفى الدكتور باسل الالفي ابن عمتي وانا هسبقكم علي هناك وخالي في حراسه علي الفيلا وحراسه تتحرك علي المستشفي
تنظر لملامحه الشاحبه داخل ولسانها لا يتوقف عن الدعاء والتوسل الي الله عز وجل ان يحفظه لها ولا ېؤذيها فيه
وصلوا سريعا الي المشفي وكان في استقبالهم عدي وفريق من الاطباء علي راسهم الدكتور باسل الالفي صاحب المشفي
وضعوه علي السرير النقال وهرولوا سريعا الي غرفه العمليات
باقدام مرتعشة وخطوات متعثره كانت سوار تهرول خلفهم
ارتجف قلبها ړعبا عندما اختفي جسده خلف باب تلك الغرفة المخيفة تكره المستشفيات وتكره رائحتها رائحتها تقبض قلبها
سارت بخطوات مرتعشه حتي وقفت امام غرفه العمليات استندت بجبهتها علي الحائط منتظره خروجه كانت حالتها مزرية للغايه عينيها منتفخه من كثره البكاء كحلها السائل علي وجنتيها راسما نهرا من الدموع السوداء دماؤه لازالت عالقه في ايديها وملطخه ثوبها !!
ضمت
سترته التي البسها لها قبل الحاډث بقليل وتذكرت كلماته الغيوره والمتملكه
اجهشت في بكاء مرير وارتفعت شهقاتها بكت وبكت كانها لم تبكي من قبل
عدي حتي وقف خلفها اجلي حنجرته وابتلع غصه مريره تسد حلقه وقال بصوت حزين اهدي يا سوار ان شاء الله عاصم هيبقي كويس ويقوم لنا بالسلامه
تعالي ارتاحي انتي مش شايفه حالتك !!
كان يقول ذلك لكي يطمئن نفسه قبل ان يطمئنها هي فالذي يرقد بالداخل ليس فقط صديقه بل اخ لم تلده امه!!!
لم تجيبه بل لم تسمعه من الاساس كل حواسها وتفكيرها وعقلها بالداخل معه
عقارب الساعه لا تتحرك الوقت لا يمر مضي اربع ساعات عليها كانهم اربع سنين وهي لازالت تقف مكانها بانتظاره
بزغ نور الفجر وانقشع الظلام ومع ظهور اول خيط من خيوط نور الصباح انفتح باب غرفه العمليات وخرج منه الطبيب وعلامات الارهاق باديه علي وجهه
هرع عدي نحوه متلهفا لسماع خبر يطمئن به قلبه القلق
باقدام مرتجفه لا تقوي علي حملها دقات قلبها الهادره تكاد تصم اذنيها لم تستطع النطق فقد تنظر له بعيون راجية ان يسمعها ما يثلج قلبها
عدي مستفهما بقلق خير يا باسل طمني علي عاصم
باسل بعمليه الحمد الله العمليه نجحت قدرنا نطلع من كتفه الحمد الله انها موصلتش للعضم والا كان الوضع هيبقي اصعب هي اخترقت اللحم وعملت قطع جزئي في وتر الكتف
هو ڼزف كتير بس الحمد الله الوضع مطمئن
هو في الافاقة دلوقتي وبعد كده هيطلع علي غرفه عاديه
بس طبعا هو واخد مسكنات ومهدئات كثيره علشان الالم فهو مش هيفوق غير علي الظهر تقدروا تطمنوا عليه وتروحوا وجودكم هنا مالوش لزوم حمد الله علي سلامته
تحرك مغادرا نحو مكتبه ولكنه استدار لعدي مره اخري قائلا عدي عاوزك في مكتبي بعد ما تخلص عن اذنكم
خارت قواها واقدامها لم تعد تحملها ترنحت في وقفتها وكادت تسقط ارضا من شده التوتر والضغط العصبي الذي عاشته في السويعات السابقه
عدي من ذراعها واجلسها علي احد المقاعد سالها بقلق سوار انت كويسه !!!سالت الدموع من عينيها فرحا بسلامته ورجوعه لها كانت تضحك
وتبكي
في آن واحد وهي تردد الحمد الله الحمد الله عاصم عايش يا عدي عاصم عايش
بعد قليل كانت تجلس علي مقعد بجانب الفراش الذي ينام عليه عاصم تطلع اليه بقلب يعتصر الما وهي تراه ساكن بلا حرال
مغمض العينين شاحب الوجه كتفه وذراعه ملفوفه بالشاش الابيض وذراعه محموله علي حامل معلق حول عنقه وكف يده الاخري موصول بها انبوب المحلول المغذي
لم تمتلك القدره للسيطرة علي دموعها كانت تبكي بحرقه كلما تتخيل انها كانت علي وشك ان تفقده تفقده بعد ان وجدته وعشقته وجدت الحنان والاحتواء والامان
الامان الذي غادرها وحل محله الړعب والفزع بمجرد سقوطه غارقا في دماؤه بين
حمحم عدي محدثها بهدوء سوار ممكن تروحي ترتاحي وتغيري هدومك
وتبقي تيجي تاني الدكتور قال انه مش هيفوق قبل الظهر
السواق تحت هيوصلك وهيرجعك تاني
رفضت نافيه حديثه ونظراتها مثبته على عاصم انا مش هتحرك من هنا من غير عاصم زي ما جينا هنا سوا هنروح سوا
انا بس عاوزه شنطتي وتليفوني هما وقعوا مني قدام العربيه ساعه الحاډثه ومش عارفه هما فين!!!
تمام انا هتصرف انا هروح اشوف الدكتور وارجع لك تاني
دلف عدي الي مكتب الدكتور باسل وابن عمته خير يا باسل!!
اشار له باسل بالجلوس امامه خلع نظارته الطبيه وتحدث بجديه شوف يا عدي احنا قبل ما نكون قرايب احنا اصحاب واكتر من الاخوات وعاصم كمان انا بحبه وبحترمه وعلشان كده وعلشان مصلحه عاصم انا لازم ابلغ البوليس
عاصم شخصيه معروفه وجاي مضړوب پالنار ولو اتعرف انه في المستشفي هنا وانا مبلغتش انا اللي هتأذي
قاطعه عدي رافضا بشدهمش هيحصل يا باسل انا مقدرش اخد قرار زي ده من غير عاصم ومفيش حاجه هتحصل الا لما عاصم يفوق واطمن عليه ده غير اني عارف ومتاكد ان عاصم مش هيبلغ
باسل باستنكار يعني ايه مش هيبلغ!!!!
عدي موضحا يعني مش هيبلغ عاصم مالوش اعداء ودي حاجه اول مره تحصل ان حد يضرب عليه ڼار
ده غير انه لو بلغ والموضوع وصل لاهله في الصعيد الدنيا هتقوم ومش هتقعد ومش بعيد الموضوع يتحول لتار !!!!
دول صعايده وعاصم عيلته كبيره وهو ابن كبيرهم وكبير البلد يعني مش هيسكتوا فالاحسن اننا نستني لما عاصم يفوق ونشوفه هيتصرف ازاي ولحد ما عاصم يفوق انا بقولهالك تاني يا باسل مش هناخد اي اجراء وياريت انت كمان تاكد علي الناس بتوعك في المستشفي ان مفيش حد دخل هنا باسم عاصم ابوهيبه لان لو ده حصل عاصم مش هيعديها علي خير
اومأ باسل براسه موافقا علي كلام عدي مضطرا حتي لا يتسبب في
مشاكل لعاصم مؤجلا قرارته في انتظار رأي عاصم النهائي!!
اسيبك بقي واروح اطمن علي عاصم قالها عدي وهو يتوجه للاطمئنان على صديقه
طرق عدي علي باب غرفه عاصم ثم ولج الي الداخل بعد ان آذنت له سوار بالدخول
نظر الي عاصم الغافي وسألها مستفسرا عن حالته اخباره ايه لسه ما فقش
اجابته و تتنهد بحزن لا زي ما هو
تقدم منها عدي واعطاها حقيبتها وهاتفها اتفضلي حاجتك اهيه كانت في العربيه مع السواق ومعاهم تليفون عاصم ودي ساعته ومحفظته اللي كانوا معاه سلموهم لي بعد العمليه خاليهم معاكي
شكرايا عدي تعبتك معايا
متقوليش كده يا سوار انت ما تعرفيش عاصم بالنسبه لي ايه ده اخويا وصاحبي وعشره عمري ربنا يطمنا عليه
ثم اضاف بالحاح وتاني يا سوار تقدري تروحي تغيري وتريحي شويه وتيجي انت مش شايفه حالتك عامله ازاي
ردت بزهق وعصبيه ارجوك يا عدي بلاش تضغط عليا اكتر من كده قلت مش همشي من غيره!!!
اومأ برأسه قائلا اللي يريحك انا علي العموم هستني باره قدام الاوضه لو عاوزه حاجه انا موجود
القت نظره علي هاتفها الذي قارب شحنه علي النفاذ تنهدت بارتياح عندما لم تجد اتصال من اولادها او شقيقها
وضعت هاتفها وهاتف عاصم جانبا وتحسست باناملها ساعته الفضيه الكبيره ومحفظته الجلديه
قامت وتحركت نحو المرحاض الملحق بالغرفه نظرت في المرأه امامها هالها مظهرها المذري!!!
فتحت صنبور المياه وغسلت يديها الملطخه بدماؤه وكذلك وجهها اختلطت المياه بدموعها التي
لا تتوقف كتمت شهقاتها وجلست علي الارضية البارده تبكي لفتره طويله حتي اخرجت كل ما في قلبها قامت وغسلت وجهها اكثر من مره بالمياه البارده حتي تهدأ
خرجت من المرحاض وجلست علي المقعد بجانبه
يده الموصولة بانبوب المحلول ثم اسندت راسها علي طرف الفراش وهي بيده
اغمضت عينيها وهي تطمئن قلبها بانه بخير وان كل ما مرت به مجرد كابوس مفزع وعندما تستيقظ سيكون كل شيء كما كان ثم غفت بعدها وذهبت في سبات عميق
مع انتصاف النهار بدأ عاصم في الاستيقاظ فتح عينيه بتعب واغمضها اكثر من مره يحاول ان يفوق ولكن جفونه تغلق دون ارادته
!!! يشعر بصداع رهيب يشطر رأسه لنصفين وكتفه وذراعه لا يشعر بهم
وفي حاله الوعي والاوعي الذي يعيشها مرت صور في مخيلته عن الحاډث!!!
سوار عيد ميلاد رقص سوار سيارته دراجه بخاريه طلقات رصاص !!!
وفجأة فتح
متابعة القراءة