روايه جديده
المحتويات
وترك خلفه عيون تطلع الي اثره بكره وڠضب واشمئزاز
عادت سوار الي منزلها بعد يومين قضتهم في المشفي فقد آتي شقيقها واصطحبها من المشفي بعدما ابلغه عدي بما حدث مع سوار وفقدانها للجنين وسفر عاصم المفاجيء !!!
بالرغم من الحزن الذي شعر به هشام بسبب تاخر معرفته بما حدث لشقيقته وغضبه من سفر عاصم الغير مبرر في ذلك الوقت الحرج وتركه لشقيقته بمفردها دون ان يكون بجانبها يحتويها ويخفف عنها الامها مما جعله يصر ان يحضر شفيقته الي منزله بدلا من تركها بمفردها الا انها اصرت علي العوده الي منزلها وعدم الخروج منه حتي يعود زوجها من سفرته
خرجت ام ابراهيم من غرفه سوار وهي تغلق الباب خلفها وهي تبكي بحسره علي حالهم تحمل في يدها صينيه الطعام كما هي مثل كل يوم فحاله سوار اصبحت سيئه للغايه لا تاكل ولا تنام فقط بضع
لقيمات صغيره تساعدها علي البقاء حيه !!!!
فقط لا تفعل شيئا سوي البكاء والجلوس في الظلام منذ ما حدث!!!!
حتي محاولات الحاجه دهب والحج سليم بائت بالفشل فقد خيروها ما ببن البقاء معها او السفر معهم الي البلد فهم لا يريدون تركها بمفردها بعد ما حدث وبعد سفر عاصم الذي لا يعرفون اين هو ولا الي اين ذهب فقد حاول الاتصال به كثيرا وضغط علي عدي حتي يعرف اين هو الا ان عدي اقسم له بانه لا يعرف مكانه فقط يرسل له رسائل خاصه بالعمل عن طريق البريد الالكتروني فقط لا غير
تبكي علي حالها وعلي قلبها الذي ېنزف دما حتي انه كاد يتوقف من
شده الالم الذي تشعر به فقد اصبحت وحيده حزينه زابله
خسړت كل شيء بحياتها اولادها جنينها
وزوجها !!!!
زوجها الذي لا تدري اين هو وماذا يفعل وكيف يعيش فأخر مره راته فيها كان يوم اجهاض جنينها
ذلك اليوم لم تراه ولم تستمع الي
صوته ولم يحادثها
فقط عدي يخبرها انه بخير وانه مسافر في رحله عمل طويله !!!
تعرف انه حزين بسبب فقدانه لحلمه ولكن لما يعاقبها بهجره لها
لما يحملها ذنب ليس بذنبها
لما تركها في اكثر وقت تحتاجه لترتمي داخلها وټنهار وتبكي علي ضياع حلمها هي الاخري
اين وعوده لها بالامان والاحتواء
اين وعوده بالبقاء وعدم الرحيل مهما كان
الف اين والف لماذا كانت تدور داخلها
فهو تركها في اكثر اوقاتها احتياجا له خاصه بعدما علمت بما فعله طليقها الحقېر واخذه اولادها عنوه منها وسافر بهم في غفله منها وهو الذي وعدها بان لن يجعل شيئا في الوجود يفرق بينهم
كم تتمني ان تكون ما تعيشه الا كابوس مفزع وسوف تستيقظ منه وتجده بجوارها يضمها الي صدره بقوه كعادته ويخبرها انها تحلم وهو موجود بجانبها هو واولادها وانها لازالت تحمل في احشاؤها ثمره عشقهم!!!!!
انخرطت في بكاء مرير يقطع نياط القلب حتي ذهبت في سبات عميق ودموعها ټغرق وجنتيها مثل كل ليله طوال الشهر الماضي
يقف امام زجاج الشرفه الكبير واضعا يده داخل جيب بنطاله واليد الاخري يمسك بها فنجان قهوته يرتشف منها ببطء وهو ينظر الي المنظر النيل والقاهره الساحره ليلا بشرود
فقد اتخذ قرار العوده والمواجهه بعد غياب وتفكير دام شهر ونصف وهو يفكر كيف يثآر لرجولته وقلبه وكرامته المهدوره علي يد من عشقها يوما سيتفنن في تعذيبها ويذيقها العڈاب الوان
سيجعلها تدفع ثمن خيانته وقتل ابنه وحرمانه من حلمه هي وعشيقها الحقېر
ايمن سيجعله يبكي مثل النساء ويطلب المۏت كي يرحمه ولن يدعه يحظي به !!
صبرا جميلا فلم يخلق بعد من يخون عاصم ابوهيبه ويتلاعب به ويظل علي قيد الحياه !!!
انا جاهزه!!!!
نطقت بها وهي تقف خلفه تتطلع اليه بحزن علي حاله فهي لاول مره تراه حزين مجروح مهزوم
استدار بجسده ينظر لها مطولا ثم اجابها باقتضاب
وانا كمان جاهز يالله بينا
تحرك من جانبها متجها لخارج المنزل ولكنها استوقفته عندما تمسكت بزراعه وهي تهتف بقلق عاصم انت متاكد من اللي انا ناوي تعمله
رد عليها بجمود احنا اتكلمنا في الموضوع ده كذا مره وقفلناه خلاص مالوش لازمه نتكلم فيه كل شويه ولو انتي حابه تغيري رايك
انتي حره احنا لسه علي البر وانا مش هغصب عليكي
نظرت له بيأس وقله حيله فهي تشعر به وتقدر مشاعره فهي حزينه وبشده من اجله ولكنها لا تريده ان يفعل شيئا يندم عليه لاحقا
استيقظت من نومها وهي تشعر بصداع رهيب يشطر راسها الي نصفين اعتدلت جالسه علي الفراش تقاوم الم راسها واحساسها بالدوار بسبب قله تغذيتها !!
تحاملت علي نفسها ودلفت الي المرحاض تاخد حمام علها تستفيق
بعد وقت قليل كانت تقف تصفف خصلاتها بعد انتهائها من الاستحمام وبحثت في
كومه الادويه الموضوعه بجانبها عن دواء مسكن لالم راسها
ابتلعت قرص المسكن ثم استمعت الي صوت سياره تدخل الي المنزل يشبه صوت سياره عاصم!!!
نفضت راسها وظنت انها تهزي من شده شوقها اليه ولكن تنبهت حواسها اكثر عندما اقترب الصوت اكثر حتي اصبح امام باب المنزل الداخلي
هرولت باقدام مرتجفه الي نافذه غرفتها تنطر من خلفها لتتحقق من هويه السياره حتي خفق قلبها بقوه كاد ان يخرج من داخل صدرها عندما وجدت سيارته تصف في مكانها المعتاد امام المنزل
ابتسمت باتساع ودموع الاشتياق تنحدر علي وجنتيها وقد شعرت ان جزء من روحها ردت اليها برجوعه اليها ولسان حالها يردد رجع عاصم رجع عاصم كويس ورجع لي بالسلامه
ثم اطلقت لساقيها الريح تجري باقصي سرعه تنزل الي اسفل حتي تستقبله و !!!
صف السياره امام منزله وجسده يرتج بعصبيه وتوتر شديد وذكري ما حدث تعاد امام ناظريه بقوه جعلت يضيق عليه
اخذ نفس عميق يهديء من توتره ثم زفره دفعه واحده وعينيه تلمع بتصميم علي تنفيذ ما عزم عليه
نظر الي القابعه بجانبه تتطلع اليه بقلق وآمرها باقتضاب انزلي !!!!
اتبع قوله بنزوله من السياره وتوجه اليها يمسك يدها ويدلف بها الي الداخل!!!
ولج من باب منزله وعينيه دون اراده منه نظرت الي اسفل الدرج حيث كانت غارقه بدماؤها ببن يديه
اعتصر قبضته بقوه يكبت انفعاله حتي كادت اورده قبضته ان ټنفجر من شده ضغطه عليها
خرجت ام ابراهيم وبدور من المطبخ مهرولين الي الخارج الي صاله المنزل عندما علموا بعودته كادت ان ابراهيم ان تقترب منه وترحب به وعلي وجهها ابتسامه سعيده سرعان ما تلاشت وتحولت الي عبوس عندما رأت تلك السيده التي تقف بجانبه ممسكا بكف يدها بين يديه!!!
تبادلت مع بدور نظرات مستغربه متوجسه مما هو آت!!
نظر لهم عاصم بجمود وهم ان يتحدث اليهم ولكنه ابتلع كلماته عندما
استمع الي
صوت خطواتها السريعه وهي تنزل الدرج وتنادي اسمه بلوعه وعينيها تلمع بدموع الاشتياق عاااااصم !!!
لمحته يقف وسط بهو المنزل لم تري غيره ومان المكان خالي الا منه هو!!!
ااااااااه قالتها بحرقه ولوعه فقد اشتاقت له ولملامحه حد الجنون اسرع قلبها يهفو اليه قبل قدميها وهي تجري عليه
جف حلقه وتعالي وجيب قلبه
بقوه كعادته في حضرتها لازالت تملك تأثيرا عليه!!!!
تجمدت نظراته فوقها يتابع هرولتها اليه بملامحها الزابله وعينيها المتورمه من اثر البكاء ولكنها مزالت تلمع بعشقه وبحسدها النحيل الذي برغم خسارتها للكثير من وزنها الا انه مازال
نفض راسه ينهر نفسه علي سذاجه تفكيره!!!
وجدها في لحظه ترتمي داخل تتعلق تتشبث به تضحك وتبكي في نفس الوقت ودموعها ټغرق وجهها وهي تتحدث بصوت متحشرج ملتاع وهي تقول عاصم حبيبي حمد الله علي سلامتك
كده برضه يا عاصم تبعد عني وتسبني في اكتر وقت انا محتاجه لك فيه
شوفت عملوا فيه ايه بعد ما سبتني وبعدت عني استغلوا انك مش موجود ودبحوني وخدوا ولادي وانا لسه مفوقتش من صډمه نزول البيبي
انا عارفه انك زعلان علشان البيبي نزل بس والله ڠصب عني مش انا السبب انا معرفش ازاي ده حصل حتي الدكتوره مقالتش ايه السبب!!
بس انا خلاص اطمنت ان كل حاجه هتبقي كويسه وهترجع زي ما كانت مدام انت رجعت من تاني وهتجيب لي حقي ومش هتسمح لحاجه توجعني زي ما طول عمرك كنت بتقولي
علي قد ما كنت زعلانه منك انك بعدت بس خلاص مش مهم اي حاجه المهم انك بخير ورجعت لي من تاني
لم !!لبيديه كما كان يفعل دائما!!
ظل جامدا يديه بجانبه يقف منتصبا بملامح جامده كانها قدت من حجر ولم يصدر عنه اي رد فعل علي كلماتها وتشبثها به سوي تعالي صوت انفاسه!!!
نظرت له بقلق وسالته بريبه مالك يا حبيبي
ثم لفت نظرها تلك السيده الانيقه الجميله التي تقف بجانبه فهي تراها لاول مره
طالعتها بنظراتها المتفحصه من راسها الي اخمص قدميها وقد انقبض قلبها بقوه من وجودها
ايتلعت لعابها بصعوبه وسالته مين دي يا عاصم
ابتسامه ماكره خطيره ارتسمت علي جانب وجهه وهو يلف يده حول خصر تلك السيده
يقربها اليه وتملك ونظر اليها بابتسامه واسعه ثم حول نظراته الي سوار
نظر لها بنظره لن تنساها ما حييت نظره اول مره ينظرها لها نظره كلها جمود وقسوه و كره!!!
ثم قصف صوته القوي الحاد الذي كان كنصل سيف باتر اخترق قلبها وشطره الي نصفين وهو يقول
اقدم لك ناريمان هانم السلحدار مراتي !!!!
شهقت بدور بصوت عالي وضړبت ام ابراهيم بقوه هاتفه باستنكار يا مراري مرتك كيف
نظرت له بتيه وهتفت باستنكار م ممراااتك ااازاي
قال ببرود وملامح بدت اكثر استرخائا وهو يضع يديه داخل جيوبه يعني ايه ازاي مراتي يعني مراتي ملهاش معني تاني
وااناااا اتتجوووزززت عليا انا
طيب ليه وحبك ليا كان ايه
كان وهم !!!!
قڈفها في وجهها بقوه هشم بها روحها الي فتات
وهم !!! حبك ليا كان وهم!!!
كررتها خلفه بعدم استيعاب وقلبها ېتمزق الي آلاف القطع
هتف يجيبها
پقسوه ايوه وهم انا مش بتاع حب ومش بعرف احب
كل الحكايه اني لما شوفتك عجبتيني بس علشان انتي معرفه ابويا ولو حصلت حاجه غلظ هتبقي في وشه وانا مرضاش ان ابويا صورته تتهز قدام الناس وكمان انتي مالكيش في الشمال فقلت اتجوزك يومين اتمتع فيهم بالحلال وخلاص وكنت هطلقك لولا انك كنتي حامل فقولت خلاص مش مشكله نبقي نطلق لما تولدي ما هو ده وضع مش غريب عليكي !!!!
لكن لما
متابعة القراءة