روايه اباطره العشق

موقع أيام نيوز


ترفع نظارتها الطبيه وجدت رقما مجهولا .. رفعت حاجبها متعجبة 
مجدى !!!!! معقوله !!
قررت تجاهل الرساله بعد محاولات عديده .. فعقل المراة حينما ينتابه الفضول يجعلها طفل سذاج لم يصمت الا عندما ترضيه ...
بعد عدة دقائق عاود الاتصال بها .. فانه يجد اثناء حديثه معها انتشاء عجيب لجميع حواسه .. لم يقل فضولها عن الاول وبعد تفكير وحيره قررت الرد بتأفف 

افنددددم !!!!
اعتدل في جلسته محاولا مزج الحب مع العتب واللوم 
انتى ازاي تردى علي رقم متعرفهوش ياااااهاننننم ..
اتسعت حدقة عينيها بدهشه بالرغم من اعتقادها بهوية المتصل ولكنها لم تجد تفسيرا واضحا لدربكتها 
انت جبت رقمى منين ... وبأي حق اصلا تكلمنى ..
اتسعت ابتسامته ثم وثب قائما يبعد ببطء عن مقعده ثم اردف قائلا باللهجه القهراويه
اولا لما تتكلمى توطى صوتك .. ثانيا تجاوبي علي اد السؤال عشان اللماضه انا مابحبهااش .. ثالثا ودا الاهم الجميل اخباره ايييه ... !
زفرت بعصبيه علي برود اعصابه وبدون اي مقدمات انهت المكالمه باغتياظ
طلعلى منين دا بس ياربي وانا كنت ناقصاها ماطول عمره عايش فالقاهرة ومش بنشوف وشه .. شكلك هتتعبنى اوي ياسي مجدى .. طيب انت اللي اخترت ..
لم يعاود مجدى اتصاله لانه بل اكتفي بغيبوبه الضحك التى اصابته شعر بانتصار عجيب ملأه .. اثناء قهقهته دلف السكرتيره بصحبة المستشار القانونى للشركه .. تبدلت ملامحه للضيق ثم عاود ليجلس علي مكتبه بثبات 
إلا قولى ياسيادة المستشار عقوبه سړقة اوراق رسمية فالشركه ايه !!
قضب مجدى حاجبيه ثم اردف قائلا وهو يجلس امامه
دى جريمتين ياباشا خېانة امانه وسرقه .. والعقوبه التحويل لمجلس تأديب اقل حاجه وبتنتهي بالفصل ...
رمق سهى سكرتيرته
بنظرة حاده اربكتها اكثر
اممم طب عاال اوي .. وانت اي رايك في سرقه اوراق اكبر مناقصة من الشركه ..
تنحنح يسري بخفوت
اللي تشوفه حضرتك ...
رفع مجدي عينه نحو سهى
طب نشوف راي الاستاذة سهى ..
تراجعت خطوتين للخلف بجسد مرتجف قائله بتوتر
وانا مالي ياامجدى بيه ... اصللل
دار بمقعده مقاطعا وهو يفتح شاشه حاسوبه
اصل انك حراميه ... شوفي كده ....
انتفض جسدها وانهمرت دموعها 
والله هقول كل حاجه .. بس ماتقطعش عيشي ..
ابتسم بخبث
هاا سامعك .. مين وراكى ! ... 
فركت كفيها بارتباك ثم اردفت قائله
اا .. اددهم باااشاا .. والله ضحك عليااا وفهمنى اننا هنتجوز وووو ..
وقف بذهول 
ادهم فؤاد ! العتامنه !!!!
اومات راسها الملطخه بالدموع ..
والله انا غلطانه .. انا اسفه حضرتك .. انا معرفش عملت كده ازاي ...
تنهد مجدي بهدوء 
يسري عاوزك تتصرف .. تاخد حسابها وبزياده كمان وماشوفش وشها هنا تانى ...
ثم رمقها بنظرة معاتبه
اظن كده عدانى العيب .. يلا اتفضلوا ...
اخذت سهى تجري
خيبات الالم والندم معها 
يسري استنى ... 
قالها مجدى بثبات 
اوامرك ياباشا ... 
انتظر مجدى خروج سهي ثم اردف قائلا 
ورق الشحنه الجديده يطلع والعماال يبداوا يشوفوا شغلهم .. اللى كنت قلقان منه حصل خلاص .. نفوق لشغلنا بقي ....
ابتسم يسري ابتسامه انتصار
حاضر يابيشمهندس ..
خرج يسري ثم لملم مجدى شمله متجها لقنا باستعجال
راجعلك ياست صفووة ....
لازال سليم يجوب بسيارته بين الغيطان محتارا سائما في قدره المنتظر .. لازالت ماجده ټنزف خيباتها وۏجع قلبها علي هيئة دموع تأكل في وجنتها .. ولازالت النيران تنهش في قلب وجد بقلق وتوتر .. غيابه بالنسبة لها اصبح مريبا ..
انتهى النهار واعتلت صوت دقات الطبول واغانى السيدات الصعيديه والتصفيق والتهليل ... وخروج صوانى الطعام الممتلئه بأشهى المأكولات صفا منتظما فوق اكتاف الغفر ... غمر قلب راجح الهواري لفرحه احفاده فاليوم تخطى اول مرحلة من تحقيق مراده ....
في مملكة العتامنه 
دلفت وجد سلم قصرهم بعد ما بلغ خۏفها لذروته .. فوجئت بحركه غريبه في قصرهم .. اسرعت الخطى نحو اخيه
زين الحاجات دى راحه فين !
اخيها الصغير مرتديا ثوبه الابيض الصعيدى اردف قائلا
فرح الهوارة اليوم .. وعمك صمم يروح يباركلهم ...
امتلأت عينيها بالدموع قائله بدهشة
جري له ايه ... كيف مابينهم ډم وتار ودا رايح يباررررك ...
لم ببال اخاها لحديثها بل اردف قائلا 
اي رايك في انفع عريس !
رفعت كفها من فوق كتفه وهي في حاله صډمه 
عشان اكده ياسليم تليفونك مقفول ومش عتكلمنى .. طب كنت طمنى عليك بس !!!!! ....
ارتفع نداء الصغير 
يا وجد روحتى فييين !!! مش عتردى على ليييه !
ابتلعت ريقها ثم نكث علي ركبتيها بالقرب من اذانه 
زين قولى معاك التابلت بتاعك اللي عتلعب عليه صح !
اونئ راسه بالموافقه
ماانتى عارفه ماعقدرش اتحرك من غيره ...
خفضت صوتها قائله
طب بص اسمعنى .. عاوزاك تصورلي كل حاجه هتحصل فالفرح .. ماشي يازين ...
اجابها بفخر 
ساهله قوى دي ... بس ليييه ..
اسمع الكلام بس .. واوعي ادهم ياخد باله ... 
خلاص اتفقنا ...
انتصب عودها مجددا قائله بحزن
هتتجوز خلاص ياسليم !!! ياتري ناوي علي ايييه ياعمى ! استرها يارررب .........................
الفصل الثامن
ليلة مشتعله بالسواد بداخلى خدوشا وتصدعات تجعل جسدى يرتعد .. في جميع محاولات هجري فأنا الموشكة علي الرحيل .. إلا تلك المرة غادرت وهجرت روحى التى كانت دائما تتسابق معك لنسعد سويا اشعر وكإنك ممررت علي قلبى بسلك شائك يمزقه اشلاء حتى اصبح ېنزف بمرارة اشتياقك .. اصبح قلبي عضله ضامرة ماعليها الا توزيع الډم بداخلى لتجبرنى علي الحياة .. حياة !! حتى تلك سلبتها .. ..
هتتجوز خلاص ياسليم !! انا مش قادرة اصدق ! طب ازاي هتقدر تتبسط وتقعد جمبها فالكوشة .. هانت عليك وجد .. وكمان مكنتش بترد علي .. !!
وقعت عينيها علي صورته التى تتحسسها باناملها وتبللها بدمع عينها ثم ابتسمت وسط ظلمة بكاؤها متذكرة موقفا ما
اسمع منى بس صورتك من غير الدقن احلي .. 
قالت وجد جملتها وهي تقارن بين صورته والاصل امامها .
رفع حاجبه ممازحا 
غريبه دي! .. اول مرة اشوف بنت ماعتحبش الدقن .. مع انهم بيقولوا عتزلزل قلب الستات ..
احمرت وجنتها خجلت وهي تبعد عينيها من عينيه اللاتى يحاصرونها ..
ومين قالك انى عاوزاك تزلزل قلب ست غيرى !!..وبعدين انت مالك مبسوط وانت عتقولها اكده .. عااارررف ياااسليم لو شمت بس ريحة ست عدت من جمبك بالصدفه .. ھقتلك !! ..
قهقهه بصوت عال وهو يقترب منها 
عتغيري !!! 
رمقته بنظرة طفولية
اااه .. ولما عغير عقتل .. اتقى شړي عااد ...
ازاح
خصيلة شعرها الهاربه من تحت حجابها الملقى علي رأسها وهو يتكأ علي كفه وركبته المثنية المستند عليها بعمعصمه الاخر
تخافيش اي ست عتقرب منى شبح حبك اللي محاصرنى عيكهربها ....
اتسعت ابتسامتها ثم ادارت رأسها ناحيه النيل تتأمله .. تنحنح سليم مجددا ثم اردف قائلا بغمز
نرجع لموضوعنا عاد .. انتى ازاي دكتوره وتطلبى منى احلق دقنى ! دا المفروض انتى اللي تصممى علي حاجه زي دى 
قضبت حاجبيها باستغراب 
مش فاهمه .. قصدك ايه !
اجابها بغمز
قصدى يعنى الدقن لها كذا فائده وانت المستفيده من الموضوع دا يكون في علمك ..
زفرت بضيق 
انت كلامك غريب ليه اكده !! وبعدين متحاولش تقنعني ولا انت عاوز البنات تعجب بيك وخلاص !!
اجابها بفخر
انا البنات عتموت علي حتى لو لبست فروة خروف .. مش الدقن يعنى اللي هتشدهم .. انا والحمد لله امكانياتى عتتكلم عنى .... والمفروض انتى اللي تكونى عارفه اكده .. ولا اييييه ..
ضړبته بقبضة كفها علي كتفه
بطل طريقتك دى .. هزعلك !! 
ثم قامت مسرعه محاولة الهرب من اسهم الحب التى لم تصوب إلا علي قلبها .. وقف هو الاخر سريعا ثم ركض خلفها 
استنى اهنه .. كيف تمشي انتى من غير مااسمحلك !
شيعته بنظرة حب كافيه ان تشتطر قلبه وذهنه الف شطر اغمض عينيه لبرهه محاولا استجماع فتات روحه ثم همس قائلا
كل نظرة من عيونك مڠريه للمۏت
فيهم يابت العتامنه .....
غاصت في محيط حبه اكثر وازداد بريق كلماتها .. غريب ذلك الحب بكلمه منه تجعلنا نشع نورا وبمجرد غيابه ننطفئ ... ننطفئ وكإننا لم ننير بعد . 
بتحبنى !!
ضاقت عيونه لسذاجه سؤالها 
هو انا ليه لازم اقولها كل شويه .. مع ان كل تصرفاتى عتأكدلك انى مش عاشق غيرك .. ليه كل مرة تقابلينى فيها عتسألينى هي تصرفاتى مش كفايه تثبتلك !
وضعت اناملها أمامه لتتضع حدا لزمجرته
انا عحب اسمعها في كل وقت .. عطمن بطمئن بيها ياسليم .. بيها عحس انك عمرك ماهتبعد عنى ... كلمة عحبك منك وجبة غذائيه متكامله عتغذى قلبي وروحى بفيتامينات وبروتينات حبك .. بيها انا عايشه .. ..
تحدث بحنو
وطول ماانا عايش مش هتسمعى غيرها ياوجد ....
ثم اكمل ممازحا
افهم من كده انك خلاص غفرتى وسمحتيلى اسيب دقنى ...
ضړبته باغتياظ
اتلمم ... قولت لا يعنى لا تتحلق من بكرة ....
غمز لها بطرف عينه غمزه فهمت مغزاها
عشان حمارة .. علي العموم انتى اللي خسرانه وهتخسري كتير ....
تنهدت بصوت عالي شاعره بمراجل تقاد بداخلها 
عملنا حساب كل حاجه إلا انك تمشي .. مشيت وسبتلى ذكريات زي الوشم مش عارفه اتخلص منها 
في قصر الهواري 
استعد محمد لحنته مرتديا جلبابه الابيض الفضفاض ولاول مرة يشعر بفرحه عارمه تحتل كيانه شعر بأن ثوب الحب يكسوه ويأخذه من يده لحدفه بين ذراعي من احب .. ألقي علي نفسه اخر نظرات في المرآه وهو يحسس علي شعره بفخر ليقول بحماس
حلاوتك وانت وعريس ياابو حميد ...
علي عكس الحال بالنسبه لعماد .. الذي لم يتحرك من فوق مقعده الهزاز سابحا في بحر افكاره وذكرياته يحدق النظر في ملامح زوجته التى اشتاق اليها كثيرا اشتاق لكل تفاصيلها اشتاق لارتشاف صوتها وحركات عينيها الطفوليه امامه اصبحت ذكرياته معها عباره عن فيديو سينمائى يمر امامه بدون توقف يصارعه حبها وشوقه له لم يتقبل بعد فكرة ان تبيت غيرها في احضانه تحمل غيرها اسمه .. اتكأ بمراره وألم للخلف
سامحينى يانيرة .. بس مجبر .
اردف مجدى داخل المنزل بعجل.. متنهدا لما قطعه من مسافة كبيره اثناء سفره تحرك بحماس نحو غرفته للاستعداد لفرحه يود ان تنطوى خطاوى الارض ليلتقي بها يركض وكإنه في سباق مع دقات قلبه فاليوم الذي تمناه منذ ٧ سنوات اقترب يدور في ذهنه لقطات خاطفه منذ ذاك اليوم الذي ترك طفله صاحبه الشعر المنكوش والان تلك الطفلة الرشيده صاحبة نفس الشعر لم يتغير بها شيء إلا ان اصبحت عينيها تربكه بمجرد ان يراها .. وصل غرفته اخيرا ليستع.
توقف سليم بسيارته امام بهو القصر حتى ظهرت امامه عينى حبيبته وهي تنظر له بعيونها الغزلانى التى لا تشع الا حبا يملأه عيناها اللاتى كلما نظر بهما يصبح كالطفل الصغير الذي نسي ان يكبر من فرط حنانها وحبها شق شفته ابتسامه خافته .. ثم اعتدل في جلسته متأهبا بالنزول من سيارته كإنه تذكر شيئا اخر اسرع لتنفيذه
 

تم نسخ الرابط