روايه خيوط العنكبوت
المحتويات
ولو كره المچرمون يونس
قالوا يموسى إمآ أن تلقي وإمآ أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى طه
ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليمصبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصيرلا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
صدق الله العظيم
استرد انفاسه اللاهثة وغفت حياة بمقعدها ونظر لوالدها قائلا
احضر طارق كوب الماء وقدمه إلى الشيخ عبدالله
قبل أن ينثره على وج ه حياة نظر لفاروق قائلا
بنتك
ماذية جامد يا حج فاروق لازم حياة بنفسها تداوم على قراءة سورة البقرة يوميا أل عمران والبقرة بتطرد الشياطين من البيت بنتك لسه ماخفتش اللي عليها بس خاف وبعد لم سمع القرآن خد بنتك ولب زيارة البيت الحړام خدها في الأرض الطاهرة تزور الحرم
والمسجد النبوي وهترجع معافية باذن الله
قرأ على كوب الماء ايات أبطال السحر مرة أخرى ثم نثر القليل منها على وج ه حياة وعندما فتحت عيناها أعطاها كوب الماء لترتشفه
ارتوى ظمئها بالماء ونظرت لهم بدهشة ثم خرج صوتها متسألا عن صحة والدها أبتسم لها بحنان وض مها لص دره يطمئنها بأنه في أفضل حال
أبتسم لها أيضا الشيخ عبدالله واخبرها بأنها عليها الوضوء الآن والصلاة ثم قراءة سورة
أنحاء المنزل وهي تستحم أيضا بالماء ولكن خارج المرحاض أومت برأسها فهي بحاجة لفعل ذلك لكي تشعر بالراحة والسکينة منما يحدث لها يوميا
الفصل الثالث والعشرون
لاول مرة منذ عدة أسابيع تنام قريرة العينين دون أن يعكر صفوها الكاوبيس المزعجة غط بنوم عميق وهادئ فلم تغمض لها جفن منذ عدة أيام فقد كانت تخشى النوم وظلمة الليل وتكره حلول الظلام ولكن اليوم شعرت بالسکينة تسري بأوصالها
رأت نفسها تقذف كالاطفال داخل حديقة خضراء وهي ترتدي ثياب بيضاء وحجاب ابيض أيضا وتدور حول نفسها بسعادة غامرة وصوت ضحكتها تجلجل بالمكان
فتحت عيناها على صوت المؤذن ينشد التواشيح بعد صلاة الفجر نهضت من فراشها والإبتسامة لازالت تنير وج هها همت بمغادرة الغرفة وتوجهت إلى المرحاض لتتوضى لصلاة الفجر وتقرا سورة البقرة كما نصحها الشيخ عبدالله بالمواضبة على قراءتها يوميا
أما على الجهة الأخرى بڤيلا السعدني
ظلت نور بغرفتها ولم تعطى أسر ردا فيما قررته من أجل حياتهم الزو جية كل ما يشغلها الان هو الاڼتقام والخلاص من سليم الذي ق تل جدها وأسر الذي تخلى عنها وتز وج من غيرها تريد الٹأر لكرامتها فقد هدرت كرامتها بذلك المنزل وعليها الآن أخذ حقها من كل من أذاها
وميلانا أيضا شاردة بحياتها تشعر بالضيق بسبب الوضع التى هي به الآن
هي حقا تكن مشاعر صادقة لأسر ولم تريد الابتعاد عنه ولكنها تشعر بالذنب وتأنيب الضمير بسبب زو جته الأولى فهي الان تحمل طفلا منه وإذا لم تكن موجودة بحياته الآن فكانت عادت حياتهم كالسابق وهذا الطفل سيقربهما من بعضهما مرة أخرى
أنسابت دموعها عجزا على اتخاذ القرار
أما عن أسر فقد جفاه النوم وكان يدور بغرفة القديمة قبل زو اجه من نور يزرعها ذهابا وإيابا كالاسد الجريح داخله ثورة مشټعلة من الڠضب وبعدما غلبه الإرهاق جلس أرضا وضم قدميه لص دره ينظر للفراغ وأصوات أنفاسه ټحرق بداخله كأنها جمرات مشټعلة لم يريد ابقاء نور بمكان واحد هو فيه بعدما جرحت كرامته كرجل ورفضت الانجاب منه بحجة مرضه وهو لم يعد متقبلها بحياته مرة أخرى فهي من كسرت قلبه
وتحملها كثيرا لانه احبها بصدق ولم يجد منها تبادل لمشاعره على مدار العام كان يشعر منها بالنفور حتى بعلاقاتهم الخاصة كان دائما يتسأل بينه وبين نفسه لماذا إذا قبلت بتلك الزيجة وهي لا تحبه مثلما هو يحبها
وإلى تلك اللحظة لم يجد بعينيها نظرة حب أو غيرة بسبب ما فعله وجدها مثارة وغاضبة فقط من أجل كرامتها ونست تماما أمر الطفل التي تحمله وشعر بأنها لم تتقبله
نكث رأسه وهطلت دموعه دون توقف وظل يكظم ڠضبة داخله إلى أن خدر ج سده وأسبلت عيناه وهاجمته نوبة حادة صرعيه وظل ج سده ينتفض أرضا
في ذلك الوقت غادرت ميلانا غرفتها وقررت أن تذهب لغرفة أسر تحاول التحدث معه وأقناعه بأن يتقبل عودتها ويحافظ هو على حياته مع نور من أحل طفلهم القادم
أسر حبيبي عم تسمعني أني هون جنبك ما راح أتركك يا عمري
لم يجد راحته إلا بين ي دي تلك البريئة التي تعشقه دون قيود ولن تنتظر منه مقابل لذلك العشق
هذا هو الحب الحقيقي الذي يعطيك الامان ويغدق عليك بحنانه مشاعره تحتويك وحتى إذا كنت غافلا فقلبك يشعر به ويطلب المزيد من ذاك الاحتواء المشاعر الصادقة اللحظات الجميلة التي تشعركما بالوجود في تلك الحياة
كانه يصارع المۏت ولكن ليس وحده ي دها تتشبث بي ده حض نها يرفض أبتعاده عيناها تصرخ باحتي اجه تذرف الدموع خوفا من فقدانه هو امانها سندها بطلها وزو جها هو كل عائلتها لم يتبقى من الدنيا سواه ولا تريد إلا إياه تم سكت به بكل ما اوتيت من قوة أقسمت على إلا يتفرقا فهو بحاجتها ولن تبتعد عنه مهما حدث
أستكان ج سده بعد
دقيقتين فقد كانت نوبة صراعية ممېته يواجه المۏت بعينه في كل نوبة تهاجمه ولكن وجودها جانبه وتم سكها به تجعله
ينسى معاناته ويظل صامدا من أجلها نظر لها بعينين مغرقة بالدموع يطلب منها الارتواء فهو بأمس الحاجة لمشاعرها هي وحدها قادره على أن تنسيه الألم
وبعد لحظات ابتعد عنها تذكر وعده له بإقامة الزفاف أولا أبتسم لها بحب وهمس بنبرة عاشق
هعملك أكبر عروس وهنجهز فيه من دلوقتي
قررت أن تتخلى عن حلمها من أجله ولكن رفض أسر وأصر على أقامة حفل
زفاف وارتداها ثوب زفاف يليق بها
وسيفاتح شقيقه فيما هو نوى عليه وبالفعل ترك الغرفة وقرر الذهاب الى غرفة شقيقه بعدما نظر لساعته وعلما بأنها تجاوزت
الساعة الثامنة ولابد وان شقيقه مستيقظا الآن
بالمنصورة
أنتهت حياة من تلاوتها للقرآن الكريم الذي يشعرها الطمئنينة والراحة النفسية كما أنها عادة حياة النشيطة وتركت الكسل والوهن وقررت أن تتوجه للمطبخ تعد طعام الإفطار بنفسها
عندما أستيقظت والدتها توجهت أولا لغرفة ابنتها لكي تطمئن عليها ولكن تفاجئت بفراشها خالي دب الړعب أوصالها وغادرت الغرفة بلهفة وقلق تهتف باسمها ولكن ابتسمت بسعادة وهي تجدها أمامها تضع الصحون على مائدة الطعام وتهتف بصوت مجلجل
صباح الخير يا دودو
أسرعت إليها بخطوات واسعة تلتقفها داخل أحض انها وتشبثت بها بقوة منما جعل حياة تمزح معها قائلة
بشوش عليه يا دودو هتفرمي عضمي
ابتعدت عنها بضحكة واسعة ثم عادت تض مها ثانيا ودموعها تنساب فرحا من أجلها
كان يقف يتطلع لهما بحنان ولسانه يذكر الله ويردد الحمدلله دائما وأبدا الحمدلله على بلاءه وعطاءه الحمدلله في كل وقت وحين
عندما لم حت والدها ابتعدت عن احض ان والدتها وركضت إلى والدها الحبيب ترتوي منه عطش الاحتياج إليه هو بئر امانها ومنبع حنانها هو حبها الاول والاخير عشقها الابدي الذي لا يتبدل
ظل فاروق يربت على ظه رها بحنان ويهمس بجانب أذنها يردد الحمد لله والثناء على رسول الله فلم يصدق بأن ابنته بين احض انه بعدما كانت ټصارع المۏت البطيء
ابتعد عنها قبل أن تذرف دموعه وهتف لها بصوت حاني
عاملة ايه يا روح قلب ابوكي
ربتت على وج نته بكفها وقالت بهمس
الحمدلله في أفضل حال يا ابو حياة
أتت سناء وهي تتطلع لهم بحب وسعادة من أجل سلامة حياة ثم هتفت قائلة
يسعد صباحكم يارب وينور قلوبكم بطاعة الرحمن
ركضت حياة إليها تلتقط كفيها وتق بلهما وتنظر لها معتذرة
عمتو تعبتك جدا معايا ماتحرمش منك يا أجمل واطيب قلب عرفته
فردت لها سناء ذراعيها لتستقبلها باحضا نها وقالت
أنا جدتك وانتي حتة مني بنت الغالية بنت أخويا وتعبك كان تعبي يا روح ستك ثم زفرت بهدوء وقالت
ننسى كل اللي حصل ونفكر في دلوقتي وبس
هتف فاروق مؤيدا لكلمات الجدة سناء ولكن زفرت دلال بضيق فهي تتعود لبثينة سلفتها على ما فعلته لابنتها وم صرة على تلقينها درسا لن ينسى
الټفت العائلة بسعادة حول مائدة الطعام وقرر فاروق أن يصطحب حياة بعد الفطار ليذهب إلى أستخراج جوازات السفر خاصتهم ثم الذهاب لشركة خاصة برحلات العمرة والتقديم على عمرة هو وابنته كما نصحه الشيخ عبدالله
أما عن الوضع بڤيلا السعدني
بعدما أستمع سليم للحديث الذي دار بينه هو وشقيقه قرر هو الآخر أن يتز وج من حياة في ذلك اليوم وأخبر صديقه عن نية الارتباط بفتاة قريبة لسراج وتعمل لديه بالشركة وفرح أسر لأجله وطلب منه أن يلتقي بها أخبره سليم بأنهم سيذهبون جميعا إلى منزلها بالمنصورة وطلب ي دها وانهاء الزواج سريعا لكي تسافر معه لندن وإجراء العملية
متابعة القراءة