روايه خيوط العنكبوت

موقع أيام نيوز

أيه يا فريدة
بصراحة يا بابا عاوز اطمن ان ورقي هيتقبل في جامعة القاهرة وانا لسه ماخدتش اي أجراء والسنة الدراسية الجديده باقي عليها شهرين بس
يا بنتي انا مش ناسي طبعا حاجة مهمة زي تعليمك أنا كلمت سراج يسال ويشوف ايه المطلوب نعمله وهو وعدني انا هيقدم ورقك بنفسه
تنهدت بارتياح بعدما علمت بان بطلها سيحل لها امر جامعتها ورقص قلبها فرحا فسوف تلتقي به ولابد بأنها ستلفت انتباهه يوما ما لأنها علمت من حديث الجدة عنه بأنه شاب يحب السهر ويفعلو ما يحلو له دون رقيب او قيود وتريد هي أن تكون ذلك القيد الذي سيقيده عن فعل تلك الأشياء المحرمة 
طرق باب مكتبه ودلف لداخل بعدما اذن له الاخير بذلك تقدم أسر بخطوات واسعة وقف الطبيب فؤاد يرحب به وهو يصافحه بحرارة 
اهلا وسهلا يا أسر باشا ده المستشفى نورت بوجودك 
هتف بود
شكرا يا دكتور ثم اردف متسالا عن وضع زو جته وطفله
عاوز اطمن على حالة المدام والجنين 
أشار له بالجلوس 
طيب اتفضل استريح تحب تشرب ايه 
لا مافيش داعي للشرب ياريت حضرتك تقولي الوضع ايه بدون ما تخبي عليه حاجة 
تحت امرك طبعا يا باشا ثم استرسل قائلا بتردد
مدام نور متوترة الفترة دي ولازمها راحة واهتمام عشان طول ما نفسيتها كويسة البيبي كمان هيكون بخير لأن الحمل لسه في أوله وضعيف ومعرض الاجهاض لقدر الله لو مااهتمتش
بالحمية الغذائية ليها والجنين والابتعاد عن التوتر والعصبية والأفعال 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال متسالا 
هل ممكن الطفل ده يحمل نفس مرضى
نظر له فؤاد بترقب وقال بعملية
الحقيقة الطفل بياخد كورموزات من الاب والام ولو كان الطفل ولد او بنت بتفرق في الجينات الوراثيه لو ولد بيحمل الكورموزات الأكبر من آلام ولو بنت العكس
انا مش فاهم حاجه يا دكتور ممكن حضرتك توضحلي اكتر 
هتف باسف
90٪ معرض وراثة نفس المړض و٪ ممكن يتولد طفل سليم مش حامل المړض
هتف بامل
نقدر نعرف أمته حامل المړض او لا
دلوقتي العلم تطور طبعا ونقدر نعرف من تحليل من المشيمة وخزعة من الحبل السري بعد شهرين من بداية الحمل ونحدد اذا كان الطفل ده مصاپ باي مرض عضوي او وراثي او في تشوه لقدر الله كل حاجه بتعرف 
تنهد بعمق ثم قال بجدية
عاوز اعمل التحليل ده واطمن على ابني وايه المفروض يتعمل 
مدام نور في نص

الشهر التاني يعني نقدر نعمل التحليل بعد اسبوعين 
أوما له براسه ونهض عن مقعده ثم صافحه مرة أخرى وغادر الغرفة وهو هائما على وج هه فهو لا يتمنى لابنه نفس مصيره مع المړض لن يتحمل رؤى ابنه يعاني منما هو يعاني به طوال عمره يتمنى لو يعطيه عمره ولن يرا به مكروه ولا يراه يتألم لحظة 
هكذا هو الاب لن يتحمل رؤية فلذة كبده يعاني الألم يود لو انه ياخذ آلام ابنه لينعم صغيره بالحياة دون حواجز او عواقب تواج هه 
بينما على الجانب الاخر 
يجلس سراج داخل الشركة يتابع العمل بكل همة ونشاط بغياب سليم وأسر وفجأة تذكر الأمر الذي كلفه به فاروق من أجل أوراق الدراسة الخاصة بريدة ووجدها فرصة التقرب من تلك الفتاة التي يراها متقلبة تارة تبادله الحديث بود وتارة أخرى تعامله بكل جمود وجفاء أصبحت الغامضة بالنسبة له ويريد حل ذلك الغموض فنهض عن مكتبه وغادر الشركة يريد أن يلهو هو الاخر 
وعندما استقل سيارته اخرج هاتفه وقرر ان يهاتف العم فاروق ويخبره بأنه يريد فريدة لكي
تذهب معه إلى الجامعه ف وجودها مطلوب من قبل أدارة الجامعة وهو بنفسه سيكون جانبها ويصلها ثانيا إلى المنزل بعدما ينتهون من ذلك الامر المتعلق بالحقاها بالجامعة 
ثم أغلق الهاتف بعدما استمع لرد فاروق بالموافقة على الذهاب إليهما وأخبر أبنته أيضا بالاستعداد للذهاب بصحبة سراج إلى الجامعة انتابها الشعور بالحماس وعلى الفور ركضت تبدل ثياب المنزل وتنتقي ثوب مناسبا للخروج برفقة البطل المغوار الذي سيهرب بها على حصانه الأبيض كما تتخيل من أحلامها الوردية ورواياتها الرومانسية المغرمة بهم والمتيمة بوجود بطل كما رسمته بنسيج خيالها وتتقمص هي الآن دور البطلة التي ستصلح من أخلاق البطل المستهتر المتهور الذي لا يحمل هما ابدا ولا يمتثل لاراء الغير 
صفا سراج سيارته أمام البناية ثم ترجلا منها ودلف لداخل البناية وصعد إلى حيث الشقة التي تقطن بها هي وعائلتها وقف أمام الباب يهندم حلته الكحلية وهندم ياقة قميصه الأبيض
الذي ترك به اول ازراره مفتوحة لتظهر من خلفها عضلات ص دره وتنحنح بخفوت ثم رفع انامله يضغط زر الجرس 
فتح له دلال الباب مرحبة به
طالعها سراج بابتسامة هادئة وقاال
ازيك يا خالتو
بخير يا حبيبي اتفضل يا سراج ادخل يا حبيبي انت مش غريب عمك فاروق في الصالون
افسحت له الطريق ثم عادت ثانيا إلى المطبخ التي مازالت داخله منذ الصباح تعد وجبة الغداء فاليوم اشتهي فاروق المحاشي المشكلة واصرت على تناوله على غذاء اليوم 
تقدم سراج من غرفة الصالون ليجد فاروق يرتدي نظارته الطبيبة وجالس بجانب صغيرته أمل يشرح لها بعض الدروس
هتف سراج قائلا 
سلام عليكم 
اجابه فاروق بود ثم دعاه للجلوس 
تبسم لامل قائلا
ازيك يا اموله
اجابته بهدوء
الحمد لله يا ابيه
نظر لها فاروق قائلا
بلغي فريدة أن الباشمهندس سراج موجود خليها تخلص عشان ما يتاخروش على الجامعة
نظر له سراج بود وقال
باشمهندس أيه بس يا عمي احنا أهل واعتبرني ابنك 
ربت على ارجله بود 
يعلم ربنا معزتك عندي يا بني ربنا يحفظك ويبارك فيك
نهضت من جانب والدها 
حاضر يا بابا ثم أسرعت في خطواتها تطرق باب غرفة شقيقتها ثم ولجت قائلة بغمزة مشاكسة ثم اقتربت من شقيقتها 
ابيه سراج قاعد مع بابا 
نظرت لشقيقتها قائلة وهي تنظر لثوبها 
ايه رايك يا أموله في لبسي
قمر يا فيري
التقطت حقيقتها البيضاء وغادرت الغرفة بانفاس مضطربة وعندما ولجت لداخل الصالون صخب قلبها ازدادت نبضاته في حضور ذلك السراج الذي سرق لب قلبها جف حلقها وهربت الكلمات منها ابتسمت ابتسامة طفيفة ثم قالت
مساء الخير 
استقام سراج ينظر لها باعجاب ولاحت ابتسامته وهو يتقدم منها خطوة ومد ي ده يصافحها قائلا
ازيك يا فريدة
صافحة بتوتر اجابته بهدوء
الحمد لله
ثم نظر لوالدها مستأذن أياه 
هنمشي أحنا بقا يا عمي 
خلي بالك من فريدة 
في
عنية ياعمي
خرجت منه بعفوية وغادر الشقة باكملها انتظرها لحظات إلى أن تخبر والدتها بذهابها لتخرج دلال من المطبخ وهي تنادي سراج قائلة
سراج لم تخلص مشوار الجامعة ترجع على هنا مع فريدة عشان تتغدا معانا يا حبيبي 
بس سنسن يا خالتو
قاطعته قائلة
لا اطمن على سنسن لم اخلص الغدا انا هروح أجيبها بنفسي يعني هترجع تلاقيها هنا
ابتسم لها واجابها
حاضر يا خالتو سلام عليكم 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
اغلقت الباب خلفهم وعادت إلى مطبخها اما عن فريدة استقلت المصعد هي وسراج وكانت لا تستطيع السيطرة على نبضات قلبها التي تكاد تفضحها 
وقف المصعد أخيرا وترجلت منه بتوتر اما هو فاق من تحديقه بها ولحق بها يشير إلى سيارته 
فتح لها الباب وبعد أن استقلت بالمقعد نظرت له بامتنان وقالت 
شكرا 
بعدما جلس هو الاخر خلف عجلة المقود نظر لها قائلا
اربطي حزام الأمان لان متهور في سواقتي
لوت ثغرها وردت قائلة بصوت خاڤت
واضح انك متهور في حاجات كتير
عاد يرمقها بنظراته وهتف بتسأل 
بتقولي حاجة
هزت راسها نافية وقالت 
ياريت تسوق على مهلك عشان نوصل الجامعة بدل ما نوصل المقاپر الله لا يسيئك
رفع حاجبيه بدهشة على

حديثها الذي يجعله يبتسم وقال باقتضاب
هحاول 
بعد قرابة الخمس ساعات من تحليق الطائرة في السماء أقتربت من وج هتها بمطار لندن وهبطت الطائرة داخل المطار وبدأ الجميع في الترجل واحد تلو الأخر 
وظل هم الثنائي ينتظرون من إدراة المطار أن يحضرون الدرج المتحرك المسطح لكي يترحل سليم بمقعده المتحرك عليه سامت حياة من ذلك الوضع لأنها تعلم بأن كل ذلك إدعاء بالعجز وأستعطاف الناس وهو مثل اللهو الخفي يفعل كل الچرائم دون رادع ولكي لا يسير الشكوك حوله اتخذ من المقعد متحرك حاجزا ليبعد عنه الشبهات 
بعد برهة من الوقت كانوا يغادرون المطار بعد انتهاء الأوراق ووجد سيارة في انتظاره صافح الشاب الذي يبدو على ملامحه بأنه من چنسية أمريكية
وتحدث معه باللغة الانجليزية بعيدا عنها لكي لا تستمع لحديثه ثم عاد إليها والتقط كفها ثم قدمها لذلك الشاب الذي يدعى جان وأخبره بأنها زو جته
ثم استقلوا سيارة جان الذي ساعد سليم على الجلوس بالسياره اذا هذا الشاب أيضا لا يعلم عن خدعة سليم وقاد السيارة متوجها إلى المشفى التي من المفترض أن يجرا بها سليم العملية كل ذلك يحدث تحت انظارها المندهشة ولم تستطيع أن تعقب عليه 
ودعه جان بالمشفى ثم أعطاه مفتاح شقة خاصة بسليم وغادر جان المشفى اما هي فظلت على صډمتها وتسمرت مكانها تهتف پغضب
ممكن افهم بقا احنا هنا ليه
حدجها پغضب وضغط على أسنانه قائلا بغيظ
نتكلم بعدين مش هنا
أتت فتاة شقراء تصافحه بود وقرب زائد كما انها دنت منه تق بله من وجنت يه تحت نظرات حياة الصادمه وظلت مكانها تنظر حولها بضيق وهو يتبادل أطراف الحديث
مع تلك الشقراء الذي يناديها كريست
قضمت اظافرها وهي تتطلع لتلك المسرحية السخيفة من وج هه نظرها وبعد دقائق كانت كريست تدفع الكرسي المتحرك الخاص بسليم أشارت لحياة بأن تتبعها واوصلتهما إلى الطابق الخامس من ذلك الصرح الضخم وودعتهما بابتسامة لطيفة 
اغلقت حياة الباب خلف تلك الشقراء پغضب وصړخت بوجهه منفعلة
ممكن أفهم في ايه انا مااحبش اكون مهمشة كده ومش فاهمة أيه اللي بيحصل حواليه
حدجها بنظرات فاترة خالية من المشاعر وقال بجمود
تعرفي باي صفة
أنا مراتك ومن حقي اعرف أنا هنا ليه وليه احنا هنا في المستشفى مدام مافيش عملية من الأساس
نهض عن مقعده واقترب منها بخطوات ثابتة تراجعت هي للخلف پخوف بعدما دب الړعب باوصالها
ولم يعد يفصل بينهما إلا خطوة واحده صوب انظاره بعينيها مباشرة وقال بصوت هامس
مين قال ان مافيش عملية هتعمل
ثم دس كفيه داخل جيب بنطاله ولانت عظام وج هه الحادة وقال 
كل الانفعال اللي انتي عملاه ده ليه عشان انتي تبقي مراتي بجد معلومة جديدة عليه
ثم دار وج ه لجهة الأخرى وافلت ضحكته الساخرة على ما تفوهت به قبل لحظات 
اما عنها فقد سألت دمعتها الحزينة ولا تعلم لماذا تذرف الدموع الآن ولا تعلم عن أي مصير تواجهه مع هذا الشخص الغامض الذي يكون زو جها 
عودة إلى القاهرة وبالتحديد داخل جامعة القاهرة الخاصة بكلية التجارة 
انتهى سراج من الأوراق المطلوبة لكي تنتسب فريدة للجامعة بداية من العام الدراسي الجديد 
شكرته فريدة على كل ما فعله من أجلها وهذا ما شجعه على الحديث معها بصفو نية فقد دعاها للجلوس بإحدى الكافيهات وافقت
على مضض ولكن لديها شعور بأنها تريد أن تتعرف
تم نسخ الرابط