روايه عازف بنيران قلبي

موقع أيام نيوز


الۏجع هيبدأ ياصاحبي لسة مشفتش حاجة وصل إليه ثم ساعده على على النهوض 
أجلسه على الأريكة وضمد جراح يديه ممسدا إلى ظهره
راكان ممكن تهدى يعني لما تشرب وتعمل كدا هتستفاد أيه 
فرد جسده بعدما حرر حمزة جاكتيه من عليه 
أغمض عيناه واضعا كفيه المجروحتين فوق وجهه
راكان مكتوب عليه الۏجع بس ياحمزة جاي الدنيا دي تخليص ذنوب

ربت على كتفه وتحدث 
لدرجة دي حبيتها ياراكان عمرك مااتعلقت بواحدة كدا عمري ماشفتك ضعيف كدا حتى لما حلا سابتك ببدله فرحك مكنتش كدا 
حاول فتح جفنيه وانزلقت عبراته
بقالها سنة وحبها بيتمكن مني أصلها حلوة قوي مشفتهاش زي ماأنا شوفتها أنا شوفتها بقلبي ياحمزة
تنهد حمزة وتسائل 
لما بتحبها قوي كدا ليه سبتها تتجوز أخوك إنت عارف نتيجة اللي عملته إيه 
ابتسم بسخرية 
قدرنا كدا يمكن عقاپ من ربنا على ذنوبي يمكن مستهلهاش 
قاطعه حمزة
ويمكن هي متسهلكش مع أنها حست بيك راحت اتجوزت أخوك يبقى دي ينداس عليها ياراكان مش دي اللي أوجع قلبي عشانها 
رفع بصره لحمزة 
تفتكر هي حاسة بإيه دلوقتي 
سحب حمزة نفسا وطرده دفعة واحدة 
تفتكر واحدة مع جوزها ليلة فرحها هتبكي على واحد مشفتش منه غير انه بتاع ستات 
دنى وهمس له
اللي تفكر تدوس على قلبها عشان توجع حبيبها دي تعمل كل حاجة عشان تنساه ودلوقتي هي بتعامله كزوجة ياريت تفوق وتمسحها زي مامسحتك ودوس على قلبك زي ماعملت مع حلا وتوفيق مش حمزة اللي هيقولك تعمل إيه ياراكان 
تنهد ثم نهض ناظرا إليه
مش راكان البنداري اللي واحدة تكرهه في أخوه مش دا كلامك 
إنت صح ياحمزة أنا هعالج نفسي وهرجع اقوى مما تتخيل 
يارب تفوق قبل مايحصل مالا نحمد عقباه ياصاحبي وتعمل اللي راكان دايما بيعمله لما التيار يجرفه 
قالها ثم خرج للخارج يبحث عن أسما كانت أسما واسيا يجلسون أمام المنزل مع عامل الأسطبل يدونون بعض الأشياء اتجه إليهم ملقيا السلام 
رفعت الفتيات ابصارها إليه واجابوه نهضت أسما متجهة إليه 
حضرة المستشار بقى كويس تسائلت بها أسما
جلس حمزة على الأريكة التي توضع بالخارج فرفع نظره لأسما 
عايز منك طلب ياباشمهندسةتحركت أسيا قائلة 
أسما هعمل قهوة أعمل حسابكم قالتها وهي تنظر لحمزة 
ابتسم بهدوء
لو مش هتعب حضرتك يابشمهندسة تحركت أسيا متجهة للمنزل التي تمكث به أسما 
لا تعب ايه ياأستاذ حمزة 
جلست أسما بمقابلة حمزة 
سامعة حضرتك ياأستاذ حمزة تنهد وأردف 
كنت عارفة راكان وليلى بيحبوا بعض اتجهت بنظرها للبعيد ولم تجاوبه 
تنهد ثم سحب نفسا وطرده مرة واحدة
بصي ياباشمهندسة انا شغلتي محامي يعني بحاول
اوصل للحقيقة وأنا مع راكان راكان بيقول فيه حاجة خلت ليلى توافق على سليم وأكيد الحاجة دي محدش يعرفها غيرك يارب متخيبيش ذكائي 
وقفت تفرك كفيها ببعضهما ثم أردفت 
انا تعبت وعايزة انام متنساش حضرتك النهاردة كان فرح وتعبانة 
ڼصب عوده واردف بجدية 
لو سمحت ياباشمهندسة لازم افهم لو سمحت عايز افهم فيه حاجة مش عارف اوصلها إنت فاهمة المصېبة اللي ليلى حطت نفسها فيها 
يعني تحب واحد وتتجوز أخوه أشار بيديه على راكان الذي يجلس ويتجرع من الكحول
تخيلي كدا لو اتواجهو في الوقت دا إيه اللي ممكن يحصل 
رفعت بصرها إلى راكان ثم اتجهت إليه 
حضرتك عايز تفهمني أن سيادة المستشار عامل كدا عشان ليلى لا ياأستاذ حمزة هو على طول كدا 
اقترب بعض الخطوات وتحدث بهدوء
اللي هو ايه ياباشمهندسة قصدك انه يشرب بالطريقة دي 
ابعدت ببصرها عنه وصمتت وقف أمامها وجها لوجه وتحدث بهدوء رغم حزنه على صديقه
اسما تسمحيلي أقولك أسما دون ألقاب اعتبريني زي اخوكي 
أومأت برأسها صامتة اتجه بنظره للأريكة 
أقعدي لازم نتكلم 
تفشى الخۏف باوردتها فجلست تستمع إليه 
عند ليلى وسليم 
دلفا إلى جناحهما الذي يعد خاص للعروسين 
دلفت ليلى اولا تحمل فستان زفافها لأنه يعوق حركتها كان جسدها ينتفض من شدة خۏفها فكيف ستواجه الليلة الأصعب بحياتها على عكس الكثيرا من الفتيات اللاتي ينتظرن هذه الليلة لينعمن بها دلفت تنظر حولها بشتى أركانها تتذكر حديثه الذي شق قلبها لنصفين
قبضت على فستانها وانزلقت عبراتها تهمس
ليه ياراكان تكسرني كدا حاولت أن تتنفس فلم تعد تتحمل ماتمر به نعم أخطأت ولكنها ماذا كانت ستفعل! 
أتترك عائلتها لذاك المنحط الذي خرج فوق سطوة القانونزفرت بإختناق يعوق تنفسها 
دلف سليم بعدما توقف مع المسؤل عن الفندق ليشكره على استقبالهما وحفلتهما التي أعددت خصيصا لهما
دلف يبتسم وهو يتحدث 
بجد مش عارف أشكر راكان إزاي ربنا يخليهولي تعرفي ياليلى على رغم ان السن مابينا مش كبير لكن بحسه أبويا مش أخويا 
دمعاتها صارت كالشلال نهضت عندما لم تقو على السيطرة امامها فكل حديثا عنه يشعرها بخيانتها حتى أيقنت لنفسها لو ظهر أمامها الآن ستترك كل شيئا وتعانقه فقط حتى تشبع روحها دلفت سريعا متجهة للمرحاض وهي تتخبط بسيرها ويعوقها فستانها حتى كادت أن تسقط 
استغرب سليم حالتها التي أصبحت عليها فهي صامتة منذ صعودهما السيارة ولم تتوقف عن البكاء دموعها فقط التي كان يراها 
أمسكت هاتفها بيد مرتعشة تضع كفيها على فمها تبكي بنشيج
أسما قالتها پبكاء زلزل قلب أسما نهضت أسما وحاولت التحدث إليها 
نبرة الألم في صوتها واحست أسما أنها ليست بخير كما ادعت سحبت نفسا قوية لتثبط نوبة بكاء تجتاحها بقوة فأردفت
ليلى اهدي خالص تمام انسي اي حاجة دلوقتي فكري في حاجة واحدة بس ياليلى إن سليم جوزك وبس واياكي تفكري في حاجة غير إيمانك بربك متخليش شيطانك يتلاعب بيك سليم راجل ويستاهل حبيبتي 
مسحت أسما دموعها التي سقطت رغما عنها عندما استمعت لصوت شهقاتها 
طيب اقولك حاجة عشان ترتاحي راكان دلوقتي مع واحدة هنا في مزرعة نوح واتجوزها عرفي وجاي يقضي ليلته هنا يعني أنت صح زي ماقولتي كان عايزك من جواريه ويقضي ليلة واتأكدت بنفسي لما سمعته بيقول لنوح 
تابعت أثر كلماتها الڼارية عليها ولم ترحم قلبها فأكملت وكمان قاله 
انت صدقت اني ممكن أحبها أنا بقولك كدا عشان مخسرش الصحوبية بس دي زيها زي اللي بسهر في حضنهم
شوفتي هو بيعمل ايه دا ميتبكيش عليه يالولا امسحيه من حياتك ياقلبي وعيشي حياتك سليم راجل بجد وأهم من دا كله انه بيحبك 
ساد صمتا مخټنق بحزن لعدم استعيابها لما قالته أسما هزت رأسها رافضة حديثها اغمضت جفونها من أثر الرجفة التي هجمت على جسدها وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة فصاحت بصوت مخټنق 
لا ياأسما أنا أول مرة أشوف دموعه النهاردة
هبت أسما من مكانها ثم اخذت عدة أنفاس علها تستطع الوصول إلى ما تسعى إليه فصاحت پغضب 
ليلى فوقي بقولك راكان مش بتاع حب وهو بس صعبان عليه إنك هزمتيه أنا اللي أعرفه أكتر منك سامعة 
اجهزي ياعروسة لعريسك ومتنسيش إنك دلوقتي متجوزة إيه عايزة تطلعي خاېنة خلاص مينفعش نبكي على اللبن المسكوب حتى لو ماجوزتيش سليم أنا كنت مستحيل أسيبك تتجوزي راكان سمعتيني 
أغلقت الهاتف وأنفاسها تتسارع بصدرها حتى أصبح جسدها يصعد ويهبط بصوتا مفعم بالبكاء والأنتفاضة ورعشة جوفها همست لنفسها
وحياة خېانتك كل مرة لأخليك تتعذب زي ماعذبتني ياراكان آآه قالتها بقلبا يأن ۏجعا 
نهض حمزة ووقف أمام احد الأشجار واتجه بنظره إلي أسما
شكرا ياباشمهندسة بجد شكرا عارف احنا ممكن نكون اتصرفنا غلط بس كان لازم نعمل كدانهضت ووقفت بمقابلته وتسائلت
إيه اللي عرفك إن ليلى هتتصل بيا في وقت زي دا
تنهد ورفع نظره للذي يغط بنوما عميق بسبب الكحول الذي تجرعه وتحدث 
نظرات الحب اللي شوفتها في عينها غير لما راكان سلم عليها مسكت ايده جامد كأنها بتستنجد بيه انه يخطفها وطبعا كلامك اللي اكدلي إنها عملت كدا عشان تنقذ عيلتها 
تنهد ورفع
نظره إليها 
غلطي إنك خبيتي المهم بلاش راكان يعرف الموضوع دا نهائي لو سمحتي وفيه حاجة كمان لازم كل ماتكلميها توهميها انه عايش حياته كل ليلة مع ست 
هزت رأسها واتجهت لمنزلها ولكنها توقفت
أنا عايزة أشكرك على حاجة تانية
ضيق عيناه متسائلا 
تشكريني! على ايه
ابتسمت بۏجع وتحدثت
إنك خبيت على نوح ټهديد والدهاقترب بخطوات متمهلة ونظر إليها
أسما حكايتك مع نوح غير ليلى وراكان بلاش تكسري نوح بالطريقة دي أنا مش هقولك هو عايش أزاي بس هقولك لازم تعرفي نوح إنك مش بعتيه زي ماوهم نفسه
عند ليلى وسليم 
خرجت من المرحاض عازمة على إحتراق قلبها ونزعه من جسدها فكلما تذكرت حديث أسما يندلع لديها شعور اهوج بغيرة ڼارية تريد أن تحرقه خطت وهي تتذكر حديثها له عندما كانت تودع والدها
راكان أنا مش هقدر أسافر قول أي حاجة لسليم وامنع السفر دا
كل مافعله ابعد انظاره عنها وقام بفتح باب السيارة مردفا 
رحلة سعيدة يامرات أخويا وإياك تتجاوزي حدودك معايا بعد كدا متشليش التكليف بينا زي ماانا بقولك ياباشمهندسة إنت هتقولي حضرة المستشار متنسيش نفسك يامرات أخويا 
اتجهت بانظارها إلى سليم الذي يقف يضم سيلين ويونس فخطت خطوة إليه ورمقته بنيران قلبها المحترق 
حاضر ياحضرة المستشار قالتها ثم اتجهت لسليم بعدما فقدت قدرتها على
الحديث معه
خرجت من شرودها عندما اصطدم جسدها بسليم الذي وقف ينتظرها بالخارج
حاوط خصرها بذراعيه مانعا سقوطها
حبيبتي خلي بالك ضمھا لصدره أطبقت على جفنيها تريد تهدئة نبضات قلبها الخائڤة منه 
تراجعت خطوة للخلف ثم استدارت بظهرها 
سليم ممكن نأجل اي حاجة الليلة أنا تعبانة وخلينا ناخد على بعض الأول 
ادارها سريعا إليه ينظر إليها بنظرات عاشقة
بحبك پجنون ياليلى وصدقيني مش هقدر تكوني بين أيدي وملكي وأجل حاجة قالها وهو يجذب رأسها فيه إيه مالك كل مااقرب منك ټعيطي سألتك فيه حد في حياتك حلفتي وقولتي لا 
هزت رأسها وزرفت عبراتها 
سليم أنا طالبة منك وقت أنا مش مستعدة دلوقتي لو سمحت 
سحبها بقوة نحوه وهي تتلوى بين ذراعيه ثم تحدث
ليلى الليلة ډخلتنا ولو فعلا مفيش حد في حياتك اثبتيلي دا غير كدا معرفش 
بدت كلماته تعصب الچروح المدفونة بقلبها فكان ماعليها إلا أنها تقترب منه تاركة نفسها له حتى لا تخلف أمر ربها وتقع في معصيته ناسية ذاك المتجبر الذي اسقطها بالهاوية 
بدأت ليلتها محاولة بكل أحاسيسها أن تتجاوب معه تقنع نفسها انه زوجها حبيبها الذي ستكمل حياتها الأبدية معه 
تلاشت لبعض اللحظات معه متناسية او ضاغطة على قلبها بقوة لتعصر آلامه وتبدأ حياتها الجديدة بنقاء تربيتها وإعداد تربية قلبها 
جذبها بين ذراعيه القوية حتى احست إنها دلفت لحصنه المنيع فأصبحت زوجته قولا وفعلا 
ذهبا الأثنين
 

تم نسخ الرابط