أخطائي بقلم شهد محمد جاد الله

موقع أيام نيوز


شوي ولا معدتي تجرص عليا اتوهم واجول أني لة واعشم حامد معايا و ما اعمل الاختبار احس إني ھموت من حسرتي... لكن دلوجت مبجتش اركز و سلمت أمري لربنا ومتعشمة خير...
كانت تستمع لها وتفكيرها يتركز عند نقطة مة تنطبق على شكوكها وكم تمنت أن يكون حدثها بمحله ورغم تلك التوقعات التي تدور برأسها إلا أنها حاولت تشجيعها من جد 

ونعم بالله... بس برضو لازم تحاولي وتقنعيه دي حياتك أنت وجوزك محدش ليه يتدخل فيها بالشكل ده حتى لو كان أبوه
أومأت لها قمر باقتناع بينما هي تنهدت بضيق وجلست على ذات الأريكة وشردت كعادتها في تلك الإطلالة الرائعة مما دفع قمر أن تحاول تطيب خاطرها 
متخديش على خاطرك من أما ونيسة هي طبعها جاسي إكده وكلامها كيف الدبش بكرة تتعودي عليه انا كنت زيك إكده لكن خلاص دلوجت خدت مناعة
ان قلبها بة حين ذكرت قمر أنها ستظل هنا لتقرص على شفاهها تكبت رغبتها بالبكاء وتمد أناملها ت موضع خافقها وكأنها تطمئنه ثم غمغمت بصراحة مطلقة
انا مزعلتش منها وعارفة انها مبتنيش...بس مش مهم...أنا مستعدة استحمل اصل مفيش حاجة قدامي غير إني استحمل انتو اهلي ومبقاش ليا مكان غير هنا وسطكم....لترتعش نبرتها وتستأنف بقلة حيلة
أنا اللي فعلا قاهرني أن ماما ثرياوحشتني أوي... أنا بطمن عليها بس فكرة انها لوحدها قلقاني لتخفت نبرتها وتشعر برجفة تنتاب اطرافها حين اضافت بحسرة
رغم إني مشيت من هناك بإرادتي بس ياريت كان ينفع أرجع وابقى معاها بجد أنا محتجاها أوي و حاسة إني اتيتمت مرتين

في غيابها... قالت أخر جملة ودمعاتها تتهدل تعاندها كي تنعي فراق تلك السة التي تحمل لها امتنان العالم أجمع لتحاوط ذاتها بيها قائلة من بين شهقاتها بحزن عظيم نابع من ڠضب أعظم
هو السبب... أنا لا يمكن اسامحه...
ات منها قمر تواسيها بطيبة
لساتك هتيه يا حزينة
حانت منها بسمة ممزقة من بين شهقاتها وتت موضع قلبها المنفطر هامسة پقهر وبدمعات جارية
على أد ما يته على أد ما کرهت نفسي على ي ليه...هو كسرني وۏجع قلبي أوي لما اتخلى عني... تخيلي واحد اتربيت على اه وكبرت قصاد ه وكان واهمني بال فجأة كده الوعود اتبخرت و ال اختفى وشكك فيا ورفض يصدقني وخرجني من حياته وكأني لعڼة وما صدق خلص منها...أنا لغاية دلوقتي مش قادرة استوعب أزاي هونت عليه وقدر يعمل فيا كده...
ضمتها قمرقائلة بود حقيقي وب غائمة تأثرا بها
ياي عليك يا حزينة وانا اللي چيالك عشان تواسيني واتاريك معبعبة لحالك وراة اللي يواسيك ويطيب بخاطرك
كبحت هي دمعاتها بصعوبة بالغة بعض الوقت وجاهدت كي تشجع ذاتها وتحثها على الصمود فقد اقسمت سابقا أن لا تذرف الدموع من أجله ولكن كل شيء يعاندها حتى ذلك اللعېن الذي مازال رغم خذلان مالكه لها وڠضبها العظيم منه إلا أنه يعاندها و ينبض فقط من أجله. 
مستحيل ارجع هناك متحاولش
قالتها ميرال بإصرار ما لجأت إليه وحاول اقتناعها أن ما فعلته خاطئ ولكنها لم تقتنع مما جعله يكرر بجدية
مينفعش تي بيت ابوك لأي سبب الأصول بتقول كده
انا مش هرجع يا محمد ومش لازم نستنى اكتر من كده انت لازم تتجوزني
نفى برأسه م اقتناع وقال بإنفعال بكامل صوته الأجش
أنت بتقولي أنت اك اټجننت عايزاني اتجوزك من غير موافقة ابوك ومن وراه
محمد متصعبهاش علينا بابي مش هيوافق واظن انت شوفت رد فعله كان ايه
اجابها بعقلانية ة
انا لو وافقت
وبرزانة لطالما كانت من شيمه
في حاجات مينفعش نسهلها ونختصر ط الوصول ليها وانا مستحيل اطاوعك علشان اللي موش على اختي مستحيل اه عليك ياميرال ليتأمل ثورة أمواجها العتية ويغرق بها دون أمل النجاة ويستأنف بنبرة يغلفها إصرار عظيم
أنت لازم ترجعي بيت ابوك وانا وعد مني عمري ما هخل بوعدي ليك وهحاول بدل المرة ألف علشان اقنعه واخد موافقته
نكست رأسها بحزن وقالت بنبرة فاض منها الخذلان
بس
أنا مش عايز ارجع يا محمد ده مد اه عليا وصدق دعاء وكدبني
تنهد محمد وحاول اقناعها بحكمته المعهودة وهو يجلسها على أ مقعد ويجثو مقابل لها
هو ابوك يا ميرال ومفيش في الدنيا حد هيك أده ومش معنى انه بينشغل عنك أو علشان قسى عليك مرة يبقى تسبيه بالعكس أنت لازم حاولي تي منه ومتسبيش فرصة لمراته تعمل اللي في دماغها...انا عارف انه ظلمك بس اللي اعرفه واتربيت عليه ان اللي ملهوش خير في اهله ملهوش خير في حد
دائما يفاجئها بمنطقه ودائما يستطيع أن يجعلها تنصاع له وتقتنع بحديثه بكل طواعية وكأنه هو من يملك زمام عقلها ويقوم بفرز تلك الأفكار الفاسدة واستقصائها وابدالها بأخرى صالحة فقد اقتنعت وها هي تهيم ببندقيتاها التي دائما تفيض بالأهتمام وهي لاتعلم للمرة الكام التي وقعت به لتهمس بصدق نابع من قلبها المتيم به
أنا بك يا حمود وھموت لو ت عني ومړعوپة لما أرجع يحرمني منك ويت برفضه
نفى برأسه واخبرها بثقة وبإصرار قوي طمئنها وهو يغرق دون قصد في بحر اها صانع معها لا اراديا تواصل بصري أجج مشاعره
لو أخر يوم في عمري مش هيأس يا حلو علشان أنا كمان بك ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك
تنهدت هي تنهة حارة مفعمة بالكثير وهمست راجية وهي تمرر أناملها على ه بطة اربكته
قولها تاني يا حمود عايزة اسمعها واطمن بيها
رغم ربكبته وكلماتها التي زلزلت قاع قلبه ككل مرة ولكنه قال بنبرة تقطر بمكنون قلبه الطاهر
بك... والله بك وهعمل اتحيل علشان تكوني حلالي
حانت منها بسمة واسعة وهي تهيم به بطة لم يعد تطاعة قلبه تحملها مما جعله ي ه ويستغفر بسره ويقول بإرتباك وهو يزيح به و يهب واقفا
يلا قومي هروحك
حاولت هي استعطافه
طب ينفع مش النهاردة بجد تعبانه خليني ابات في الشقة اللي فوق
مش هينفع
حمود علشان خاطري النهاردة بس اديني فرصة اهدى وارتب افكاري
هنا تدخلت شهد التي تركتهم لبعض الوقت كي تعد لها كوب من الليمون ليهدئها فقد ناولته لها قائلة
اشربي وروقي دمك إن شاء الله كل عقدة وليها ألف حلال
شكرتها ميرال وارتشفت بضع رشفات ثم قالت تستعطف شهد
قوليله يا شهد بجد اعصابي بايظة ومش عايزة أروح دلوقتي
تنهدت شهد واقترحت عليه
خلاص ها يا خويا معلش بكرة ابقى روحها
مينفعش يا شهد ابوها هيقول ايه لو باتت معانا
لتحاول شهد إقناعه ما نكزتها ميرال كي تضغط عليه
خلاص هطلع انا وهي وطمطم نبات فوق مع بعض وانت خليك هنا
هزت هي رأسها تؤ اقتراحها وترجوه بنظراتها بينما هو زفر انفاسه دفعة واحدة وقال مضطر
أمري

لله انا كنت متأكد انكم هتتفقوا عليا ...خليكم انتو هنا وانا هطلع فوق...ليتحمحم ويضيف
كلمي ست مة وقوليلها انك بايتة مع شهد وفهميها
اومأت له بطاعة ليخبرها بتنهة مثقلة
نادين كلمتني وكانت قلقانة عليك وانا قولتلها على اللي حصل 
لتتسائل بقلق
طب هي كويسة...مفيش جد
زفر وأجابها
يامن بعتلها ورقة الطلاق وسابت الست ثريا وسافرت مع خالها
شهقت متفاجئة وقالت م استيعاب
معقول أنا مش مصدقة
لتعقب شهد
ي عليها والنعمة البت صاتك دي غلبانة وقطعت قلبي اللي حصلها وجوزها ده ميستهلش ها ولا قهرتها عليه
صح أنت عندك حق
ليقول محمد وهو يهم ويذهب في طه لباب الشقة
معلش ربنا يصلحلهم الحال ...انا هطلع عايزين حاجة
امنت ميرال على دعوته بينما ردت شهد 
لا يا خويا عايزين سلامتك
ابتسم ل شهد و نظر ل ميرال نظرة حانية متساءلة جعلتها تضع الكوب من ها على الطاولة الصغيرة أمامها ثم هرولت إليه قائلة بنظرات تشبه نظرات الجرو الصغير
حمود هو ينفع انام في أوضتك
ضړب كف على آخر ورد مشاكسا
أنا كنت متأكد انك داخلة على طمع والله
نكزته بكتفه بتلقائية وأطرقت نظراتها ليقهقه هو على خجلها وتلك الحمرة المبة التي كست ها ويقول وهو يغمز به
ماشي أمري لله الأوضة وصا الاوضة تحت أمرك يا حلو
ابتسمت شهد
على مناقرتهم الشقية ودعت الله بسرها أن يجمع بينهم كي يكلل ذلك ال العفيف الذي يشابه طهارة قلوبهم بينما هي همست وهو يهم بفتح باب الشقة
تصبح على خير يا حمود
كاد يرد عليها ولكن اندثرت بسمته و انحصر الحديث بحلقه واتسعت ه عندما وجد أمام باب شقته أخر شخص توقع أن يراه أو يأتي إليه.
فين الخاتم بتاعي اك واحد فيكم اللي سرقته
قالتها دعاء بصوت جهوري تتهم بها كل الخدم ما جمعتهم صف واحد أمامها ومن بينهم مة التي منذ مغادرة ميرال وهي تبكي من ة حزنها
تعالى دفاع الخدم عن ذاتهم وكل واحد منهم حاول أن يقنعها ببراءته ولكن هي لم تقتنع وحين لم يجيبها أحد هددتهم بطردهم وكان أخر حيلها أنها دخلت مكتب فاضل صاړخة بإنفعال اجادته
الخاتم بتاعي مش لقياه يا فاضل انا مبقتش اثق في حد وعايزة أطرد كل اللي شغالين في القصر من غيظي
رفع فاضل نظراته لها وأجابها م اكتراث لأمرها وهو تحت تأثير صدمة مغادرة ابنته
انا دماغي ھتنفجر يا دعاء
سبيني لوحدي
تأفأفت هي قائلة
يعني ايه بقولك حد سرقني والخاتم مش لقياه وانت بتقولي سبيني لوحدي
زفر هو بينما هي اقترحت آخر حيلة لديها
انا شاكة في مة تعالى معايا نفتش أوضتها وباقي الأوض بتاعتهم
نفى فاضل م اقتناع
مة بقالها سنين معانا ومتعملش كده
ما يمكن هي استغلت ثقتنا فيها وفكرة انها فوق الشبهات هي اللي خلتها تسرقنا
نفى برأسه من جد م اقتناع ولكنها اقنعته وأثرت عليه كعادتها المتلاعبة...وبالفعل قاموا بتفتيش كافة الغرف ولم يجدوا شيء وحين جاء دور غرفة مة وجدوا الخاتم بين أغراضها مما أثار دهشة فاضل ولكن مة حاولت الدفاع قائلة
والله ما سړقت حاجة يا بيه ده انا لحم كتافي من خيرك وبقالي سنين معاكم...ده اخرتها بتسرقوني
تنهد فاضل وقال بخيبة أمل
الخاتم كان وسط حاجتك يا ست مة أزاي عايزانا نصدقك
هنا تدخلت دعاء بكل تبجح وبخبث مقيت 
أنت ليك تكدبي يا حيزبونة والله لأسك واوديك في داهية
حرام عليك يا ست دعاء انا معملتش حاجة ...لت نظراتها ل فاضل وتقول بحزن
بقى كده يا بيه هتها تسني 
تدخل فاضل
بلاش س يا دعاء سبيها تمشي من سكات
هزت دعاء رأسها وصړخت بها
طب يلا لمي هلاهيلك دي وتغوري من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني
نظرت لها مة نظرة عميقة عبثت في ثبات دعاء وخاصة حين قالت بقلة حيلة
حسبي الله ونعم الوكيل...
كادت ترد عليه لولآ طرقات على باب غرفتهم جعلت حامد يزفر حانقا
عاچبك إكده زمان ابوي وصله صراخك وچاي ينجرزنا زي عواه
نفت هي برأسها واخبرته وهي تكفكف دمعاتها وتتناول وشاحها تضعه على رأسها
لع عمي عبد الرحيم وأما ونيسة مش في الدار راحو زيادة لبيت مچاور
تنهد هو وفتح باب الغرفة ليجد نادين تقف أمامه متلعثمة بحرج
اسفة يا حامد بس قلقت... هي قمر كويسة
كويسة
 

تم نسخ الرابط