روايه لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

موقع أيام نيوز

عامله نفسك جدعه وبتقفى وتتحدينى وانتى عارفه كويس انك مش قدى ...ردى اديتله فلوس ليه
جاسر بهجوم لسه بتحبيه مش كده
عقدت سالى حاجبيها پغضب وقامت وقالت انت فيك مخ تفكر ولا انت واخد الدنيا بالدراع وبس والمهم اللى انت عاوزه يحصل وخلاص ...
نظر لها جاسر بغيظ احترمى نفسك واتكلمى معايا عدل انا فيا مخ يوزن بلد وعشره زيك كمان ..ايه معنى ان واحده تقابل طليقها وتديله فلوس الست بت وبتاخد مؤخرها ونفقتها ولو قدرت تاخد اللى وراه واللى قدامه وتطلع عين اللى جابوه لا تعملها
سالى ااه فى كده ..بس فى ستات بنات ناس من الاول
ويفهموا فى الاصول وبيتقوا الله ..سيدنا ابو بكر كان بيتصدق على واحد كان هوا من ضمن اللى اتكلمو عن شرف السيده عائشه فى حاډثه الافك ومع ذلك فضل يتصدق عليه بعدها
مش كل حاجه خد وهات وده قصاد ده ...واللى يعاملنى بالسيئه انا بقى بعامله بالحسنى زي حضرتك كده ومش عشانك ولا عشان خاطر سواد عيونك ...لاء عشان خاطر انا كده وبعامل ربنا فى الاخر
شعر جاسر بالحرج وتقزم غروره ليصبح فى ادنى مستوياته فلم يملك الا الصمت
نزلت الى المطبخ وفتحت الثلاجه واخرجت بعضا من الخضروات الطازجه واعدت حساء خضروات وضړبت القليل منه فى الخلاط ليصبح ناعما واخرجت شرائح الفراخ المتبله الجاهزه للشوى وقامت بشيها نزل جاسر بعد قليل كان قد استحم وارتدى تيشرت بلون ابيض ماركه اديداس يعلو بنطال من الجينز اللبنى اللون حاملا ابنه بحرص استدارت سالى لدى شعورها بحركه خفيفه فوجدتهما معا الاب وابنه النسخه المصغره منه فابتسمت ابتسامه واسعه وقالت صحيت
رد عليها سليم باصوات
طفوليه سعيده فقالت سالى بصوت طفولى انت تقول ايه هه ايه رايك ناكل هممم دلوقيتى هه بس تاكل اكلك كله كله
ابتسم جاسر وقال انا كنت ناوى اغديكم بره
سالى لاء مافيش داعى انا خلاص تقريبا خلصت بس قعد الاستاذ هنا وتعالى اعملنا سلطه
جاسر نعم
سالى ايه سلطه ..ماتعرفش السلطه 
جاسر لاء اعرف بس انتى ناويه تشغلينى كتير ولا ايه 
سالى پحده اشمعنى انا بشتغل
جاسر ياستى بعاكسك بس يا ساتر هو الواحد مايعرفش يقولك كلمتين الا وتهبى فيه ..امسكى سليم طيب
سالى هات حبيب قلبى السكر ده
جاسر يابختك ياسى سليم سالى هانم بجلاله قدرها راضيه عليك
نظرت له سالى رافعه حاجبيها وابتسمت داخلها
انتهت العائله الصغيره من تناول طعامها ومر الوقت سريعا فى اعداد الحقائب والتجهيز للسفر القريب وغادرت عائله جاسر ارض امريكا بسلام عائدين الى ارض مصر الحبيبه
كان اسامه فى انتظار اخيه فى المطار وما ان رأى جاسر يسير بالقرب
من سالى التى تحمل سليم الصغير حتى تهلل وجهه وان سريعا بأتجاهم سلم على اخيه واحتضنه وسلم على سالى ورأى سليم ينظر له بتعجب فقال له حمد لله على السلامه ...مصر كلها نورت سليم جاسر هنا يا مرحبا يا مرحبا
اعطته سالى الطفل الصغير وحمله اسامه بحب وقال لاخيه نسخه منك نسخه طبق الاصل يا جاسر
جاسر انا حلو كده
اسامه لاء الصراحه هوا احلى مش كده يا سالى 
سالى كده ونص
اسامه بيعجبنى انا وانتى دايما على نفس الخط
جاسر طيب مش يالا بينا يا ابو خط
وصلت السياره الى ارض القصر
المشيد وترجل جاسر واسامه
فتح جاسر لسالى الباب وحمل سليم الصغير ونزلت امهسوسن هانم مهروله على درجات السلم الرخامى القليله واتجهت الى جاسر واحتضنته وامسكت بسليم الصغير الذى ما ان حملته جدته بعيدا عن ابيه حتى بكى فقالت له سوسن بس بس بس بابا اهوه ..وانا ناناه مش عارفنى ...ناناه سوسن
ثم توجهت بالحديث الى جاسر متجاهله الترحيب بسالى تماما وقالت هو اكل من امتى
جاسر لسه واكل من قيمه ساعه بس
سوسن امال ليه بيعيط ...ثم قالت لسالى پحده انتى اكلتيه ايه
شعرت سالى بالغيظ من معامله حماتها ونظرت لها فى تحدى ولم ترد عليها فقال جاسر ماتقلقيش من الاكل اديه لسالى بيبقى هادى معاها ..هوا بس عشان مستغرب المكان
سوسن سمى عليه اما نشوف ...وبالفعل توقف سليم عن البكاء وډفن رأسه بقوه فى كتف سالى لكأنما يهرب من جدته العجوز
شعرت سوسن بالحنق والټفت ودخلت القصر بشموخ تاركه الجميع
سارت سالى بتمهل بالقرب من جاسر الذى كان يشعر بالضيق هو الاخر من معامله امه لسالى بهذا الشكل ...فهذا ليس ما
اتفق عليه معاها من لقد وعدته انها ستحسن معامله سالى ولكنهاالان قد اخلفت بعهدها
دخل جاسر القصر ورحبت به الخادمتان وحاولت احداهما حمل سليم لكن سالى قد رفضت بأدب جم
نزل زياد من الطابق العلوى وتوجه الى حجره المعيشه الواسعه فرحا بعوده اخيه وابنه وما ان دخل حتى قال بصوت فرح فاتحا ذراعيه بترحاب حمدلله على سلامه سليم الصغير
نظر له جاسر بغيظ وما ان اقترب منه زياد حتى عالجه جاسر بقبضه يده فى وجهه واسقطه ارضا صړخت سوسن فى هلع زياد!!!....جاسر ايه اللى
انت عملته ده
حاول زياد القيام ونجح بمساعده اخيه اسامه ونظر الى جاسر بعمق فقد كان متوقعا ردة فعل عڼيفه من اخيه وهذا دليل قاطع على انه استطاع ان يصيب وترا حساسا لديه
فابتسم وخالجه شعور بالنصر وقال ايه هيا امريكا بتعمل فى الناس كده
جاسر لا وانت الصادق ده اللى الاخوات بيعملوه فى بعض
كانت سوسن تشعر بالتوتر فأدرات ابصارها بين الجميع وشعرت انهم يعلمون السر وراء تصرف جاسر الا هى فقالت بعصبيه ماتفهمونى فى ايه ولا افضل زى الاطرش فى الزفه كده
ظل جاسر ناظرا لاخيه فى تحدى
تحرك اسامه مقتربا من امه رابتا على كتفيها محاولا تخفيف التوتر الناجم عن تصرف اخيه الاكبر فقال ابدا يا ست الكل ماتشغليش بالك زياد اصله بوظ حاجات فى الشغل اثناء ما جاسر كان مسافر فجاسر انتى عارفه مابيحبش الغلطات
تظاهرت سوسن بالتصديق ونظرت الى سالى بأعين ضيقه شاعره انها هى السبب فأنظار زياد مركزه عليها بقوه هو وجاسر فقالت فى هدوء طيب بطلو بقى شغل العيال وانت يا سى رامبو اطلع غير انت ومراتك وسيب الولد للداده تاخد بالها منه
قالت سالى فى تحدى لاء سليم هيفضل معايا ولو احتجت مساعده هبقى اطلبها
سوسن بترفع انتى تنسى اللى اتعلمتيه فى محرم بيه ده خالص انتى دلوقتى فى كفر عبده يعنى مستوى تانى هنا الدادات هما اللى بياخدو بالهم من البيبيهات
شعرت سالى بالاهانه واحمر وجهها فقال جاسر پغضب وانا ابنى مش هتربيه داده واللى تقول عليه سالى يتنفذ هيا المسئوله عنه وهيا اللى ليها الكلمه... والكلمه الاخير ترجعلى
قالت سوسن انت بتتحدانى ياولد ...بتعصى كلامى هتمشى كلامها وكلام امك لاء
جاسر لا انتى ولا هيا ...كلامى انا وبس اللى هيمشى ..وانا قلت سالى هيا المسئوله عنه يبقى سالى لان لا قدر الله لو حصله حاجه هيا اللى هسألها
اسامه ايه يا جماعه ماتوحدوا الله اطلع يا جاسر ارتاح انت ومراتك وسيب سليم انا نفسى ااقعد معاه وشويه نرمين جايه ومعاها مريم والعيال هتلعب مع بعض
هز جاسر رأسه وقال يالا يا سالى
خرجت سالى بصحبته وصعدت الى الطابق الاعلى معه دخل جاسر غرفته ودعاها للدخول اتفضلى واقفه عندك ليه
دخلت سالى وقالت تفهام انا فين اوضتى 
جاسر بهدوء هيا دى
سالى بتوتر وانت هتنام فين 
اغلق جاسر الباب وقال هنا
سالى لاء ..انا عايزه اوضه ليا لوحدى حتى سليم يكون معايا فيها
جاسربقوه طول ما احنا قاعدين هنا طول ما انا وانتى هنقعد فى اوضه سوا لا امى ولا زياد ولا حد من الخدم ياخد باله من حاجه لما نرجع الفيلا ابقى نامى فى اوضه لوحدك
سالى واحنا هنرجع امتى
جاسر على اخر
الاسبوع ...هنقضى 4 ايام هناك ونيجى هنا نقعد يوم ولا اتنين على حسب
سالى وهروح لماما امتى 
جاسر وقت ما تحبى بس مافيش بيات نهائى ماعنديش ست تبات بره بيتها...مفهوم 
سالى بعند بس انا هنام على الكنبه
جاسر لا انتى ولا انا هنام على الكنب ..الكنبه دى للقعاد مش للنوم ...ثم قال بتهكماطمنى انا ماعنديش جرب ولا هعديكى بحاجه
سالى بتحدى اما نشوف ..يحلها حلال ساعه النوم انا هدخل اخد شاور
رد جاسر مشاكسا اجى اساعدك
لم ترد عليه سالى وحملت بعضا من ملابسها ودخلت الحمام واغلقت الباب باحكام
تمدد جاسر على ال واغمض عينيه
وراح فى نوم عميق 
خرجت سالى من الحمام وجدت جاسر نائما بعمق شعرت بالنوم يداعب جفنيها هى الاخرى فرحله السفر كانت متعبه للغايه 
تمنت لو كان بأمكانها النوم فهى تخشى ان تترك سليم لوقت طويل فتعطى الاشاره لحماتها المصون بالاستعانه بالمربيه فضلا عن انها لن تستطيع النوم بجوار جاسر
فتحت سالى حقيبتها واخرجت هاتفها النقال من حقيبتها وخرجت به الى الشرفه وت والديها 
ورد عليها ابيها فقالت الو ازيك يا بابا
محسن بصوت فرح لولو ...حمدلله
على سلامتك عاملين ايه كلكم انتم فين دلوقتى 
سالى لسه واصلين القصر من شويه يابابا
محسن هاه واخبار الجماعه ايه... اظن مبسوطين بسليم الصغير
سالى جدا يا بابا ...وماما ازيها وحشتونى اووى
محسن انتم مش ناويين تجيولنا 
سالى مش عارفه والله يابابا نقدر نيجى النهارده ولا لاء .....بس اكيد بكره ان شاء الله هكون عندكم... انتم وحشنى اوووى
محسن وانتى اكتر يابنتى خدى ماما عايزه تسمع صوتك
مجيده لولو حمدلله
على سلامتك يا ضنايا
سالى الله يسلمك يا ماما
مجيده عامله ايه مبسوطه وجاسر كويس معاكى ..وحماتك طمنينى 
سالى ماتقلقيش يا
ماما كله كويس
مجيده يعنى حماتك بقت كويسه معاكى
سالى اهو يا ماما ربنا يهدى
مجيده ربنا يلين قلبها يارب ...صاحبتك منى فيها الخير كلمتنى كذا مره تسأل علينا وبتسلم عليكى اووى
سالى كده ..طيب هبقى اكلمها بس ارتاح شويه لانى مصدعه جدا
مجيده سلامتك يا حبيبتى بالله عليكى ما تتأخرى علينا نفسنا نشوفك اوى
ترقرق الدمع فى عيون سالى وقالت وانتو والله نفسى اشوفكم خاالص
مجيده ربنا يقرب البعيد يابنتى خدى بالك من نفسك ومن جوزك ...ربنا يهدي سرك يارب
سالى اامين يارب ..ماشى يا ماما وابقى سلميلى على سيرين
مجيده ادعيلها خلاص ولادتها قربت ...عقبالك انتى كمان
سالى ربنا يكرمها يارب ..لا اله الا الله
مجيده محمد رسول الله ..مع السلامه حبيبه قلبى مع السلامه
سالى مع السلامه يا ماما
اغلقت سالى هاتفها وتساقطت دموعها فى صمت مشفقه على ذاتها شاعره بالحسره ..لمن تحكى وممن قد تطلب النصح 
شعرت بالڠضب من جاسر يتزايد بداخلها فهو من خدعها واوهمها بالحب...فحين انه لا شىء يقوده الا كبرياؤه مما دفعه لضړب اخيه زياد لانه قد اخبرها الحقيقه ..الا يخجل
دخلت سالى ونظرت اليه يغط فى نوم عميق... كيف له ان ينام ويغمض جفنه... الا يؤنبه ضميره ولو بقدر يسير مما فعله بها ...لكنه بالطبع يظن ان زواجه منها فى حد
تم نسخ الرابط