روايه غيوم ومطر

موقع أيام نيوز

في فريده التى تحملت عڈاب يوازى ما في البحار من ماء 
محمد بادره علي الفور بقول قابلنى بره راجل لراجل انا وانت لوحدينا انا مستعد اعمل أي حاجه ترضيك يا عمر الا طلاقها فكر في الترضيه اللي انت شايفها مناسبه وانا مستعد تماما 
قد يكون عمر يحتاج الهروب وليس فقط لمقابلة محمد مشاعرهما الان في حالة فوضى ويحتاج الي اعادة تنظيم اولياته كلما اعتقد انه تخلص منها يجد نفس يغرق في دوامتها مجددا وهى كلما فقدت الامل يعود عمر ويحيه مجددا جدتها معها حق لن ينتهيا قبل ان يخلص احدهما علي الاخر لذلك ستقطع دائرة الخطړ تلك بسفرها 
زيارة اسيل لها كانت بمثابة الانقاذ متساويان في المعزة لديها لكنها الان احتاجت لدعم فريده فهى في اشد الحاجه لدعمها خبر زواج محمد ونور كان كالصاعقه وحضرت اسيل مع والداتها في محاولة منهما لاحتواء الوضع خالتها لمياء اظهرت دعما مطلقا وحاولت التلطيف مما فعله محمد مع التركيز علي ضرورة شد اذانهما نظير لفعلتهما الحمقاء لكنهما في النهايه تزوجا رسميا ولن يتما الزواج الا بعد موافقه عمر اسيل سألتها بطريقه مباشره انتى وعمر وصلتوا لفين في حربكم البارده فريده ابتسمت بمراره حربنا بارده ومشتعله وكلها حياه ونهايتها مۏت ليه يا بنتى بتهدوا في بعض كده خساره حب زى حبكم يضيع ضاع عشان انا غبيه واستحق انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك لكن لو مش قادرين تلاقوا السعاده يبقي كل واحد يروح لحاله قبل ما تموتوا من القهر هو ممكن يكون سعيد مع نوف وانتى كمان عماد طلب منى ابلغك انه مستنيكى لحد ما تاخدى حريتك وانه مش هيتصل بيكى شخصيا ابدا الا لما تبقي حره لانه بيحترم الزواج وقدسيته جدا لكن حابب انك تعرفي مشاعره 
الاحداث التى مرت لاحقا كانت بترتيب الهى
عودة محمد وعمر سويا من مقابلتهما خارجا وهما يبدو عليهما التفاهم طمئنتها بنسبه كبيره عودتهما سويا دلت علي انهما توصلا لاتفاق ولو مبدئي يحل الازمه وقبل ان تسأل بدء هاتف عمر الجوال في الرنين هى كانت الاقرب اليه حملته وفى نيتها تسليمه له لكنها رغما عنها لمحت اسم نوف يومض علي الشاشه ناولته اليه پألم وهو عندما ادرك مصدر الاتصال اعتذر وخرج الي الشرفه ليتكلم بحريه المها الاصغر لم يدم طويلا فلم يمضى سوى ثوانى قليله ليعود عمر الي الداخل معلنا انه سوف يسافر بضعة ايام الي دبي ليبدأ المها الاكبر الذى سوف يعيش معها الي باقي عمرها 
ليس مجرد اتصال نوف الذى
تخبره فيه عن ڠضب والدها بسبب فض خطبتهما دون استشارته هو ما جعله يهرع الي السفر لا بل هو تحجج بذلك فقط ليهرب من فوضى المشاعر التى تسببها له فريده
وليعطى لنفسه فرصه لتقبل زواج نور كما انه بحاجه الي الحديث مع نوف فهى تفهمه جيدا وتمتص غضبه ليته يحبها ليرتاح معها لكنها لن تقبل به ابدا الا اذا كان يحبها فعلا وهو لن يستطيع حب انثى اخري سوى تلك التى ملكت قلبه وعقله السفر سيكون حلا سحريا لكل مشاكله ويتمنى مع عودته ان يكون اكثر حسما مع فريده 
وفريده علمت انها اصابت في قبول البعثه لن تتحمل ابدا العيش مع اخرى تشارك عمر معها ويكون لها نفس النصيب منه او حتى لو انفصلا فلن تتحمل رؤيته معها الهرب الان هو ملاذها حيث لن يعرفها احد وستحمل معها قطعة عمر الغاليه التى زرعها بداخلها ستحدثه دائما عن ابيه وقوته وحنانه ستدعو الله ان يرث جميع صفات عمر ويكون يشبهه لتتحمل الفراق كلما تنظر الي وجهه يتبقى امرا واحد فقط ستكتب لعمر رساله تعبر فيها عن جزء صغير مما تشعر به وستصله فور سفرها سترسلها قبل مغادرتها بيوم ليعلم انها تحبه وانها نادمه والاهم انها اسفه لخسارته ليبدأ حياته الجديده وهو خالي من المراره فور سفره كتبت الرساله وسطرتها بدموعها قبضت علي قلمها بقوه كادت ان تكسره وبدأت في الكتابه 
عندما قررت كتابة الرساله احترت كثيرا فبماذا سألقبك وسأدعوك في بداية رسالتى لكن هذا كان سبب حيرتى الوحيد لاننى لم اتردد مطلقا في كتابتها حتى اننى لم ارسلها اليك الكترونيا بل فضلت كتابتها بقلمى لاشعر بأننى اترك جزء منى سيصلك كما تركت انت جزء غالي في قلبي لذلك سأقول الي من جعلنى اعيد اكتشاف نفسي من جديد نعم لقد جعلتنى اعيد اكتشاف نفسي وارتب فوضى حياتى منذ ان كنت طفله تحبو وانا اتغذي وانمو علي حبك يغطينى ودشنت هذا الحب بأسمى تضحيه لتعطينى كليتك دون ذره واحده من التردد ربما لسنوات كنت اعاند نفسي لاننى كنت اخشي من ان استسلم كلية لحب لم افهمه وعندما فهمت ما لم اكن افهمه كان الاوان قد فات لن اطلب منك ان تتقبلنى فالذي عرفته جيدا الان ان الحب لا يكون بالاجبار اما ان تحب او لا لا يوجد بينهما وسط 
انا اعلم انك قد تمزق رسالتى دون ان تقرأها ولكن ان كان هناك اي احتمال حتى ولو ضئيل لاقول ما احتاج لقوله ويصلك اذن سأتمسك بهذا الامل كما حاولت ان افعل طوال الاسابيع الماضيه 
وكل ما سأقوله اننى احبك
ولم احبك من بعد عودتك كما تعتقد او لاننى اريد منك شيئا لا بل انا احبك منذ ان تفتحت عيناى علي الدنيا لاننى لا استطيع الا ان افعل ذلك واريد ان اعتذر عن اي الم سببته لك عن عمد او حتى بدون قد ارتاح في غربتى اذا ما علمت اننا اذا ما تقابلنا يوما ما مجددا فإننى لن اري نظرات الاحتقار
او الكره في عينيك فأقصى امنياتى الان ان تقبلنى كصديقه انا اعلم اننى لم استطع ارضاؤك كحبيبه لكن صدقنى هذه المره عندما اعدك اننى سأكون الصديقه التى تستحق اللقب حرصت ان تصلك رسالتى سريعا قبل ان تبدأ حياتك الجديده لتطوي صفحتى للابد لذلك ارسلتها قبل سفري الذي انهيت اجراءته تلقائيا دون أي تدخل منى وكأن الله اراد ان يلطف بك وسيلهمنى الصواب لذلك سأحل قيدك سأرحل فقد قبلت البعثه ولا اعلم متى سأعود لكنى سأعود يوما واتمنى عندما اعود ان نكون اصدقاء 
لن اوقع رسالتى لانى اريد تغيير اسمى بإسم جديد لا يذكرنى بما فعلته يوما الي اللقاء يوما ما 
نامت من شدة الالم وهى تتمسك برسالتها التى سطرتها بدموعها ودمائها لكن احيانا الفراق يكون اخف الما من اللقاء وهناك طرف يكره 
18 الحيه 
تلك الحقيره السبب في فصلها من عملها انه المركز الخامس الذى تفصل منه وسمعتها اصبحت في الحضيض اخرهم كان المركز الطبي التخصصى لطب الاطفال وفصلت
منه بعدما اقامت علاقه مع مديره وعندما علمت زوجته اصرت علي ڤضحها ثم فصلها ولكن المدير الشاب فضل تكتم الامر حرصا علي سمعته اما الدكتور غراب فأصر علي ايصال الامر للجنة اخلاقيات المهنه في النقابه والتى تحقق

الان في اسباب فصلها من كل المراكز التى عملت بها وتهدد بشطبها من النقابه ولو شطبت من النقابه فأي مستقبل سيكون لديها وهى لن تستطيع العمل كطبيبه ابدا وكل ما تحملته لاجل ان تصل الي هذا اللقب سيذهب هباء القت بالكوب الذى تحمله بيدها الي الحائط ليتهشم الي المئات من القطع الحاده فالاصوات المزعجه التى تسمعها زادت 
لم تنتبه الا علي صوت والدتها يؤنبها بحزن كده برده يا بنتى دى كانت اخر كبايه عندنا انتى كسرتى كل الكوبيات في اسبوع وكمان قعدتى من الشغل هنجيب غيرهم ازاي 
فاطمه نظرت اليها پغضب عارم طردتها من غرفتها وهى تصرخ اخرسي يا غبيه واخرجى بره 
والداها تعودا علي وقاحتها منذ الصغر لم يمر يوم الا وكانت تعايرهما بفقرهما لطالما اهانت والدتها التى كانت تتحمل ولا تخبر زوجها كى لا ېؤذيها واليوم والدها سمع بالصدفه اهانة زوجته علي يد ابنته بأذنيه 
عندما ولدت فاطمه وكانت الطفله الوحيده علي جيش من الذكور انشرح قلبه وشعر انها ستكون النسمه اللطيفه التى سوف تهون شظف العيش عليه وعلي زوجته لكنها منذ نعومة اظافرها وهى لا تكتفي ابدا ولم تشعر بالرضا يوما لطالما دللها بقدر استطاعته فهو عامل بسيط يجنى قوت يومه يوما بيوم وعندما التحقت بكلية الطب كان يطير من السعاده ويفتخر بها في كل مكان حتى بدأت الالسنه تلوك سيرتها وفاحت رائحة سلوكها المشين في البدايه لم يصدق ما كان يقال عنها واخفي الامر عن اشقائها خشية قټلها اذا ما علموا ما يقال عنها ولكن يوما بعد يوم بدء هو في تصديق ما سمعه فمن اين لها بتلك الثياب والاموال التى تنفقها ببذخ حتى من قبل ان تتخرج وتعمل ولكنه لم يستطع مقاومة عاطفة الابوه لوحيدته وواصل اخفاء افعالها المشينه عن اشقائها واقنعهم انها تعمل حتى وهى طالبه لتساعدهم في المصاريف 
ولكن اليوم حزن للغايه عندما سمعها تهين والدتها سوء خلقها كسر ظهره تماما ولم يعد يستطيع التحمل بعد الان نهرها پعنف اتأدبي يا فاجره ولمى لسانك 
وكأن فاطمه كانت تنتظر اهانته لها كى ټنفجر بدأت في السب واللعڼ حتى انها لم تعى ما كانت تقول بدأت بإهانة والدها ووالدتها واصلهم الوضيع ثم فجأه رفعت يدها لتصفع والدها العجوز الذى اضيفت سنوات الي عمره فأصبح يناهز المائة عام وهو لم يتخطى الستين من بشاعة الموقف ووالدتها وقفت محسوره لتشاهد مايحدث وقلبها يبكى دما لكنها لم تكن المتفرجه الوحيده فخلف شقيق فاطمه ايضا حضر علي صړاخ والدتها ليشاهد بعينيه صڤعة فاطمه لوالده بعدما استمع الي صړاخها علي والدته لا اراديا بدء في ضړب فاطمه في كل مكان وعدم احساسها بالالم جعله يزيد في ضربها باللكمات والصڤعات حتى ارهق نفسيا وجسديا ومع كل صفعه او لكمه تتلقاها كانت تغذى حقدها وغلها علي فريده التى تتهمها انها السبب فيما يحدث لها من فقدان
عملها الي ضربها الان علي يد شقيقها الاصوات الان عادت الي نشاطها بكامل قوتها لتسمعها تأمرها پقتل فريده اصبحت تردد علي مسامعها بلا توقف فريده لازم ټموت وارضاء للاصوات كى ترتاح منها فاطمه ايضا رددت لنفسها فريده لابد وان ټموت 
وعندما كف خلف عن ضربه لها وجلس خائر القوى علي فراش فاطمه فقط عندها نهضت فاطمه والكراهيه تطل من عيونها
لتبصق عليهم جميعا وتقول كلكم هتدفعوا التمن يا حثالة المجتمع انتم مش عارفين انا مين 
انا اقدر ادمركم كلكم بإشاره من ايدى ربنا اخترنى عشان اكون تابع ليه في الارض وهدمركم كلكم انت اركع واترجانى وانتى بوسي ايدى عشان اصفح عنكم

تم نسخ الرابط