روايه رايات العشق

موقع أيام نيوز


وسرورا ..
يخففون عن ابائهم متاعب الحياة وهمومها وجودهم في البيت كالازهار في الحدائق يضفون عليهن البهجة والسرور تسر الفؤاد مشاهدتهم وتقر العين رؤيتهم وتبتهجح النفس بمحادثتهم
وهم بسمة الامل واريج النفس وريحان القلب وهم اكبادنا التي تمشي على الارض
انما اولادنا بيننا اكبادنا تمشي على الارض
او هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني من الغمض..

الفصل الثلاثون 
بعد مرور اسبوع آخر ....
حاول رامي التغلب على صډمه بسبب رفض ايسل بالزواج منه وتكتفي بالصداقه لذلك حاول التغلب على مشاعره ونجح فى ذلك عندما عاد لعمله الذي يعشقه وابتعد عنه بسبب مرضه الان بصحه جيده فعاد الى طبيعته كالسابق يباشر عمله داخل مكتب المحاسبه الخاص به .....
اصبحت العلاقه قويه بين ماجد وحياه بعدما صرح لها بمشاعره وتحدث معها عن كل ما يورق منامه ويالم قلبه اخبارها عن علاقته المنتهيه بخطيبته السابقه لكي يكون صادق معها ويطوي صفحه الماضي لتتفهمه وتعلم بان قلبه الان لا يعشق سواها .
وقص لها أيضا علاقته القويه بصديقه الراحل والى الان يبكي مراره فقده وانه لا يمتلك صديقه غيره وبعد ۏفاته زهد كل شيء وتصنع الجمود وارتدي قناع القسۏه حتى بالتعامل مع اقرب الاقربين وهم عائلته التى تحملت الكثير بتلك الاعوام الماضيه والان فاق لحياته فقد كان لاسمها نصيبا فى حياته القادمه فليس له حياه بدونها وقرروا بالنهايه اعلان خطبتهم فى جو عائلي يقتصر على وجود العائلتين فقط ....
كان يود اختبار زوجته بصدق مشاعرها ولكن تفاجئ بانه تخبره عن حقيقه علاقاتها السابقه وانها لم تخبره بالحقيقه الكامله أستمع إليها بانصات الى ان قصت عليه كل شيء بعيون دامعه بعدما شعر بذنب وفاه شخصا اخر بسببها وهذا الذي يقلقها طوال الوقت وضميرها الذي يورق مضجعها فهى تحمل نفسها ذنب ۏفاته تعلم انها اخطئت ولكن كانت فتاه صغيره غير مدركه بمن حولها كانت تحلم يتغير واقعه وتهرب للقصص الخياليه التى كانت تستمع عنها وتقرا عنها داخل الروايات كانت تبحث عن عالمها الخاص وترسم احلاما ورديه لذلك اخطئت عندما استغلت ماجد ومن قبله اياد لكى توصل لتحقيق احلامها ولكن الان ينبض قلبها بالحب الحقيقي شعرت بالدفئ بين احضانه ورقته وطيبته بالتعامل معها شعرت بمشاعر غريبه عليها تشعر بها لأول مره بحياتها وتعيشها بصدق قصت عليه كل شيء وتركت له حريه القرار يكمل حياته معها أم يتركها بمنتصف الطريق ضائعه بدون .....
لم يغمض له جفن فظل فى صارع قائم داخله بين عقله وقلبه قلبه يطلب الصفح وعقله يرفض تصديقها أستمر الصراع الداخلى لعده ايام وهو منفصل

عنها لكي يتاخذ القرار الذي يرضي كل منهما وبالنهايه رفض قلبه الخضوع لاوامر عقله وقرر العفو عنها والصفح فشعر حقا بانه لا يطيق حياته بدونها فهى نصفه الاخر الذي يكتمل بها ....
لم يجد وسيله ليكون بقربها دائما سوا ان يجلب لها ادوات الرسم التى تعشقها ويطلب منها بان ترسم ملامحه فاناملها الرقيقه يريد ان يحظى بقربها الوقت القصير الذي يكون به داخل المنزل وهى لن تمانع لانها عاشقه لملامحه الوسيمه واثناء الرسم كان يتبادلون الاحاديث عن كل شيء حولهم ليعرف كل منهما شخصيه الآخر ويتغلغل داخله كانت تلك اللحظات المسروقه من الزمن من أسعد لحظاتهم معا ولكن مازال كل منهما يخفى مشاعره عن الاخر ..
تعافي علي نهائيا والتأمت جراحه وحاول اقناع والده لكي يصفح عن شقيقه فهو بالفعل تغير واصبح شخصا اخر ملتزم ولكن لم يكف عن المشاكسات داخل المنزل وبالنهايه بعد اصرار افراد عائلته فقد قرر حاتم مسامحته فهو كان يلقنه درسا لن ينساء لكي لا يكرر تلك الافعال ثانيا ...
تشتاق لوالدتها دائما ولكن منشغله عنها بعملها الشاق داخل المشفى هى وشقيقها لذلك كانت مبتعده عنها طوال الفتره حقا بدلت من طريقه ثيابها وأصبحت ترتدي ثياب غير كاشفه لجسدها ولكن مازال ينقصه اكمال زينتها بالحجاب ولكن هى تحاول السير فى تلك الخطوه وتريد من يشجعها على ذلك القرار فلم تجد سوا رؤى ابنه عمها ظلت تتحدث معها لكي تتشجع منها وتفاجئت بالاخيره بانها أيضا تريد القدوم على تلك الخطوه ..
ولكن يبقى امرا داخلها منشغله بالتفكير به ولا تستطيع المضى اتجاهه ولو بخطوه ..
بعد ما حدث لقره عينه عاد ترتيب حساباته الشخصيه مع من حوله وقرر البدء بالاعتذار عن ما بدر منه من انفعال وعصبيه داخل المشفى وبالتحديد للاشخاص اللذين ساندو ابنه ولم يتخلون عنه وبالفعل تقبلت ايسل اعتذاره بصدر رحب وعاصي أيضا الذي مازال مذهولا عندما أستمع لصوته القوي يصدح باركان المشفى وهو يتحدث عبر المكبر الصوتي ويعتذر منهم بصدق والجميع يستمع له باهتمام .
وأراد أن يخفف عن طفله فقد تأثرت قدمه واصبح لم يسير عليها كما فى السابق فقد حدث بها عرج بنسبه بسيطه ولكن عندما ينظر لصغيره يشعر بالضعف والعجز اتجاهه وتنساب دموعه بالم ېمزق قلبه قبل عيناه التى تذرف بالدموع قرر اصطحاب طفله بعدما غادر المشفي بنزه طويله حول العالم يريد ان يضل جانبه باكبر وقت ممكن ليحاول تعويض صغيره عن انشغاله عنه وقرر ترك الحفلات المسىول عنها لعاصي لمتابعتهم خلال فتره غيابه وبدء ينظر للجميع بمنظور مختلف ...
كانت منشغله بتجهيزات زفافها وتتسابق مع الزمن من اجل انهاء كل شيء يخصها فلم يبقي على الزفاف غير اسبوع واحد فقط ولم تتركها نورا وحيده فقد كانت معها خطوه بخطوه وتشرف على كل شيء يخص منزلها الجديد وهذا قوى العلاقه بينهم وشعرت سما بمدا حب تلك السيده لها لامت نفسها بانها لم بالماضي فقد كانت دائما تصدها ولكن الان سعيده بوجودها جانبها وتشعر بان والدتها الان سعيده من اجلها ..
حرص اسامه على الذهاب الى صديقه والجلوس معه دائما لكى لا يشعر بالوحده بغياب ابنائه بسبب عملهم بالمشفى وظل يحاول اقناعه على تلك الخطوه التى تغير حياته ولكن اصر هاشم بالرفض وطلب منه شئ اخر .
فكل منهما اصبح بدون عمل وأراد هاشم بعمل مشروع يخصهم سويا ولكن مازال يبحث عن مشروع لذلك طلب من صديقه ان يقترح عليه عده مشاريع لكي يبدو بانشائه وممارسه العمل فكل منهما لا يطيق الجلوس بالمنزل بدون عمل وافقه اسامه هذه الفكره وأخبره بانه سوف يعمل بدراسه جدوى للمشروع المناسب لهم ...
يوم الخطبه بفيلا دكتور راؤوف الشاذلي ...
بحضور العائلتين تم قراءه الفاتحه والسعاده تعم بالجميع وبعد لحظات قليله علت أصوات الزغاريد أثناء ارتداء الشبكه ..
ابتعد اسر عن الجميع وعيناه متعلقه بفتاته التى سړقت لب قلبه لتقترب رؤى منه وهى تبتسم له 
واقف بعيد ليه 
ظل شاردا بزيتونتها الاخذه وهو يهمس لها مبروك 
ضيقت عيناها بغرابه وهى تضحك برقه مبروك على ايه ده ابيه ماجد اللى بيخطب مش أنا 
ابتلع ريقه بتوتر قصدي عبقالك 
لوت ثغرها بضيق عبقالك انت كمان 
همت بالمغادره ولكن سبقها بنطق اسمها لتتسمر مكانها وتعود تنظر اليه 
في حاجه يا اسر 
مسح على ذقنه وهو ينظر لثوبها باعجاب فستانك حلو اوى 
اجابت باقتضاب شكرا 
خليكي شويا 
تنهدت بقوه وهى تقف جانبه وتشبك ذراعيها امام صدرها 
عاوز تقول حاجه قول 
اللوحه لسه هتاخد منك وقت 
لا كلها يومين بس بالكتير وتخلص 
شعر بالضيق فلم يلتقي بها مثل سابق ماذا يمنعه الان بالبوح بمشاعره لماذا يصمت امامها بهذا الشكل 
كانت عيناها تنظر له بلهفه تريد أن يبوح بما يخفيه داخل صدره تنطق عيناها قبل شفتيها تعلم بانه يكن لها بمشاعر جميله صادقه ولكن لم يصرح بها لماذا صامت تحدث الان 
رؤى

فى حاجه كنت عاوز اكلمك فيها بس الوقت مش مناسب .
اجابت بتسرع ليه مناسب قول أنا سمعاك يا اسر اتكلم 
ارتسمت ابتسامته العذبه وهو يرفع حاجبيه وكانه فهم ما يدور بخلدها أقول ايه بالظبط 
ابتسمت برقه على فكره بقى انت مفضوح اوى ولازم تقول بقى على اللى جواك احسن أنا هتشل من سكوتك ده 
همس برقه وهو يرسل إليها غمزه بعينيه اليمنى طب مادام عارفه أنا عاوز أقول ايه طب ايه 
هزت رأسها وهى تبتسم بخفه هو ايه اللى ايه يا اسر والله همشي ماتعترف يابني وتخلصنا
اعترف ... مدام عارفه أنا جوايا ايه وأنا كمان حاسس انك كمان يبقى ايه بقى 
انت مچنون ماتقول مشاعرك بقى
ضحك پجنون طب بحبك 
تنهدت بحب وهى تنظر له بمشاكسه طب ماهى سهله اهى ليه كل الخۏف ده كله بقى
غمز لها بحب تصدقي سهله فعلا بحبك بحبك بحبك وانتي بقى مش هتقوليها 
هزت رأسها بالنفي بعينك هجننك كده زى ماجننتني 
ثم ضحكت برقه وابتعدت عنه فلا تريد أن تسمع شيأ اخر بعد ذلك الاعتراف التى كانت تنتظره ..
رؤى بت خدي هنا يا مجنونه 
تنهد بارتياح وهو يحدث نفسه هو أنا كنت مصعب الموضوع ليه ماهو عادي اهو ومافيش اسهل منه اعتراف بس مش أي اعتراف ... اعتراف مصيري ماكنتش اعرف ان لخمه اوى كده لا وكمان مفضوح ..
كانت تنظر لمن حولها فكل منهما يختلي بمحبوبته ويتحدث معها بلغتهم الخاصه لغه العاشقين لاحت ابتسامه شقيه وهى ترمق شقيقها بنظراتها الخاصه فهى تشعر به الان وتعلم بان تلك النبضات التى تزداد بتسارع تخص شقيقها وليس هى ولكن هى من تشعر بها .
اما عاصي فكان مبتعد عن الجميع وانظاره متعلقه بها فقط عيناه تعانقها وتنظر لها بشغف يود التقرب يود اخفائها داخل صدره بين اضلعه لتشعر بقلبه الذي ينبض بعشقها .
لاحظت والدته عيناه التى لم تتزحزح عن الفتاه يتطلع إليها بحب فهى تعلم بنظرات ابنها ابتسمت بسعاده عندما علمت بانه عاشق لتلك الجميله التى تقف امامه اقتربت منه لتتحدث معه بمكر .
ربتت على كتفه عاصي حبيبي واقف بعيد ليه 
نظر لوالدته بتردد ابدا يا ماما كان معايا فون مهم بس 
هزت رأسها بتفهم ثم نظرت بالاتجاه الذي كان يصوب انظاره إليه لتجد ايسل تضحك برقه وبحانبها رؤى تهمس باذنيها لتعلو ضحكتها الرقيقه وتنظر الى شقيقها بسعاده 
فعادت تنظر لابنها وهى تؤمى براسها وتشير الى الفتاه التى جذبت اتباهه مين دي بقى اخت ماجد 
تنحنح بخجل لا دي ايسل بنت عمه 
تحدثت بمكر وكمان حفظت اسمها مع ان لسه متعرف عليهم مابقاش ساعه 
نظر لوالدته بجديه يا ماما ايسل دى دكتوره معانا فى المستشفى حتى ابقى اسألي بابا بعد اذنك اشوف بابا محتاج حاجه .
تهرب من حصار والدته من تلك التسألات التى لم تكف عنها ...
كان رؤوف يجلس بجانب والد ماجد وشقيقه هاشم وهم يتبادلون اطراف الحديث الى ان انضم اليهم عاصي وهو يحاول ابعاد انظاره عن محبوبته التى لا يرا غيرها بالمكان ..
فجاه شعر هاشم بالتعب فستاذنهم الرحيل نهضت ايسل تقبل
 

تم نسخ الرابط