روايه رايات العشق
المحتويات
حياه وتبارك خطبتها ثم غادرت مع والدها ولحق بهم اسر بعدما عانق ماجد وبارك له هذه الخطبه السعيده وودعت رؤى بنظراته العاشقه ..
بعد مرور ساعه اخر انتهت الخطبته وغادر الجميع منزل رؤوف توجهت حياه لغرفتها لتبدل ثيابها وتخلد للنوم بسعاده تغمرها وهى تجد دبله ماجد تزين يدها
اما عاصي فظل مكانه ينظر لطيفها الذي ترك أثره بالمكان وهو يتطلع بحب ويتذكر ضحكتها وعفويتها وهى تتحدث وتشاكس افراد عائلتها فقد كان طوال الحفل لن يرفع انظاره عنها ..
فاضي نتكلم
حتى لو مش فاضي ماقدرش اتاخر عنك يا قلبي تعالى
جلست امامه اعلى مكتبه وهى تبتسم لسعادته فقد خفق قلبه بالحب والان يعيش أجمل لحظاته بعدما صرح عن مشاعره
تصدقي البت دي كانت فاهمه مشاعري بس مستنيه بس أتكلم واخد اول خطوه
مذهل ..
هو ايه اللى مذهل يا ايسل بالظبط طب بعد ماقولت المفروض أعمل ايه
تحدث مع داد وعمو واعمل زى ماجد ومعتز
تحدث بتردد بس أنا مش جاهز للارتباط دلوقتي وكمان مااقدرش اقابلها واخرج معاها بدون رابط بينا عشان كده محتار ومش عارف أعمل ايه
هز راسه بالايجاب أنا مااملكش غير شغلي وراتبي مش واو يعني عشان اخطب واجيب شبكه وكمان مااملكش شقه ودي اهم نقطه فى الجواز
تضحكت بقوه اتمزح اسر ! كيف لا تملك المال ووالدك هاشم الراسي
تحدث بجديه ايسل مش عشان ابويا سفير يبقى أعتمد
عليه واخد فلوسه اتجوز بيها ده شئ مرفوض اصلا
كان يشعر بالقلق ولم ينم توجه لشرفه غرفته ليستنشق بعض الهواء ولكن أستمع لحديث اولاده فقد كانت غرفه اسر بجانب غرفته ترك الشرفه وغرفته وتوجه الى غرفه ابنه فلم يعجبه الحديث الذي أستمع إليه. .
صمت اسر عن اكمال حديثه ونهض ايسل تقترب من والدها بقلق
داد انت بخير
هز راسه بالايجاب وتقدم بخطواته اتجاه اسر وسحب المقعد ليجلس امامه ويتحدث معه
كنت قلقان مش جايلي نوم وخرجت اشم هواء فى البلكونه لكن سمعت اللى بتتكلمو فيه وعشان كده حبيت اتكلم معاك يا اسر
تنهد بتعب وحاول اخفاء الألم الذي يشعر به وهو ينظر لعينين ابنه بحب
أنا لم قررت استقر هنا وخدت قرار استقالتي من السفاره عشان اعيش اللى فاضل من عمري وسط ولادي ولم أموت اندفن في بلدي مش افضل متغرب عن بلدي حي ومېت
تحدث اسر بتاثر بعد الشړ عليك يا حبيبي
ايسل لتقف خلف والدها وتنحنى ربنا يخليك لينا يا روح قلبي انا
ربت على كفيه إبنته به من الخلف وهو يتحدث بحنو ويخليكم ليا يارب عندي كلام مهم ليكم أنتو الاتنين وتسمعوه كويس ومش هتكلم فى الموضوع ده تاني من وقت لم خدت قرار السفر واكمل تحقيق حلمي وطموحاتي ان أوصل للمكانه اللى أنا فيها دلوقتي بس مع مرور السنين تاهت مني نفسي وأنا بحارب لوحدي الوصول لهدف معين أنا اللى رسمته وفعلا وصلت بس كنت خسړت وجود زوجتي وابني يكملوا معايا مشواري بس أنا بعترف ان ندمت لم خدت قرار صعب وقت عناد وكان ضعف مني ان اسلك الطريق لوحدي ماخبيش عليكم فعلا نجحت فى مشواري ووصلتي للى انا عاوزه بس ماحستش بطعم النجاح عشان كان ناقصني كتير وهو وجودك انت يا بني فى حياتي كان نفسي أكون جنبك فى كل مراحل حياتك كان نفسي اشوفك بتكبر قدام عيني لحظه بلحظه يمكن لو كنت جنبي أنا واختك كنت هكون افضل من دلوقتي كنت عايش مقسوم نصين نص فى حضڼي مطمن عليه ونص بعيد عني ومش عارف القاه عاوز بعد ما بقيت فى حياتي وبقيت ساند ضهري وكتفك بكتفي دلوقتي مش عايز تطلب من ابوك حقك فى سنين البعد والحرمان اوع تكون فاكر ان مش زعلان ان حد غيري هو اللى صرف عليك وكبرك لم بقيت راجل قدامي دلوقتي أنا لو كنت اعرف بمكانك ماكنتش سبت حد غيري يصرف عليك ولو قرش واحد عشان انت ابني وملزوم مني لحد دلوقتي انت فاهم والفيلا دي أنا اشترتها عشانكم أنتم مش عشاني ولو مش عايز تعيش فيها بعد لم تجوز ليك مطلق الحريه تختار المكان اللى يعجبك ومن فلوسك اللى اتحرمت منها وكمان عندك شقتنا اللى اتولدوت فيها انت واختك عمك لم عرف ان فريده عرضها للبيع اشتراها وأنا حولت ليه المبلغ المطلوب بس وقتها كنت فاكر فريده بتبيع الشقه عشان تعيش عند اهلها بدل وحدتها المهم الشقه دي موجوده لانها عاليه عندي اوي تقدر تتجوز فيها تعمل فيها عياده تخصك بعد شغلك فى المستشفى اللى انت عايز تعمله اعمله وفى كمان حاجه تانيه أنا وعمكم اسامه بنفكر فى مشروع نعمله والمشروع ده هيكون عشانك انت واخواتك ايسل وعمر وعلي أنتو اللى باقين لبعض وأنا مديون لوالدهم بكتير وعشان كده فكرت فى مشروع يجمعكم وبنسب متساويه بينكم عشان دي هديه مني ليكم مش ورث خالص والورث بقى لم ربنا يسترد امانته هيتقسم بعدل ربنا عليك انت واختك واخر حاجه هقولها انت مهما كبرت وبقيت راجل شحط قدامي مش هتكبر عليا يا دكتور وهجيب الشبكه اللى بنت اخويا تختارها وهطلب ايدها من بكره من هاشم واي حاجه أنا متكفل بيها واياك اسمع منك أي رفض وكلامك زعلني ونساني فرحتي لأنك بتحب وبتختار شريكه حياتك وهى بنت اخويا حته مني أنا كمان
نهض من مجلسه بتعب ليقف اسر مصډوما بحديث والده ليضمه هاشم لصدره ويربت على ظهره بحنان ربنا يسعدك يا بني خلى فى بالك ان ابوك لسه عايش وفى ضهرك واوع تستقل بنفسك
ابتعد عنه وهو يحاول كبت مشاعره ولكن انسابت دموعه ليرفع اسر انامله ويمسح دموع والده برفق ويحتضنه بقوه ويهمس له بصدق أنا أسعد واحد فى الدنيا ان عندي اب زي حضرتك ربنا مايحرمني منك واللى هتقول عليه هنفذه عشان كلمتك سيف على رقبتي
لتقترب ايسل أيضا وتنساب دموعها
بتاثر بحديث والدها لتقف خلفهم بمشاكسه
مش محتاجيني فى حاجه
لتعلو ابتسامتهم هاشم بينهم لعده لحظات كانت كفيله بغمرهم بالسعاده والديهم الحاني ودرع الأمان والطمائنينه لهم .. ...
الاب رجلا لن يتكرر فى الحياه ابدا ولن يسد مكانه احد ..
الاب معطف امان فى ليالي العمر المتقلبه ..
يوم جديد مليء بالمفاجأت..
فعندما استيقظ هاشم اول شي فعله هو الذهاب الى منزل لشقيقه ليخبره بمشاعر ابنه اتجاه ابنة اخوه ..
تفاجئ زيدان بحديث شقيقه ولكن كان يشعر بالسعاده من اجل ابنائه فواحد تلو الاخر يأسس حياته لم يشعر بهذه السعاده من قبل فقد اطمئن على ابنائه الشباب والان ياتي شقيقه ليطمئنه على ابنة هى الاخري ..
اما عن عاصي فلم يعد لديه طاقه على الصبر فكل من حوله يسعو لتاسيس حياتهم الخاص باختيار شريكهم وهويجد نفسه مكانه لم يتقدم خطوه للأمام لذلك اول شي فعله هو اخبار اسر بانه يريد الارتباط من شقيقته وينتظر ردها أولا قبل ان ياتي لزيارتهم ليتحدث معها بما يخفيه داخل صدره من مشاعر خاصه لها ..
لم يخفى اسر صډمته فقد تفاجئ حقا بما قصه عليه عاصي ولكن كان داخله يشعر بالفرحه من اجل شقيقته فعاصي طبيب ناجح وشخص محترم جاد بعمله به كل المميزات التى يتمناها ليكون زوج شقيقته وأخبره بانه سوف يتحدث معها بالأمر ويخبره بردها ..
فى نهايه يوم العمل بالمشفى واثناء عودتهم للمنزل صرح لها اسر بما طلبه دكتور عاصي ليتفاجئ بردها الذي توقعه ...
كان يتابع عمله داخل مكتبه ويتطلع الى الملفات الموضوعه امامه ليلقى نظره اخيره عليهم لكي يوافق على الشخص الذي يستحق العمل الشاغر بشركته ..
جحظت عيناه وهو يتطلع لذلك الملف وينظر لهويه المتقدم ليتفاجئ بكونها الفتاه التى اصطدم بها من قبل لترتسم ابتسامته وهو يهمس بعدم تصديق مش ممكن .....
الفصل الحادي والثلاثون
احترم صمتها بعد أن أخبرها بان عاصي يريد الارتباط بها ولم يكن متفاجئا من اجابتها فقد كان يتوفع ذلك لان الذي سببه لها عاصي من قبل جرحها واهانها داخل غرفه العمليات ويعلم بان شقيقته تخفي حزنها بعدما أخبرته بان عاصي يكرهها ويكره وجودها ولكن هو اليوم راء وجه اخر له وجه المحب المتلهف والعاشق لمحبوبته كانت عيناه تلمع بالحب الذي يشعر به لشقيقته هو عاشق أيضا ويمر بما يمر به عاصي وراء الصدق بعيناه وهمس بشوقه لها وهو يريد لذلك اسر الان يشعر بالحيره ولكن قرر الحديث مع شقيقته ثانيا فلن يترك الأمر هكذا سوف يحاول من اجلهم مرارا وتكرارا لكي يطلب من شقيقته التفكير بالأمر ...
لاحت ابتسامته وهو يتفحص ملفها المدون به جميع بياناتها الخاصه .
أمسك بقلمه وهو يضع عده خطوط اسفل اسمها وهو يهمس بنطقه بين شفتيه
روعه اسامه الاباصيري ...
زفرا بهدوء وعاد يتطلع للفراغ ثم رفع سماعه الهاتف الخاص بمكتبه ليخبر سكرتيرته الخاصه بموافقته على عمل هذه الفتاه واتصل بها لتاتي فى الغد ليلتقي بها وعمل الانترفيو ابلغها اسم الفتاه ثم أغلق الهاتف وهو مازال محتفظ بابتسامته ..
قص هاشم على ابنائه بما فعله مع شقيقه والتحدث معه بأمر خطبه اسر لرؤى وانهم سوف يتم اعلان تلك الخطبه بزفاف معتز ..
شعرت بالسعاده من اجل شقيقها مبرووك اسر
الله يبارك فيكي يا قلبي
وبعدما عانق شقيقته من والده بحنان ماتحرمش منك يا غالي
تحدث هاشم وهو يربت على كتفه عمك مستنيك بالليل أنا خلاص اتكلمت معاه فى كل حاجه بس تكلم حاتم ومامتك واخواتك عشان يقابلو زيدان وديما ويتعرفوا على خطيبتك وحاتم يطلبهالك بنفسه
تحدث اسر باستغراب مش حضرتك طلبتها يابابا هطلبها مرتين
ابتسم هاشم وهو يرفع انامله ويمسك بذقن اسر من حق حاتم يكون معاك ويحس بفرحه اليوم ده بعد لم كبرك ووصلك بقيت دكتور ودلوقتي عايز تاسس عيله لازم يشاركلك الفرحه دي هو ومامتك
وحضرتك
أنا حسيت الفرحه دي وأنا بتكلم فى موضوعك مع عمك ربنا يسعدك يا حبيبي
روح دلوقتي خد برأي والدتك
متابعة القراءة