روايه الشيطان شاهين
المحتويات
كتفه هاتفة بحنق بطل تريقة
هما بس صغيرين و مش عارفين مصلحتهم.
شاهين بضحك ااه و مصلحتهم بقى
في الخضار المسلوقة
كاميليا باصرار أيوا انا بختارلهم الاكل
الصحي عشان خاېفة عليهم و كمان
بنظملهم وقتهم للعب و المذاكرة.
شاهين بتعجب دول أطفال يا حبيبتي
عمرهم سنتين و نص مذاكرة إيه بقى
اللي فارضاها عليهم.
كاميليا لازم يتعلموا حاجات كثير
كثيرة ماهو فادي مشاء الله عمره سبع سنين بيعرف يتكلم ثلاث لغات كويس اوي داه
غير إنه شاطر جدا في المدرسة.
شاهين و هو يداعب أنفها برقة و
الفضل لحبيبة قلبي اللي بتعلمه كل حاجة
بنفسها
كاميليا بابتسامة عذبة أنا عاوزة أولادي
الثلاثة دايما الأوائل و متميزين عن غيرهم
عشان هما أولاد شاهين الألفي..
حبك بيتضاعف في قلبي أكثر..
كاميليا بخبث و هي تلاحظ نظراته
المشتاقة لهامدت أصابها لتداعب أزرار قميصه
الأولى قائلة بدلال حبيبي إنت على فكرة
نسيت تجاوبني
شاهين بعدم تركيز اجاوب على إيه
كاميليا و هي تلوي شفتيها بحزن أنا
قلقانة على نور مش عارفة إيه اللي حصل معاها
خاېفة أكلم ماما أسألها ألاقيها متضايقة.
خفيفة متقلقيش الأمور كويسة بينها
و بين محمد. هو قلي إنهم إتفقوا.
يدوا لبعض فرصة.. ثانية
إبتعدت عنه صاړخة بلهفة بجد إنت
عرفت إزاي.
تنهد شاهين بغيظ لابتعادها عنه ليجيبها
بضيق حبيبتي انا قلتلك محمد هو اللي
قالي إمبارح إطمني نور كويسة و المشكلة
إتحلت هو إنت حاطة روج
نظرت له ببلاهة و كأنها تراه برأسيه
قرب وجهها نحوه متمعنا في شفتيها
ذات اللون الوردي الطبيعي مدعيا
إستغرابه رغم معرفته بأن ذلك لونهما
الحقيقي كحجة لتقبيلها بما أنها ترواغهه
بذكاء لن يكتشفه سوى شاهين الألفي
قائلا باهتمام روج الشفايف داه
اصل مرات عمر كل أما تيجي مكتبك
بتجبلك معاها روج
وضعت كاميليا يدها على أصبعه الذي كان
يتحسس شفتيها محاولة إبعاده عنها قائلة
شاهين بعدم إقتناع سيبيني أتأكد بنفسي.
كاميليا محاولة الوقوف على فكرة إحنا
في المكتبميصحش كده.
شاهين بعدم خجل و فيها إيه يعني هي
اول مرة.
كاميليا و هي تقاطعهبطل بقى. انا عاوزة
اروح مكتبي.
ضغط شاهين على خصرها ليثبها مكانها
قائلا بتصميم مش قبل ما أتأكد من الروج
كاميليا يضحك طيب موافقة بس تديني
شاهين بتعجب ممم تقدم ملحوظ بقيتي
بتعرفي تاخذي حقك مني بسهولة تامة طيب
انا موافق بس في المقابل مش عاوزك
تغصبي الاولاد ياكلو الأكل الصحي بتاعك.
كاميليا بدلال و هي تشير باصابعها الاربعة
تؤ كده يبقوا أربعة أيام كل حاجة مقابل يوم أجازة داه شرطي.
شاهين بضحك بقى كدهطيب إيه رأيك نعقد
صفقة مقابل أسبوع إجازة.
كاميليا مدعية التفكير موافقة إتفضل..
إبتسم الاخر بخبث قبل أن يهمس في أذنها
عدة كلمات لتشهق كاميليا صاړخة بحنق
قليل الادب. سيبني انا رايحة لمكتبي.
و انا راضية بيومين الاجازة اللي إنت إدتهملي
في الأول..
أجابها شاهين طيب إهدي خلينا نتفق..
دفعته ليرتخي على الكرسي بسبب ضحكه
لتستغل هي الفرصة و تبتعد هاربة من بين
أحضانه و تغادر المكتب بوجنتين متوردتين
من شدة الخجل.
تبدلت ملامح شاهين الضاحكة حالما أغلقت
الباب متخيلا هروبها من حياته بهذا
الشكل
أظلمت عيناه و تجهمت ملامحه بشدة
بعد أن تذكر حواره البارحة مع محمد
بدأ شعور الڠضب ينهش جسده تدريجيا
تزامنا مع صوت أنفاسه المتصاعدة بحدة
حتى أصبح مظهره مخيفا كوحش
مستعد للانقاض على فريسته. لكن كل
هذا الڠضب لم يكن موجها سوى لنفسه
أغمض عينيه ليتراءى له وجه محمد
الذي يتهمه دون رحمة في تدهور نفسية
نور بسبب تأثرها لما حصل لاختها.
كاميليا حبيبته
تمتم بداخله و هو يشعر بدمائه تغلي
مش حترتاح يا شاهين مهما عملت.
على الساعة الحادية عشرة ليلا في غرفة
أيهم..
فتحت ليليان عينيها لشعورها بالعطشلتجد
أيهم مستيقظا و هيئته تدل على عدم نومه
كان مستندا على ذراعه و يتأملها و هي نائمة
إبتسم بسعادة لرؤيتها تفتح عينيها قبل
أن يلتفت وراءه ليحضر كوب الماء الموضوع
فوق الطاولة الصغيرة بجانب السرير أزاح
الغطاء و هو يمده نحو شفتيها لترتشف
ليليان منه حتى إكتفت ليرجعه مكانه
ثم يعود لنفس وضعيته السابقة قائلالسه
بتصحي في الليل عشان تشربي.
ليليان بابتسامة مقتضبة و صوت مغلف
باثار النوم أيوابعطش في الليل بس
إنت ليه صاحي لحد دلوقتي .
رتب الغطاء حولها بعناية قائلا بحنو
خاېف أنام و أصحى الاقي نفسي كنت
في حلمخليني كده أحسن
ليليان بابتسامة خفيفة طيب حتفضل
صاحي لحد إمتى متنساش بكرة وراك شغل
كثير..
أيهم و هو يبعد خصلات شعرها عن وجهها
كل حاجة بتكون سهلة معاكييلا نامي
و إرتاحي متشغليش بالك بيا صدقيني
أنا حاسس إني في الجنة دلوقتي.. كفاية
إنك نايمة جمبي.
أومأت له ليليان لتغمض عينيها متمتمة
بصوت منخفض طيب لو حسيت إنك
عاوز تناممتقاومش إنت محتاج
يتبع
إستيقظت نور باكرا على غير عادتهارغم أنها
ظلت ليلية البارحة مستيقظة حتى ساعة متأخرة
تفكر في ما ستفعله بعد أن قبل محمد
باعطائها فرصة أخيرة حتى تصلح معاملتها
معه. شردت قليلا بينما تنظم فراشها عندما تذكرت عدم حماسه للفكرة رغم إعترافه بأنه مازال
يحبها رغم كل ما فعلته معه..
لكنه كأي رجل حقيقي يضع كرامته فوق
كل إعتبار..
بعد ساعة إنتهت من حمامها و تنشيف
شعرها و هاهي الان تقف أمام خزانتها
لتختار ماذا سترتدي..
ترددت قليلا قبل أن تخرج ملابس
رياضية صوفية باللون الكراميل
قريب من لون شعرها الأشقر القصير.
إرتدتهم ثم نظرت لنفسها المرآة لتقيم
نفسها.. تفننت في وضع زينة وجهها كما
لن تفعل من قبل و حرصت على إخفاء الچروح و الكدمات بوضع طبقة إضافية من مساحيق
التجميل ثم إرتدت حذاءها
الرياضي الابيض
خرجت من غرفتها و هي تدندن احدى
الألحان المصرية القديمة بصوت خاڤت
لتجد والدتها تجهز الإفطارو التي رمقتها
بطرف عين قبل أن تنشغل من جديد
بما تفعله قائلة صاحية بدري النهاردة
غريبة مش عوايدك يعني..
قضمت نور بعضا من الكايك اللذيذ الذي تصنعه والدتها قبل أن تجيبها
صباح الخير. أصل عندي مشوار مهم الصبح .
الام بالهدوم دي
أنزلت نور رأسها تتفحص ملابسها قائلة بتعجب
وحشة
الام بخبث مش حكاية وحشة بسو إلا
بلاش المهم إنكم رجعتوا لبعض..
نهضت نور من مكانها و هي تمسح فمها
بالمنديل بحذر حتى لاتفسد أحمر الشفاه
قائلة ماما انا رايحة محتاجة حاجة
الام بحنو لا ياحبيبتي سلامتك خلي بالك
من نفسك.
أجابتها نور من بعيد و هي تتفحص مظهرها
في كاميرا هاتفها حاضر ياماما.
سمعت والدتها صوت إغلاق
الباب
لتتنهد بخفوت قائلة ربنا يهديك يا بنتي و
ينور طريقك..
في الخارج وقفت نور أمام
باب الشقة اخذت
نفسا عميقا قبل أن تتقدم بخطواتها نحو
شقة محمد المقابلة لهم. طرقت الباب
بهدوء ثم وضعت يديها في جيب
السترة الرياضية محركة يديها بتوترلحظات
و اطل محمد من وراء الباب بسترته الرياضية
ذات اللونين الأزرق و الأبيض
إبتسمت بعد أن لاحظت ملامحه المتعجبة
قائلة برقة صباح الخير..متستغربش
كده كل الحكاية إني عاوزة اجري معاك
شوية طبعا لو معندكش مانع.
نفى محمد برأسه و هو يجيبها مبتسما صباح
الوردبالعكس اهلا و سهلا
إستدارت نور نحو الدرج لتطل عليه من اعلى
هاتفة بتحمس طبعا إنت حتنزل من السلم
عشان كدة انا حسبقك لتحت.
محمد طيب انا حجيب موبايلي و المفاتيح
و حلحقك.
أشارت له نور ثم نزلت الدرج مهرولةحتى
وصلت لاسفل العمارة تلهثوضعت يدها
على خصرها و الأخرى على صدرها لتتنفس
بقوة هامسة من بين لهاثها ېخرب بيت
غبائي كان لازم يعني حوار الرياضة
و الجري داه انا نزلت السلم بالعافية. أمال
حعمل إيه في الباقي.
إلتفتت وراءة فزعة بعد أن سمعت ضحكات
محمد الذي كان يستمع إليها بعد أن وصل
بعدها بثوان..
زمت شفتيها بحزن مصطنع زاد ملامحها
البريئة جمالا في عيني محمد الذي كف
عن الضحك قائلا بمزاححتستسلمي من
أولها.. انا كنت متأكد إنك مش حتقدري
تكملي
توسعت عيناها پصدمة من كلامه قبل أن
ترمقه بتحدي مستحيلوإنت عارفني. كويس
لما أحط حاجة في دماغي بوصلهايلا
خلينا نكمل.
أشار لها بيده لتسبقه قائلا طيب يلا خلينا
نشوف
تجاوزها راكضا بسرعة خفيفة لتلحقه نور
متسائلة مش حناخذ العربية
أجابها محمد بضحك طب لما نركب
العربية حنجري إزاي يا ناصحة
نور بخجل لا قصدي ناخذها و لما نوصل
النادي نركنها و نكمل جري.
محمد بنفيلا انا متعود اجري من البيت
لحد النادي كل صبح و العربية يسيبها
هنا على كل النادي مش بعيد ربع ساعة
جري و نوصل..
نور بانفاس لاهثة من الركض ربع ساعة
قليل جدا بصراحة انا لو حكمل دقيقة
ثانية حقع خلينا نرتاح شوية.
محمد بضحك داه إنت طلعتي ضعيفة
اوي ثلاثة دقائق جري و عاوزة ترتاحي
دي العمارة اللي إحنا ساكنين فيها لسه
بتبان هناكيلا بلاش كسل
جذبها من يدها يحثها على المشي
لتبدأ نور بالتذمر من جديد حتى وصلا
بعد دقائق إلى النادي الرياضي.
دخلا ليجدا العم محروس المسؤول على
تنظيف النادي و الاهتمام به.
محمد صباح الخير يا عمر محروس.
العم محروس بابتسامة وهو يضع المنشفة
على كتفه صباح الخير يا ابني
نظر بتردد نحو نور و قد بانت على ملامحه
التعجب من وجودها فماذا تفعل فتاة
بهذا الوقت المبكر في نادي رياضي رجالي
زال ضياعه و تهللت اساريره بعد أن
سمع محمد يقول دي مراتي يا عم
محروس
ليجيبه الاخر بفرحة اهلا و سهلا يا بنتي
لمؤاخذة اصلي اول مرة اشوفك.
نور بابتسامة مماثلة أهلا و سهلا.
القى محمد نظرة تفحصية في الارجاء
قائلا كل حاجة تمام ياعم محروس
مفيش مشاكل
العم بنفيالحمد لله كله زي الفلبس
الكابتن طارق قلي أفكرك عشان إشتراكات
الدفعة الجديدة مش فاكر هما تابعين اي
قسم بس هو قالي إنك عارف.
محمد بايجاب تمام يا عم محروس روح
شوف شغلك و.. إستنى شوية.
إلتفت نحو نور متسائلا تحبي تشربي
إيه و إلا نخليها فطار..
نور بنفي لا أنا فطرت مش عاوزة حاجة غير
كباية مية بس.
محمد لا إنت اول مرة تشرفيني في النادي
بتاعي يبقى مفيش إعتراض عم محروس
لو سمحت خلي هادي يبعثلنا أحلى فطار
من الكافتيريا و متنساش كباية الشاي
محروس بإيجاب حاضر يا إبني.
غادر الرجل ليكمل محمد طريقه نحو
مكتبه و هو يحدث نور التي كانت تسير
لجانبه و هي تتفحص ما حولها بانبهار
قائلة واو النادي كبير أوي.
أجابها محمد و هو يصعد الدرج للأعلى
إنشاء الله يوم الجمعة تبقي تشوفيه
بالتفصيل و أكيد حيعجبك و لو عاوزة
تمارسي أي رياضة حبقى اساعدك.
نور بنفي لالا مفيش داعي انا أصلا
مش بحب الرياضة من و انا صغيرة.
محمد بضحك ما أنا عارف بس قلت
يمكن لما تشوفي النادي من جوا تغيري
رأيك
فتح
الباب ليشير لها لتدخل بحركة نبيلة مكملا بلهجة درامية تفضلي ماي برنسسأنرتي مكتبي المتواضع..
ضحكت نور و هي تبادله المزاح شكرا ايها
البرنس. مش عارفة تتقال إزاي
محمد متقلقيش المعنى وصل و داه المهم.
جلست نور على الاريكة و هي تتنهد عندما
تذكرت يوم أمس عندما جاءت إلى هنا باكية
جالت ببصرها في أنحاء المكتب لتنتبه
لأثاثه الرمادي و وجود بعض التحف الأنيقة
التي كانت تزينه إضافة إلى خزانة بلورية
تحتوي على عديد الميداليات و الجوائز
التي تحصل عليها محمد خلال إشتراكه
في عدة مسابقات منذ طفولته..
تنهدت بأسف لأنها للتو إكتشفت أنها لا تعلم
عنه شيئا رغم مرور أكثر من عام على
زواجهما..
نفت أفكارها ثم هبت من مكانها متجهة
نحو محمد الذي كان يتفحص عدة
أوراق. وقفت لجانبه قائلة بحماس
إيه رأيك اساعدك
نظر نحوها محمد بتعجب قبل أن يعيد
نظره نحو الأوراق تساعديني في إيه
نور و هي تهز كتفيها طبعا مش حدرب
الناس التي حتيجي بعد شويةانا اقصد
اساعدك هنا في شغل المكتب مثلا الأوراق
دي.
محمد بعدم تصديق بجد عاوزة تساعديني
نور بابتسامة رقيقة طبعا اصلي
متابعة القراءة