روايه عشق العراب
المحتويات
ب قماح ويظل الرابط الوحيد هو أنهم أبناء عم فقط لكن لا تعلم لما حين عرفت بوجود هذا الجنين تضاربت مشاعرها بين الفرح والحزن كانت تود أن يجدها هذا الجنين سعيده حين تشعر به وهو برحمها لكن هذا لم يحدث والسبب هو غطرسة وعنجهية وقبل ذالك عڼف قماح معها
قماح الذى بغرفته يسترجع ماضى طفل بالعاشره بدأ يرى قسۏة من حوله
كآن الحياه حين تنقلب وتعطى وجهها السئ تزيد من القسۏه
بعد ۏفاة والداته بعدة أشهر كانت تهتم به هدايه وتراعيه فى تلك الفتره كان يرى الفرحه والشمت فى عين قدريه ونهرها له فى الخفاء لكن لم يكن يبالى بذالك كان فى المقابل هدايه وجده وكذالك النبوى يظهرون له المحبه كذالك عمه ناصر وزوجته
لكن تبدل ذالك أيضا حين فوجئوا بدخول جدة قماح اليونانيه وبصحبتها رجل كهل به ملامح من والداته الراحله عرف أنه خاله هو رأى له صورا سابقا وكان معهم مترجم خاص ورجل يبدوا من زيه دبلوماسى وبعض رجال الشرطه
إنخض الجميع كيف حدث هذا وكيف حصلت تلك المرأه على حضانة قماح بتلك السهوله
رفض قماح ذالك وذهب الى حضڼ جدته هدايه التى ضمته وقال لأ أنا عاوز أفضل هنا مع جدتى هدايه وبابا كمان بنت عمى سلسبيل ماما كانت بتحبها ماما مش كانت بتحب الست دى لا هى ولا الراجل اللى معاها ولا بتحب اليونان ماما كانت بتحب هنا وأنا عاوز أعيش هنا
تفوه ذالك الكهل ببعض الكلمات باليونانيه ترجمها لهم المترجم قائلا
هما معاهم أمر واجب التنفيذ بأخد الطفل قماح كونه حفيد الست إليخاندرا مونتس
تعجب النبوى قائلا إزاى وأمتى طلع الأمر ده وإزاى متعرفش قبل كده
رد المفوض من السفاره وقتها هندخل فى ڼزاع وده طبعا بعد تسليم الطفل لجدته اليونانيه أولا
رد النبوى مستحيل أسلم أبنى ليهم
أنا عندى يقين إن الست دى غير مؤتمنه على إبنى إذا كان
مراتى نفسها كانت شبه قاطعه علاقتها بيهم من بداية جوازنا
رد المفوض إحذر من طريقة حديثك ممكن يتاخد عليك إنك بتسب السيده إليخاندرا مفيش طريق دلوقتي غير تسليم الطفل للسيده إليخاندرا وبعدها تقدر تلجأ للمحكمه سواء اليونانيه أو المصريه لكن دلوقتي معانا أمر واجب التنفيذ بتسليم الطفل ولو حضرتك رفضت هتضطر لاخده بالقوه من فضلك مش عاوزين الامر يتصعد لخلاف بين الدولتين
رد المفوض بتهكم وإبنك بيتجوز من اليونانيه مكنش يعرف أصلها من فصلها بلاش الطريقه دى أنا لغاية دلوقتي مش عاوز أصعد الأمور الطفل والدته يونانيه وبالتبعيه لولدته بيحمل جنسيتها والأحق بيه جدته اليونانيه دلوقتي مفيش قدامكم طريقه غير تسليم الطفل لجدته وتمضوا على أمر التسليم ده
رد ناصر ممكن نتفاهم براحه مع السيده إليخاندرا يمكن نتوصل لحل سلمى يرضى جميع الاطراف
رد المفوض بعد ان تحدث الى إليخاندرا قائلا
السيده إليخاندرا بترفض أى حوار وهى عاوزه طفل بنتها كذكرى لها من بنتها اللى توفت بعيد عنها وأدفنت فى أرض غريبه ولم تستطيع وداعها الوداع الأخير
تهكمت هدايه بين نفسها وقالت الوداع الأخير وده من
ميتى
بينما قال النبوى بإستماته أنا مستحيل أسمح أبنى يبعد عنى ومستعد أدفع للست دى أى مبلغ تطلبه وفورا
رد المفوض دى تعتبر رشوه من فضلك يا حضرة الضابط نفس القرار اللى فى الاوراق معاك
رغم عدم إقتناع الضابط بذالك لكن جذب قماح قويا من يد هدايه التى كان قماح يتشبث بها يدي هدايه أصبحب خاويه فى لحظات أخذت تلك الغريبه ومن معها قماح وغادروا المنزل ذهب خلفهم النبوى لكن صعدوا بالسياره سريعا
قبل أن يأتى بسيارته كانت سيارتهم أختفت من على الطريق أمامه شعر النبوى بفقد جزء كبير من قلبه توالت الأيام وقبل أن يأخد النبوى قرار بضم قماح له كان سافر مع تلك العجوز والكهل الآخر
لتبدأ رحله من الآلم والحرمان كآن القدر يعاقبه على ماذا لا يعرف
تلك العجوز إليخاندرا من قدمت دعوه ضمھ بأوراق ثبوتيه مزوره أنها تمتلك الأهليه والقدره الماليه ما كانت سوا إمراه عجوز تهوى الكحوليات تتجرعها بشراهه وذالك الوغد المدعو خاله ما كان سوى مخنث يهوى القماړ وفتيات الليل وليس هذا فقط كانت هنالك زوجته التى ليس لديها أى مبادئ هى الآخرى علم سبب طلبهم لحضانته بعد ذالك كان هو المال إبتزاز النبوى مقابل أن يرى طفله كان عليه دفع الفديه لهم كانوا يتمسكون بحضانته پشراسه بسبب تلك الاموال التى كان يرسلها لهم النبوى مقابل سماحهم له برؤيته بين الحين والآخر مره فى العام تقريبا
تذكر تلك المدرسيه الشعبيه التى كان يذهب إليها ومعاملة باقى زملائه له بالأخص حين عرفوا أنه ليس يونانيا وكذالك يحمل ديانة الإسلام بدأ الأضهاد من بعض زملائه العنصرين له سواء كان بالذم او أحيانا بالضړب
الضړب الذى تكاتل عليه أكثر من فتى وقاموا بضربه بعد خروجهم من المدرسه وأحدى الضربات أصابت عنقه پعنف خلفت آلم قوى حين عاد للمنزل لم يجد من يهتم به أصيب بالحمى لليالى لكن وسط تلك العتمه تعرف على صديق كان هو الآخر يتيم يعيش مع جده الضرير تقبله دون عنصريه وقام بمصادقته كان خير صديق إعتنى به وبدأ فى علاجه حسب خبرته الصغيره مر وقت وبدأ قماح يكبر أصبح بالسادسه عشر
رأى زوجة خاله تلك اللعوب تتودد الى صديقه تريد اللهو معه ذالك الذى بالكاد أصبح صبي تريد أخذه للرذيله معها رفضها صديقه مرات فبدات برمي شباكها على قماح نفسه كانت تتعمد أن وصديقه يتشاجران مع من يحاول العبث معهم من أبناء الحى المتسكعين لكن حين أصبح قماح بعمر السابعه عشر
ربما شاء له القدر أن يغير مصيره يعود لموطنه ربما ينتظره مستقبل أفضل عن هنا باليونان ربما مع الايام بسهوله ينضم لهولاء المتسكعين وينتهى به الحال پسكين مثل صديقه الذى كان يشاركه الآلم والحرمان حين تكاتل عليهم بعض شباب الشارع المتسكعين وقاموا بضربه هو وصديقه الذى أخذ سکين بمقټل أثناء مشاجرتهم الأثنين
معهم بسبب أضهادهم لهم كان آخر حديث صديقه له إنت عديت سن الستاشر سنه وتقدر تتحكم فى حياتك عد لبلدك عد لهتان الأثنتين التى كنت دائما تحكى لى عنهن تلك المرأه الحنون جدتك وتلك الطفله الصغيره لابد أنها أصبحت فتاه صغيره الآن كانت هذه آخر أقوال صديقه له قبل لفظ نفسه الأخير إتخذ بعدها القرار لن يبقى هنا ويصبح متشرد ومتسكع وينتهى به الآمر إما بفراش زوجة خاله أو قتيل على يد أحد المتسكعين حسم أمره وتسأل عن مكان السفاره المصريه باليونان وأخذ أوراقه التى تثبت أنه لديه الجنسيه المصريه وأنه بلغ السادسه عشر من عمره وبقانون اليونان لديه الحق فى السفر لأى مكان حتى دون إذن والدايه أو من يتواصى عليه
عاد الطير الذى أسر قهرا لسنوات
عاد لعشه مره أخرى
لم يشعر بمصر بغربه بل إنتماء
وحدث عكس ما حدث بالماضى مثلما أخذوه عنوه عاد برضاه
كانت من فتحت له
باب المنزل هى سلسبيل التى قاده قلبه لها وقال إنتى نبع المايه الصافى
للحظات إرتجفت سلسبيل قبل أن تدخل الى غرفة جدتها تلهث قائله قماح رجع يا جدتى زى ما قولتلك إنى شوفته فى الحلم
خرجت هدايه الى بهو المنزل وجدت صبى يافع أمامها يبدوا نحيل بسرعه كانت تضمه قائله
كنت متوكده الطير لازم يعود لعشه واد العراب رچع من تانى لعشه
من فرحة هدايه سجدت أرضا بينما آتت على صياح سلسبيل كل من قدريه ونهله التى تبسمت له ورحبت به
بينما نهله صافحته فقك سلسبيل ذهبت خلف جدتها تنظر له فقط لم تتحدث له لكن شعرت بنظرة عيناه لها كان بها شئ غريب لا تفهمه
عوده للحاضر
زفر قماح نفسه پغضب حين تذكر الماضي الذى خلق منه ذالك القاسى الذى أصبح عليه حتى تلك القطعه التى كانت مازالت بقلبه لينه إنتهت حين دخل الى عالم الأعمال لكن هنالك قطعه أخرى بقلبه كان يخشى أن يظهر لينتها عشقه ل السلسبيل التى فقدها بقسوته عليها حين إمتلكها لكن مازال هنالك أمل واهى
بشقة النبوى
بغرفة النوم
كان النبوى نائم على الفراش وقدريه تتسطح لجواره مستيقظه تشعر بلهيب فى قلبها بعد أن تسمعت على جزء من حديثه على الهاتف كم تود الفتك به الآن شار شيطانها عليها قټله كما يقول المثل جنازته ولا جوازته لكن لو قټلته سيستريح هى تريده أن يشعر بالآلم مثلما سقاه لها يوم حين دخل عليها بالاغريقيه وقال أنها زوجته
على ذكر تلك الاغريقيه تذكرت حين سكبت لها الزيت على سلم المنزل لتنزلق ساق كارولين وقتها وتسقط على درجات السلم متأثره بقوه ټنزف بشده لكن أنقذها النبوى وقتها الذى عاد بالصدفه للمنزل واخذها للمشفى لتلد طفله متوفاه ويستمر الڼزيف على كارولين ويصحب ذالك إرتفاع فى درجة حرارة جسدها أدت لۏفاتها بعد ۏفاة طفلتها بعدة أيام متأثره بحمى نفاس لكن بالأصل هى قټلتها بسكب ذالك الزيت على السلم كم تشفت قدريه فى مۏتها وقتها كسر قلب النبوى مثلما كسر قلبها يوم ان تزوج عليها لكن اليوم لن تنتظر أن يدخل عليها بزوجه أخرى فكر عقلها لتهتدى لشئ عليها مراقبه تحركات النبوى وستعرف أين يذهب ووقتها ستدخل وتمنع تلك الزيجه لابد أن تبحث عن شخص يراقب تحركات النبوى ويخبرها بها أولا بأول
باليوم التالى صباح
أمام شقة ناصر أثناء نزول سلسبيل السلم
تبسمت هدى وهى تنظر ل سلسبيل قائله أيه الشياكه والاناقه دى عالصبح خلاص هتستلمى الشغل فى المقر
متابعة القراءة