نوفيلا ميراث الۏجع بقلم ډفناعمر

موقع أيام نيوز


ريحته تفضل حواليها لكن صدقيني يا شروق ماما بتحبك بالله خليكي تسامحيها واستطرد بنبرة أمل وبكرة تتعافى وسطينا وترجع أحسن من الأول لما تلاقي الكل حواليها سعيد وراضي بحياته زي ما هي هتفهم وحور وولادها أمانة اخويا اللي مش هفرط فيهم ابدا بس بالاصول والعدل يعني فعلا لو يوم من الأيام جه نصيب حور مش هتضايق جاء تساؤلها موافق رغبة ما في نفسها كأنها تضعه في اختبار أخير لترى تأثير قولها عليه ليجيبها بصدق حاسم وصلها صدقه بقوة بالعكس يمكن وقتها ارتاح من ناحيتها حور من حقها تعيش حياتها وهكون سعيد لو قابلت إنسان يعوضها والتؤام هيفضلوا ولادنا ولينا تنهدت براحة عارمة الآن نحرت بقايا مخاوفها ولم يبقى في نفسها شيء ستبدأ معه مرحلة أكثر استقرارا وسعادة فليديم الله عليهم سعادتهم من بعد بؤس وشقاء يعني مفيش امل يا حور توافقي أن طريقنا يكون واحد صدقيني مش هسمح ټندمي ابدا انك اتجوزتني أنا شاري ومستعد انتظرك لحد ماتغيري رأيك بثبات من تدرك قرارها جيدا قالت مفيش داعي تنتظر لانه على الفاضي انا خلاص زهدت في الدنيا ولادي هما كل حياتي دلوقت مش هفكر في غيرهم والجواز اتحرم عليا بعد ابراهيم مفيش راجل هيقدر يملى مكانه انت شوف حياتك يابدر وشكرا لوقفتك معايا ودعمك خلينا اخوات وانا اتمنالك تلاقي بنت الحلال اللي تسعدك وتعوضك وتهنيك انت تستاهل كل خير اطرق بحزن بعد أن فقد امله الأخير ان توافق علي الاقتران به والبدء من جديد تنهد قبل ان يغمغم خلاص ياحور اللي يريحك اعمليه ولو مفيش نصيب نكون زوجين بس احنا ولاد عم ودمنا واحد اوعي تتردي تكلميني لما تحتاجي حاجة ارجوكي توعديني بكده اوعدك يابدر هكذا طوت تلك الصفحة للابد ستبدأ بعهد أخر لا يشغلها سوى صغارها وحسب هم كل عالمها الأن خلاص رفضتي بدر

ابن عمك غمغمت ايوة يا شروق حرام يتعشم فيا أكتر من كده خليه يشوف حياته ويعيش انا وهبت عمري لولادي ربنا يقدرني واربيهم زي ما كان ابوهم بيتمنى ان شاء الله ياحبيبتي هيتربوا احسن تربية الأيام بتعدي وبكرة يكبروا ويبقوا سندك وعزوتك وربنا يجبر خاطرك بيهم ياحور نفسي حد من ولادي يطلع دكتور ياحور وابقا ابو الدكتور وانا عايزة ابو ام المهندس ياهيما تنهد قائلا ربنا يقدرنا ويطلعوا زي ما بنحلم واحسن واستطرد عارفة كمان حلمي يبقا ليا عمارة صغيرة واعمل لكل واحد فيهم شقة وكلنا نكون سوا وبكلما يكبروا ويتجوزوا يملوا الدنيا علينا بولادهم شاكسته وقتها هتكون خلاص عجوز وكركوبة ياهيما ايه يعني عشان افضالك ياجميل وادلعك بقا قهقهت بدلال ياراجل انت هيبقا فيك حيل وقتها وانا هبقا بنضارة وحالتي حالة اوعي ياهيما متحبنيش اما اكبر وتقول دي بقيت عجوزة ووحشة ومكرمشة علي اساس انا هبقا شباب منا هكبر زيك لا يا اخويا ما انتم يا رجالة كل اما بتكبروا عيونكم بتزوغ اكتر وبتطبقوا الشرع بحذافيره واخدلي بالك ياهيما بس وربنا وقتها هموتك مش هتكلفني غير كيلو بطاس قهقه بقوة حتي سعل كأنها تسمع صدي ضحكاته الأن ابراهيم هنا روحه تعبا المكان أطياف ذكرايتهما معا تصاحبها في كل وقت لا تتركها وحيدة هي تتأنس برصيدهما القصير هذا حور معلش انزلي لحماتي وغديها انا خلصت أكلها الأول عشان تاخد علاجها اطاعتها قبل ان تتوقف ثانيا شروق انا ملاحظة انك بتتجنبي حماتك دايما تصدريني لرعايتها واوعي تفهميني غلط والله ما مضايقة بالعكس كفاية انها أم الغالي اللي كانت روحه فيها بس عايزة افهم حصل ايه بينكم في فترة كده ملخبطة عدت عليا مكنتش دارية باللي حواليا بس حاسة حاجة اتغيرت صارحيني لو مش يضايقك يعني شخصت عين شروق صامته قبل ان تهمس مش كل حاجة ينفع تتقال يا حور احيانا لازم ترمي تفاصيل كتير كانت صعبة في حياتك في قلب بير مالوش قرار عشان تعرفي تعيشي الحاضر وتبني مستقبل اما الماضي راح حتي لو لسه وجعه حي جواكي بس يكفي انك بتحمي اللي حواليكي من شظاياه شروق مال كلامك غريب كده كأنه طلاسم انا مش فاهمة حاجة خالص بير ايه وبتحمينا من ايه من فضولك يا هانم فضلت ان تواري شجنها بمزاح زائف مواصلة انزلي ياحور عشان معاد علاجها قرب وماتفكريش كتير سيبي الدنيا تمشي زي ما هي رضخت لها قائلة ماشي اديني هسكت وربنا يصلح الحال ويهدي النفوس غامت عين شروق وهي تطالع أثرها مع همهمة خاڤتة ياريت فعلا النفوس تهدي وتروق تاني يا حور بشفقة تراقبها وهي تغدو وتجيء أمامها تطالع النافذة كل دقيقة علها تلمح أحدا لتربت علي كتفها أهدي ياحور مش كده والله انا حاسة إن ربنا هيجبرنا فيهم وهنملي الدنيا زغاريط انهاردة غمغمت وهي تراقب بتوتر بالغ حيز الشارع خارج نافذتها يارب يا شروق أنا كل أملي ربنا يراضيني في عيالي ابراهيم وخديجة ويتخرجوا ويحققوا حلم ابوهم الله يرحمه هيحصل أنا عمري قولت حاجة وخابت هنا التفتت إليها وفاض من عيناها سيل من شكر وامتنان لتلك المخلوق التي كانت تغار منها يوما لم تكن تعلم أن الأيام أدخرتها لها گ شقيقة لم تلدها أمها خاصتا بعد ۏفاة والديها أرد جمايلك ازاي يا شروق وقفتك جنبي ودعمك عمري ما هقدر انساه أو ارده حتى تيمور عمهم مستحيل انسى رعايته ليا ولولادي كأنهم ولاده وأكتر 
لامتها برفق أخص عليكي ياحور هو في بنا شكر وكلام من ده أحنا عيلة واحدة ودايما هنكون عون لبعضينا ولادك مايتخيروش عن ولادنا كلهم اخوات ودم واحد نجحت ياماما أنا وخديجة نجحنا في الثانوية يا طنط عدينا 98 باركولنا ياناس نجحنا بزوبعة صاخبة اقتحم ابراهيم الصغير جلستهما وهو يصيح بسعادة ليتلقفه صدر حور باكية وذراعين ترتعش من فرط فرحتها لا تصدق أنه حصد لها تلك الفرحة بنجاحه حصاد ستضيفه لما حققته معهم وهي تحدث روح زوجها بخلوتها هاهي تمضي على دربه كما كان يتمنى وسعي بقي اما اخده في حضڼي هو انا ماليش حق اباركله وقارنت قولها بعناق صادق غمرته به وهي تقبل رأسه ألف مبروك يا ابراهيم رفعت راسنا وفرحت قلوبنا الله يريح قلبك يا ابني واسترسلت بسعادة طاغية اما اروح اتصل بتيمور وافرحه استوقفها استني ياطنط شروق عمو عرف قبل الكل وكمان أخوالي كانوا معايا على التليفون وعرفوا النتيجة في وقتها وشوية هيوصلوا كلهم مع عمو علي هنا أمال فين اختك يا ابراهيم تحت ياماما عند تيتة خديجة بتوصلها الخبر بنفسها قبل ماتطلع هنا مش قولتلك هملى الدنيا زغاريط وأغاني يلا غنوا معايا وحياة قلبي وافراحو وهنا في مساه وصباحو مالقيت فرحان الدنيا زي الفرحنا بنجاحه كان حلم جميل في خيالنا ولا غابشي في يوم عن بالنا وبنالنا قصور وفرشنا زهور لحياتنا ومستقبلنا صدحت نغمات الفرحة من حلقها بتتابع بهيج وهي تغني جعل قلب حور يرقص وعيناها تبكي وتعود لتعانق ابراهيم وتخبيء وجهها بصدره تتشمم رائحة أبيه فيه هو امتداده وعوض الدنيا لها مع شقيقته بعد مرارة الفقد ها هي تراضيها بنجاح تؤاميها طبعا أخذت الأحضان والمباراكات كلها لوحدك يا سي هيما ضحكت شروق لمزاح شقيقته التي أتت لتوها وهي تأخذها بعناق جارف نصيبك من قلبنا وفرحتنا متشال يا ديجا مبروك يا عروسة ابني خجلت الفتاة جراء جملتها الأخيرة وهي ترد تهنئتها ثم ارتمت بأحضان والدتها بقوة لتبكي الأخيرة مجددا بقوة وبعدين يا ماما هلاقيها منك ولا من تيتة اللي عمالة ټعيط هي كمان هو انتو فرحانين ولا زعلانين ياجماعة ضحكت شروق وهي تجفف دموعها من الفرحة يا ديجا ده احنا هنعملكم حفلة جامدة وهفرق علي الشارع كله حلويات هعملها كلها بإيدي حلاوة نجاحكم انتم وولادي مش لوحدك ياشروق أنا كمان هعمل اللي اقدر عليه عشان الناس تفرح معانا بولادنا إبراهيم طب لحد هنا وهسيبكم بقي تهيصوا واروح انام انا بقالي يومين ماكنتش نمت من القلق عشان النتيجة حدجته حور بحنان روح ياحبيبي نام وارتاح نوم الهنا والعافية يا نور عيني خديجة بغرور محبب أنا بقا ياهيما مكنتش قلقانة وكنت واثقة من النتيجة مليون في المية يا سيدي علي الناس الواثقة من نفسها تلون وجهها بحمرة الخجل وهي تميز صوت ابن العم عتبة من خلفها مستطردا ألف مبروك ليك يا هيما انت وخديجة تلاحما أبناء العم بعناق مبادرا الأصغر الله يبارك فيك اظن دلوقت هدخل الجامعة ومش هتعاملني اني صغير بعد كده ضحك عتبة يعني هتقدر تلغي فرق ست سنين بنا ازاي برضو هفضل الكبير وانت الصغير ياهيما حور وهي تعانقهما معا ربنا يخليكم لبعض يا ولاد شروق بخبث طب وبالنسبة لخديجة بنت عمك اللي خلاص داخلة الجامعة برضو صغيرة اشتعلت وجنتي الصغيرة خديجة من فرط الخجل وقالت وهي تندفع للمغادرة أنا هنزل لتيتة شوية عن اذنكم تابع مرورها أمامه وهي تشيح وجهها عنه ليبتسم متفهما خجلها الذي يحبه كما يعشقها
هي حد الوله وينتظر بفارغ الصبر أن تتحقق أمنيته بالزواج منه كما وعده أبيه بعد إتمام دراستها الجامعية ويدعوا أن يعينه الله على الانتظار الأعوام الباقية بغرفة والده اختلى بنفسه متظاهرا بالنوم ولا أحد يدري برغبته الحقيقية وهو يحتضن صورة أبيه الراحل بعين دامعة وهو يهمس له أنا واختي نجحنا يا بابا ماما كانت بتقولي ان كانت كل أحلامك في اخواتي اللي ماټو الله يرحمهم انك تشوفهم ناجحين ورافعين راسك وادينا اهو يا بابا بنحقق حلمك حتي لو كنا جينا الدنيا بعد ما سبتها كفاية اننا من صلبك وبذرة الأمل اللي خلت ماما تقدر تعيش بعدك هنبتدي طريق مستقبلنا بمرحلة جديدة أنا هدخل الطب اللي بحلم بيه وربنا يقويني وعايز اقولك إن عمو تيمور واقف في ضهري وساندني وبيشجعني طول الوقت دايما يقولي ان أنا واختي وماما عايشين في خيرك انت عمو بيحبك اوي يا بابا بشوف جواه حزن لما بتيجي سيرتك حكالي لما كنت بتقف انت وهو علي السطح وتتكلموا سوا تعرف انا بحب اقعد فوق في نفس مكانك جرف الصغير عبراته وهي يسترسل بوصلة بوحه الخاصة أمام صورة والده وتعرف كمان يا بابا لما عمو كلمني في التليفون انهاردة وعرف بنجاحنا حسيته كأنه بيبكي بس خبى عني لكن انا فهمت انه بيبكي من فرحته بينا هو فرحان من قلبه علشانا وتيتة مفيش يوم مش بتجيب فيه
سيرتك وهي بتحيلكي أنا وخديحة عنك ازاي كنت بار بيها وانا بكمل طريق برك يا بابا بعمل لتيتة كل حاجة بتحبها حكيتلي مرة انك كنت بتفصصلها الرمان بإيديك وتأكلها لما ترجع من شغلك وانا كمان بعمل كده أوعدك يا بابا في كل حاجة هكون مكانك كأنك عايش وأكتر أزال بظهر كفه دموعه مجددا وأستطرد خديجة أختي كمان ليها أحلام كتير عايزة تحققها وانا واثق فيها وأكتر حاجة مفرحاني ان عتبة ابن عمي هيخطبها هتكون مع راجل يصونها ويسعدها أما انا لسه قلبي مقفول معرفش امتى وازاي ممكن احب بس أوعدك انك هتكون اول واحد يعرف سري واكلمه عن حبيبتي اللي لسه في علم الغيب قبل وجه أبيه داخل البرواز وواصل ماما بقا دي أعظم أم في العالم مفيش أهم عندها مني انا واختي ماما لسه بتحبك يا بابا سمعت مرة من فترة كبيرة طنط شروق وهي بتحاول تقنعها توافق على عريس قريبها اسمه عمو بدر بس ماما رفضت بشدة وقتها ارتاحت اوي يا بابا أنا مش عايز ماما تتجوز تاني عايزها تفضل لينا احنا وبس وعهد عليا هتفضل تاج راسي واهم ست في حياتي حتى لما اتجوز هكون بار بأمي زي ماكنت انت بار بتيتة خديجة طرق خاڤت قاطع خلوته لتعبر والدته وعيناها تلمع بسحابة دامعة وهي تراه يعانق صورة أبيه اقتربت منها فضمته كنت عارفة انك هتيجي هنا تفرح ابوك بيك يا ابراهيم ثم احتوت وجهه بكفيها وهي تتمتم سامحني يا ابني انا سمعت أخر كلامك ڠصب عني وعايزاك تطمن أنا مستحيل اتجوز بعد أبوك عارف ليه صمت الصغير وهو يناظرها بتقدير وراحة لما قالته لتواصل لأن عمري ما هلاقي زيه رغم ان عشرتنا كانت قصيرة بس الأثر اللي سابه جوايا يكفيني ويرويني العمر كله لحد ما اموت أنت ابني وراجلي وسندي أنا واختك في الدنيا ربنا يقدرني واكمل رسالتي معاكم عشان يوم ما اقابل ابوكم اقوله اني حافظت على الأمانة وصونتها انحني يقبل كفيها مغدقا وعوده البريئة عليها لينتهي الأمر لنومته الهنيئة فوق قدميها بدلال يستحقه بعد أن حصد لها فرحة نجاحه هو وشقيقته همسات ذكرها وشكرها لله تتوالى وأناملها المجعدة تحصي فوق
مسبحتها الغالية مسبحة خليلها أبراهيم ذكراه التي لا تفارفها وكل يوم تهب ثواب قرائتها للقرآن لروحه الطاهرة وكل ليلة يزورها ويبتسم بوجهه المضيء تعلم أن ولدها يحظي بنعيم الأخرة ومن غيره يستحق جنة الفردوس العالية وهي عنه راضية كل الرضا تيتة الټفت لحفيدتها التي أسدلت شعرها الطويل وهي تقول يلا بقي يا ديجا معاد حمام الزيت اللي بتعمليهولي كل أسبوع تعرفي يا تيتة البنات اصحابي هيتجننوا من جمال شعري أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ومن همزات الشياطين وأن يحضرون سارعت الجدة ترقي حفيدتها بدعاء يكفيها شړ العين لتعود وتهتف الصغيرة بس انا زعلانة من طنط شروق خالص يا تيتة قالت وهي تدلك بأطراف أصابعها بين شعرها الغزير كسفتني قصاد عتبة ابن عمي الجدة بخبث ليه قالت ايه أخبرتها ما حدث لتقهقهة جدتها شروق دي شقية ثم تلاشت ابتسامتها وهي تتذكر أنهما لتلك اللحظة لم يعودا مثلما كانوا لم تنسى شروق ما بدر منها سابقا رغم انها تعاملها بما يرضي ربها لكن هناك شيء مفقودا بعلاقتهما تيتة تفتكري عتبة بيحبني بجد يعني ولا دي ممكن تكون رغبة عمو تيمور وطنط شروق وبس وهو بس بينفذ رغبتهم هما ومش بيحبني ضوت عينيها بحنان ومايحبكيش ليه ياعين خديجة ده انتي ما شاء الله ست البنات كلها ومفيش احلي ولا احسن ولا اشطر منك يا خديجة قوليلها يا تيتة! شهقت وهي تميز صوته للمرة الثانية لتطلق العنان لقدميها وهي تتواثب لغرفة جدتها وهو يضحك وقلبه يخفق لرؤيتها بهذا الشكل أنت بتكسف حفيدتي ليه ولد ياعتبة تعالي هنا اما املصلك ودانك اقترب منها لتمسك أذنيه بقوة فيتظاهر بالألم براحة يا ديجا والله مقصدت اكسفها اعمل ايه حظي عنب انهاردة وهي كل اما تشوفني تجري تستخبى كأني مش ابن عمها ومتربين سوا لأنها بتتكسف زيادة وانت عارف وبتتعمد تضايقها يا لئيم انت ضحك وهو يحرر أذنيه من كفها الذي لثمه وقال بحب انكشها والله يا ديجا مش اكتر يعني غلطت كده أنا ثم تعمد أن يعلو صوته قليلا بمۏت في خجلها وخدودها الحمرة يا تيتة ضحكت وهي تكشف حيلته وتضربه علي أم رأسه أنا مش جردل وسطيكم يا ولد احترم وجودي وبلاش دلع يا ديجا ده انتي حبيبتنا لو مش نتدلع علي حسك نتدلع علي مين ونهض وهو يخبرها برحيله ثم علا صوته مرة أخرى أنا نازل يا تيتة وأوعي تقفي علي السطوح بشعرك أحسن أطين عيشتك يا تيتة وكنت نفسي اتكلم معاكي بس انتي جبانة وكل اما تشوفيني تجري لطمة قوية أصابت كتفه والجدة تقوم بتوبيخه أنا جبانة يا قليل الرباية غمزها وهو يقول يا ديجا ما انتي فاهمة الليلة والكلام رايح لمين يلا بقا أنا نازل اقابل اصحابي ومتنسيش تعمليلي المهلبية اللي بحبها من ايدك لا تيتة هتعمل بلح الشام اللي بحبه برز أمامهما أبراهيم من فتحة الباب الموارب دائما ليضيء محياها برؤيته فيصيح عتبه مازحا شايف عنيها بتلمع ازاي اما بتشوفك كأن انت بس اللي حفيدها ثم مال علي أذني جدته يقول بخفوت طبعا أنسي موضوع المهلبية اللي طلبته صح ضحكت وهي تقبل رأسه لا ياحبيبي هعمل كل اللي نفسكم فيه عتبة بمشاكسة واخدة قلبي وربنا جلس ابراهيم أسفل قدميها بعد رحيل ابن العم وراح يداعب كاحلها بحنان مبسوطة بنجاحنا يا تيتة ملأت حدقتيها بوجهه الذي يشعرها دائما انها تراه هو إبراهيم ولدها ثم قالت مبسوطة طول ما انتم بخير يا قلب تيتة يارب يحفظكم ليا واسمع عنكم كل طيب أمن علي دعائها
لتنضم أليهما خديجة التي قلدت أخيها وجلست أسفل قدميها لتنظر إليهما ولعين خيالها تجسد لها ولدها إبراهيم بينهما كأنه يضم الصغيران أغمضت عيناها وتكاد تشعر بأنامله تدلك كاحلها كما كان يفعل قبل مۏته صورة ثلاثتهم تراها حية بأرض خيالها روحه هنا معهم لم يفارقهم لحظة واحدة همست بما لم يصل لمسامع أحفادها لكنهم أدركوا جيدا حالتها الجدة تسبح بخيالها بعيدا تري ما تحب أن تراه أما هو ضم كتف شقيقته وقال بحنانه ودلاله المعهود مبروك يا ديجا هجيبلك هدية هتبهرك وتعجبك خالص ودايما يارب تخلي راسنا مرفوع بيكي يا تؤام أخوكي ابتسمت لتؤامها بحنان مبروك ليك أنت كمان يا هيما واوعدك ابراهيم وخديجة هيفضلوا دايما فخر لماما وللعيلة كلها وفخر لأبونا الله يرحمه تمت بحمد الله

 

تم نسخ الرابط