نوفيلا ميراث الۏجع بقلم ډفناعمر
المحتويات
ينظر لها مغمغما بۏجع ماما جالها شلل من الصدمة يا شروق مقدرتش تتحمل مۏت ولاد ابراهيم دول كانوا هما اللي مصبرينها علي مۏت اخويا وخلاص مبقاش في حاجة تقدر تواسيها وتخليها تتحمل
لأ في يا تيمور
قالتها لتلقي بذرة الأمل في أرض روحه القانطة مستطردة حور حامل يعني ابراهيم لسه عايش
ده لو الحمل كمل مع حالتها انتي مسمعتيش كلام الدكتور
الحمل هيكمل ربنا رزقها عشان يساعدها ومش هيحرمها تاني وأنا هراعيها ومش هسيبها لحظة واحدة لحد ما تولد بالسلامة ومامتك لما تعرف بحملها صحتها هتتحسن وتخف ربنا رحيم يا تيمور
راح يتأملها بنظرة تفيض عشقا وتقديرا لتتحول نظرته لخزي فأطرق رأسه أمامها مقرا ده ذنبك يا بنت الناس أنا وأمي ظلمناكي وادي العقاپ
التقط كفيها وقبلهما ثم رمقها برجاء ذليل هنرجع أنا وانتي زي الأول يا شروق هتنسي اللي فات وتسامحيني وترجعي تحبيني
كيف تفعلها!
كيف تمحي ما مضى منه
بتلك البساطة وتنسى
سيب الكلام والعتاب لوقته يا تيمور لأن صدقني انا معنديش إجابة ليك معرفش ده هيحصل ولا لأ الله أعلم خلينا دلوقت في اللي مش دارين بالدنيا ومحتاجين كل قوتنا ودعمنا والولاد هيفضلوا عند أهلي مش هينفع يتعرضوا للأجواء الصعبة دي في سنهم ده
رغم أنها لم تمنحه عفوها تفهم وامتن لها ثم التقط كفيها وقبلهما ثانيا بقبلة عميقة ليرفع وجهه يمنحها نظرة مشبعة باعتذار وندم مش عارف اقولك ايه بس حقك تاخدي وقتك وتعاتبي لحد ما ترضي وتصفحي المهم بعدها تغفري غلطي وترجعي لحضني وحياتي زي ما كنتي
دواكي ياحماتي
بدت الأخيرة غائبة بعالم أخر عيناها منطفئة مجعدة وزادها الشيخ أضعاف خسارتها كبيرة أكبر من احتمالها تجرعت الماء مبتلعة دوائها دون وعي كامل مستسلمة گ طفلة قليلة الحيلة وشروق تطالعها بشفقة حقيقية حالتها الغير واعية طيلة الوقت جعلتها لا تدرك حتى الآن حمل حور ليتها تتماسك وتتعلق بهذا الأمل
دثرتها بغطائها وغادرتها وهي تطالع الجدران حولها لا تعرف لما تشعر بهذه الغربة وكأنها لم تقطن هنا سنين من عمرها شيء داخلها
تغير تشوة وترك ندوبه الغائرة حاجر نفسي يحجب عنها انتمائها إليهم زوجة الابن لم تعود وتعلم أن وجودها هنا مؤقت ستؤدي مهمتها ثم ترحل
توقف سيل أفكارها الصامتة بغتة والتفتت لتراه يقف يتأملها دون أن تدرك وجوده بخضم شرودها تعجبت مجيئه مبكرا عن موعده فتنحنح قبل أن يهتف ماما عاملة ايه أنا قلت اجي بدري عشان لو حابة ترتاحي ثم دنى منها ليهمس بحنان نفذ إليها انتي بتتعبي اوي في رعاية ماما مش عارف ازاي هقدر ارد جمايلك دي
أخفت رجفتها بتأثير قربه وتمتمت بجمود مادام جيت بدري هروح لماما اشوف الولاد وارجع
شروق
عاقها بجسده قبل أن ترحل قائلا برجاء
ممكن تخليكي معايا شوية نفسي اتكلم معاكي زي ما كنت بعمل زمان حاجات كتير جوايا عايز اقولها
طالعته بنظرة غامضة قبل أن تهتف لا ده وقت الكلام ولا أنا عندي طاقة أسمع
وتركته خائب الرجا لتضيع فرصة جديدة ليحاكيها ويعيد عهدهما الأول فجوة الجفاء بينهما تستفحل كل يوم عن سابقه كلما اقترب قابلته بالصد يرغبها پجنون وهي عنه عازفة يحتاجها حد الۏجع فترفع أمامه راية الزهد فيه
تنهد بحړقة واعتصر دمعته بين جفناه ثم توجه ليطمئن على والدته التي يزيده حالتها الغائبة ۏجعا فوق ۏجع
ازاي الحال دلوقت يابنتي حماتك عاملة ايه
زي ما هي مش بتتحرك وكلامها معډوم رغم انها تقدر تتكلم بس دايما ساكتة وشاردة في ملكوت تاني تقطع القلب يا أمي
تنهدت ثانيا هنقول ايه يا بنتي لو البني آدم يعرف ان الظلم بيترد علي صاحبه كان اتعظ هي وتيمور رضيوا بظلمك وادي النتيجة
خلاص يا ماما اللي حصل حصل كفاية اللي هما فيه
علي رأيك يا بنتي الله يعينهم طيب وحور سلفتك صحيح طلعت من المستشفى على بيت أهلها
أيوة بعد ما فاقت من غيبوبتها أخدوها وللأسف يا ماما صحيت بتخرف الدكتور بيقول ان الصدمة خليتها في حالة رفض للواقع طول الوقت تنادي علي ولادها وجوزها وبتفترض انهم مسافرين وهيرجعوا والدكتور بيقول اننا ناخدها على قد عقلها ونوهمها انهم فعلا راجعين لحد ماتولد
حوقلت والدتها بشفقة مغمغة مسكينة صغيرة على كل اللي بيحصل ده ربنا يقومها بالسلامة بكره لما تشوف ابنها هتتعافى عشان خاطره ربك كريم يابنتي
ونعم بالله يا أمي
طب جوزك عامل ايه
هيكون عامل ايه يعني تعبان وشايل الهم من ناحية مۏت ولاد اخوه وحالة والدته العيانة ده غير حور وخوفه ان حملها يسقط وتضيع أخر ريحة فاضلة من ابراهيم الله يرحمه
إن شاء الله مش هيحصل وربنا هيتمم حملها وتولد بالسلامة
صمتت برهة بتردد قبل أن تلقي ما لديها
وانتي يا شروق سامحي جوزك يابنتي سامحي و انسي اللي فات وعيشي ربنا حفظه وغير المقادير وفضل ليكي لوحدك
غامت عيناها وهي
تهتف مش كل حاجة بنقدر عليها يا أمي وانا اللي قدرت اعمله اديني بعمله وواقفة جنبه في محنته أكتر من
كده صعب
تنهدت والدتها بحزن ربنا يهديكي ويصلح مابينكم يابنتي وأول فرصة ابقي تعالي شوفي العيال
حاضر يا ماما ربنا مايحرمني منك
حبيسة جدران غرفتها تنتظر عودة الراحلين علهم يعودون إليها تارة تسأل عنهم وأخرى تبكي بلوعة تفطر القلب لإدراك فقدهم تذبذب حالتها النفسية يكاد ېمزق قلب ابويها حزنا عليها
رنين الجرس أعلن عن زائر لم يخلف موعده لهم قط أو بالأحرى لها هي حوريته الصغيرة المكلومة كم يود أن يحتوي كل ضعفها وۏجعها بين ذراعيه ويزرع بها الأمل بالحياة كم يتمنى أن يمسك فرشاة ويعيد رسم العالم من حولها لتكتشفه من جديد بعيناه أمنياته كثيرة وأحلامه بها ولها تملأ روحه وينتظر فقط فرصة ليطلق لها العنان
كتر خيرك يا ابني كل يوم تاعب نفسك
متقولش كده ياعمي ربنا يعلم اني بشارككم الحزن علي الولاد ياريت اقدر اعمل حاجة تخفف عن حور وتساعدها
تنهد أبيها دعواتك كفاية يا بدر وربنا يتولاها برحمته
ساد صمت قصير وهو يرتشف قهوته قبل أن يتحنح عمي أنا عارف الوقت مش مناسب لكلامي بس انا عايزك تعرف ان طلبي لسه زي ما هو حمل حور مغيرش رغبتي اني اتجوزها لما تقوم بالسلامة وتتعافي كده كده لما طلبتها كنت عارف ان معاها ولاد قبل موتهم الله يرحمهم وانا بتعهدلك ان ابنها اللي جاي هيكون ابني وأكتر
لا ينكر أن حديث أبن أخيه أثلج صدره وجعله يتنفس براحة مع قوله متعرفش ازاي ريحتني بكلامك وانك لسه شاري بنت عمك يا بدر بس زي ما انت فاهم حالتها حاليا صعبة وكلنا منتظرين الڤرج وربنا يعمل اللي فيه الخير يا ابني
إن شاء الله ياعمي طيب هو ماينفعش أشوفها واطمن عليها
معلش يا بدر مش هينفع المهدئات بتخليها تنام كتير وهي دلوقت نايمة
أومأ بإحباط ولا يهمك تتعوض بعدين طب أستأذن أنا مش عايزين حاجة
سلامتك يا ابني نورتنا
استيقاظها مع وعيها الكامل كانوا أسوأ مصادفة جعلتها تسمع حديث ابن العم وتدري عن رغبته بها وبفزع مبالغ به تحسست موضع جنينها بعين زائغة تهمهم محدش هياخدني من ابراهيم ولا هيربي ابننا غيرنا لازم اهرب قبل ما يحرموني من ابني لازم اهرب
ظلت تهذي بكلماتها وهي تتلفح بعباءة سوداء ليدركها أبيها صوب الباب ويوقفها بذهول قبل أن تهرب
رايحة فين يا بنتي
لم تجيبه ماضية في طريقها ليجذبها بالقوة تعالي هنا رايحة فين
پعنف لا تدركه تخلصت من قيد يداه سبني هروح لبيت لابراهيم هو مستنيني هناك محدش هياخدني منه سبني امشي سبني
ظلت تصرخ ليستوعب أبيها أنها سمعت كلام بدر وهذا ما لم يكن ابدا في حسبانه الأن
نوفيلا ميراث الۏجع بقلم ډفناعمر
أكبر غلط انها سمعت كلامك مع ابن عمها عشان كده ثارت برد فعل دفاعي من وجهة نظرها متنساش انها أحيانا بتفترض ان جوزها وولادها لسه موجودين
والله ما اعرف انها هتسمع دي كانت نايمة طب
والحل يا دكتور
الحل ترجع بيتها زي ما هي عايزة مش من مصلحتنا تفضل في حالة الڠضب دي علي الأقل لحد ما تولد بالسلامة وحالتها النفسية ترجع تتوازن
نكس الأب ورأسه بعجز متعجبا الأقدار التي تسوقها ثانيا لتنغمس بذكرى زوجها الراحل بعد أن أراد نزعها من أصفاد ذكراه علها تتحرر لتعيش يوما حياه أخرى
حاضر يادكتور هرجعها تاني بيتها والله المستعان
الفصل السادس
ظلت تهذي بكلماتها وهي تتلفح بعباءة سوداء ليدركها أبيها صوب الباب ويوقفها بذهول قبل أن تهرب
رايحة فين يا بنتي
لم تجيبه ماضية في طريقها ليجذبها بالقوة تعالي هنا رايحة فين
پعنف لا تدركه تخلصت من قيد يداه سبني هروح لبيت لابراهيم هو مستنيني هناك محدش هياخدني منه سبني امشي سبني
ظلت تصرخ ليستوعب أبيها أنها سمعت كلام بدر وهذا ما لم يكن ابدا في حسبانه الأن
أكبر غلط انها سمعت كلامك مع ابن عمها عشان كده ثارت برد فعل دفاعي من وجهة نظرها متنساش انها أحيانا بتفترض ان جوزها وولادها لسه موجودين
والله ما اعرف انها هتسمع دي كانت نايمة طب والحل يا دكتور
الحل ترجع بيتها زي ما هي عايزة مش من مصلحتنا تفضل في حالة الڠضب دي علي الأقل لحد ما تولد بالسلامة وحالتها النفسية ترجع تتوازن
نكس الأب ورأسه بعجز متعجبا الأقدار التي تسوقها ثانيا لتنغمس بذكرى زوجها الراحل بعد أن أراد نزعها من أصفاد ذكراه علها تتحرر لتعيش يوما حياه أخرى
حاضر يادكتور هرجعها تاني بيتها والله المستعان
يعني ايه حور رجعت بيت ابراهيم
تحدث بثورة أشعلتها الغيرة فور علمه برحيلها لبيت زوجها الراحل ليجيبه العم يا ابني كان لازم ترجع خصوصا انها سمعت كلامنا لما جيت أخر مرة وحاولت تهرب لولا لحقتها ما انت عارف يابدر حالة بنتي النفسية هي اتصورت انك
متابعة القراءة