رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي (كاملة)
هناك بحس باحساس جميل اوى
نيرمين وهى تنظر الى بطنهاايوة يا سيف بس افرض بقى انى روحت معاك وفجأة جالى الطلق فى العربية اعمل ايه
سيف باستهزاءطلق
انتى كل مرة بتقومينى من النوم مڤزوع وتقوليلى هولد يا سيف وكل مرة الدكتورة تقول لسة بدرى
نيرمينماهو انا بحس بۏجع جامد اوى وبفتكر انى خلاص هولد
سيفطب هااهنروح ولا ايه
مال عليها ملمحا يالا بقى علشان فى كلمة سر ومش عايز اقولهالك هنا
خليها هناك احسن
نيرمين بخجل انت مبتزهق من كتر الكلام
سيفابقى مچنون ولو زهقت
نظر فى ساعته ثم قاليالا بقى
توجه سيف ونيرمين ليقضيا اليوم بتلك الشقة
وعندما وصل الاثنان وفتح سيف الباب شعر كل منهما بسعادة لا توصف حيث كانت تضم ذكريات جميلة بالنسبة اليهما
وفى نهاية اليوم وقبل ان يغادرا نزل المطر بغزارة
فمال على نيرمين قائلاايه رايك نبات هنا النهاردة
نيرمينلأ نبات ايه ماما هتقلق علينا
سيفلو على دادة هنتصل بيها نعرفها
نيرميناللى تشوفه
بالفعل اتصل سيف على دادة واخبرها انه سيبيت فى الشقة نظرا لهطول المطر الغزير وطمأنها عليهما
انا ماصدقت بقينا لوحدنا
نيرمين بخجلسيف بطل بقى
سيف وهو يبتسم بمكرابطل ايه بس
انا مش عارف انتى كل مادا بتحلوى ليه كده
هو فى حامل زى القمر كده
نيرمينسيف خليك عندك
سيف ممازحاناقص تقوليلى لو قربت هصوت والم عليك الناس
بالفعل صړخت نيرمين بقوة
وضعت نيرمين يدها على بطنها وظلت تتأوه وكتمت صړختها
وهى تقول آه
آآآآه
الحقنى يا سيف
انا بولد
سيف وهو يبتسمقديمة
نيرمين وهى تكتم صړختها وقد تصببت عرقاانا بتكلم بجد
انا بولد الحقنى آه
لاحظ سيف تسرب المياه التى اخبرتهم بها الطبيبة على انها علامة من علامات الولادة فشعر سيف بالارتباك واسرع الى نيرمين وامسك يدها مهدئا ايها قائلاارجوكى حاولى تجمدى انا هتصل بالدكتورة حالا
عندما ردت اخبرها سيف بالامر وانه لا يدرى كيف يتصرف
اخبرته الطبيبة انها ستأتى اليه فاخذت منه العنوان ولكن لصعوبة
وصول السيارة بسرعة فى ظل هذا المطر الغزير اخبرته بأن يتابع الامر معها على الهاتف حتى لا تتسرب المياه بالكامل ويكون هذا خطړ على حياة المولود
رفضت نيرمين هذا الامر وقالت بخجل وهى تتألملأ يا سيف
سيف وهو فى قمة الارتباكنيرمين مش وقت كسوف دلوقت
الدكتورة بتقول لو المية نزلت كلها الطفل ھيموت
فعل سيف ما املته عليه الطبيبة وقبل وصول الطبيبة بدقائق
تمت الولادة بسلام ونزل الطفل بدون اى اذى
حضرت الطبيبة وتفقدت الام ثم تفقدت الطفل وقطعت الحبل السرى وتممت على كل شئ
نظرت الطبيبة الى سيف قائلةانا مكونتش متوقعة انك هتعرف تتصرف بجد برافو عليك
سيفانا معملتش حاجة ربنا هو اللى ستر والولادة كانت سهلة
ثم نظر الى نيرمين وهو يمسح على شعرها قائلاحمدالله على السلامة
اخفضت بصرها بخجل وقالتالله يسلمك يا حبيبى
تم نقل نيرمين وطفلها الى المستشفى للاطمئنان على صحة كل منهما وعمل اللازم لهما
كان المولود ذكرا يشبه الى حد كبير سيف فى ملامحه ولون عينيه
وكانت نيرمين سعيدة سعادة لا توصف ان وهبها الله مولودا يشبه احب انسان الى قلبها
حضر عمر ليطمئن على نيرمين وليبارك لسيف فحمل المولود وقبله وهو ينظر اليه بفرحة قائلابسم الله ماشاء الله
شبهك فى كل حاجة يا سيف
حملت دادة المولود واخذت تلاعبه وقبلته وهى قى قمة السعادة قائلةهاا
ناوين تسموه ايه بقى
سيف وهو ينظر الى عمرعمر
عمرنعم
سيفانا مش بنده عليك انا بقول هسميه عمر
من قبل ما يتولد وانا ناوى اسميه عمر واتفقت مع نيرمين على كده
نيرمينفعلا سيف كان ناوى يسميه على اسمك يا عمر
ابتسم بحزن وهو ينظر الى سيف ثم احتضنه بقوة
بعد ما سمعته ندى من عمر فكرت فى اخبار منى بحقيقة الامر كى تصلح بينهما فهى لا تقوى على رؤية اخاها بهذه الحالة كما انها متيقنة ان منى هى الوحيدة القادرة على خراجه من حالته السيئة تلك
وبالفعل ذهبت ندى الى منى وتحدثت معها واعتذرت لها على كل كلمة صدرت منها فى حقها وظلت ترجوها الا تتخلى عن عمر واخبرتها على السبب الذى دفعه لفعل ذلك
عندما علمت منى بالحقيقة نظرت لندى باستهزاء قائلةهو مين ده اللى مبيخلفش
اومال اللى فى بطنى ده يبقى ابن مين
ندىاللى فى بطنك
منىايوة اللى فى بطنى
انا حامل يا ندى اخوكى ضحك عليكى علشان يدارى على عاملته المهببة
بس ربنا كشفه
اتصلت ندى على عمر وطلبت مقابلته لامر ضوريرى
وعندما قابلته قالت لهعمر مين الدكتور اللى حللت عنده وقالك انك مبتخلفش
عمرايه السؤال الغريب ده
ندى رد عليا يا عمر
اخبرها عمر باسم الطبيب
فقالتمنى حامل يا عمر
عمر پصدمةايهانتى بتقولى ايهازاى الكلام ده
ندىانا كنت عندها النهاردة وحكيتلها اللى حصل علشان ارجعها ليك لما لقيت حالتك فى النازل وعرفت منها انها حامل
عمرمش ممكن طب ازاى
ندىانت بتسألنى انا متسأل نفسك
قبض عمر على يده بشدة وترك ندى واسرع الى سيارته ظلت تنادى عليه ولم يبالى
اتجه الى شقة منى عندما فتحت له والدتها دخل بطريقة غير لائقة قائلافين منى
دخل الى غرفتها بلا استئذ
عندما رأته قالت له پغضبايه اللى جابك هنا
ليك عين تيجى هنا بعد اللى عملته
امسكها من ذراعيها پغضب وقال بصوت غاضبانا اللى عايز اعرف انتى حامل فعلا
منى وهى تتأوهسيب ايدى
عمر پغضبانطقى
منىايوة حامل
نظر اليها پصدمة وسكت للحظات ثم قالحامل ازاى
منىيعنى ايه حامل ازاى
عمرانا مبخلفش يبقى الحمل ده جه منين
منى پصدمةانت اټجننتجه منين يعنى ايه
عمربغضب جمبقولك انا مبخلفش
منى باڼهياراومال اللى فى بطنى ده ايه
كلامك ده فى اتهام ليا
عمرانا معونتش فاهم اى حاجة
ترك ذراعه وظل يدلك وجهه بيديه الاثنين
منىلو كنت كشفت فعلا والدكتور قال انك مبتخلفش يبقى اكيد فى حاجة غلط
ممكن اوى يكون الدكتور غلط
عادى بتحصل
نظر اليها بضيق للحظات ثم تركها وخرج دون ان يلتلفت الى اى احد ينادى عليه سواء جد منى او والدتها
كان يقود السيارة وهو يفكر وكان يشعر ان الارض ضاقت عليه بما رحبت
نزل من السيارة ووقف بموازاة النيل وظل يفكر وهو ينظر اليه
حتى قرر اعادة الكشف والتحليل عند طبيب آخر
وبالفعل قام بعمل ذلك وكانت المفاجأة انه ليس لديه اى مانع يمنعه من الانجاب
كاد عقله يطير كيف ذلك مع ان التحاليل الاولى تقول العكس
قام بعمل تحاليل عند طبيب ثالث فقال له نفس ما قاله الطبيب الثانى انه ليس لديه مانع يمنعه من الانجاب
فقرر ان يرجع الى الطبيب الاول ويحكى له التفاصيل لعله يجد حلا لهذه الاحجية وهنا اتضح انه كان خطأ فى التشخيص وان تأخر النجاب لدى عمر هو شئ طبيعى فتأخر الانجاب لعدة اشعر بعد الزواج عادة ما يكون طبيعى غير ناتج عن اى سبب
خرج عمر من عند الطبيب وقلبه يكاد يتوقف من شدة الفرحة واثناء رجعه استوقفه رؤية احد المساجد فنزل من السيارة
ودخل المسجد وتوضأ وصل ركعتينشكرا لله على هذه النعمة
وبعدها توجه الى احد محلات الزهور وانتقى اجمل بوكيه ورد ثم توجه به الى منى
فى بادئ الامر رفضت منى مقابلته الا انه الح فى رؤيتها وظل يتودد اليها وشرح لها الامر تفصيليا وانه كان يتألم كثيرا
وما حدث كان رغما عنه
وبعد مجادلة طويلة سامحته منى وقررت ان تبدأ معه صفحة جديدة
كما انها فرحت كثيرا لانه لم ېخونها بالفعل وانما تظاهر بذلك
عندما علم انه لن ينجب
اى مافعله كان انسانيا حيث ضحى بسعادته من اجل الا يحرمها من امومتها
وتوالت الشهور حتى جاء ميعاد ولادتها فانجبت بنتا جميلة
أصرت منى ان تسميها نيرمين لشدة حبها لصديقتها نيرمين وفى الحقيقة كان عمر يرغب بذلك الا انه لم يطلب منها ان تسميها نيرمين حتى لا تفهمه فهما خاطئا
فرحت نيرمين كثيرا لان عمر ومنى سميا ابنتهما على اسمها
وتمنت العائلتين ان يكبر كلا الطفلين ويرتبطا ببعضهما
ليتزوج عمر الصغير من نيرمين الصغيرة
لتتكون قصة حب جديدة
تنشأ وسط عائلتين متحابتين
وكان هذا الحب قد بدأ يتضح من ارتباط عمر الذى يكبر نيرمين بسنة وثمانية اشهر منذ الصغر
اما عن سيف فرزق بعد عمر بثلاث سنوات طفلة جميلة سمتها دادةملك
ورزق عمر بولد سماه سيف
ليصبح لدى سيف عمر وملك
ولدى عمرسيف ونيرمين
هكذا دارت حياة كل من سيف وعمر كل حسب طبيعته
فسيف بحنانه ورومانسيته وهذا ما تعشقه نيرمين وعمر بطيبته وجرأته الزائدة وهذا ما تعشقه منى
تمت بفضل الله