قصه عامل الدليفرى

موقع أيام نيوز


واقف مش عايز أمشي الدنيا تلج وأنا حاسس أني نفسي أنام على بابها .. مكنتش أعرف أن الموضوع كده هيخليني حاسس بالذل ده ..بس ده مش ذل ده حب أيوه هو ده الحب مع ان الناس بتقول محدش بيحب حد من أول نظره بيبقى اعجاب بس حتى لو إعجاب أو أيا كان المسمى أنا حاسس أني مبسوط
قولت بصوت واطي وانتي من أهل الخير 
مالحقتش ارد عليها في ساعتها من فرحتي بالجمله

ركبت المكنه ورجعت عالمحل ركنتها وروحت البيت وعملت كوبايه قهوة وشغلت الست أم كلثوم .. وفتحت الشباك وحطيت البطانيه على اكتافي أنا من حلاوة الموقف مش عايز أنام عايزو حاضر باحساسه خاېف انام انسى تفصيله فيها 
فضلت اعيد الحوار في عقلي مية مرة ويمكن اكتر .. عشان أعرف هل هي معقول أنها طب سالتني اسمك ايه ليه ودي تاني مره تشوفني .. هل إحساسي ونظراتي وصلولها حاجه 
يمكن عيني قالت كلام ما كنش ينفع أقوله 
أو كان لازم أقوله بس العين مش جبانه زي اللسان
العين ما بتاخدش أوامر من العقل عشان تفكر قبل ما تبص
العين ما بتكدبش
كل حاجه بتكدب إلا عينيك 
العين بتحكي وبتقول كل حاجه 
العين بتقول حاجات محدش يعرف يكتبها مهما كان متمكن في الوصف والكتابه
العين حكيات بتشوفها وبتفضل جواها ولما بتقولها 
بتقولها بلغة ما تفهمهاش غير العيون 
اكيد هو ده السبب اللي خلاها تسألني إسمك أيه اكيد مش اي حد بيوصلها الاكل بتساله اسمك إيه 
ولا عشان جتلها مرتين فعادي تسالني اسمك أيه عشان غالبا هتطلب اوردرات كتير ولا عايزه مني خدمه في المستقبل 
لا اكيد مش كده الواحد وسيم برضه وبعدين اكيد حست من نظراتي اني معجب بيها 
ولو حست هتسالني ليه شكلها بنت ناس وغنيه وجميله واكيد الف واحد يتمناها 
بعدها قررت انام وقفلت أغنية الست وهي بتقول الكلمات الجميله دي
وقابلتك انت.. لقيتك بتغير كل حياتي.. ما أعرفش إزاي أنا حبيتك .. ما أعرفش إزاي يا حياتي .. من همسة حب لقيتني بحب .. لقيتني بحب وأدوب في الحب 
ودخلت أنام مع ان الشيفت بتاعي مسائي بس الشمس قربت تطلع وسهرت كتير
صحيت على رنة موبايلي من رقم غريب وأنا مش قادر افتح عيني لقيت الساعه 10 الصبح 
كحيت كحتين وقعدت أقول اي كلام بصوت عالي عشان أجرب صوتي وبعدها رديت
لقيته اتش ار في شركة من الشركات اللي كنت مقدم عليها وبيقولي اني عندي مقابله بكره الساعه 12 قولتله تمام وقفلت معاه وما عرفتش انام تاني من الفرحة بس جه على بالي سؤال غريب 
حاجه ماكنتش اتخيلها .. ماذا لو أتقبلت في الشغل ده 
المفروض دي حاجه كويسه .. بس أنا كده مش هعرف اشوف ليلى تاني 
ما بقتش عارف افرح ولا أزعل .. بقى لي شهور بدور على شغل لحد ما قررت بس من 3 أسابيع انزل الشغل ده عشان امشي حالي ويبقى اللي جاي على قد اللي رايح وقرصت على نفسي في المصاريف
جاي دلوقتي بعد ما الفرصه جاتلك تاني عايز تضيعها 
ايه العبط ده انا بفكر في ايه اكيد هروح اشتغل واوافق وأنسى الايام اللي فاتت دي 
نزلت الشغل وانا مقريف والكاشير كل شويه يحاول ينكشني ويقولي زعلان ليه أنتوا اتخانقتو ولا ايه ويضحك ضحكات سمجه بصيتله بصه والشړ في عيني خد نفسه وراح قعد على كرسيه وماكلمنيش طول اليوم وانا مستني انها تتصل واروحلها وأخد رقمها لازم اخد رقمها 
الساعه جت 1 في المعاد اللي بتتصل فيه دايما بس ما اتصلتش النهارده 
يارب ما تكون بتتصل بمطاعم تانيه وفي ناس تانيه بيقابلوها 
ايه اللي انا بفكر فيه ده ناس تانيه ايه وزفت ايه 
انا مهندس وهرجع بكره لمكاني الطبيعي 
قولت للكاشير انا ماشي بصلي وهو زعلان اكتر مني لدرجه انه كان عايز يتصل بيها يسالها مش هتتعشي النهارده من عندنا 
روحت ودخلت انام عشان اصحى بدري واروح الانترفيو وأخلص من الهم ده بس ما جاليش نوم خالص وفضلت أتقلب عالسرير يمين شمال ومافيش فايدة عمال افكر لحد ما الساعة جت 8 الصبح قومت عشان لو نمت مش هصحى 12 خدت دش وفطرت وعملت قهوه وعيني منفخة لبست البدله ونزلت على الشركه 
كان أسهل انتر فيو عملته في حياتي برغم اني كنت تعبان جدا ومش مركز بس قالي انت اتقبلت معانا والمرتب ما كانش عالي زي الشركة القديمة بس أحسن من قعده البيت وانا وافقت عليه على امل اني ازيد بعدين وهبدا شغلي على الاسبوع الجاي اللي قدامه 3 ايام 
رجعت البيت عالساعه 2 غيرت هدومي ونمت لقيت تليفون بيرن رديت لقيته الكاشير والساعه 7 بليل بيقولي انت فين قولتله مش هاجي النهارده قالي طب والفيلا مين هيروحلها لو اتصلت 
ساعتها لقيتني فوقت وقولتله هقوم وجاي .. قفلت معاه ونزلت وقولتله اني قدامي 3 ايام وهمشي عشان لقيت شغل الراجل كان زعلان جدا
 

تم نسخ الرابط