روايه غيوم ومطر

موقع أيام نيوز


غرضى انك تعرف انى بحبك .....نظرات الذهول علي وجهه انبئتها انها مهما فعلت فلن يصدق ابدا انها تحبه ... لكن الذهول دام فقط للحظات قليله قبل ان يتحول الي ڠضب اعمى ...ھجم عليها فجأه ورفع يده لصفعها ...هى دنست تلك الكلمه وتستحق العقاپ علي اهانتها لكلمة الحب ولكن يده الممدوده هوت علي زجاج الطاوله الزجاجى بدلا من وجنتها لتطيح بجميع الصحون ارضا...هجومه اخافها للغايه وتركها ترتعد فما زال الم الصفعه السابق حى وينبض... قال پغضب هادر وصوت جهوري يصم الاذان ... لو نطقتيها تانى هتندمى ... استعاد سخريته المريره ولسانه اللاذع وهو يقول ... لو متأكدتش بنفسي ان كليتك سليمه كنت قلت انك بتسعى ورا كليتى الباقيه...

وكأن عشرات الجالونات من الماء البارد سكبت علي رأسها مع جملته الاخيره ..هل هذا هو رأيه النهائي فيها ...حقيره مستغله تدعى الحب بدافع استغلاله ...الصفع بالكلمات اشد ضراوه واكثر ايلاما من الصفع بالكفوف هى فقط ارادت ان تقول احبك ولو لمره في حياتها ... انها كانت الفرصه الوحيده لديها لكى تقول هذه الكلمه وتستمتع بصداها المثير ولو حتى لمره واحده في حياتها لكنه حولها الي كابوس مرير تتمنى الاستيقاظ منه فورا ...الم يعدها من قبل انه سيكف عن ايذائها ..
ربما هى استفزته وحركت الماء الراكد لكنها لا تستحق ابدا تلك القسۏه ..لقد استخدمت طريقتان في اثناء نضالها المستحيل لاستعادة حبه واثبتتا فشلهما لم يتبقي امامها سوى اثارة غيرته فهى تعلم كم كان غيور ... رغما عنها وجدت نفسها ترد علي قسوته بخبث ... لا اطمن المره دى لو احتاجت كليه هاخدها من عماد اكيد هيغير عليه لو فيه جزء منك فضل جوايا...
كمان هو متحضر لكن انت همجى ...تعبيرات وجهه تحولت الي الشراسه وفي لمح البصر كان قد رفعها علي كتفه كجوال قطن واتجه بها الي غرفته ... القي بها علي الفراش پعنف وقال پغضب ... هتعرفي دلوقتى الهمجيه علي اصولها 
فريده القت بنفسها في احضان والدتها ...لقرابة الشهر وهى تناضل بعزم لاستعادة عمر لكن عمر اثبت مرارا انها لا تعنى له اي شيء ابدا ...عندما استيقظت لاول مره في غرفته منذ يوم سفرها معه الي دبي وجدت نفسها وحيده وبجوارها ملاحظه تخبرها بميعاد السفر ...ملاحظه جافه رسميه ... اين الان تلك المشاعر التى كانت موجوده بالامس ...عيناها جالت في غرفته بفضول ...حفظت تفاصيلها جيدا فهى تعلم انها المره الاولي والاخيره التى سوف تشاركه فيها ...ربما بعد اياما قليله ستحتل نوف تلك الجهه من الفراش ...قد تكون خسړت عمر لكنها كسبت فريده ...نعم ففريده الجديده مختلفه وتستحق الاحترام بخلاف فريده الضعيفه الغبيه السابقه ... نعم كانت ضعيفه فمن يترك نفسه لكلام الناس يكون ضعيف وغبي وهى سلمت نفسها لفاطمه كفريسه سهله ...وايضا كسبت حب اشقائها فالعلاقه الفولاذيه بينهم ستدعمها لاخر يوم من عمرها ...التجارب التى تمر علينا تصقل شخصيتنا وتجعلنا ننضج بشكل كبير...واهم مكسب انها علمت الصديق الحقيقي من الصديق الزائف ..لن تنخدع مجددا وتقع في فخ الصداقه الكاذبه فيكيفها صديقة واحده مخلصه ولا تحتاج لعشرات المنافقين من الاصدقاء المدعين...في خلال الرحلة بالطائره عمر اخبرها انهما سيواصلان تمثلية زواجهما حتى زفاف رشا ..مجددا عمر يراعى الجميع حتى علي حساب نفسه ..لماذا يستثنيها هى فقط من لطفه ذاك..اما رشا فاحتضنها بقوة غاشمه كادت ان ټحطم ضلوعها ..علمت من نظرتها انها تشكرها لاتاحة الفرصه لعمر كى يتأكد من حبها ...وهو تأكد انها تحبه حتى النخاع ولن يكررا مأساة حياتها مجددا ...والدتها حيت عمر بحب..
بالفعل هى تحبه ولولا انها تعتبره ابنا لم تنجبه لكانت تصرفت معه تصرف يليق بهمجيته معها ..سوميه قالت بفرح .. دلوقتى نقدر نحدد ميعاد لفرح رشا ...كنا مستنين عمر يرجع ...عمر اجابها بابتسامه واسعه ... سيبي كل حاجه عليه يا حبيبتى انا هتصرف ....
انه شهم ورجل يعتمد عليه كم كانت غبيه لانها لم تقدر قيمة ما كانت تملكه ناهيك الان عن وسامته وامواله ...
عمر اشار اليها ان تتبعه الى الصالون ..تبعته في صمت وما ان اغلقت الباب حتى قال ... انتى هتفضلي هنا والحجه موجوده ..انك تساعدى رشا ارجوكى متبينيش اي حاجه لحد ما رشا تتجوز مش عاوزين ننكد عليها .. يمكن بعد كده مقابلاتنا هتكون وسط الناس وانا حبيت اعتذر لك ...انا اسف يا فريده ..
عمر تطلع الي دموعها الصامته للحظات ثم غادر ...عمر كان يودعها ...لم ينطق الطلاق بصراحه لكنها علمت انه الوداع ..
شعور بيد عملاقه تعتصر صدرها كاد ان ېقتلها ...عجزت عن التنفس وشعرت ان الدنيا صبغت باللون الاسود من حولها ...ارادت الاڼهيار بحريه فهذا ابسط حقوقها.. لكنها كانت تعلم ان رشا سوف تتأثر من اڼهيارها ...مرة اخري فريده

يجب ان تتحلي بالقوه لاجل من تحب ..
كتمت دموعها ودفنت المها الرهيب وارتدت
 

تم نسخ الرابط