روايه ادمنت قسوتك
المحتويات
اليوم التالي
على مائدة الطعام في منزل كريم كان كلا من منى والدة كريم وحسام اخيه يجلسان على
طاولة الطعام يتناولان فطورهما
توجه كريم نحويهما قائلا بنبرة مرحة خفيفة
صباح الخير
صباح النور
اجابه الاثنان قبل ان يهتف حسام بتعجب
شكلك رايق اوي النهاردة
ليرد كريم بخفة
انا رايق على طول
ويا ترى ايه سبب الروقان ده
وانا مش هكون رايق لي شغلي ماشي كويس جدا صحتي بخير عايش احسن عيشة والاهم من ده عندي ام قمر زيك
حبيبي
قالتها منى بدلال ليهمس له حسام
عرفت تاكل عقلها بكلمتين كالعادة
عيب عليك
قالها كريم وهو يغمز له لتهتف منى به فجأة
بقولك يا كريم ايه رأيك تجي معايا النهاردة للنادي نشوف كارما ووالدتها
قالها كريم وهو يمضغ طعامه لتهز منى رأسها وتقول مؤكدة
ايوه وانا اتفقت اني هقابلهم هناك
شعر كريم بالحيرة فهل يذهب لمقابلة كارما ويقضي
القليل من الوقت المسلي معها
وجد نفسه يرغب بمقابلتها ورؤيتها علها تنسيه قليلا مايا التي بات يفكر بها ليلا ونهارا
لا بأس يا مايا ستكونين لي قريبا
افاق من شروده على سؤال والدته ليجيب
تمام هروح معاكي
ابتسمت الام بإنتعاش وقالت
خلاص قوم غير هدومك عشان نروح سوا
مش بدري اوي دلوقتي
قالها كريم وهو ينظر الى ساعته لترد الام عليه
لا طبعا مش بدري خلينا نلحق اليوم من اوله
نهض كريم من مكانه واتجه نحو الطابق العلوي وتحديدا نحو غرفته ليغير ملابسه تاركا والدته تبتسم بسعادة فيبدو ان ما تخطط لها يجري وبدقة.
ابتسمت له بحب وتقدمت نحوه قائلة بصوت سعيد
صباح الخير
اجابها بإقتضاب
صباح النور
تعجبت من نبرته معها لكنها لم تعلق بل سارت بجانبه متجهان نحو السوق حيث سيشتريان فستان زفافها واشياء اخرى مما تحتاجه مايا قبيل زفافها الذي اقترب كثيرا
اخذت تقلب مايا الفساتين بإعجاب واضح اما سعد فكان يقف في احد اركان المحل يتابعها بملامح باردة لا توحي بشيء.
اخرجت مايا أحد فساتين الزفاف الذي نال اعجابها ثم توجهت به نحو سعد وسألته وهي تضع الفستان على جسدها
اعتدل سعد في وقفته وقال بنبرة عادية
اها جميل
أقيسه
ايوه قيسيه
توجهت مايا نحو غرفة التبديل الملحقة بالمحل وارتدت الفستان
خرجت بعد لحظات امام سعد الذي تأملها للحظات بنظرات يملؤها الاعجاب لحظات قليلة واختفت نظراته تلك ليحل البرود محلها.
قال سعد بنبرة باردة
جميل اووي
ابتسمت مايا بغبطة وقالت برقة
يعني نشتريه
اها طبعا
اتسعت ابتسامة مايا بسعادة ثم ما لبثت ان عادت مسرعة الى غرفة التبديل وغيرت الفستان.
اما سعد فقد ملأ شعور الالم والحسړة قلبه كانت مايا اجمل مما تخيل بمراحل وهي ترتدي فستان الزفاف.
لقد حلم بها طويلا وتمنى ان يراها وهي ترتديه له وحده لكن القدر لعب لعبته معه وخذله كالعادة
افاق من افكاره الموجعة على صوت مايا تطلب منه ان يدفع سعر الفستان ففعل ذلك وهو يحاول ان ينفض تلك الافكار عن رأسه.
في احد اشهر النوادي الرياضية الترفيهية...
جلس كريم بجانب والدته على احدى الطاولات الموجوده في حديقة النادي يرتدي نظارته الشمسية ويتابع من خلفها ما يجري من حوله .
خلع كريم نظارته الشمسية وقال لوالدته بضجر
هيجوا امتى اتأخروا اوي.
مش عارفة اتأخروا فعلا.
قالتها منى وهي تنظر الى ساعتها حينما قال كريم فجأة
وصلوا اخيرا
ما ان وصلت نحويهما حتى ابتسمت بتشنج واضح وقالت وهي توجه حديثها لمنى
ازيك يا طنط وحشتيني
ثم التفتت نحو كريم الذي نهض من مكانه وابتسم لها
ازيك
ليرد كريم بتلقائية
بخير انتي ازيك
اجابته
كويسة
جلست كارما بجانب كريم ووالدته ومعها والدتها
اخذوا يتحدثون في شتى المواضيع المختلفة حينما شعر كريم بالملل فقال موجها حديثه لكارما
ايه رأيك نقوم نتمشى قريب من هنا
يلا بينا
قالتها كارما وهي تنهض من مكانها وتسير بجانبه
تحدث كريم قائلا
عاملة ايه
كويسه وانت عامل ايه اخبار شغلك ايه
تمام جدا
وقف الاثنان اسفل احدى الأشجار ليقول كريم متسائلا ومحاولا فتح الحوار معها
انتي درستي ايه صحيح
اجابته كارما
درست ادارة اعمال فأمريكا
تخصص جميل
قالها كريم بإعجاب حقيقي ثم اردف قائلا
على كده بتساعدي والدك في شغله
اومأت برأسها واجابته بغرور مفتعل
انا ماسكة شغل بابا كله تقريبا
ابتسم كريم وقال
برافو تعجبني المراة العملية اووي
ابتسمت
متابعة القراءة