روايه صرخه عالطريق
المحتويات
يتيم من الشارع على اسمك..
اغرورقت عين توفيق بالدموع وللمرة الأولي يقدم علي عناقه بتلك الحميمية وبحنان نفذ لقلب جسار الذي بادله العناق دون وعي..فهذا الرجل الذي يضمه كان يعتبره لسنوات طويلة من عمره..أبيه.
________________
تراقبها وهي تلتهم أرض غرفتها مجيئا وإيابا بتوتر بالغ قائلة ھموت واعرف بابا أخد عنوان مكتب جسار ليه.. تفتكري سمعنا ياشمس
_ أمال تفسري بايه طلبه
_
أحتمال يكون شغل قضية مثلا وعايز يستشيره
_ يا سلام طب منا قدامه مش سألني ليه
_ معرفش يابنتي ده مجرد احتمال..
جلست جوارها تزفر بقلق وهي تقول خاېفة أوي على جسار ياشمس..كلامك عن حالته خوفني أوي..ثم استرسلت ببعض الشرود كتير بشوف في عيونه حزن غريب كأنه بيدور علي حاجة مش لاقيها..
التفتت إليها وهمست بشخوص صدقيني أنا ساعات مش بعرف اسمي مشاعري ناحية جسار..
_ ماهي لو مش حب هتكون ايه
صمتت بحيرة واضحة فعاجلتها شمس بسؤال جديد وآدم بتحسي ناحيته نفس مشاعرك ناحية جسار
أصابتها حيرة أكبر وقد بدا سؤالها شديد الصعوبة..فترة عملها جوار آدم قربت بينهما بشكل كبير تأكدت من مشاعره الجارفة نحوها غيرته الجلية من العملاء وخوفه المفرط عليها دفء نظراته نحوها كل مادا تتغلل في روحها وتنبت داخلها براعم اهتمام وميل نحوه لا تنكره تعارفها بعائلته ورؤية نشأته المتواضعة القرب منهم غرزت فيها عاطفة تشعبت مع الوقت فتعمقت فيها أكثر لدرجة لم تدركها فترة الجامعة..والأخطر أنها تشتاقه لو غاب كما أنها اصطدمت في نفسها بشعور أخر لم تتوقع يغزوها هكذا وهي تضبط نفسها متلبسة بداء الغيرة عليه من إحدى زوار المكتب وهي تتعمد الدلال معه لتجد نفسها دون وعي تحول بينهما بحدة واضحة وتتولي هي التعامل مع العميلة التي أتت ترفع قضية خلع من زوجها..تصرفها غمر وجه أدم حينها بسعادة طاغية..أخجلها هي من نفسها..
نزعها صوت شمس من شرودها فقالت لأني مش عارفة اقولك ايه..حاسة اني مش طبيعية..
_ ليه بتقولي كده
_ لأني بحب الاتنين يا شمس..بس كل واحد حبه مختلف جوايا عن التاني وده اللي محيرني مش قادرة احدد حاجة..
_ بتغيري علي مين فيهم
_ آدم..
قالتها دون تردد لتبتسم الأخرى
عاد يحتلها القلق عليه وهي تهتف يمكن يكون كلامك صح بس المهم دلوقت اني خاېفة عليه أوي يا شمس..تفتكري ايه سبب حالته اللي حكتيها عايزة اطمن عليه بأي شكل وللأسف لما جيت اتصل لقيته قافل تليفونه..
_ اتكسف أصل بابا بصلي بنظرات غريبة كده قبل ما يمشي..
_ خلاص هتصل أنا وافهم بطريقة غير مباشرة.
انتظرت رده علي الطرف الأخر وما أن أتاها حتي صاحت صباح الخير يا عمو أمين ايه الأخبار
_ أيوة ياعمو ما انت عارف بنتك رغاية ازاي بس انا شوية وجاية الشركة اشوف شغلي ماتقلقش..
قهقة وقال ده العادي بتاعكم لما بتتلموا على بعض..عموما لو عايزة خليكي منورانا ونتغدا سوا لما ارجع..
قالت بمرح تسلم يا فتى أحلامي..بس هاجي الشركة طبعا أشوف شغلي.
_ بطلي بكش فتي أحلام ايه بكرشي ده المهم خدي راحتك وهستأذنك عشان عندي اجتماع هيبدأ بعد دقايق..
_ ماشي ياعمو بس..
_ بس ايه
تنحنحت بشيء من التوتر ثم تراجعت عن قولها لا خلاص مفيش..
رمقتها سارة بحنق شديد أما أمين فطن لما تريد وما تنتظره سارة فتظاهر بعفوية قوله صحيح نسيت اقولك إن المحامي اللي سارة شغالة معاه ده.. أنا قابلته واتفقت معاه انه هيكون مستشارنا القانوني في الشركة..
فغرت شمس فاهها بدهشة دون رد لتطالعها سارة بريبة بينما واصل أمين وبكره هعمل اجتماع ترحيب به في الشركة عشان اعرفه علي الكل وانتي هتكوني موجودة طبعا.. ودلوقت سلام واشوفك لما تيجي..
_ مالك متنحة كده ليه هو بابا قالك ايه
نظرت إليها ومازال يعتريها الذهول وهي تهمس عمو أمين راح لجسار وطلب منه يكون مستشارنا القانوني وهو وافق وجاي شركتنا بكرة يتعرف علينا.
لم يختلف حال سارة عن ردة فعل شمس الذاهلة والأولى تهمهم ببلاهة جسار هيشتغل مع بابا إزاي طب والمكتب
الأخيرة بعد تراجع دهشتها قليلا للخبر
معرفش يا سارة بس ممكن أوي يدير الاتنين الفكرة في الصدفة نفسها إن عمو يختار ده بالذات يشتغل معانا في الشركة..
_ وده معناه ايه
_ عادي احنا كنا محتاحين مستشار قانوني..وجسار محامي شاطر حسب كلامك..يبقي الموضوع منطقي برضو..أنا بس اتفاجأت لكن دلوقت شايفاه عادي..
ثم
متابعة القراءة