روايه صرخه عالطريق

موقع أيام نيوز


شوية وراجعة عشان اعرفك علي ماما وبابا..
مكثا يتراشقا النظرات هي ترمقه بنفور واضح بينما هو ينظر لها بتسلية ثم اقترب خطوتين محافظا على مسافة آمنة تعرفي انك طلعتي مش بطالة بلوك البنات!
أسدلت علي وجهها قناع اللامبالاة وهي تقول دون اكتراث وتعرف ان رأيك ده مايهمنيش خالص
أومأ مبتسما وهو يؤكد مش بس عارف ده أنا متأكد إنك مش طيقاني بس مش غريب تعامليني بالعدوانية دي وانتي ماتعرفنيش 

غمغمت بامتعاض سماهم على وجوههم.. وانا كده قلبي بيحس بالكدابين.. 
_ وأنا كدبت عليكي في ايه
_ ماتقدرش تكدب عليا لأن عمر ماهيكون في بنا علاقة من اي نوع.. لكن بتكدب على بنت عمي.. 
_ ماشي.. كدبت في ايه برضو استغليت مشاعرها مثلا أظن موقفي معاها واضح جدا. 
_ مش يمكن بتمثل عشان تجذبها ليك أكتر
_ بس انا مش بمثل ولا بخطط اعلقها بيا أنا فعلا بعزها زي أخت وصديقة صدقتي ده أو لأ.. انتي حرة رأيك مش فارق معايا..عن أذنك..
ظلت ترمقته بنظرات مشټعلة تكاد تحرقه حړقا لتركها هكذا وهمهمت بكلمات ساخطة ثم ذهبت لتنضم للجميع..يكفي ما أخذه ذاك العابث من وقتها. 
________
أشرف أنا شايف الشرسة بتبصلك بعد ما مشيت وشايطة منك قولتلها ايه ولعها كده
جسار دون اكتراث ولا حاجة هي اللي طبعها ڼاري كده وډمها تقيل ومسترجلة مهما اتزينت و لبست واتشبهت بالبنات.. 
_ لا بس ماتنكرش يا جسار انها حلوة انهاردة. 
_ يبقي البعيد اعمي. 
ضحك مصفقا كفيه والله انت اللي مفتري طب المهم سارة عجبها هديتك
_ أيوة عحبتها جدا الحمد لله. 
غمغم بفضول طب انت جبتلها ايه
رد بفظاظة مايخصكش..
أشرف بامتعاض جلف. 
جسار ببرود وأنت حشري. 
_______
أخيرا وجدته عند زاوية المسبح فذهبت إليه قائلة آدم.. ليه واقف هنا لوحدك مش لقيتك وانا بطفي الشمع كنت هسيبهم وادور عليك بس ماما عطلتني واضطريت اروح معاها.. 
قال لها بنبرة هادئة رغم ضيقه ة أسف يا سارة حسيت بصداع قلت ابعد عن الزحمة
_ ألف سلامة عليك. يا أدم هجيبلك قرص مسكن بس لازم تدوق من التورتة الأول..وفين رامي أخوك
_ لسه هناك بيلعب مع الولاد.. 
_ طب تعالي نجيبه عشان ياخد نصيبه من التورتة هو كمان.. 
_ استني يا سارة لحظة.. 
ثم أخرج من جيبه شيء لامع وقال كل سنة وانتي طيبة.. دي حاجة بسيطة يارب تعجبك.
ابتسمت وفصلت طرفي العلبة لتجد ساعة رقيقة ذات فصوص لامعة تبرق تحت الأضواء اخرجتها وهي تهتف بانبهار الله يا آدم.. ساعة تحفة بجد شكرا.. 
وحاولت أن ترتديها أمامه لتثبت له أنها راقتها فشلت أن تتجاذب طرفيها وتغلقهما فقال بعد ادنك أساعدك 
أعتراها الخجل لطلبه فأسرع بقوله مش هلمس إيدك والله مټخافيش.
غمغمت بحرج معلش بعدين هلبسها لأن ممكن تقع من غير ما أحس وبجد ذوقك يجنن يا آدم ومش عايزاها تضيع.
أومأ بتفهم ومضي معها متوجهين حيث الصغير..الذي أخذ نصيبه من الحلوى ثم استأذن معه للمغادرة بعد أن صافح والديها وعائلتها ثانيا والتي رغم ثرائها أبدت ودا ولطفا شديد..أما أبناء عمومتها حمزة وريان كانوا شديدي التواضع والألفة معه. 
________
مضي الوقت وحسه أشرف علي المغادرة ليتفق معه جسار برغبته وغمغم فور رؤيتها 
_ كل سنة وانتي طيبة مرة تانية يا سارة ودلوقت اسمحيلنا نستأذن أنا وأشرف.. 
_ ليه تمشوا بدري ياجماعة
جسار معلش عشان لسه هوصل أشرف ويدوب ألحق جدي اطمن عليه لأنه بينام بدري.. 
أشرف عقبال مليون سنة وتبقي محامية قد الدنيا
_ شكرا ليك جدا وحقيقي مبسوطة بحضورك..طيب تعالوا سلموا علي بابا وماما عشان تتعرفوا عليهم قبل ما تمشوا. 
.....
_ ماما بابا.. زمايلي في الجامعة جسار وأشرف عايزين يسلموا عليكم قبل ما يمشوا..
بادرت والدتها أهلا بيكم يا ولاد شرفتونا أنهاردة.
تبادل معها جسار وأشرف التحية بتهذيب وحان دور والدها الذي رحب بهما ثم توقف عند أسم جسار وقال قصدك إن جدك يبقى دكتور نادر السماحي صاحب مستشفى.. اللي في المعادي 
أكد له بإيماءة هاتفا أيوة حضرتك يبقى جدي.. 
هز رأسه بتفهمأيوة عشان كده شبهت علي الأسم..عموما اتشرفت بيكم يا ولاد طب اتفضلوا.. هاتي يا سارة أطباق التورتة والجاتوه لزنايلك.. 
جسار لا لا معلش لازم أمشي عشان اطمن على جدي.. 
أشرف وتتعوض مرة تانية إن شاء الله.
ذهبوا فشردت سارة بأثره وقلبها يرفرف انه كان هنا لتنكزها شمس شوفي أصحابك وبطلي سرحان يا اختي خلاص السمج بتاعك مشي. 
حدجتها زافرة بحنق يا ساتر عليكي يا شيخة اتفضلي قدامي يا ست شمس.
وانتهى الحفل بسلام وسارة سعيدة بزيارته معانقة بحب الدمية التي أحضرها جسار وأخيرا استسلمت للنوم مبتسمة. 
لكن هل يبقا الوضع هادئا كما يبدو
أم ينتظر الجميع زوبعة سوف تتمخض عنها الأيام القادمة 
__________
رواية صړخة على

الطريق 
بقلم ډفنا عمر 
الفصل الثالث
بعد مرور ثلاث سنوات.
في قاعة المحكمة وقف جسار صادحا صوت دفاعه بقوة مثيرا كل النقاط التي حددها لدعم موكله لتأتي النتيجة في صالح الأخير وهو ېصرخ بهتاف هز الأرجاء حوله من فرط انفعاله يحيا العدل يحيا العدل ينصر دينك يا سعادة القاضي. 
ثم هرول محامية بقوة إلهي يعمر
 

تم نسخ الرابط