روايه اڼتقام حاد

موقع أيام نيوز


و 
. صباح النور يا ريمي 
عضت ريم على شفتيها بخجل شديد و لكن ابتسم جاسم على فعلتها و قال لها بمزاح..ايه يا ريم يا حبيبتي انت لسة لغاية دلوقتي بتتكسفي آمال الاتنين اللي برة دول نتيحة ايه 
عقدت ريم حاجبيها و قالت له متسائلة ببراءة..نتيجة ايه مش فاهمة بجد ما توضح كلامك يا جاسم 
اڼفجر جاسم ضاحكا بشدة حتى ادمعت عيناه ثم اقترب منها و همس بداخل احدى اذنيها بعدة كلمات عضت ريم على شفتيها بخجل شديد و احمرت وجنتيها بشدة ثم قالت له بخجل و خفوت و صوت متقطع غير مجمعة ما سوف تقوله..ج... جاسم... انت.. قليل الأدب على فكرة.. ابعد عني بقا 

ضمھا جاسم الى صدره بحنان و قال بحب..عدى خمس سنين و لسة بتتكسفي يا ريمي بس عارفة اللي يشوفهم يفتكرهم خمس دقايق الحاجة الوحيدة اللي كبرت في الخمس سنين دول هو حبي ليكي هو الحاجة الوحيدة اللي كبر و اتضاعف و هيكبر بينا و بولادنا ابتسمت ريم له بحب شديد تحمل العديد من المشاعر و الحب فصل قبلتهما صوت دق على الباب زقت ريم جاسم كي يبتعد عنها ابتعد جاسم 
عنها بصعوبة و اتجه كي يفتح الباب وجد جدته امامه و معها الممرضة الخاصة بها قالت له متسائلة بهدوء..ها يا جاسم كلمت سيف و ياسر عشان يجوا يقعدوا معانا هنا و لا نسيت 
نظر لها جاسم و اردف بهدوء و عقل..بصراحة كدة يا جدتي ياسر و ندى مستقرين و مش حابين يجوا و كمان بيقولولك ولادهم كبروا و اتعودوا على حياتهم 
قاطعته سعاد بسخرية و عدم رضا ..ولادهم ايه اللي اتعودوا دة الواد ساجد عنده تلت سنين و اهي لسة حامل يبقي ولاد ايه و سيف قالك ايه هو كمان 
اجابها جاسم بهدوء..هو قال انه مرتاح كدة و حياته الخاصة و شذي كدة مرتاحة و كمان لما بتيجي بتفتكر الي حصل قبل كدة و بعدين هما مرتاحين كدة مش انت اهم حاجة عندك راحتهم 
هزت سعاد رأسها و قالت له بتفهم..ايوة طبعا اهم حاجة عندي راحتهم بس كنت عاوزاهم جنبي و حواليا الواحد مبقاش ضامن عمره 
خرجت ريم من الغرفة على تلك الكلمة قاطعتها ريم بحب و لهفة..بعد الشړ عنك يا تيتة ليه بتقولي كدة امال مين اللي هيربي معايا ريناد و ريان بصي ريناد عملت فيا ايه و جاسم بيشجعها على طول 
ضحكت سعاد و قالت لها بمزاح..ما انت اللي هبلة مش عارفة تسيطري عليهم 
ضمت ريم شفتيها للامام بطفولة و عقدت زراعيها امام صدرها ثم قالت مدعية الزعل..بقا كدة يا تيتة انا هبلة ماشي براحتك هي جات عليكي 
ضحكت سعاد ثم ضمتها الى صدرها بحنان و قالت لها بحب..ربنا يخليكي لينا بجد ربنا يعلم انا بحب و معزتك في قلبي قد ايه
بادلتها ريم الحضن بسعادة و فرحة و قالت هي الأخرى بدعاء و حب من اعماق قلبها..يارب و يخليكي لينا عارفة طبعا و انا بعتبرك جدتي اللي مشفتهاش 
اقترب جاسم و همس داخل اذنها بخبث..ريم وشك انت نسيتيه و لا ايه 
تنفست ريم بصوت مسموع ثم قالت لسعاد باستئذان و احراج و هي تنظر ارضا من يراها يقول عنها طفلة لا يصدق انها ام لطفلين..عن اذنك يا تيتة هروح اغسل وشي عشات زي ما انت شايفة و اشارت على وجهها الذي كان مليئا ملطخا بالالوان هزت سعاد رأسها بتفهم فصعدت ريم مسرعة متجهه الى غرفتها و هي تود ان ټضرب ابنتها ريناد على ما فعلته بها و لكن هذا ليس جديد عليها دائما تستيقظ على کاړثة من افعال ريناد او ريان و يقفوا امامها مدعين البراءة اول ما دخلت غرفتها اتحهت الى المرحاض و وقفت أمام المرآة تغسل وجهها بعدما تأفأفت بانزعاج عدة مرات فالالوان قد نشفت على وجهها و بصعوبة شديدة عندما ازالت اثار تلك الالوان اول ما خرجت من المرحاض تفاجأت بجاسم يجلس على الفراش منتظر اياها عقدت حاجبيها باستغراب و قالت له بتساؤل و اهتمام..في حاجة يا حبيبي ايه اللي طلعك من تحت جذبها
جاسم اليه و اجلسها على ساقيه باحكام ثم قال لها بحب و شرود و هو يهمس امام شفتيها..بحبك يا قلب و روح و عقل جاسم ثم بث فيها مدى حبه و اشتتياقه لها بادلته ريم قبلته و حاوطت ريم عنقه بزراعيها تمنى جاسم ان يظلا هكذا طوال حياته و لكنه اتصطر ان يبتعد عنها عندما احس بحاجتها للهواء و عندما ابتعد عنها ظلت ريم تأخذ انفاسها بصوت مسموع جذبها جاسم اليه مرة اخرى رقيقة ريم معه لم يشعرا بنفسهما الا عندما سمعوا صوت دق الباب قامت ريم سريعا التقطت روبها الذي كان ملقى في الارض باهمال و لبسته سريعا و اخذت تظبط شعرها و ذهبت لكي تفتح الباب وجدت اولادها الاثنين واقفين امامها باحترام عقدت حاجبيها لهما باستغراب و قالت لهما بتساؤل ..في ايه مالكوا ثم اكملت بتخمين حصل حاجة او عملتوا مصېبة صح 
هزوا رأسهم يمينا و يسارا عدة مرات دليلا على النفي و قال ريان بشجاعة..مفيش يا ماما بس ريناد عاوزة تعتذر لك على اللي عملته الصبح في وشك 
هزت ريناد رأسها بتأكيد و اقتربت من ريم و حضنتها بشدة رفعتها ريم اليها و قالت ريناد باسف طفولي..سوري يا مامي انا اسفة مش كان قصدي ازعلك مني انا كنت بهزر بس ..و ريان قالي و فهمني ان دة غلط و انا مش هعمل كدة ابدا ابدا 
ابتسمت لها ريم و ازدادت من ضمھا ثم قالت لها بحب و هي تداعب وجنتيها ..خلاص يا قلب مامي هزري براحتك هو انا عندي كام ريناد يعني ثم نزلتها و اقتربت من ريان و قالت له بحب..حبيبي يا ريان و قامت باحتضانه 
خرج جاسم عليهما بعدما ارتدى ملابسه و قال لريان باعجاب و فخر و تشجيع ..شاطر يا ريان ايوة كدة افضل جنب اختك و فهمها لما تغلط ثم وجه بصره لريناد و قال..و انت يا ريناد متضايقيش ماما تاني دي حبيبتنا و قام باحتضانهم جميعا. 
تمت. 
الكاتبة..هدير دودو

 

تم نسخ الرابط