روايه الحب للجميلات فقط
المحتويات
ملتهب جدا و كان لازم ياخد مضاد حيوي بس هو كيد مش ملتزم بالدوه
حسام بحزن انا كمان لاحضت ان تنفسه مكانش مضبوط
الدكتور لا ده من الربو و بقه كويس متقلقش انا حدخله دلوقتي عشان نعيد الخياطه و ممكن تشوفو لما يخرج
حسام شكرا يا دكتور
كان قلق جدا على ادهم و يشعر بالذنب و هو يراقب اي ممرضه او طبيب يمرون امامه لعلهم يطمئنوه على اخيه ثم رن هاتفه فرد بتوتر
نهلة انتو
فين رندا بتقول انك خرجت مع اخوك و كان شكله تعبان و متسند عليك هو كويس طمني
حسام بتردد متقلقوش هو كويس بس عندو دور برد جامد و انا خدتو على المستشفى
نهلة متأكد انه كويس انا صوتك مش عاجبني اوعى تكون مخبي حاجه
حسام بتوتر لا حخبي ايه بس
نهلة طب اديهوني اكلمه
حسام مينفعش اصله خد دوا و نايم
حسام لا يا ماما احنا مش حنتاخر الحكايه مش مستاهله متقلقيش
نهلة بس اول لما يصحى تخلي يكلمني عايزه اتطمن عليه و كمان نادين عايزه تكلمو و مش راضيه تنام
حسام حاضر اول ما يصحى هخليه يكلمكو انا لازم اقفل دلوقتي
نهلة ماشي بس اوعى تنسى تطمني انا قاعده على ڼار
خرج الطبيب ليطمأن حسام و اخبره ان كل شئ على ما يرام و لم تحدث اي مشاكل و لكنه بحاجه للراحه على الاقل عدة ساعات قبل ان يسمح له بالذهاب للمنزل
في غرفة ادهم فتح عينيه و ابتسم لحسام بتعب
حسام بلهفه شديده ادهم انت سامعني
ادهم اكيد سامعاك انت بتزعق في وداني
ضحك حسام بقلق انا اسف و الله مكنتش اقصد كان لازم اوقف الهزار لما قلتلي بس انا سوقت فيهه
ادهم بأبتسامة انا اول مره اشوفك قلقان عليه على كده انا غالي عندك اوي
تخليني اقلق عليك بالشكل ده تاني
ادهم احتضنه بحنان بصلي انا كويس اهو بلاش تلوم نفسك على حاجه انت ملكش ذنب فيهه انت مكنتش تعرف
حسام بس دلوقتي لازم اعرف ايه اللي حصل في لندن و دي عملية ايه
ادهم بلاش يا حسام تفتح مواضيع تتعبني اكتر ارجوك
نظر ادهم الى اخيه بحسرة و الم اخذ نفسا عميقا و بدأ يقص على حسام ما حدث تلك الليله في لندن
ادهم انا كنت شغال على فكره مشروع كانت حتكسر الدنيا كنت بشتغل ليل و نهار و عملت التصميمات و جبت كل التصاريح المطلوبه سنتين شغل كنت بنام اربع ساعات بالكتير فاليوم عشان اقدر اوفق بين شغلي و المشروع و البيت كنت بحكي لشيرين على كل تفصيله فيه و كانت بتبقى طايرة من الفرحه و متحمسه اكتر مني و يوم ما خلصتو كان اسعد يوم في حياتي خرجت مع شيرين و سهرنا بره للصبح كانت الفرحة مش سيعاني و و و
ادهم بتوتر مش عايز افتكر يا حسام ارجوك
حسام و حتهرب لحد امته اتكلم انا عايز اعرف اللي حصل المشروع اتنفذ و له لا
ادهم بحزن بعد ما خلصتو رحت عشان اعرضو على الشركه المنفذه بس لما رحت قالولي ان المشروع ده قدمو مهندس تاني امبارح و اسمه زياد سالم
حسام صعق من الخبر و قال پصدمة ايه زياد صاحبك ازاي
ادهم انا مكنتش مصدقهم زياد ممكن يخون نفسه بس ميخونيش انا قلتلهم مش زياد اللي يعمل فيه كده رحت شقته زي المچنون و انا حاسس ان الدنيا بتلف بيه و مش فاهم ازاي تعب السنين ده يضيع في لحضة و ازاي ممكن صاحب عمري يخونني كدبتهم كلهم و رحتلو عشان اسألو و لما و صلت و قبل ما اخبط على الباب سمعته بيتكلم مع وحده و بيقولهه
زياد خلاص انا من هنا ورايح اسمي المليونير زياد سالم
شيرين متنساش ان لولى اني اديتك مفتاح الشقه لما خرجت مع ادهم مكنتش حتقدر تاخد المشروع و تقدمو قبلو
زياد مش ناسي يا روحي ده انت وش السعد و خلاص المشروع بقه بأسمي و تقدري تخلصي من ادهم
شيرين اخيررا انا كنت قرفت منه و من تعقيداته الزايده و الغيره المصريه بتاعتو دي مش فاهم انه دلوقتي في لندن و الناس هنا هاي كلاس
زياد خلاص
بطلي كلام عن ادهم الليله دي بتاعتنا انا و انت و عقبال حفله جوازنا و طلاقك من سي زفت
شيرين بدلع بحبك يا بيبي
انا في اللحضة دي مكانتش شيلاني كنت مصډوم و مش قادر استوعب اني اكتشفت ان مراتي پتخوني مع صاحبي و كمان سرقو المشروع اللي حطيت فيه كل احلامي و حسيت فجأه اني لازم انتقم منهم كسرت الباب عليهم و دخلت و لقيتهه هي هربت لما شافتني و انا منظرها معاه خلاني مش شايف حاجه قدامي مسكت حسام و خنقته بأيدي كان نفسي اموتو و اموتهه بس هو لحق نفسه و سحب السکينة بتاعت الاكل وضړبني بيهه فبطني
فاضت عيون ادهم بالدموع و هو يتكلم و لكن حسام حاول ان يحسسه بالتفهم رغم انه كان في قمة الڠضب و الحزن على حال ادهم
حسام الكلب الواطي كل ده يطلع من زياد ده طول عمرو بيقول انك اخو و بعدين انت اكيد رميتو فالسجن
ادهم ضحك بسخريه لما فتحت عنيه في المستشفى شيرين كانت واقفة جانبي و هددتني اني لو رفعت قضيه على زياد حتحرمني من نادين طول عمري و انا كنت متأكد انها تقدر تعمل كده ببساطه و اضطريت اتنازل عن حقي و قولت اني انا اللي عملت كده فنفسي بالغلط و خرجت من المستشفى من غير ما حد يعرف طلقتها و جيت على مصر بسرعه انا و نادين
حسام كل ده يحصلك من غير ما حد فينا يعرف ليه استحملت حاجه زي دي لوحدك
ادهم انا مش قادر استوعب اللي حصل لحد دلوقتي شيرين
اللي انا وافقت على كل شروطها و عشت في لندن عشانها تعمل فيه كده يا ترى هم بقالهم اد ايه مع بعض و انا الغبي اللي واثق فيهه تدفقت الذكريات الى رأسه و هو يحاول محاربتها بكبريائه و لكن انهار للحضه في حضڼ اخيه و بكى بشده و هو يقول ليه عملت فيه كده انا عمري محبيت حد غيرها لييييه !!!!
كانت الصدمة اكبر من ان يتحملها ادهم لوقت اطول
جرحته شيرين في رجولته و طعنه زياد في ضهره في لحضة واحده اختفت كل احلامه و خسر زوجته و حلم حياته كان يبكي بحسره و من كل قلبه في حضڼ حسام و هو يتذكر زوجته اللتي حطمت فيه كل معاني الحب و الصديق اللذي دمر حلمه و خانه مع حبيبته !!!!!
حسام بدموع اهدى ارجوك اهدى كده مش كويس عشانك
ادهم عاد برأسه الى الوراء و مسح دموعه الحمد الله على كل حال
حسام ايوا كده انت عندك ثقة في ربنا و الحمد الله انهم اتكشفو قدامك
ادهم بعصبيه انا مش قادر انسى منظرها
حسام والله بكرا تنساها دي واحده متستاهلش انك تفكر فيهه انت حبيتها و هي خانتك يبقى هي اللي لازم تفكر فيك مش العكس
ادهم بصوت مخڼوق انا عايز اخرج من هنا
حسام الدكتور قال بعد شويه مش دلوقتي
ادهم انا حاسس اني بتخنق هنا ارجوك خلينا نرجع البيت
حسام بس مينفعش الدكتور
قاطعه ادهم انا خارج لو مش عايز تيجي معايا حخرج لوحدي
حسام بتفهم خلاص خلاص انا حعدي بكرا و اجيب باقي الدوا
ادهم طب يلا بسرعه
ساعده على تغيير ملابسه و اخبر الممرضه انهم سيخرجو من المستشفى و رغم اعتراضها لم يعير ادهم اي اهتمام فقد شعر انه يختنق في هذه الاجواء
في سياره حسام
حسام ماما كل شويه تتصل عايزه تتطمن عليك
ادهم پخوف هي عرفت حاجه
حسام لا متخافش انا قلتلهه انك عندك دور برد جامد بس انت اقفل الجاكيت عشان الډم ميبانش
ادهم هي الساعه كام دلوقتي
حسام حوالي تلاته الصبح
ادهم اكيد نادين عامله حفله دلوقتي
حسام ايوا ماما قالت انها مش راضيه تنام غير لما انت تيجي
وصلو الى المنزل ووجدو الجميع في الصاله بأنتضارهم
و حتى نادين كانت نائمة في الصاله
ادهم والله مفيش حاجه ليه قلقانين كده
نهله يعني انت كويس يا حبيبي و الله كان قلبي حيقف لما رندا قالتلي
انك تعبان
مصطفى ازيك يا بني حاسس بأيه
ادهم الحمد الله انا احسن دلوقتي
رندا كان شكلك تعبان اوي لما خرجتو من هنا
ادهم بأبتسامه انا كويس يا رورو متقلقيش
حسام شفت اهي نودي نايمة هنا مش قلتلك
نهلة فضلت تحاول تصحي نفسهه عشان تستناكو بس مفيش فايده
ادهم انا حاخدهه سريرها
حسام انا اللي حشيلهه انت
لسه تعبان
نهلة ربنا يخليكو لبعض يا حبايبي
مصطفى عايز حاجه يا ادهم قبل ما ننام
ادهم لا ربنا يخليكو اطلعو استريحو شويه
وضع حسام نادين في سريرها و اصر ادهم ان ينام بجانبها هذه الليله شعر بالدفئ لنومه بجانبها و كأنها تنسيه كل الهموم و الذكريات المؤلمة و اغمض عينيه و غط في نوم عميق
في الصباح استيقضت مريم من نومها مبكرا جدا لكي لا تتأخر و صلت فرضها وقرأت بعض الايات
اماني بنعاس ايه اللي مصحيكي من دلوقتي
مريم مش عايزة اتأخر لو اتأخرت دقيقه حسمعلي كلمتين على الصبح و انا مش ناقصه
اماني ده اللي اسمه ادهم شكله صعب اوي
مريم بحيره مش عارفه انا حاسه انه مخبي حاجه او زعلان من حاجه فجأه تحسي انه تعصب من غير سبب
اماني ربنا يعينك و لو قالك حاجه متزعليش الضاهر انه معقد
مريم انا شغلي حيبقى مع نادين و بس و ربنا يساعدني و اقدر استحمل غلاسة بباها
اماني يلا روحي غيري و انا ححضرلك الفطار
مريم من امته الدلع ده كلو
اماني يعني مش كفايه انك قبلتي تشتغلي عند واحد زي ده عشاني انا و ماما
مريم متقوليش كده هو انا ليه مين غيركو في الدنيا
اماني ربنا يخليكي لينة يا ميرو يا عسل
وفي تمام الساعة التاسعة رنت مريم جرس منزل ادهم
الحلقه السابعة
طرقت مريم الباب عدة مرات ثم فتحت لها الخادمة امينة سيده
كبيرة في السن و طيبة القلب اخبرتها مريم عن سبب قدومها و طلبت منها ان تنادي على ادهم
امينة هو لسه نايم
مريم بأستغراب بس هو طلب مني اجي
متابعة القراءة