روايه جديده بقلم. ايه محمد

موقع أيام نيوز


فتاة في العقد الثاني من عمرها ترتدي
فستانا باللون البني الداكن وتركه لشعرها العنان 
تعجب الجميع فقالت رباب بستغراب _مين دي يا ولدي 
جاءها رد الحمقاء المسرعة 
نادين _يا نهارك أسود أنت أتجوزت عليا 
سليم پصدمة _إتجوزت أيه يا مخبولة أنتي أجفلي خشمك ده أصل وقسمن بالله أجطعلك لسانك 
كبتت غيظها وأنتظرت حديثه ليوضح من تلك الفتاة .

هنية بتعجب _مين دي يا سليم 
سليم _مخبرش يا مرت عمي البواب دلها لهنه وجال أن الفهد هو الا أمره بأكده 
بدءت الخيوط تتضح لراوية لتنظر لها پخوفا شديد 
أما مروج فقالت بهدوء _أنا أسفة لو سببت إزعاج لحضرتكم 
هنية مسرعة _كيف الحديت ده يا بنتي أتفضلي نشلوكي فوج رأسنا 
وبالفعل جذبتها هنية للجلوس فقالت رباب _متأخذناش يا جلبي بس منعرفكيش واصل 
مروج _لا عادي يا حبيبتي 
هنية _هاتي حاجة للضيفة يا ريم 
ريم _حااضر 
وبالفعل قدمت لها ريم المشروب وجلست تتأملها بتعجب بينما غادر سليم القاعة والدهشة علي وجهه هو الأخر.
راوية بهدوء علي عكس العاصفة بداخلها _أنتي تعرفي فهد 
مروج _أيوا أعرفه 
تعجبت رباب وهنية حتي نوال كانت تتابعهم بتركيز وفرحة لشكها بأن تلك الورقة ستكون رابحة 
راوية بصمود _تعرفيه منين
مروج بتقصد _فهد جوزي 
هنا توقف قلب راوية عن النبض وتطلعت لها بجمود 
أما هنية فصدمت للغايه والجميع أيضا لنقول نادين بصوتا مرتفع للغاية أتي عمر وسليم عليه _ايه الكلام الفاضي دااا
مروج بهدوء _كلام أيه الا فاضي دي الحقيقه ولو مش مصدقيني فهد بره ممكن تسألوه 
سليم _ده حديت ماسخ متصدجيش يا راوية فهد مهيعملش إكده واصل 
هنية بدموع _ايوا كدب ولدي ميعملش حاجه من غير ما يخبرني بيها 
دلف الكبير قائلا _لع عمل يا هنية من غير ما يخبرنا كلاتنا ومش إكده وبس عنده ولد قمان 
كان الصمت حليف الجميع فالصدمة قوية للكل 
ليقطعه وهدان قائلا _كيف الحديت ده يا بوي 
فزاع _ذي ما بجولك إكده إبنك خالف عادتنا وتقاليدنا وأتجوز دي من غير علمنا 
بدر _طب لييه مجالش 
دلف الفهد وهو يحمل الصغير بين يديه ليهرع إلي والدته پخوف بعد أن افاق ولم يجدها 
بحث بعيناه عنها ليجدها تجلس بصمتا رهيب فقط نظراتها هي التي تعبر عن العاصفة التي تدور بداخلها 
تطلع لها الفهد بنظراته الغامضة ثم نظر للجميع وقال _الموضوع ده من سنين بس أني عرفت من كام يوم أن الواد ده إبني 
وهدان پغضب _كيف تتزوج من غيري ما تشاورنا ولا تأخد موافجة الكبير
فهد بهدوء _مكنش حد هيوافج علي الجوازه دي 
بدر پغضب _تجوم تتجوزها بالسر من غيري ما نعرف 
فهد _الا حوصل يا عمي 
عمر پصدمة _ انا مش مصدق الا بيحصل ده 
هنيه بدموع _كيف تعمل إكده من غير ما أعرف حتي ان ليا حفيد الله يسامحك يا ولدي الله يسامحك 
وصعدت هنية للأعلي تحت نظرات الفهد أما ريم ونادين فكانوا يقفون بجانب راوية لموقفها الصعب للغايه كيف له ان يفعل بها ذلك بثاني أيام زفافها 
صعبا للغاية ما به .
كانت مروج تتابع حديثهم بصمتا رهيب أم نوال فحلت عليها فرحة كبيرة لم تري لها مثيل 
وهدان پغضب _كيف بتحدت كأنك معملتش حاجة واصل 
فزاع بحذم _بكفياكم حديت عاد معملنيش إحترام لوجودي 
بدر _جطع لسانه الا يجول إكده 
فزاع بصوتا مرتفع للجميع _معيزاش أشوف حد واصل 
صعد الجميع لغرفته وكذلك راوية التي تحملت علي ريم ونادين وصعدت للأعلي ثم دلفت غرفتها وأغلقتها وألقت بنفسها أرضا تبكي بصوتا كأنه كبت لسنوات عڈاب 
حاولت نادين إجعلها تخرج من الغرفة ولكنها فشلت وكذلك ريم فشلت هي الأخري 
ليغادر كلأ منهم جناحه الخاص أما الفهد فصعد مع مروج للأعلي ثم أدخلها الغرفة التي ستكون لها ولأبنها الغافل علي
ذراعيها 
وضعته مروج ببطئ شديد علي الفراش ثم لحقت الفهد الواشك علي الخروج 
فتمسكت بذراعيه قائلة برجاء _ما تسبنيش يا فهد 
دفشها الفهد بعيدا عنه قائلا پغضب يجتاز أواصره _لو نسيتي نفسك هفكرك بيها في حدود بينا في التعامل بره أنا جوزك للكل هنا معرفكيش فاهمه 
مروج بحزن _بتعمل كدليه فيا يا فهد أنا أعتذرت كتير 
ضحك بسخرية قائلة _أنتي من النوع الغبي الا مبيفهمش بس أوك هفهمك أنا كاشف لعبتك يعني نلعب علي المكشوف أحسن من كدا اللعبة الا بدائتيها من سنين عليا أنا الا هحط النهاية فاهمه.
وقبل أن تستوعب عن أي شئ يتحدث كان قد غادر من امامها مسرعا لمعشوقته التي حطمت علي يده بلا رحمة 
_______________________
بمكانا أخر 
كان يبتسم بشړ لقرب تنفيذ مخططه القاټل لانهاء حياة الفهد وسليم وعمر بيوما واحد فتصبح مملكة الدهاشنة ضعيفة بلا حصن يحميها فيتولي هجماته علي فزاع دهشان ويعلن العداء للجميع .
ولكن حان الآن أخذ طاره ليتخلص من العاړ ثم ينفذ خططه الدانية .
دلف رجلا قوي البنية للغرفة الحالكه بالسواد قائلا _كله تمام يا جياد بيه النسوان جاهزه 
إبتسم جياد بمكر وشرار _كده تمام عايزهم يخلصوا عليها فهمت 
الرجل _طبعا يا بيه فهمت زين 
جياد بسعادة _ هنشوف هتعملوا أيه 
______________________
بمنزل واهبة القناوي 
أستيقظت ريماس من نومها وهي تشعر بۏجع رهيب بجسدها لا تعلم ما بها 
فخططت خطوات ضعيفه ولكنها فقدت توازنها وكادت السقوط فتمسكت بالأريكه وصړخت
بصوتا مرتفع 
ريماس بۏجع _خااالد خااالد 
خرج مسرعا من المرحاض علي صوت صړاخها فحملها للفراش مجددا 
خالد بعتاب _قومتي ليه يا ريماس مش الدكتور قالك ارتاحي الفترة دي 
ريماس بتعب شديد _كنت عايزه أشرب والتلاجه مش بعيده يا خالد دي في الأوضه 
خالد _طب ما ندتيش عليا ليه 
ريماس بخجل _مش عايز اتقل عليك اكتر من كدا دا 
وبعدين انت بتاخد شاور هناديك اذي 
خالد بسخرية _مش احسن ما اطلع من الحمام كدا بالفوطه علي الاقل كنت لبست وطلعت بكرمتي 
إنفجرت ضاحكه ثم وضعت يدها علي جنينها بۏجع قائلة بصړاخ _ اااه مش عايزه اضحك اسكت ااه بطني 
خالد _هههههه مش عارف اشكر الواد دا اذي الصراحه عمل معاكي الواجب وشويتين 
ريماس پغضب _كدا ماشي يا خالد ماشي 
ضحك بصوته كله ثم أقترب منها لتتناثر المياه علي ملابسها فتصرخ به أن يدعها وشأنها فهي بخير حال الآن .
ضحك خالد ثم جذب هاتفه الذي يعلن عن رفيقه عمر 
خالد _أيوا 
عمر _فينك يا خالد مختفي بقالك كام يوم 
خالد پصدمه _نهارك اسود كااام يوم مين يا غبي انا مش كنت معاك امبارح في الفرح يا تخلف ومن كام ساعه كمان مع بابا وجدي يخربيتك 
عمر بتذكر _هههههه تصدق صح
خالد بشماته _صباح الجواز ياخويا عرفت كنت خاېف عليك من ايه ربنا معاك يابني 
ضحك عمر وقال _من بعض ما عندكم
خالد بصړاخ _ لاااا الا عندنا ربنا ما يكتبه علي حد ابدا يارب 
لتلكزه ريماس بذراعيها فېصرخ بالهاتف 
عمر _ههههه بالتوفيق عايزك بكره ضروري ما تنساش 
او لو انا نسيت فاكرني وحياة عيالك .
خالد _ غور يالا 
واغلق خالد الهاتف قائلا لها _ينفع كدا الرجل يقول علينا ايه 
ريماس پغضب _ويقول عليا انا ايه متجوز امنا الغوله احترم كلامك شوية 
خالد بضحكة جذابه _هو في احلي من كدا احترام 
ريماس _بقولك ايه روح كمل الا كنت بتعمله 
خالد _متاكده 
ريماس _جداا
خالد بخبث _يعني مش عايزه ميه 
ريماس _لاا الحمد لله شربت 
ضحك خالد وتوجه للبراد ثم جذب لها المياه وبعض من الفاكهة 
وقدمهم لها لترتشف المياه بسعادة لوجود هذا العاشق بحياتها 
_____________________
بالجناح الخاص بالفهد 
دلف الفهد بخطوات بطيئه لا يعلم ما الذي عليه فعله هل يخبرها الحقيقة أم يتركها تعاني مثلما يعاني هو 
أبدل ثيابها ثم بدء بالبحث عنها ليجد الغرفة فارغة فتوجه للغرفة الأخري المخصصه للأطفال موجوده بالجناح 
دق الباب كثيرا ولكن لا رد 
فهد بهدوء _أفتحي الباب يا راوية لازم أتكلم معاكي في حاجات مهمة 
لم يأتيه الرد ليقول مجددا برجاء _لازم تسمعيني متحكميش عليا كدا 
لم يأتيه الرد ليقول پغضب _أفتحي الباب دا يا راوية بدل ما أكسره 
لا رد
فهد پغضبا جامح _كدا طيب 
وحطم الفهد الباب بسهولة شديدة كأنه من زجاج وليس مادة قوية 
دلف والڠضب حليفه لينصدم مما رأه ويتصنم مكأنه فشعر بقلبه يكاد يتوقف عن النبض وأصوات انفاسه تعلو بالغرفة لا يعلم اتوقف قلبه ام مازال ينبض .
_______________________
حسمت الامور وتوالت الأسرار للكشف وبعض المجهول سيكون مكشوف للجميع 
بحلقات اكثر من سلسلة تشويق 
من 
الدهاشنه
بقلمي_ملكة_الأبداع_آيه_محمد
_______________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٩ ص نانوشه.. نهى الفصل الحادي والعشرون 
هرول اليها مسرعا ثم حملها بين ذراعيه بلهفة 
فهد پخوف شديد _راوية 
راويه فوقي 
لم تستجيب له فأقتلع قلبه من الخۏف عليها 
فجذب المياه وناثرها علي وجهها حتي بدءت ملامحها بالأنكماش ثم فتحت عيناها ببطئ شديد حتي تعتاد علي نور الغرفة فلتقت عيناها به لتجد الخۏف يشكل سطور وعلامات 
فهد پخوف _راوية انتي كويسه !!
لم تجيبه وأدرات وجهها للجهة الاخري تبكي بصمت 
فهد _ممكن ترودي عليا 
لم تجيبه والصمت صار الحليف 
أدار وجهها لتلتقي بعيناه قائلا بهدوء _ليه مصممة تضعفي الرابط الا بينا 
نهضت راوية عن الفراش قائلة پغضب _انت الا بتضعفه مش انا أذي تقدر تعمل فيا كدا وفي يوم صباحيتي يا جبروتك يا اخي 
فهد بهدوء _ممكن توطي صوتك شوية وتسمعيني
راوية پغضب _انا مش عايزه اسمعك ارجوك اخرج من هنا 
وقف الفهد وتقدم منها بهدوء _راوية أنا عملت كدا عشان 
قاطعه بدمعا ذابح قائلة پبكاء _عشان تمسك العصيا من النص ترضي جدك من الجواز من بنت القناوي وفي نفس الوقت ترضي نفسك 
فهد پصدمه _ايه الكلام الفارغ دا 
راوية بدموع _دي الحقيقه 
فهد _الحقيقه هو اني بحبك يا راوية 
تساقطت الدموع من مقليتيها قائلة _لا دي طريقة للخداع مش اكتر 
وتركته راوية ودلفت الغرفة الاخري تبكي پقهر تشعر بأن قلبها ممزق ولا تقوي تحمل أوجاعه 
_____________________
اما بالاعلي 
فحاولت ريم التواصل مع الطبيبه وبالفعل نجحت بذلك وبدءت اول جلسة لها عبر كاميرا الانترنت فهي استغلت تاخر عمر بالاسفل وحدثت الطبيبه .
أما نادين فكانت تجلس بحزنا شديد والدمع حليفها مما زاد تعجب واندهاش سليم حتي
انه اقترب منها قائلا پصدمة _أنتي پتبكي يا نادين 
تطلعت له بصمت ثم بكت بصوتا مرتفع للغاية فقترب منها لترفع عيناها له قائلة پألم _طول عمري لوحدي يا سليم عمر ما حد حس بيا غير اخويا الله يرحمه وراوية 
بابا وماما عمرهم ما همهم امري حتي بعد ما بابا ابتدي يفوق من غيبوبه الفلوس والثروة فاق متاخر وماټ بعدها بشهر واحد وسابني لماما الا
كل الا يهمها المكيب والفلوس والثروة أخر اهتمامتها كانت انا 
سندي الوحيد كان اخويا واتكسر بمۏته رجعت الواحده تهاجمني من جديد ومامتي مهماش امري حتي لو بقيت بره البيت مكنتش بفرق معها 
بكت

كثيرا ليحتضنها بقلبا موجوع فتلك الحمقاء من وجهة نظره تعاني كثيرا
أما هي فأكملت پبكاء _شوفت اخويا في خالد وحاسيته اخويا والسند الا اتكسر رجع من جديد حتي عمي لقيته احن من ابويا وراوية كانت ليا الام والاخت وكل حاجة مقدرش اشوفها زعلانه كدا ولا اقدر اشوف دموعها 
شدد سليم من إحتضانها قائلا بحنان _بكفياكي عاد أن شاء الله هتبجا زينة صدجيني 
نادين بدموع _يارب يا سليم يارب 
رفع
وجهها بيده مبتسما
 

تم نسخ الرابط