رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن (كاملة)
المحتويات
اكلت لسانك دلوقتي ولٱ بتفهمي متأخر قولت اتأسفي عن الكلام للي قولتيه وصوتك العالي
اشتعلت غيظا فهذا المتغطرس عدم الاحساس يسخر منها وېهينها بكلماته ايضا رغم ان الخطأ منه
رفع حاجبيه بشموخ يليق به ونطق بكبرياء غصبن عنك تتكلمي معايا بإحترام
هتفت كارمن بملل وإستنكار من غروره وبعدين بقا في اليوم دا لو سمحت عديني عشان في ناس مستنياني
الخطېر منها ونظرة عينيه القاتمه التي جعلتها حقا تريد الهرب منه الأن
اما هو فأصبح مثل الشخص الضائع في امواج هذه العيون لا يعرف كم من الوقت بقي في هذا الوضع
همست كارمن بتوتر مايصحش كدا لو سمحت ابعد عني
فتحت عينيها ببطئ بعد ان شعرت انها تقف وحدها بالمكان لدرجة أنها لا تعرف إذا كان ما حدث هذا حقيقيا أم أنها كانت تتخيل لكن الألم الذي مازالت تشعر به في ذراعها جعلها تدرك ان ذلك حدث بالفعل
كان هذا صوت عمر الذي أنهى عمله وذهب للبحث عنها في مكتب السكرتيرة ولكنه لم يجدها ولم يكن شقيقه وصل إلى مكتبه فذهب للبحث عنها
نظرت اليه في شرود فهي لم تتخطي الصدمة بعد تعجب من امرها ليقول بتساءل مالك يا بنتي سرحانه في ايه وواقفه هنا ليه
همست بإرتباك توهت معرفتش اروح المكتب !!
عمر بإبتسامة هادئة ولا يهمك ادهم لسه موصلش تعالي نستناه في مكتب مها
نظرت كارمن الي صورة عمر الموضوعه علي المنضدة بجانبها ثم مدت يديها تمسكها وهي تتحدث لها بدموع ليه تحكم عليا الحكم دا مش عارفه اعمل ايه دلوقتي ازعل منك ولا ازعل عليك يا عمر!!!
وضعت الصورة في مكانها واغمضت جفونها لعل سلطان النوم يأتيها لتهرب من افكارها
الفصل السابع صراع داخلي مزيج العشق
لكل صمت هستيريا خاصه به فكلما زاد هدوء الشخص كثر الضجيج برأسه
في ايطاليا مساءا
بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها مراد عزمي
يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من مختلف البلاد يتحدثون حول اعمالهم وتجارتهم الغير مشروعه مثل الممنوعات الاثار السلاح الخ
اللعنه مراد ألم تقل لي ان شحنة الاسلحة قد دخلت الحدود الاقليمية وانه ليس هناك مشكلة
اجاب مراد بثقة أجل كل شئ علي ما يرام لقد تأكدت بنفسي
سيدي لقد تم التخلص من الجواسيس
التي زرعتها الشرطة وسطنا ليتعقبونا ولا يوجد اي خطړ الان علي المنظمة
حسنا لا اريد ان يبقي اثر لأي شئ يرشد الشرطة عن اعمالنا مفهوم
اما انت مراد سوف تظل في ايطاليا هذا الشهر فأننا نحتاجك معنا هذه الفترة
اؤمأ مراد بالموافقه وهو يفكر ان نزوله لمصر تأجل وانه سيغيب عن محبوبته لمدة شهر فأنه يتطوق شوقا لها
صباح يوم جديد
فى احدى محافظات الصعيد وبالتحديد محافظة قنا التى بها المقومات الاساسية والضرورية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبها اراضى قابلة للاستصلاح والعديد من الاماكن والمعالم السياحية وسكانها المعروفين بأصالتهم وأخلاقهم منذ القدم
في منزل الحاج عبد الرحمن الشناوي
استيقظ جميع من في المنزل يلتفون حول مائدة الطعام كالمعتاد
كان بدر يجلس في مقعده المعتاد على اليمين وبجانبه تجلس زوجته حنان وعلي اليسار مقعد حياة بينما المقعد المترأس للطاولة يجلس عليه الحاج عبد الرحمن الشناوي بهيبته الطاغية
تحدث الحج عبدالرحمن لسه العيال ماصحيوش ولا ايه
ضحكت حنان قائلة ببشاشة لا يعمي اكيد صحيو بس انت عارفهم عاد متلكعين علي طول
هتفت روان بمرح يا صباح الفل يا الناس الحلوين
ثم ذهبت الي جدها وقبلت يده بإحترام وقالت بمرح وحشتني اوي يا ابو الشباب وقبلته في خده بحب
بدر بضحك يا بت اهمدي علي الصبح وبطلي مناغشه في جدك
اجاب عبدالرحمن بمحبه سيبها يا بدر دي حبيبه جدها
صاحت روان بطفوليه شوفت بقي يا سي بابا احنا متفقين اهو محدش يدخل بيني وبين حبيبي لو سمحتم بقي
ضحكت حياة وقالت بنبرة حنونة مابتكبرش ابدا البت دي يلا يا حبيبتي اقعدي افطري
جلست روان ثم وضعت يديها علي رأسها كأنها تفكر ثم قالت بلؤم اه صحيح يا جدي وانا داخلة كدا سمعتك بتكلم عن العيال للي مصحيوش اكيد قصدك ماجد طبعا مش كدا!!
ضحكو جميعا علي تصرفات هذه الطفله مهما كبرت لا تتغير
جاء صوت ماجد من وراءها بتجيبي في سيرتي ليه يا ام طويلة انتي
روان يمه تف تف قطعت خلفي يا عم ايه انت بتنط علي السيرة والطويلة مالها دي حتي الغلبانة والمستغلة في كل حاجة
ماجد بلا اهتمام افطر وبعدين ارد عليكي
هتف بدر بنفاذ صبر كفاياكم دوشة واقعدو افطرو وسيبو جدكم يفطر
جلسو جميعا يأكلون بصمت
صباح الخير
تحدث زين بهدوء بعد ان دلف الي غرفة الطعام وهو يقبل يد جده بإحترام
رد الجد ببشاشة صباح النور يا ولدي
اجابت حياة بإبتسامة حنونه صباح الخير يا حبيبي
قبل يد والدته وجلس بجانبها يفطر بصمت
كانت عيون روان مصوبة نحوه لم يكلف نفسه ان يلقي عليها تحية الصباح او حتي ينظر اليها لا تعلم لماذا هو بارد هكذا
لكنها تحبه!!
خرجت من تفكيرها علي ضړبة من اخيها
صاحت روان بإنزعاج ضربه في ايدك
حد يعمل كدا
ماجد بملل بنادي عليكي من ساعه وانتي في المريخ يلا عشان اوصلك للجامعه في طريقي
تحدثت حياة على الفور قوم يا زين وصل خطيبتك يا ولدي
اجاب زين ببرود عندي شغل مهم فى المستشفي يا امي مينفعش اتأخر عنه
كتمت روان الغصه التي شعرت بها من حديثه البارد ولامبالاته بها لكنها اخفت ذلك الشعور خلف مرحها المفتعل
روان بإبتسامة واسعة مش مشكلة ماجد هيوصلني يا عمتي سلام يا ناس يا حلوين
أنهت جملتها لتقبل خد جدها
كان ينظر اليها زين بطرف عينيه ولم يبدي اي رد فعل اتجاهها
بعد لحظات نهض من كرسيه وهو يقول بهدوء انا كمان لازم اتحرك اتأخرت علي المستشفي عن اذنكم سلام
الجميع مع السلامه
في بقصر البارون
الساعه 9 00 صباحا
استيقظ أدهم من نومه أو بشكل أوضح من غفوته حيث لم ينم حتى الساعات الأولى من الصباح
قام متجها الي صالة الألعاب الرياضية حيث يفرغ كل شيء على صدره بالرياضة كعادته أثناء ممارسة للرياضة كان يفكر في أول لقاء لهما
كان يسير في طريقه إلى مكتبه بعد أن تأخر على الوصول للشركة في الوقت المعتاد بسبب نادين التي لا تتوقف عن استفزازه بطلباتها السخيفة وهذا اخره كثيرا ولابد أن شقيقه ينتظره هو وفتاته فأسرع ليكمل طريقه وهو ينظر إلى هاتفه ليعرف الساعة
اصطدم بها وجعلها تسقط على الأرض پعنف وعندما رفعت عينيها إليه صړخت في وجهه
تذكر كيف أنه لم يتحكم في نفسه معها وهذا جديد عليه فهو نادرا ما ينجذب إلى فتاة لكن نظرة من هذه العيون الزرقاء البريئة سلبت عقله في ثوان وهي أول من يجرؤ ويرد عليه بشجاعة رغم ارتجافها أمامه ووضوح التوتر عليها
بعد مرور وقت قليل
جلس أدهم في مكتبه شارد بتلك العيون الجميلة لابد أنها تعمل في الشركة وسوف يعرف من هي
افاق من تفكيره علي طرق الباب سمح لأخيه ان يدخل لكنه لم يكن وحيدا كانت معه إنها نفس الفتاة الفاتنة التي سحر بها
عمر بإبتسامة صباح الخير يا ادهم
رفع رأسه وهو يرد تحية اخيه صباح النور
قال عمر وهو يشير بيديه علي كارمن الواقفة وراءه اعرفك دي كارمن خطيبتي المستقبلية اللي حكتلك عنها
ثم نظر الي كارمن مردفا بفخر اقدملك
ادهم اخويا يا كارمن ورئيس مجلس ادارة شركاتنا
كسرت هذه الكلمات السحر الذي شعر به وهو يرى عينيها تتسعان في صدمة لم تكن أقل من صډمته لكنه عالج الموقف بعقله الصلب في ثواني ونظر اليها بجدية وبرود ثم أشار إليهم بجلوس
تحدث ادهم بصوته الرخيم فرصة سعيدة يا كارمن
اجابت كارمن بصوت مرتبك وكانت تنظر الي الارض انا اسعد يا فندم شكرا
ادهم بسؤال تشربو ايه
لم تستطيع الرد من شدة توترها
عمر ببساطة انا عاوز قهوة وكارمن بتحب المانجه
نظرت كارمن بإمتنان لعمر تشكره بإبتسامة صامته وهذا ازعج ادهم بشدة لا يدري لماذا لا يستطيع يتحكم في مشاعره
عم الصمت للحظة قبل ان يكسره عمر بمرحه الدائم لا يدرك مايجول في خاطر الجالسين امامه
هتف عمر قائلا بأبتسامة رجولية لم تزيده الا وسامة ايه رأيك في ذوق اخوك مش بذمتك ليا حق استعجل علي الخطوبة
احمرت كارمن خجلا من حديثه
اجاب ادهم بغموض ماكنش عندي شك في اختيارك
ثم وجه نظراته لكارمن مستطردا حديثه بنبرة عادية انتي عايشة مع والدتك بس مش كدا
اجابت كارمن بصوتها الناعم ايوه حضرتك والدي ټوفي وانا طفلة
ادهم بإستفسار وايه هي دراستك
اجابت كارمن وهي تشعر انها امام لجنة امتحان انا هتخرج بعد شهر من فنون تطبيقيه قسم ملابس
هتف عمر يذكره كارمن بتشتغل معانا هنا يا ادهم كانت ضمن طلاب التدريب
اومأ ادهم بصمت وانتهت المقابلة بسلام
افاق من صراعه الداخلي وهو يأخذ نفسا عميقا ويعود من تلك الذاكرة الثقيلة على قلبه يتذكر كيف كان يتجنب أي لقاء معها بعد خطوبتها لأخيه
كيف كان يتعامل معها بحذر شديد وجدية في أي مناسبة تجمعهم لكنه في نفسه لم يتوقف عن التفكير فيها لقد حاول كثيرا وفشل
خرج من صالة الرياضة يستعد الي عمله فهو عليه مباشرة شركة المقاولات مع مالك اليوم محاولا عدم التفكير في المستقبل وسوف يترك كل شئ يأتي كما كتبه الله لهم
نهاية الفصل السابع
الفصل الثامن قرار
في فيلا عمر البارون
تجلس كارمن في الصالة شاردة بتفكيرها
مريم ببشاشة صباح العسل علي عسولتي
كارمن بهدوء صباح الفل يا ماما
مريم بحب حبيبتي عملتلك شاي بلبن اللي بتحبيه
كارمن بإبتسامة عذبة تسلم ايدك يا ماما
مريم بفضول بتفكري في ايه
كارمن بحيرة متلخبطة يا ماما مش عارفه لسه عاوزة اعمل ايه
مريم بهدوء لو عايزة رأيي وافقي يا بنتي
اتسعت عيون كارمن وقالت بإستغراب انتي اللي بتقولي كدا يا ماما ! طب انتي ليه مفكرتيش تتجوزي بعد بابا الله يرحمه
ابتسمت مريم قائلة بحب باباكي الله يرحمه ماكنش في زيه محدش هيملي مكانه
وبعدين انا كان كل تفكيري وقتها فيكي انتي ومستحيل كنت هجيب ليكي جوز ام يبهدلنا
عانقتها كارمن بشدة لتقول بإبتسامة حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا
مريم بحب ويخليكي ليا يا رب يا قلبي
واصلت مريم حديثها بهدوء بس انتي وضعك مختلف عني يا حبيبتي !!
كارمن بدهشة ازاي يعني مختلف
مريم بصوت حنون اللي هتتجوزيه دا عم بنتك مش واحد غريب ولا طماع الشهادة لله
متابعة القراءة