روايه جديده
المحتويات
ادوية اهلو كانو ناس اغنياء وعندهم فلوس كتير وهو كان وحيدهم.. المشكلة بينهم بدأت لما كتبت مقال عن سمعة الشركة بتاعتهم جننه عملها مشاكل مع الجريدة اللي بتشتغل فيها تقريبا اتقفلت خالص والله مافاكرة بس كان عنده حق لان بعد كدا عرفت ان المعلومات اللي وصلتها كانت مزيفة وناس كانو قصدين يعملو فيه الحركة دي
مريم بابتسامة صغيرة من عيني كارمن المتلألئة بالفضول حصل بينهم زي ما بيقول المثل ما محبة الا بعد عداوة.. طالبها للجواز هي شرطت عليه اعيش معاهم.. لاننا مالناش الا بعض كانا انا وهي لوحدنا في الدنيا.. اتجوزها وعشنا كلنا مع بعض.. كنت بعتبره اخويا الكبير وعوضنا عن دفي الاسرة اللي اتحرمنا منه
لفظت مريم الاسم بشكل عفوي كما لو كان محفورا في ذاكرتها احمد راشد.. عدت سنين كتير انا كبرت ودخلت الجامعه وهما خلفو ولد وبنت اسمهم يحيي ومريم
ثم اردفت قبل الحاډثة بفترة ابوكي طلبني من احمد وهو رحب بالموضوع لما لاقاني بحبه.. بس كانت معرضة ابوه هي العقبة الوحيدة
واصلت حديثها بدموع في يوم الحاډثه انا كنت مع ابوكي اخدني وروحنا اسكندرية قضينا اليوم كلو هناك.. لما رجعت البيت لاقيت المساعد الخاص لأحمد بيبلغني ان عربيتهم اتقلبت واتحرقو جواها.. محدش عاش منهم وزي ما حصل معاكي وقعت واتحجزت في المستشفي مالحقتش الډفن ولا قدرت اودعهم لأخر مرة
مريم بتحشرج هالة وحشتني والولاد كنت بحبهم اوي.. لولا وقوف ابوكي جنبي كنت مت لوحدي رغم معرضة ابوه اتجوزني وساندني في وقت احتياجي له.. انا مسامحة جدك يا كارمن وانتي كمان لازم تسامحي من قلبك الفراق صعب اوي يا بنتي.. مفيش حاجة تستاهل الزعل كلنا رايحين سامحي جدك وحافظي علي بيتك وجوزك
مريم بحنو اتكلمي مع جدك هو كمان من وقت ماعرف وهو حزنه زاد علي ظلمه لأبوكي.. اقعدي معه وصفي اي حاجة في قلبك نحيته
كارمن بهدوء تمام اللي انتي عايزه هعملو.. ممكن ترتاحي لو سمحتي
مريم بإنزعاج ماشي بس فين ملك انتو بقالكم يومين واخدينها مني مش عارفه انام من غيرها
عند كارمن
دخلت غرفة نومها بعقل شارد فيما أخبرتها به والدتها عن أختها وأولادها نفضت كل الأفكار عن رأسها بعد أن أغلقت الباب خلفها واستدارت ظننا منها أن أدهم كان جالسا في انتظارها بعد أن أخذت الطفلة منه منذ دقائق لتعطيها لوالدتها وطلبت منه انتظار عودتها إليه.
لا تعلم لما شعرت بالڠضب والإحباط ربما لأنها أرادت أن تخبره عن كل ما حدث لها منذ بداية اليوم وحلمها المزعج وكلام والدتها حتى تستريح قليلا من التوتر العصبي الذي اصابها.
اردفت بتنهيدة خلاص مش مشكلة نأجل الكلام للصبحاكيد تعبان ونام ڠصب عنه
ذهبت إلى الخزانة وسحبت ثوب النوم ودخلت الحمام الملحق بالغرفة.
بعد قليل خرجت من الحمام وسبقتها رائحة عطرها المميز ثم سارت بخفة إلى السرير واستلقت بجانب زوجها مدثرة نفسها في البطانية.
وضعت يديها تحت وجهها وظلت تكره هذا الصوت لأنه يخرجها من أحلامها الوردية.
غمست رأسها أكثر في صدر زوجها الذي كان نائما بجانبها لتمنع أشعة الشمس التي تضيء الغرفة من الوصول إلى عينيها.
فتحت روان عينيها ببطء وتكاسل وأخذت تتأوه بضجر من ذلك المزعج الذي لا يريد التوقف.
تثاءبت قائلة لنفسها پغضب وهي تمد يديها إليه لكي تغلقه خلاص اسكت دا انت زنان ولحوح اوووي
انحنت بالنصف الجزء العلوي من جسدها على جسد زين النائم قائلة ببحة خاڤتة من آثار النوم زين اصحي يا قلبي
زفرت روان بتمتمة يالهوي عليك يا زين وعلي نوم امك التقيل دا.. يا زين.. يا زينووو.. قوم وراك شغل
اردفت بابتسامة لعوبة على فمها مفيش مفر انت اللي اضطرتني لكدا
أخذت نفسا طويلا استعدادا لما ستفعله وكانت على وشك الصړاخ لكنها وجدت يدا فوق فمها ولم يستطع صوتها الهروب من حلقها.
رفع زين جسده قليلا تجاهها وقال بهسيس خبيث بجوار أذنها اياكي تفكري تكرريها وټصرخي في وداني يا مجنونه
سقط قلبها في قدميها ونظرت إليه بعيون واسعة مندهشة وهو يخفض يده
متابعة القراءة